الجمعة، 29 أكتوبر 2021

تجارة لن تبور ~ ١٣

 


🌿

كان سؤالنا~

في الجزء الثالث عشر آية كريمة وفيها :

أن للإنسان ملائكة يتعاقبون في الليل والنهار، يحفظون بدنه وروحه من كل من يريده بسوء، ويحفظون عليه أعماله، وهم ملازمون له دائما..



💫 الجواب :

﴿لَهُ مُعَقِّباتٌ مِن بَينِ يَدَيهِ وَمِن خَلفِهِ يَحفَظونَهُ

 مِن أَمرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ 

حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم وَإِذا أَرادَ اللَّهُ بِقَومٍ 

سوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَما لَهُم مِن دونِهِ مِنوالٍ﴾ [الرعد: ١١]

﴿لَه﴾ أي: للإنسان ﴿مُعَقِّبَاتٌ﴾ من الملائكة 

يتعاقبون في الليل والنهار.

﴿مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ﴾

 أي: يحفظون بدنه وروحه من كل من يريده بسوء، 

ويحفظون عليه أعماله، وهم ملازمون له دائما،

 فكما أن علم اللهمحيط به،

فالله قد أرسل هؤلاء الحفظة على العباد، 

بحيث لا تخفى أحوالهم ولا أعمالهم،


*السعدي-رحمه الله ووالدي-


 


🎁 المركز ١ رويدا عمر

🎁 المركز ٢ أم عدنان النحاس

🎁 المركز ٣ فايزة شاهين

🎁 المركز ٤ فاطمة غزواني

🎁 المركز ٥ فتحية الحلبي

🎁 المركز ٦ سعاد الشمري

🎁 المركز٧ أم شيخة

🎁 المركز ٨ عزة الغامدي

🎁 المركز ٩ فاطمة البلادي

🎁 المركز ١٠ أم فهد

🎁 المركز ١١ أم حاتم

🎁 المركز ١٢ عبير يوسف

🎁 المركز ١٣ أم مالك عبد الله

🎁 المركز ١٤ خديجة عبد القادر

🎁 المركز ١٥ سوسن جمعة

🎁 المركز ١٦ أميرة

🎁 المركز ١٧ ربا القاوي

🎁 المركز ١٨ حنام العامري

🎁 المركز ١٩ خلود أحمد

🎁 المركز ٢٠ صفاء

🎁 المركز ٢١ أم أسامة

🎁 المركز ٢٢ أم سارة الغامدي

🎁 المركز ٢٣ فاطمة محمد

🎁 المركز ٢٤ أم فيصل 

🎁 المركز ٢٥ أم سامي

🎁 المركز ٢٦ نوف الجمعة

🎁 المركز٢٧ أم علي

🎁 المركز ٢٨ فاطمة النجاشي

🎁 المركز ٢٩  مشاعل المسردي

🎁 المركز ٣٠ أم أحمد السديس

🎁 المركز ٣١ فاتنة قصاب

🎁 المركز ٣٢ عطرة الأسدي

🎁 المركز ٣٣ ام وليد الصالح

🎁 المركز ٣٤ ريم عبد الرحمن

🎁 المركز ٣٥ لمياء يوسف

🎁 المركز ٣٦ رجاء الزالق

🎁 المركز ٣٧ أم جاسر الغامدي

🎁 المركز ٣٨ أم محمد الزامل

🎁 المركز ٣٩ أمل يوسف

🎁 المركز ٤٠ هند عراط

🎁 المركز ٤١ سوسن حامد

🎁 المركز ٤٢ الجوهرة الحجي

🎁 المركز ٤٣ أم محمد

🎁 المركز ٤٤ وردة

السبت، 23 أكتوبر 2021

ختام سورة فاطر 🌿

 


