الثلاثاء، 28 يوليو 2020

مجلس تدبر سورة الزخرف 3️⃣

✍🏻ختام تدبّر سورة الزخرف 🌿

الاربعاء: بتاريخ  ٦١٢ - ١٤٤١هـ 

🎈 الاخرة لايمنحها الله إلاّ لعباده المتقين
ايات الختام من قوله <يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ >

"الآخرة فقط للمتقين ،،الآخرة لمن اتقّى الله في هذه الحياة الدنيا بفعل أوامره واجتناب نواهيه
  "جعلنا الله ووالدينا من أهل الجنة"

📌 موضوعنا ينقسم قسمين بشارة المتقين لهم بدخول الجنة ،،ثم يثني الله بعاقبة الاشقياء

            ⭕️  *___قاعده مهمه*___⭕️

إذا مررتِ بآية فيها ذكر نعيم الجنة ولأنك في موطن دعاء يستجاب لك ،قفي وأسألي الله من فضله ربي اجعلني من أهل الجنة وهذا كان تدبّرالنبي صلى الله عليه وسلم ، كان يقرأ ويقوم الليل وإذا مر بنعيم وقف وسأل الله من النعيم
        "وإذا مرّ بعقوبه تعوذ بالله منها "

"وبتطبيق لذلك أنتِ طبقتِ طريقة نبيك عليه السلام في قراءة القرآن وقمتِ بعباده عظيمة وهي عبادة التدبّر .

📍 أنتِ انظري لنفسك ماهي الايات التي استوقفتك وحركت قلبك ومشاعرك . 

 محاسبة النفس لنفسه تجعله يحسّن من تلاوته ويراجع طريقته مع القرآن العظيم ، ومن عزّة القرآن وبركته فيه من العلوم التي تنفعالقلوب وسيرنا لله ليس بالأبدان ولا بالأقدام إنما بالقلوب ، وأكثر مايوفق العبد في مواسم الخير ويوم عرفه والثلث الاخر من الليل الذينيسيرون إلى الله بقلوبهم .

💫 ومن أعمال القلوب كيف ان العبد يسبق إلى الله تبارك وتعالى بقلبه إذا رأي نعيم الله تبارك وتعالى ومع هذه العظمة والعطاء والكرم وهذاالحلم منه تبارك وتعالى يعطينا ويعطينا إلاّ أننا قليلٍ  الشكر لله 

             <وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ>

اللهم اجعلنا من هولاء القليل الذين يشكرون الله ، فقليل من يشكر الله تبارك وتعالى باللسان والقلب والجوارح وأعظمها شكر القلبوكيف
أن العبد يفتقر إلى الله يسأل الله أن يوزعه شكر نعمه التي أنعمها عليه.

  ولا في أعظم من التوكل وتوكل ماذا ؟
توكل على الله عز وجل في أمور دينك، في رزقك ،في صلاح ذريتك ، توكلي على الله عز وجل في جميع أمورك ، ابذلي الأسباب وتوكلي علىالله،،وأعظم توكل في أمر دينك .

📍 أنتِ بذلتي في هذه الايام العشر سلّمي أمرك لله أن يقبلك في عشية عرفه ويعتقك من النار ، والفوز بالجنان

💫 كيف يصل إليه العبد إذا امتلئ قلبه بهذه الأعمال ،افتقار إلى الله ،محبة ،خوف ،رجاء ،
نملئ قلوبنا بها حتى تنكسر وتذلّ وتفتقر إلى الله عز وجل في خاتمة هذه العشر

"نسأل الله أن لايكلنا إلى أنفسنا طرفة عين 
ويعيننا على ذكره وشكره وحُسن عبادته 
             وأن يجعلنا من المقبولين"

تفسير الآيات من اية ( ٦٨ ) إلى أخرها 

           ﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 

✏️{يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿٦٨﴾}
بشارة الله للمتقين ودخولهم الجنة ،تخيلي أن هذا النداء لكِ يناديك الله بوصف العبودية ثم يبشرك(خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ )..
حتى مستقبلاً منهم ؟ 

✏️{الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ﴿٦٩﴾
آمنت قلوبهم ،استجابت وانقادت بحيث أن هذا القلب يقوم للصلاة وهو محب وليس مكره 

    (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ)
من يقوم للصلاة وفي قلبه ثِقل أنتِ ستقابلين الملك هل أنتِ ممن عُمرت بواطنه بمحبة الله والانقياد لشرعه بطواعيه وليس بكراهيه

"مثال على ذلك الصلاة إذا قمت لها وأنا مشتاقة للقاء الله ،تقفين مابينك وبين الله حجاب تثنين على الله وتحمديه وتنكسرين بين يديه .

"وانتِ ساجده تسألي الله من فضله الله عز وجل يستجيب لعباده وإذا لم يستجيب فهو لحكمة 
إذا قام العبد وفي قلبه ثِقل يعالج هذا بسرعه لأن هذا علامة نفاق وضعف إيمان 
         "نسأل الله السلامة والعافيه "

يبحث عن سبب هذا الثقل إن كان تعلّق بالدنيا وهذا ذكر في السورة علاجه ،،التأمل في خلق الله وعظمته وصفاته وانتِ لاتقابلي أيشخصيه بل تقابلي 
           ~*~الملك الجليل سبحانه ~*~
جلّ في علاه الذي أمدّنا واسبغنا بهذه النعم ، حتى أن عجزنا عن شكر هذه النعم

يقف الانسان مع نفسه ويتذكر هذه النعم ويعظم الله تبارك وتعالى في قلبه،، وإذا عظِم الله في قلبه خرجت الدنيا من قلبه، ثم ينقاد للهوأومره بطواعيه ومحبة علاقة المحبوب بمحبوبه

"أسال الله أن يرزقنا هذه المحبة والايمان بالله تعالى

الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ:-
 انقادوا لشرع الله بواطنهم وظواهرهم

✏️{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ ﴿٧٠﴾
جاءتهم البشارة
   "اسمعنا الله هذه البشارة ووالدينا"

وَأَزْوَاجُكُمْ:نظرآءكم 
تُحْبَرُونَ:أي تتنعمون وتسعدون في هذه الجنة
ومعنى الحبور زيادة البهجة والنظرة والنعيم 

✏️{يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٧١)
لايطوفون هم ولا يذهبون إنما يطاف عليهم وهم على سررٌ متقابلين 
وَأَكْوَابٍ:وهي التي ليس لها خراطيم ولا عُرَا
أمّا الكأس الذي له عُرَا

ثم قال / وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ:-
اقترح ماتشاء تُعطى سبحان الله الجنة التي اعطاه الله عز وجل كرامة للمؤمن كل مايريده يكون ،،حتى أنه يجلس في مجلسه فيمر به طيركماورد في الآثر " فيشتهيه مشويًا فينزل بين يديه مشوي ويجلس تحت الشجرة الظليلة الوارفة  فيشتهي شي من ثمارها فيتدلّى حتىتكون قريبه بين يديه ويقطفها.

وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ :حتى حسن المنظر ،طيب الطعام والريح هذا ماتشتهيه الانفس
وحسن المنظر تلذ الأعين، ولاحظي عبّر عن النظر باللذة كأنه شي يذاق من شدة وجمال وحسن مايرى .
"جعلنا الله ممن يتذاكر هذه الايات في الجنة      
               اللهم آمين 

ومن الدعاء (اللهم إنا نسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم ، )
فهي لذة لانوصف ولا يعُلى عليها يكفي فيها   النظر إلى وجهه الكريم.

فقال عز وجل -  وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ :-بشرهم الله تعالى، لأن الأنسان إذا رأى هذا النعيم يخشى زواله ،،الله أكمل لهم البشارة والطمأنينة .
فقال :وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ .

ثم قال عز وجل✏️{وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٧٢﴾
هذا على وجه التفضل والامتنان زيادة على هذا النعيم يمتن الله ويقول أن هذه الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون.

📍 أعمالكم الصالحه كانت سبب لشمول رحمة الله  إياكم فلا أحد يدخل الجنة بعمله ولكن برحمة الله وفضله ،،الدرجات تتفاوت حسب تفاوتالانسان بالعمل الصالح .

✏️{لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِّنْهَا تَأْكُلُونَ ) ٧٣ 
جميع أنواع الفاكهه-. كَثِيرَةٌ مِّنْهَا تَأْكُلُونَ :-مهما اخترتم واردتم تأكلون من هذه الفواكه
نسال الله من فضله.