✍🏻المجلس التدبّري لـ ختام سورة فاطر 💢


   الاربعاء :١٣-٣-١٤٤٣ هجري


     ﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 


"مما يعيننا على تعظيم الخالق جلّ جلاله ، واحتساب أعمالنا لله سبحانه وتعالى، وتحمّل الصبر في كل معصية نتركها ، وكلّ طاعة نقدمها لله ونفتقر إليهونسأل الله أن يتقبلها كل هذه المشاعر إذا عظمّنا الله جل جلاله 


وتعظيم الله أكثر مايكون في التفكر في آيات الله 


وتفسير الايات في مجلسنا هذا التي في قدرته ، عز وجل



✏️{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا ۚ وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (٢٧)

يقول تعالى منبها على كمال قدرته في خلقه الأشياء المتنوعة المختلفة من الشيء الواحد ، وهو الماء الذي ينزله من السماء ، يخرج به ثمرات مختلفا ألوانها ، منأصفر وأحمر وأخضر وأبيض ، إلى غير ذلك من ألوان الثمار ، 


"كما هو المشاهد من تنوع ألوانها وطعومها وروائحها ، كما قال تعالى في الآية الأخرى 

<وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍلِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ>

 

"ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها  : وخلق الجبال كذلك مختلفة الألوان ، كما هو المشاهد أيضا من بيض وحمر ، وفي بعضها طرائق - 


وهي : الجدد ، جمع جدة - مختلفة الألوان أيضا .

قال ابن عباس ، رضي الله عنهما : الجدد : الطرائق . وكذا قال أبو مالك ،وغيرهما



ومنها ( وغرابيب سود ) ، قال عكرمة : الغرابيب : الجبال الطوال السود . وكذا قال أبو مالك ،


والعرب إذا وصفوا الأسود بكثرة السواد ، قالوا : أسود غربيب .

يدل على عظمة سوادها،،وهذا سبحان الله دلاله 

على قدرته


✏️{وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (٢٨)

 و - كذلك الحيوانات من الأناسي والدواب - وهو : كل ما دب على قوائم - والأنعام ، من باب عطف الخاص على العام . كذلك هي مختلفة أيضا ، 


"فالناس منهم  السواد ، ومنهم فيهم  البياض ، ; قال تعالى في الآية الأخرى : 

<وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ>

 "وكذلك الدواب والأنعام مختلفة الألوان ، حتى في الجنس الواحد ، بل النوع الواحد منهن مختلف الألوان


       "فتبارك الله أحسن الخالقين "


ولهذا قال تعالى بعد هذا : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) أي : إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون بهلأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير العليمالموصوف بصفات الكمال المنعوت بالأسماء الحسنى - كلما كانت المعرفة به أتم والعلم به أكمل ، كانت الخشية له أعظم وأكثر 


📕عن ابن عباس في قوله تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) قال : الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير .


وقال ايضًا ، : العالم بالرحمن من لم يشرك به شيئا ، وأحل حلاله ، وحرم حرامه ، وحفظ وصيته ، وأيقن أنه ملاقيه ومحاسب بعمله .



📗 وقال الحسن البصري : العالم من خشي الرحمن بالغيب ، ورغب فيما رغب الله فيه ، وزهد فيما سخط الله فيه ، ثم تلا الحسن :

((إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ))


"ذكر الشيخ ابن باز رحمه الله :

في هذه الآيه قال حتى العلماء متفاوتون 

في هذا الباب تفاوت عظيم في خشية الله كلما زاد العلم زادت الخشية


نسأل الله أن يرزقنا علمًا نافعًا يقربنا من الله جل جلاله🍃


كلما نقص العلم نقصت الخشيه لله*


لهذا قال تعالى<إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ*جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ رَّضِيَ اللَّهُعَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ>


📍 أكثر مايعينك عل خشية الله العلم الموصل إلى  خشية الله ،،العلم بالله وأسمائه ،وصفاته

وفهم معاني الايات وتدبّرها، 

 "لعلنا نفوز بهذه الخشية التي امتدحهاالله"


📘 وقال سفيان الثوري ، عن أبي حيان [ التميمي ] ، عن رجل قال : كان يقال : 

العلماء ثلاثة : *عالم بالله 

*عالم بأمر الله ،

وعالم بالله ليس بعالم بأمر الله ، 

*وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله . 