💫 ثم بعد ذلك بين الله لنا عاقبة الاشقياء السيئة
وهنا يخاف القلب ، يصيبه الوجل لايدري 
<وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ>
..
📌هذه صفات عباد الله المتقين لمّا نقرأ مثل هذه الصفات نخشى على أنفسنا، المؤمن يخشى الخاتمة السيئة ، المؤمن يخشى أن يقلّب اللهقلبه .
<رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا>..
لايدري يصبح المؤمن مؤمنًا ،ويمسي كافرًا ، والعكس كذلك، إذا قرأ العبد يصيبه الخوف والوجل ، ويسأل الله أن يثبته ويعافيه من هذهالمعاصي ، 
فلما ذكر الله حال السعداء ثنّى بذكر الأشقياء      "نسأل الله السلامه والعافيه"

فقال ✏️{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ﴿٧٤﴾
كما أن هناك خلود (وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
أي في الجنة هنا كذلك ،والعياذ بالله ،
خلود المجرمون في القرآن مايورد بها إلاّ الذين كفروا مايذكر للفاجر والفاسق لاشك أن الكفر غاية الاجرام .

✏️{.لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ﴿٧٥﴾
 ولا ساعه واحده( ..وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ :آيسون من كل خير،
نسأل الله السلامة والعافيه لاينقطع عنهم 

قال عز وجل دفعٌ لتوهم ✏️{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ ﴿٧٦﴾
يذكر الله شيئًا مما يدعوهم إلى اليأس من رحمة الله ، لاحظي دائم تعلقهم بالوسائل ، المفروض أن يدعوا الله مباشرة .
         ( يارب اغفر لنا وارحمنا) 

لكن ماذا قالوا ؟✏️{وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ ﴿٧٧﴾
فقال..إِنَّكُم مَّاكِثُونَ 

📌لمّا قال الله عز وجل (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ)..
ظالمين بماذا؟ بأعمالهم السيئة بعد أن قامت عليهم الحجة ، أرسل إليهم الرسل ومع ذلك عصوا وكان العقوبة من عند الله جزاءً وفاقا
        <وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ >

ثم بعد ذلك لم ينادوا الله مباشرة ولكن نادوا مالك ~خازن النار ~، فماذا قالوا له؟

لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ:-. اجعله يقبض أرواحنا ويريحنا مما نحن فيه ، كما قال عز وجل ( لَا يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا)

📍فلما سألوا مالك ليقبض أرواحهم أجابهم 

إِنَّكُم مَّاكِثُونَ :-لاخروج لكم ولا محيد عنها ، ذكر سبب شقوتهم 

فماذا قال ✏️{لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ﴿٧٨﴾
بيّناه لكم ووضحناه ،،وهذا عذاب نفسي عندما أحد يجيك يقول أنا نصحتك وذكرت لك لاتصاحبي فلانه ،،أو لاتدخل في هذا المشروع هذايزيدك ألم نفسي زيادة على ماأنت مغموم ومهموم من هذا الأمر لذلك والعياذ بالله أعظم الهموم عندما يذهب أهل الجنة للجنة وأهل النار للنارثم من شدة ماهم آيسون من رحمة الله وتكالب العذاب عليهم والجحيم يسألون مالك نريد الموت والراحة مما نحن فيه فيزيدهم ألم نفسيويقول .

لقد.(لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ:لم تكونون تقبلون على الحق كان في قلوبكم كراهية للحق.

                  ♨️*___وقفـة مهمة *__♨️

  "هذه الاية مخيفه " العبد حتى لو أدنى كره لشرع الله عز وجل شي شرّعه الله علينا واجب من الواجبات أن يراجع نفسه لماذا أنا أكره هذاالحق ، وانقاد للباطل وأعظّمه 
وأبغض أهل الحق لذلك يجب أن نعود أنفسنا على محاسبة أنفسنا حتى لايكون بعد  انقطاع الدنيا والإقبال على الآخرة  مثل مانقرأ الان
               ( وَلَـكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ)

✏️{أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ ﴿٧٩﴾
أرادوا كيد شر فكدناهم كما قال عز وجل 
﴿ وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ .
..
لذلك كان المشركون يتحيلون في رد الحق بالباطل كانوا يأتون بحيل ومكر من عندهم حتى يردون الحق فكادهم الله عز وحل ورد عليهم ذلكفقال .

✏️{أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ﴿٨٠﴾
لما يبين الله عز وجل هؤلاء المكذبين العصاة ، التي تكيد الاسلام وأهله ،هم يحكمون أحكام ويبرمون على أنفسهم ، الله عز وجل ماذا يقول 

(أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى
وهذا من باب التهديد ..وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ)

"الشهادة قائمة عليهم وهذا من عدل الله تبارك وتعالى نحن نعلم ماهم عليه والملائكة يكتبون ذلك  قال تعالى <لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّاأَحْصَاهَا ۚ>

    "نسأل الله السلامة والعافيه"

ثم بعد ذلك بين الله تنزيه عن الولد أنه ليس لله ولد ✏️{قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَـنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ ﴿٨١﴾
أي قلّ يامحمد إن كان لله ولد لو فُرض هذا لعبدته على ذلك لأني عبد من عبيده مطيع لجميع مايأمرني به ليس عندي استكبار ولا آباء عنعبادة الله فلو فرض هذا لكان هذا ولكن هذا ممتنع في حقه تعالى

📌إذًا الشرط لايلزم منه الوقوع ، الشرط لايلزم منه الجواز ، كما قال تعالى  <لَّوْ أَرَادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ>
ثم أراد دفع ذلك بقول:-سُبْحَانَهُ ۖ - ثم جاء بضمير الفصل (هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)

ولذلك هنا جاء ✏️{سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿٨٢﴾
.
لاحظي كم مرة تكرر *ربّ  *الله سبحانه وتعالى تنزه وتقدس خالق الاشياء على أن يكون له ولد فإنهفردٌ صمد أحد لانظير له ولا كفؤ له ولاولد له"

فقال عز وجل ✏️{فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ﴿٨٣﴾
في هذه الاية قال تعالى ذرهم في جهلهم وضلالهم يخوضوا ويلعبوا في الدنيا ومكرهم وفي غفلتهم ،،والعياذ بالله *حتى *تفيد الغاية 
غايتهم ماذا التي سينتهون عليها ؟ 
..
يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ:-وهو يوم القيامة فسوف يعلمون كيف يكون مصيرهم ومآلهم وحالهم في ذلك اليوم .


              💢____*وقفـة تفكّـر *__💢

📌وتأتي الايات التي تعظّم الله في قلبك حتى تخرج ماذا   زخرف الحياة الدنيا من قلبك
فهذا الختام سبحان الله عجيب لو تأملنا وقرأنا ليلة كاملة نريد عمارة قلوبنا بالله لكفى 

"والله سورة الاخلاص فقط لو قرأناه بتدبّر وحضور قلب لكفى لأن فيها تعظيم الله تبارك وتعالى .

"الان تأتي الايات التي فيها تفرّد الله جلّ جلاله فماذا قال الله عز وجل بعد قوله 

..
فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ﴿:بدأ في تفرد الله عز وجل فقال 

✏️{وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَـهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَـهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ﴿٨٤﴾
تنزيه الله وفي هذه الاية إله من السماء ،وآله من الأرض ،بمعنى أهل السماء يعبدون الله ، أهل الأرض يعبدون الله ، كل العالم خاضع لله 

هذا العالم العظيم ، السماء تراها بكبر حجمها،
أطّتِ السماءُ وحُق لها أن تئط، ما من موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجد لله تعالى أو راكع، 

"إذا كان هذا العالم الكبير خاضع لله فما بالك بالعبد الضعيف من مجرد ماتأتيه نعمه يستقوي ويستكبر على الله عز وجل 

📍 من علامات الاستكبار على الله عز وجل 
معصيته ،، والأعظم المجاهرة بالمعصية ، والأعظم الإصرار على المعصية 
لكن العبد الضعيف ليعترف بضعفه حتى وأن وقعنا في الذنب 
كلُّ بني آدم خَطَّاءٌوخيرُ الخَطَّائِينَ التوابون». ..  
لكن يرجع وينكسر بين يديه ويتوب إليه 

لذلك هذه الآيه (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَـهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَـهٌ)
كلهم خاضعون ،عابدون لله 
..
وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ:-وهذه الاية كما في قوله 
<وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ ۖ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ>

"حكيم في تصريف قلوب عباده ، عليم بمن يصلح أن يكون من عباد الله المتقين 
عليم بعباده المجرمين المعرضين الذين يستحقون هذه العقوبة 