"فالعالم بالله وبأمر الله : الذي يخشى الله ويعلم الحدود والفرائض


"والعالم بالله ليس بعالم بأمر الله : الذي يخشى الله ولا يعلم الحدود ولا الفرائض


"والعالم بأمر الله ليس بعالم بالله : الذي يعلم الحدود والفرائض ، ولا يخشى الله عز وجل



إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ :كامل العزة، ومن عزته خلق هذه المخلوقات المتضادات.

غَفُورٌ } لذنوب التائبين.


"مهما كنا نخشى الله فأننا مقصرون في خشيتنا لله: كم مره استهنا بمعصية وقلت خشيتنا لله سبحانه وتعالى


"كم مره قدمنا العمل ونقص اخلاصنا فيه لله 

عز وجل،، ومراقبتنا لله لكن الله عزيز غفور .


🍃 نسأل الله أن يتجاوز عنّا ويوفقنا لخشيته،،

 الخشيه أحد أعمال القلوب فلو قرأنا في باب  أعمال القلوب مانتهينا من لذة هذا العلم المتصل بمعرفة الله جل جلاله


لاشك أن الذي يخشي الله يعلم من هو الله

ماينتظر  علم أو مراقبة مخلوق ،،أنما يعلم أن الله هو القادر المطلع على جليل العمل وصغيره


📌 ثم قال تعالى في هذه الاية التي تسمي اية المتاجره 


جعلنا الله ممن له سهم عظيم ف الاخرة🍃


قال✏️إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ (٢٩)


يخبر تعالى عن عباده المؤمنين الذين يتلون كتابه ويؤمنون به ويعملون بما فيه ، من إقام الصلاة ، والإنفاق مما رزقهم الله في الأوقات المشروعة ليلا ونهارا ،سرا وعلانية ، 

( يرجون تجارة لن تبور ) أي : يرجون ثوابا عند الله لا بد من حصوله . 

سواء في الدنيا بالثواب المعجل ،،أو في الاخرة 



لهذا قال تعالى✏️لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (٣٠)

ليوفيهم ثواب ما فعلوه ويضاعفه لهم بزيادات لم تخطر لهم ،  إنه غفور : لذنوبهم ، 

مهما قدمنا من أعمال فإن الربّ شكور غفور لكل ذنب . 

شكور : للقليل من أعمالهم .

كيف يشكر القليل من العمل بإن يثيب عليهم الجزاء العظيم ويعوض هذ العبد 


         ♨️وقفة هااامة ♨️

أن وقعتِ في مصيبة وتصبرتِ وتجلدتِ لله ليس عجزًا عفوتِ عن أحد أساء لكِ لله-

 ليس من ضعف نفسك انما عفو لله،، وفي سبيل الله فإن الرب غفورٌ شكور

                 "سيضاعف لكِ الاجر

وبقليل من عملك بكثير من عند الله سبحانه وتعالى


"سبحان الله اذا تشعري بضيق في وقتك عدم البركة حاولت تخدمي في سبيل الدعوة أو في تعليم القران،،  أو تعلمّه

     "سيجد البركة حتمًا في كل أوقاته"


"الاعمال بالنيات لو تصدقتِ بصدقة لشفاء مريض —العمل بالنية — لكن لو كان متاجرة لله ان آتي يوم القيامة وأنا مقدمة هذه الصدقة خالصه لله سبحانهوتعالى بإن يهون علينا طول الموقف يوم القيامة


ويهون علينا طول الكربات في ذلك الموقف العظيم 

فإن ستأتي لكِ هذه الصدقة بهذا الامر الانسان ونيته ومتاجرته لله


لذلك لايغيب عنك امر الاخرة

تذكري ان الله سيعطيك أجرك في الدنيا ويزيدك من فضله لما؟؟  لأنّ الله شكور

لهذا قال((إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ))



✏️{وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (٣١)

( والذي أوحينا إليك ) يا محمد من الكتاب ، وهو القرآن ( هو الحق مصدقا لما بين يديه ) أي : من الكتب المتقدمة يصدقها ، كما شهدت له بالتنويه ، وأنه منزلمن رب العالمين .



إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ:-" لاحظي " هنا الاظهار في موضع الاضمار

قال [هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ۗ]


إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ :


📍 مثل هذه الايات لبيان جلال الله وقدرته وعظيم علمه بما خفي من أعمال العباد لهذا قال

          {إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ}


هو خبير بهم ، بصير بمن يستحق ما يفضله به على من سواه . 


الخبير أخص من البصير لانه هو يعلم ببواطن الاعمال وماخفي من اعمالهم في قلوبهم 

بصير بما ظهر من أعمالهم 


"الله عزوجل خبير بصير بالعباد لكن يستحق مايفضله به على  من سواه 


"ولهذا فضل الأنبياء ،،والرسل على جميع البشر ، وفضل النبيين بعضهم على بعض ، ورفع بعضهم درجات ، 


"وجعل منزلة محمد صلى الله عليه وسلم فوق جميعهم ، صلوات الله عليهم أجمعين .



ثم بعد ذلك جاء أن ورثة القرآن  ثلاث أقسام:

نسأل الله أن يجعلنا ممن يرث هذا الكتاب،، وممن اصطفاه الله جل جلاله لهذا القرآن العظيم ،


فقال :سبحانه 

✏️{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (٣٢)


يقول تعالى : ثم جعلنا القائمين بالكتاب العظيم ، المصدق لما بين يديه من الكتب ، الذين اصطفينا من عبادنا ، وهم هذه الأمة ، 


من أخذ بالقرآن فهو مصطفى من الله 


"قسمهم على ثلاثة أنواع : ( فمنهم ظالم لنفسه ) 

ومقتصد:وسابق بالخيرات :

يتفاوتون بحسب إيمانهم وأعمالهم وحسب استكمالهم لشعب الإيمان


الصنف الأول وهو الظالم لنفسه : من ظلم نفسه بالمعاصي المفرط في فعل بعض الواجبات ، المرتكب لبعض المحرمات ، وحمّل نفسه مالاتطيق من الاسراففيها والاصرار عليها 


إذًا هو على خطر عظيم ومشارف هلكة لماذا

لأن الإيمان عنده ضعيف ،، لأن الإيمان عنده يتناقص شيئًا فشيئًا ، مع كل معصية يرتكبها الإنسان ينقص الإيمان فلايبقى معه من الإيمان إلاّ مقدار حبة منخردل ،، أو كوزن حبة الشعير إذا بلغ الإيمان في قلبه هذا الوزن ،، فإن الله لايبالي به في أي أودية الدنيا هلك


      نسأل الله السلامة والعافية 🍃



الصنف الثاني . ( ومنهم مقتصد ) أهل هذه المرتبه اقتصروا على ماطلب منهم من الفرائض والواجبات ،، وانتهو عن الكبائر والمحرمات ليس لديهم قضيةمسارعه في النوافل ولا مسابقة في المستحبات أقرب مايكون حالهم  مع  المعاصي على  أمرين :-


"إمّا ان تنازعهم أنفسهم للمعاصي ولكن مقام الخوف يغلب عليهم ،، اذا دخلوا معصية بدأو فيها ولاقوا بداية لذتها تركوها ونزعوا أنفسهم منها خوفًا لما؟


 من الله  من كان هذا حاله ليعلم أن له منزلة عند الله ،، ولعل ذلك الخوف الذي جعله يترك المعصية يبدل الله معصيته الى حسنات 

              "الله كريمٌ شكور "


"هذا حاله مع المعاصي إما أن تنازعه ويتركها خوفً من الله


"أو أن تتمرد عليه نفسه وتغلبه ويكمل معصيته ويندم أشد الندم ويلحق الندم باستغفار وتوبه وآوبه،، ومن تاب — تاب الله عليه


"اذًا هذا الصنف الثاني المقتصد هو يدور بين مقام الخوف ،،ومقام التوبة 


الصنف الثالث وهوالسابق للخيرات  :

( ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ) 

وهذا اعلى الدرجات جعلنا الله منها ووالدينا 🍃


هؤلاء  هم عباد الرحمن،، هم أصحاب الغرف ،،هم الصديقون والمقربون  اكمل شعب الايمان أتوا

بالواجبات والمستحبات ، التارك للمحرمات والمكروهات وبعض المباحات .


عندهم كم هائل من النوافل والبذل والاحسان والمسارعه الى رضوان الله 


"نفوسهم كبيرة، وقلوبهم حية ،همم متقّدة إن كان أحدهم منهم في الطريق سابقوه ،،وإن لم يكن سارعوا لأنفسهم ،، فلا ينتظرون أحد استعانتهم بالله كبيرة 


حمى الله حتى جوارحهم،، حمى الله أسماعهم وأبصارهم ، وقلوبهم عن الحرام

يتولّ الله أمورهم كلها ولاية كاملة،، يكفيهم الله كفاية لانظير لها 


       أسال الله أن يجعلنا منهم🍃


📍 لاحظي قوله(ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله)

حتى لايغتر العبد بعمله،،  بإذن الله من شاء الله واصطفاه وجعله سابق للخيرات فهو ليس بمسارعته،، بنفسه وإنما بفضل الله وبإذنه 



ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ:-هذا هو الفضل والانعام من الله سبحانه وتعالى 


📌 ثم جاء وصفه بإنه كبير أن الله اصطفاهم وجعلهم من اهل القران 

ورثوا هذا العلم الذي من اخذ به اخذ بحظ وافر 


     نسال الله أن يجعلنا من ورثة الانبياء🍃


📕 قال :رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سلك طريقا يطلب فيه علما ، سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم ،وإنه ليستغفر للعالم من في السماوات والأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب . إن العلماء هم ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، وإنما ورثوا العلم ، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر " .


كما وأخرجه أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ،


ماهو هذا الفضل الكبير 


✏️{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (٣٣)


يخبر تعالى أن مأوى هؤلاء المصطفين من عباده ، الذين أورثوا الكتاب المنزل من رب العالمين 


ماذا لهم يوم القيامة 

جنات عدن  : جنات الإقامة يدخلونها يوم معادهم وقدومهم على ربهم ، عز وجل ، 


( يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ) ، كما ثبت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه ، 

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء " .


( ولباسهم فيها حرير ) ولهذا كان محظورا عليهم في الدنيا ، فأباحه الله لهم في الدار الآخرة ، وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة " .  هي لهم في الدنيا ولكم في الآخرة " .



✏️{وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (٣٤)

 وهو الخوف من المحذور ، أزاحه عنا ، وأراحنا مما كنا نتخوفه ، ونحذره من هموم الدنيا والآخرة .


📘 قال ابن عباس ، وغيره : غفر لهم الكثير من السيئات ، وشكر لهم اليسير من الحسنات 



✏️{الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (٣٥)

: يقولون : الذي أعطانا هذه المنزلة ، وهذا المقام من فضله ومنه ورحمته ، لم تكن أعمالنا تساوي ذلك .


📗  كما ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لن يدخل أحدا منكم عمله الجنة " . قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : " ولا أنا ، إلاأن يتغمدني الله برحمة منه وفضل " 


ماحالهم في الجنة ؟؟ جعلنا الله ووالدينا من أهلها


( لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ) لا يمسنا فيها عناء ولا إعياء .

المراد ينفي هذا وهذا عنهم أنهم لا تعب على أبدانهم ولا أرواحهم ،


" . فمن ذلك أنهم كانوا يتعبون  أنفسهم في العبادة في الدنيا ، فسقط عنهم التكليف بدخولها ، وصاروا في راحة دائمة مستمرة ، 


قال الله تعالى<كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ >




📌ثم القران مثاني لما ذكر تعالى حال السعداء ، شرع في بيان مآل الأشقياء ، فقال 


✏️{وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (٣٦)

وثبت في صحيح مسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أما أهل النار الذين هم أهلها ، فلا يموتون فيها ولا يحيون " . قال [ الله ] تعالى :<وَنَادَوْايَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ>


"فهم في حالهم ذلك يرون موتهم راحة لهم ، ولكن لا سبيل إلى ذلك ، قال الله تعالى : <لَا يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا ۚ>


وقال : <إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ >


كذلك نجزي كل كفور  : هذا جزاء كل من كفر بربه وكذب بالحق


✏️{وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ ۖ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ(٣٧)

: ينادون فيها ، يجأرون إلى الله ، عز وجل بأصواتهم : 

هنا جاء النداء بوصف (الربوبيه )لأنهم يريدون رحمة الله بهم 


( ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل ) : يسألون الرجعة إلى الدنيا ، ليعملوا غير عملهم الأول ، 


"وقد علم الرب ، جل جلاله ، أنه لو ردهم إلى الدار الدنيا ، لعادوا لما نهوا عنه ، وإنهم لكاذبون . فلهذا لا يجيبهم إلى سؤالهم ، كما قال تعالى مخبرا عنهم فيقولهم 


<فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ*ذَٰلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ ۖ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا ۚ > : لا يجيبكم إلى ذلك لأنكم كنتم كذلك ، ولو رددتم لعدتم إلى ما نهيتمعنه..


ولهذا قال هاهنا : ( أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر ) أي : أوما عشتم في الدنيا أعمارا لو كنتم ممن ينتفع بالحق لانتفعتم به في مدة عمركم ؟


📍 الله أمهلنا في هذه  الدنيا سواء عشتِ ثلاثين أو أربعين أو خمسين سنة

كلها امهال من الله ليرى عبده 

هل أحسن في عمله ؟

هل قدم  في عمله في حياته شي ؟


الله يبين أو ماعشتم في الدنيا من اعماركم او كنتم ممن ينتفع بالحق ،، لانتفعتم به في مدة عمركم


📕 لهذا جاء عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لقد أعذر الله إلى عبد أحياه حتى بلغ ستين أو سبعين سنة ، لقد أعذر الله إليه ، لقدأعذر الله إليه " .


"ولما كان هذا هو العمر الذي يعذر الله إلى عباده به ، ويزيح به عنهم العلل ، كان هو الغالب على أعمار هذه الأمة 


📘 كما ورد عن عن  رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين ، وأقلهم من يجوز ذلك " .


وجاءكم النذير  : روي عن ابن عباس ،  قالوا : يعني الشيب . وقال السدي ، وغيره 

يعني به الرسول صلى الله عليه وسلم 


 فذوقوا فما للظالمين من نصير  : فذوقوا عذاب النار جزاء على مخالفتكم للأنبياء في مدة أعماركم ، فما لكم اليوم ناصر ينقذكم مما أنتم فيه من العذاب والنكالوالأغلال .


📌ثم جات الايات في تاكيد علم الله جلّ جلاله


✏️{إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٣٨)

يخبر تعالى بعلمه غيب السماوات والأرض ، وأنه يعلم ما تكنه السرائر وتنطوي عليه الضمائر ، وسيجازي كل عامل بعمله .



✏️{هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ ۖ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا ۖ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا (٣٩)

: يخلف قوم لآخرين قبلهم ، وجيل لجيل قبلهم ، 

كما قال :<وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ


 فمن كفر فعليه كفره  : فإنما يعود وبال ذلك على نفسه دون غيره ، 


"ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا  : كلما استمروا على كفرهم أبغضهم الله ، وكلما استمروا فيه خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ، 


"بخلاف المؤمنين فإنهم كلما طال عمر أحدهم وحسن عمله ، ارتفعت درجته ومنزلته في الجنة ، وزاد أجره وأحبه خالقه وبارئه رب العالمين ، 


📌 ثم جاءختام  الايات في تعجيز الشركاء.وقدرة الله الغالبه


✏️{قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَىٰ بَيِّنَتٍ مِّنْهُ ۚ بَلْ إِن يَعِدُالظَّالِمُونَ بَعْضُهُم بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا (٤٠)


يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم أن يقول للمشركين : ( أرأيتم شركاءكم الذين تدعون من دون الله ) : من الأصنام والأنداد ، 

( أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ) : ليس لهم شيء من ذلك ، ما يملكون من قطمير .



أم آتيناهم كتابا فهم على بينة منه  : أم أنزلنا عليهم كتابا بما يقولون من الشرك والكفر ؟ ليس الأمر كذلك ،


 ( بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا ) : بل إنما اتبعوا في ذلك أهواءهم وآراءهم وأمانيهم التي تمنوها لأنفسهم ، وهي غرور وباطل وزور .




ثم أخبر تعالى عن قدرته العظيمة التي بها تقوم السماء والأرض عن أمره ، وما جعل فيهما من القوة الماسكة لهما ، فقال

✏️{إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (٤١)

 الله بقدرته أمسكها أن تضطربا عن أماكنهما ،


ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده  : لا يقدر على دوامهما وإبقائهما إلا هو ، 


وهو مع ذلك حليم غفور ، : يرى عباده وهم يكفرون به ويعصونه ، وهو يحلم فيؤخر وينظر ويؤجل ولا يعجل ، ويستر آخرين ويغفر ; 


ولهذا قال :  ( إنه كان حليما غفورا ) .


📍 فما احلم الله علينا ومع حلمه يغفر اذا اقبلتِ وتبتِ إلى  الله تاب الله عليك ،، وغفر ذنبك


📌 ثم تاتي امنية الكفار بمجئ النذير 

يتمنون مجئ النذير،، فلما جاهم كفروا به


✏️{وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَىٰ مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (٤٢)


يخبر تعالى عن قريش والعرب أنهم أقسموا بالله جهد أيمانهم ،اقسام وإيمان مغلظّة  قبل إرسال الرسول إليهم :

 قالوا :لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم ) : من جميع الأمم الذين أرسل إليهم الرسل


فلما جاءهم نذير  وهو : محمد صلى الله عليه وسلم - بما أنزل معه من الكتاب العظيم ، 

وهو القرآن المبين ، 

( ما زادهم إلا نفورا )  : ما ازدادوا إلا كفرا إلى كفرهم ، 


ثم بين ذلك بقوله ✏️{اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَلِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (٤٣)

 استكبروا عن اتباع آيات الله ، : ومكروا بالناس في صدهم إياهم عن سبيل الله ،


 "ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله  : وما يعود وبال ذلك إلا عليهم أنفسهم  دون غيرهم .



فهل ينظرون إلا سنة الأولين :يعني عقوبة الله لهم على تكذيبهم رسله ومخالفتهم أمره ،


 ( فلن تجد لسنة الله تبديلا ) أي لا تغير ولا تبدل ، بل هي جارية كذلك في كل مكذب ، 



كقوله تعالى < ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ]

، ولا يكشف ذلك عنهم ويحوله عنهم أحد .


📌ماهي النتائج السيئة لتكذيب الانبياء

جاءت الايآت تبيّنها:



✏️{أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنَّهُكَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا ( ٤٤)

قل يا محمد لهؤلاء المكذبين بما جئتهم به من الرسالة : سيروا في الأرض ، فانظروا كيف كان عاقبة الذين كذبوا الرسل ؟ 


كيف دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها ، فخليت منهم منازلهم ، وسلبوا ما كانوا فيه من النعم بعد كمال القوة ، وكثرة العدد والعدد ، وكثرة الأموال والأولاد ، فماأغنى ذلك شيئا ، ولا دفع عنهم من عذاب الله من شيء ، لما جاء أمر ربك لأنه تعالى لا يعجزه شيء ، إذا أراد كونه في السماوات والأرض ؟ 


إنه كان عليما قديرا : عليم بجميع الكائنات ، 

قدير على مجموعها .لايعجزه شي



"فما الحكمة من تعجيل المؤاخذة

الله اعلم ،، والله يحلم عليهم  ولايعجل بالعقوبة 


فقال ✏️{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (٤٥)

 لو آخذهم بجميع ذنوبهم ، لأهلك جميع أهل الأرض ، وما يملكونه من دواب وأرزاق .


📕 وقال سعيد بن جبير ، والسدي في قوله : 

( ما ترك على ظهرها من دابة ) أي : لما سقاهم المطر ، فماتت جميع الدواب .


ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى  : ولكن ينظرهم إلى يوم القيامة ، فيحاسبهم يومئذ ، ويوفي كل عامل بعمله ، فيجازي بالثواب أهل الطاعة ، وبالعقاب أهلالمعصية ; 


ولهذا قال تعالى <فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا >



لو تأملتِ في سورة فاطر تكرر،، علم الله بالغيب

وتكررت أسماء الله المرتبطه بهذا العلم

  (البصير،، الخبير،، السميع وأكثر شي البصير)


      <إنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا >


كذلك( عليمٌ قديرا ) كلها لما ؟؟ 

حتى يربينا الله على مهابة الله وخشيته في قلوبنا ونفوسنا، وأن نتعبد لله سبحانه بعظيم افتقارنا لله 


"اسأل الله أن يتقبل منا،  وهذا ختام سورة فاطر

ختم الله لنا سورتنا بخير


"الحمدلله على التمام 

"الحمدلله على الختام

"الحمدلله على نعمه وفضله

"الحمدلله الذي بنعمِته تتم الصالحات 


نسأل الله أن يملأ قلوبنا افتقار له 

اللهم املأ قلوبنا إيمانًا ويقينًا تامًا بك


"وأحسانًا في كل عمله نقدمه ونرجوه منك


 اللهم ياذا الجلال والإكرام ،، ياذا الطول والإنعام 

اجعلنا من أكثر عبادنا افتقارًا إليك

وأغناهم بك 


"اللهم لاتحوجنا لإحد من خلقك 


"اللهم نسألك إيمانًا لايرتد ونعيمًا لاينفذ 

ومرافقة نبينا صلى الله عليه وسلم

في أعلى جنان الخلد


اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيينا ماعلمت الحياة خير لنا

وتوفنا إذاعلمت الوفاة خير لنا 


اللهم نسألك الثبات على الحق حتى نلقاك

وزدنا ولا تنقصنا ،،أعطنا ولا تحرمنا ،، آثرنا ولا تؤثر علينا 


اللهم ياذا الجلال والإكرام نسألك إيمانًا صادقًا يباشر قلوبنا 


اللهم ياحي ياقيوم ابعد عن الفتن ماظهر منها وما بطن 


اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين


واشفي مرضانا ومرضى المسلمين


وفرج هم المهمومين من المسلمين

ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين


اللهم اغفر لنا ولوالدينا 

 والمسلمين  والمسلمات 


 اللهم أعطنا سؤلنا وفرج عنا الكربات

     "وتقبل منا صالح الأعمال "


وصلّ اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا .


🍃‏‎• •سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت

 أستغفرك وأتوب إليك