💫 فكيف أن العبد يقبل على الله عز وجل ؟؟
 إذا علم الله ~*صدق إقبالك ~*أعانك الله عز وجل 
لاحول لنا ولا قوة في أي شي حتى في قراءتك الان في نصف وجه للقرآن لاحول لك ولا قوة لنا الاّ به لكن لمّا رأى الله الحكيم العليم صدقأقبالك أعانك إذًا المسألة مسألة توفيق 

📌ونعيشها الآن في العشر المباركة أيسر عبادة وأعظم عبادة الذكر 

 ومع ذلك الناس إلى فريقين بين فائز وخاسر 
بين من يلهج لسانه بالتكبير  
(الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد)

♨️ وبين من انشغل لسانه بالغيبه والكلام في الدنيا والباطل ، هي أيام لن تعود إلاّ مره واحده في العام ولا يضمن الإنسان نفسه هلستكرر له في حياته أو لا 
حتى نعلم أن المسألة مسألة توفيق من الحكيم العليم سبحانه


قال عز وجل✏️{وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٨٥﴾
أي هو خالقهما مالكهما له الملك التصرف في السموات والأرض وبينهما من هذا العالم العظيم 

وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ :-بمعنى لايجّليها لوقتها إلاّ هو .—وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ :فيجازي كلٌ بعمله أن خيرًا فخير وإن شرًا فشر 


             🍃*____وقفـة تأمّل جميله *___🍃

📍 هذه الايتين فيها أعظم  علاج لـ تعظيم الله في قلبك وخروج زخرف الدنيا من هذا القلب 

الجميع يتمنى ،ويشتهي ،ويفكر كثير في الدنيا ،لكن والله لذة العبادة في قلب مقبل على الله تتمنين أن تكون حياتك كلها هذه اللحظة 
من جربت الوقوف امام الكعبة .

"نسأل الله أن يبلغنا ذلك بعد هذا الانقطاع الطويل زيارة قريبه تقّر بها القلب والعين.

"من جربت الوقوف عند الملتزم أو أمام الكعبه أو يوم عرفة وسأل الله من فضله 

لذة العبادات لماذا لها طعم  
ويتمنى الأنسان أن تعود وأقربها رمضان نتمنى تلك الليالي التي كانت تحفها الطمأنينة والقرب من الله لماذا ؟ لأن الدنيا بعيده عن قلبك 

🍃 هذه الايات علمتنا كيف تكون قلوبنا معلقه بالله أولاً هذا العالم العلوي من في السموات والأرض وما بينهما كله متعبدًا لله تبارك وتعالى 
تأتي أنت العبد الفقير وتعصي الله 

📕(يا عباديلو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئًا، )
ماراح ينقص ذلك من ملك الله عز وجل شي أنت من تخسر هذه اللذة لذة العبودية لله والافتقار إليه
         "نستشعر هذه العبادة العظيمة"

 كذلك تعلمين أن الله عز وجل ماقدر ذلك إلاّ بحكمة وعلم حكمة تحيطها علم سابق ولاحق 
فلا نعلم القدر وما يكون لنا من خير أو شر في أمر نريده ، 

ثم تذكر الساعة (وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
هل نحن نعلم متى الساعة ⁉️ البعض يقول نحن شباب لمّ أصاب بمرض حتى واكتب وصيتي واقبل على الله مايحتاج لهذه الأمور ابدًاعنده هو تبارك وتعالى ،، عنده الحكيم العليم 
علم الساعه
            "متى ماأراد قبض روحك "

📌 علينا محاسبة أنفسنا ونتحلّل من حق الله ومن حقوق العباد 
حق الله بطاعته وكثرة الاستغفار من كل ذنب لانؤجلّ أي توبه لاندري متى يكون الأجل،

📍وحقوق العباد لانرتكب في دمائهم ولا أموالهم ولا أعراضهم  لأن ماندري متى قيام الساعة 
  "هذا يجعلك تتخففي من زخرف الدنيا"


وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ:إذا تذكر الأنسان أن مآله ومرجعه إلى الله عز وجل خرجت الدنيا من هذا القلب وأقبل على الله تبارك وتعالى

💫 ثم تأتي الايات الاخيرة نفي شفاعة الأوثان 
فقطع الله هذه الطريق

فقال ✏️{وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٨٦﴾
الأصنام والأوثان لايملكون الشفاعة إلا من شهد بالحق وهذا استثناء منقطع 

إلاّ بمعنى لكن من شهد بالحق على بصيرة وعلم فإنها تنفع شفاعته عنده بإذنه تبارك وتعالى لهذا الشافع ،،من يشفع للأنسان يوم القيامة 

"منهم القرآن يأتي شافع لأصحابه بعد أذن الله تبارك وتعالى وغيرهم"

📌 ثم تأتي الايات التي فيها اعتراف المشركين بتوحيد الله في الخلق

✏️{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴿٨٧﴾
هؤلاء المشركين من خلقهم(..لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ)
هم معترفين بأن الله هو الخالق لهذه الاشياء جميعًا لاشريك له 
ومع ذلك هم في غاية الجهل والسفه وسخافة العقل لذلك قال عز وجل ؛-فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ 


ثم تختم السورة بشكوى النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله

فقال✏️{وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَـؤُلَاءِ قَوْمٌ لَّا يُؤْمِنُونَ ﴿٨٨﴾
هذا قول محمد صلى الله عليه وسلم نبينا شكى من قومه شكى من قومه الذين كذبّوا 
فقال (يَا رَبِّ إِنَّ هَـؤُلَاءِ قَوْمٌ لَّا يُؤْمِنُونَ )

كما في قوله بسورة الفرقان < يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا >

وَقِيلِهِ يَا رَبِّ:قال - قتادة هذا قول نبيكم صلى الله عليه وسلم يشكو قومه إلى ربه عز وجل 


✏️فَاصْفَحْ عَنْهُمْ - أي المشركين —وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴿٨٩﴾
لاتجاوبهم  بمثل مايخاطبونك من هذا الصدود ، وهذا الكلام السيئ لكن تألّفهم اصفح عنهم قولاً وفعلاً


فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ :هذا تهديد من الله لهم ، لهذا أحلّ الله بهم بأسهم الذي لايرد ،، وأعلى دينه وكلمته 

💫وشُرع بعد ذلك الجهاد حتى دخل الناس في دينه أفواجا وانتشر الاسلام في المشارق والمغارب💫

📌مثل هذه الآيات التي تعلّقك بالله وتزيدك بمعرفة الله عز وجل وأنه عظيم لاتضره معصية العاصين ولا تنفعه طاعة الطائعين ، 

🍃تجعل القلب يقبل على الله ويفتقر إليه وعلى عظيم هذه النعم فأننا مقصرون وعلى كثرة الذنوب فأننا مقصرون في الاستغفار والأنابه إليهتبارك وتعالى 

              ❄️*___وصية نافعة *___❄️

اغتنمي والحيّ على الله في هذه الايام المباركة أن يصلح قلبك ويعمره بالإيمان ومعرفة الديّان جلّ جلاله باستشعار وعظمة هذه الكلمات التىنرددها

🕋 الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد،

"الله عز وجل أكبر من هذا الداء ،،وأكبر من هذا العطاء الذي أنتِ تسألينه ، أكبر في أن ينصرك ويغير حالك ، وأن يخلّصك من ذنب تعلّققلبك به ، قادر في ملكه وقادر على كل شي

"الله أكبر من أمنياتنا وهمومنا وأحزاننا 
من قصّر فليتدارك بالتكبير ، 
                  &ونحسن الختام &

اللهم أجعلنا ممن قبلتهم واشرح صدورنا بالقرآن  .

يارب مطالبنا قد عظمت وهي في ملكك هينة 

اللهم افتح لنا في الدعاء وعشية عرفة 

"اللهم أرزقنا للعمل الصالح والقبول 
واجعلنا من عتقائك من النار ووالدينا ومن نحب

اللهم لاتغادر هذه العشر إلاّ وأجبت دعاءنا وأقلت عثراتنا ،، وكفرت سيئاتنا ،، ورفعت درجاتنا ، وشفيت مرضانا وعافيت مبتلانا، وغفرتلموتانا ،

اللهم ياحي ياقيوم أغفر لنا وارحمنا وأتنا سؤلنا وفوق مانرجو 

"اللهم أكرمنا كرامة الصالحين المقربين 
وجود علينا بفضلك وأحسانك وجودك ياأكرم الأكرمين 

اللهم أغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات 


"وصلّ اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا .

‏‎•  سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك


              💦 💫💦💫💦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق