السبت، 26 يونيو 2021

مجلس تدبر سورة الأحزاب 2️⃣

 


✍🏻مجلس تدبّر سورة ( الأحزاب) 2️⃣

 

الأربعاء الموافق ١٣١١ - ١٤٤٢ هجري 


    ﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 


تفسبر الآيات من آيـة ( ١٣ ) إلى آيـة ( ٣٣ )


✏️{وَإِذۡ قَالَت طَّآئِفَةٞ مِّنۡهُمۡ يَٰٓأَهۡلَ يَثۡرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمۡ فَٱرۡجِعُواْۚ وَيَسۡتَ‍ٔۡذِنُ فَرِيقٞ مِّنۡهُمُ ٱلنَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوۡرَةٞ وَمَا هِيَ بِعَوۡرَةٍۖ إِن يُرِيدُونَ إِلَّافِرَارٗا ( ١٣ )


يثرب وهي المدينة كما جاء في الصحيح أريتُ في المنام دار هجرتكم ارض بين حرتين  فإذا هي يثرب وفي لفظ  (المدينة)



لَا مُقَامَ لَكُمۡ:اي هاهنا  يعنون عند النبي صلى الله عليه وسلم في مقام المرابطة . 


فَٱرۡجِعُواْۚ:الى بيوتكم أو منازلكم  -وَيَسۡتَ‍ٔۡذِنُ فَرِيقٞ مِّنۡهُمُ ٱلنَّبِيَّ:- . قيل أنهم بنو حارثة

فالوا بيوتنا نخاف عليها السراق 


وقيل انهم اعتذروا في الرجوع الى منازلهم انها عورة أي ليس لها مايحجبها عن العدو وهم يخشون عليها منهم 



قال تعالى :-وَمَا هِيَ بِعَوۡرَةٍۖأي ليست كما يزعمون— إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارٗا:وهو الهرب من الزحف



فقال عز وجل✏️{وَلَوۡ دُخِلَتۡ عَلَيۡهِم مِّنۡ أَقۡطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُواْ ٱلۡفِتۡنَةَ لَأٓتَوۡهَا وَمَا تَلَبَّثُواْ بِهَآ إِلَّا يَسِيرٗا (١٤ )

يخبر الله تعالى عن هؤلاء الذين يقولون أن بيوتنا عورة أن لو دخل عليهم الاعداء من كل جانب من جوانب المدينة ،، وقطر من أقطارها ثمسئلوا الفتنة وهي الدخول في الكفر لكفرواسريعًا


والعياذ بالله وهذه فتنة وهم لايحافظون على الايمان ولا يستمسكون به مع أدنى خوف وفزع وهذا ذم لهم في غاية الذم .


فقال عز وجل يذكرهم بما كانوا عاهدواالله 

من قبل هذا الخوف✏️{وَلَقَدۡ كَانُواْ عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ مِن قَبۡلُ لَا يُوَلُّونَ ٱلۡأَدۡبَٰرَۚ وَكَانَ عَهۡدُ ٱللَّهِ مَسۡ‍ُٔولٗا  (١٥)


ا يُوَلُّونَ ٱلۡأَدۡبَٰر:ولا يفرون من الزحفوَكَانَ عَهۡدُ ٱللَّهِ مَسۡ‍ُٔولٗا  :بمعنى أن الله سيسألهم عن هذا العهد لابد ، 


 ثم أخبرهم أن فرارهم   لك الذي يريدون لايؤخر آجالهم ولن يطول أعمارهم بل ربما يكون ذلك سببًا في تعجيل أخذهم على غفلة .


قال تعالى ✏️{قُل لَّن يَنفَعَكُمُ ٱلۡفِرَارُ إِن فَرَرۡتُم مِّنَ ٱلۡمَوۡتِ أَوِ ٱلۡقَتۡلِ وَإِذٗا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلٗا ( ١٦)

اي في الدنيا الا قليل بعد هربكم وفراركم .

   <قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ>



قال تعالى✏️{قُلۡ مَن ذَا ٱلَّذِي يَعۡصِمُكُم مِّنَ ٱللَّهِ إِنۡ أَرَادَ بِكُمۡ سُوٓءًا أَوۡ أَرَادَ بِكُمۡ رَحۡمَةٗۚ وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا ( ١٧ )

العصمة هي المنع لم يمنعكم أحد من الله أن-

أَرَادَ بِكُمۡ رَحۡمَةٗۚ وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا:

ليس لهم ولا لغيرهم من دون الله مجير ولا مغيث


              ♨️ وقفة تأمل ♨️

أن الله يقّدر على العبد كل مابه أسباب الرحمة .

((إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً ۚ))

والله لايريد بعباده السوء لضر ينزل بهم وإنما  الله عز وجل  :يقدر على العبد البلاء حتى يختبر ويمحص إيمانهم وقد يصيبه بالرحمة حتىيرى ثباته واستمراره في صفوف المؤمنين 



فقال عز وجل بعد ذلك ✏️{قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (١٨)

يخبر الله عن إحاطة علمة —لاحظي —

قد أثبت ثم أكدها بـ يعلم علمه بالمعوقين لغيرهم عن شهود الحرب القائلين لاخوانهم:أي أصحابهمهَلُمَّ إِلَيْنَا : على مانحن فيه من الاقامةفي الظلال والثمار وهم على ذلك.

وَلَا يَأْتُونَ - عليك -الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا :أي بخلاء بالمودة والشفقة عليكم .


✏️{أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍأَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (١٩) 


سبحان الله هذا حالهم من الجبن ،،واذا كان الأمن تكلموا كلامًا بليغًا فصيحًا وادعوا لأنفسهم مقامات الشجاعة وهم يكذبون في ذلك 


فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ-.. اي استقبلوكم - 

📗 يقول قتادة أما عند الغنيمة فاشح قومًا وأسوا مقاسمة اعطونا قد شهدنا معكم هذا وقت الغنايم ،،

لكن عند البأس ،، وهو الحرب أجبن قوم وأخذلهم للحق وهم مع ذلكأَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ: ليس فيهم خير قد جمعوا الكذب وقلة الخير والعياذبالله لذلك قال تعالى -أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ:-أحبط الله أعمالهم .


🍃 أسال الله أن لايحبط لنا عملًا بسبب دسيسة نفاق،،  أو تخاذل عن نصرة المسلمين 


وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا:اي سهلًا لينًا عنده تبارك وتعالى


ثم قال تعالى ✏️{يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا 

هذه ايضًا من صفاتهم القبيحه في الجبن والخور ، والخوف - يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا: بل هم قريب منهم وأن لهم عودة إليهم


وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا (٢٠)


"يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ:يودون إن جاءت الاحزاب لايكونون حاضرين معكم في المدينة بل في البادية يسألون عن أخباركم وماكان من أمركم مععدوكم


"وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا :ولو كانوا بين أظهركم لما قاتلوا معكم الا قليلا والسبب لكثرة جبنهم وضعفهم وقلة يقينهم والله سبحانه هوالعالم بهم .



أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ :هذا وصف حالهم وقت الغنائم حريصون يقولوا كنا في صفوفكم ومعكم .


وقت البأس والحرب فإنهم متشغالون متخاذلون الله عز وجل قادر على ان يحبط أعمالهم 


وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ : اي في الباديةيَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا 

اذا حضر القتال رأيت المنافقين في شدة الرعب وخوف حتى وان تدور أعينهم في أحداقهم يمينًا وشمالاً كحال المغشي عليه من معالجةسكرات الموت خوًفا وحذرًا .


📕 ماذا قال القرطبي؟  وصفهم الله بالجبن وهكذا سبيل الجبان ينظر يمينًا وشمالًا يحدق بصره وربما يغشى عليه من شدة الموت 



ثم قال عز وجل بعد أن حكى لنا حالهم

ماذا جاء الأمر باتباع الر سول صلى الله عليه وسلم 


📌 وسبحان الله وفي هذه الاية ✏️{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (٢١) 

كأن الله عز وجل يقول هذا حالهم المنافقين المتخاذلين لكن نحن نقرأ القرآن بمن نتأسى ونعتبر بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم .


حتى وان قابل الكثير من المصاعب والكربات والشدائد إلاّ انه صلى الله علسه وسلم 

        كان يرجوا الله واليوم الآخر


📍 مما يعينك على التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم  أن يكون في قلبك يقين وإيمان باليوم الآخر مع كثرة ذكر الله (( وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ))


في هذه الاية اثر كبير بالتأسي بأقواله وأفعاله واحواله ولهذا أمر الله تعالى الناس بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم ،، يوم الاحزابصبر عليه الصلاة والسلام فصبره ،ومرابطته،ومجاهدته، وانتظاره الفرج من ربه عز وجل صلوات الله وسلامه عليه دائمًا الى يوم الدين  .


📌 لهذا قال تعالى للذين تضجروا وأصابهم القلق وزلزلوا واضطربوا في أمرهم يوم الاحزاب

 لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ


أي هل لـ اقتديتم به وتأسيتم بشمائله عليه الصلاة والسلام  ولهذا قال(لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )


وجاء بكلمة —أسوة حسنة —لتأكيد الأمر وإلاّ النبي صلى الله عليه وسلم  أسوة حسنة فقط وإنما جاءت زيادة في الإيضاح حتى يقتدوابالنبي صلى الله عليه وسلم . 


قد كان يحمل التراب ،ويرابط ،ويجاهد ويبدئ بنفسه قبل أن يبدأ بغيره صلوات الله وسلامه عليه . 


📌 ثم جاءت الايات في قوله ✏️{وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًاوَتَسْلِيمًا( ٢٢)

موقف المومنين من الاحزاب فأخبر الله عبادة المؤمنين ،الصادقين بموثوق الله لهم وجعل العاقبه حاصله لهم في الدنيا والاخرة


فقال تعالى -وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ

📕 قال ابن عباس رضي الله عنه ،، وقتادة يعنون قوله تعالى في سورة البقرة<<أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنقَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ>>


"أي هذا ماوعدنا الله ورسوله من الابتلاء والاختبار والامتحان الذي يعقبه النصر القريبلهذا قال

وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ —دليل على زيادة الإيمان وقوته ،،


بالنسبة إلى الناس وأحوالهم الإيمان يزيد وينقص

هنا لما قال -وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا:-هذا الابتلاء كان سبب في  زيادة إيمانهم 


🍃 نسأل الله لنا زيادة الإيمان ومعناه الإيمان بالله عز وجل والتسليم الانقياد لأوامره وطاعة الله عز وجل .


📍 ثم جاءت الايات التي في مدح المؤمنين على موقفهم وإرجاء أمر المنافقين


قال تعالى ✏️{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (٢٣)

لما بين الله عن المنافقين أنهم نقضوا العهد الذي عاهدوا الله عليه بأنهم لايولون الأدبار 


"وصف المؤمنين بأنهم استمروا على العهد والميثاق -صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ:قال بعضهم من قضى أجله ،، وقالعهده وهو يرجع الى الأولوَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا:ماغيروا عهد الله ولا نقضوه ولا بدلّوا ،


📚 روى البخاري عن زيد قال لما نسخنا المصحف فقدت اية من سورة الاحزاب كنت أسمع رسول الله يقرأها ، لم أجدها مع أحد إلاّ معخزيمة الأنصاري الذي جعله رسول الله شهادته بشهادة رجلين .

  ((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ))


وروى البخاري  كذلك عن أنس رضي الله عنه قال نرى هذه الاية نزلت في أنس بن النضر رضي الله عنه ((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَاعَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ))

يعني بالثبات والمجاهده مع النبي صلى الله عليه وسلم  والتسليم لأوامر الله


ثم قال عز وجل ومنهم من قضى نحبه:أي عهده -ومنهم من ينتظر :-قال يوم في القتال فيصدق في اللقاء وقال الحسن منهم من قضىنحبه يعني الموت على الصدق والوفاء

ومنهم من ينتظر الموت على مثل ذلك


ولم يبدلوا تبديلا وماغيروا عهده ومابدلّوا الوفاء 



✏️{لِّيَجۡزِيَ ٱللَّهُ ٱلصَّٰدِقِينَ بِصِدۡقِهِمۡ وَيُعَذِّبَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ إِن شَآءَ أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا (٢٤)

أي أنما يختبر عباده بالخوف والزلزال ليميز الخبيث من الطيب فينظر لأمر هذا بالفعل ،،وأمر هذا بالفعل ،،مع أن الله تعالى يعلم كل شيقبل كونه لكن لايعذب الخلق بعلمه فيه حتى يعملوا بما يعلمه تبارك وتعالى

فقال عز وجل(وَيُعَذِّبَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ إِن شَآءَ أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡۚ:الذين نقضوا عهد الله خالفوا أوامره فاستحقوا بذلك عقابه وعذابه ولكن هم تحتمشيئته في الدنيا إن شاء استمر بهم على مافعلوا حتى يلقوه فيعذبهم عليه،، 


وإن شاء تاب عليهم بأن أرشدهم إلى الرجوع عن  النفاق إلى  الإيمان والعمل الصالح عن الفسوق والعصيان.


فلما كانت رحمته ورأفته تبارك وتعالى لخلقه هي الغالبة عن غضبه قال (إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا )


    🍃نسأل الله أن يشملنا برحمته ومغفرته


ثم قال ✏️{وَرَدَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِغَيۡظِهِمۡ لَمۡ يَنَالُواْ خَيۡرٗاۚ —رد الله الاحزاب خائبين خاسرين

وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلۡقِتَالَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزٗا(٢٥) 

.. 

يقول الله عن الاحزاب لما أجلاهم عن المدينة لما أرسل عليهم الريح والجنود


ولولا أن الله جعل رسوله رحمة للعالمين لكانت هذه الريح ،،أشد من الريح العقيم التي أرسلها الله عقوبة على عاد ولكن  تعالى قال

      <وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ >


فسلط عليهم هواء فرق شملهم كما كان سبب أجتماعهم من الهواء ،،وهو أخلاط من قبائل شتى أحزاب فناسب أن أرسل عليهم هواء فرقجماعتهم وردهم خائبين خاسرين بغيظهم وحنقهم ولم ينالوا خيرًا لا في الدنيا ولا في الآخرة .


وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلۡقِتَالَۚ :لم يحتاجوا الى مبارزتهم وقتالهم بل كفى الله وحده ،ونصر عبده ،وعز جنده ،لهذا كان رسول الله صلى الله عليهوسلم يقول:لا إله إلا اللهُ وحده صدق وعدَه ونصر عبدَه وهزم الأحزابَ وحده


         لاشيء بعده تبارك وتعالى


في الصحيح عن عبدالله رضي الله عنه قال:-دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم:اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب اللهماهزمهم وزلزلهم "


وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزٗ:ناسب الاسمين هذه لأنه بحوله وقوته ،،وردهم خائبين مع أنهم كانوا أكثر عدد ،،لم ينالوا خير واعز الله الاسلام وأهلهوصدق عبده ،،ونصر رسوله تبارك وتعالى . 


📌 ثم جاء موضوع غزوة بنو قريظة

✏️{وَأَنزَلَ ٱلَّذِينَ ظَٰهَرُوهُم مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ مِن صَيَاصِيهِمۡ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعۡبَ فَرِيقٗا تَقۡتُلُونَ وَتَأۡسِرُونَ فَرِيقٗا  ( ٢٦ )

عاونوا الاحزاب وساعدهوهم على حرب الرسول من أهل الكتاب ،، ولما جاءهم ماعرفوا كفروا به 



مِن صَيَاصِيهِمۡ :أي حصونهم -وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعۡبَ:وهو الخوف مآلوّا  المشركين على حرب الرسول  وليس من يعلم كمن لايعلم فخافالمسلمين انعكس عليهم الحال بأن قذف الله في قلوبهم الرعب 

فانقلب اليهم القتال  -فَرِيقٗا تَقۡتُلُونَ وَتَأۡسِرُونَ فَرِيقٗا:الذين قتلوا هم المقاتله والذين أسروا هم الأصاغر والنساء 


قال عز وجل ✏️{وَأَوۡرَثَكُمۡ أَرۡضَهُمۡ -جعلها لكم من قتلكم لهم:

وَدِيَٰرَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُمۡ وَأَرۡضٗا لَّمۡ تَطَ‍ُٔوهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٗا ( ٢٧)

قيل خيبر ،وقيل مكة ،وقيل فارس والروم وقال ابن جرير والطبري بأنه يمكن الجمع بينهما 


وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٗا:-هذه من قدرة الله عز وجل بأن نصر عباده المؤمنين


والعبرة التي نستخلصها من هذه المواقف في غزوة الاحزاب ومواقف الرسول صلى الله عليه وسلم ، من هؤلاء المنافقين ومن أهل الكتاب 

أن النبي صلى الله عليه وسلم ، صبر صبرًا عظيمًا اتبّاع لأوامر الله عز وجل مع ان أصابه من الفتن والمشقة ،،وبعد مرابطه طويله رجع بيتهوجاء جبريل عليه السلام يأمره بأن يعود فعاد عليه الصلاة والسلام خمس وعشرين ليلة مرابطًا ابتغاء مرضات الله عز وجل 


🍃 نسأل الله أن يثبتنا على كل عمل صالح يحبه ويرضاه 


📌 وهذا لاشك —أخواتي —أنه من المرابطه والمجاهده مرابط لطلب العلم ،، لحفظ القرآن مرابطة للدعوة إلى الله ، مرابطتك وصبركوالتزامك بصلاتك ،، وحجابك في هذا الزمن

هذه كلها تعتبر مرابطة ومجاهده في سبيل الله مهما قابلك من  الظروف ،،ومهما قابلك من الصعوبات 


🍃 نسأل الله أن يعيننا ويرزقنا معيته إينما كنا


ثم جاءت ايات تخيير أزواج النبي صلى الله عليه وسلم —الموضوع الذي يتحدث عن أحكام الأسرة —


✏️{يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيۡنَ أُمَتِّعۡكُنَّ وَأُسَرِّحۡكُنَّ سَرَاحٗا جَمِيلٗا ( ٢٨ ) ✏️{وَٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَ فَإِنَّ ٱللَّهَأَعَدَّ لِلۡمُحۡسِنَٰتِ مِنكُنَّ أَجۡرًا عَظِيمٗا (٢٩) 

هذا أمر من الله تبارك وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم بأن يخيّر نسائه بينه ،، أن يفارقهن ويذهبن لغيره ممن يجدون عنده الحياة الدنياوزينتها أو الصبر على ماعنده من ضيق الحال ولهن في ذلك عند الله الثواب .



فاخترن رضي الله عنهن وأرضاءهن الله ورسوله والدار الآخرة


فجمع الله لهن بعد ذلك بين خير الدنيا وسعادة الآخرة 


📚 وروى البخاري:أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ لَمَّا أُمِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَخْيِيرِ أَزْوَاجِهِ بَدَأَ بِي، فَقَالَ:إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا فَلاَ عَلَيْكِ أَنْ لاَ تَعْجَلِي حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ قَالَتْ: وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ أَبَوَيَّ لَمْ يَكُونَا يَأْمُرَانِي بِفِرَاقِهِ، قَالَتْ: ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ جَلَّثَنَاؤُهُ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ : إلى تمام الايتين 


قَالَتْ: فَقُلْتُ: فَفِي أَيِّ هَذَا أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ، فَإِنِّي أُرِيدُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ، قَالَتْ: ثُمَّ فَعَلَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ مَافَعَلْتُ.


ورى الأمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت : خيرنا رسول الله فاخترنا ، ولم يعد لنا شيا،، 


"دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدَ النَّاسَ جُلُوسًا بِبَابِهِ لَمْ يُؤْذَنْ لأَحَدٍ مِنْهُمْقَالَ: فَأُذِنَ لأَبِى بَكْرٍ فَدَخَلَ، ثُمَّ أَقْبَلَعُمَرُ فَاسْتَأْذَنَ فَأُذِنَ لَهُ، فَوَجَدَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم، جَالِسًا حَوْلَهُ نِسَاؤُهُ، وَاجِمًا سَاكِتًاقَالَ: فَقَالَ: لأَقُولَنَّ شَيْئًا أُضْحِكُ النَّبِىَّ صلى اللهعليه وسلمفَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ رَأَيْتَ بِنْتَ خَارِجَةَ سَأَلَتْنِى النَّفَقَةَ فَقُمْتُ إِلَيْهَا فَوَجَأْتُ عُنُقَهَافَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ: « هُنَّ حَوْلِى كَمَا تَرَى يَسْأَلْنَنِى النَّفَقَةَ ». فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى عَائِشَةَ يَجَأُ عُنُقَهَا، فَقَامَ عُمَرُ إِلَى حَفْصَةَ يَجَأُ عُنُقَهَا، كِلاَهُمَا يَقُولُ: تَسْأَلْنَ رَسُولَ اللَّهِصلى الله عليه وسلم مَا لَيْسَ عِنْدَهُفَقُلْنَ: وَاللَّهِ لاَ نَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا أَبَدًا لَيْسَ عِنْدَهُ.


قال وأنزل الله الخيار فبدأ بعائشة وضي الله عنها - فقال :-أني أذكر لك أمرًا ماأحب أن تعجلي حتى تستأمري أبويك - فلم تلا هذه الآيةقالت أفيك استأمر أبوي - بل أختار الله ورسوله - وأسالك أن لاتذكر لنسائك أمر ماخترت - 


فقال صلى الله عليه وسلم في هذا القول العظيم أن الله تعالى لم يبعثني معنفًا ولكن بعثني معلمًا ميسرًا لاتسألني أمراة عن ماخترتِ إلاّ  اخبرتها



بعد ذلك قال تعالى - 

✏️{يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ مَن يَأۡتِ مِنكُنَّ بِفَٰحِشَةٖ مُّبَيِّنَةٖ يُضَٰعَفۡ لَهَا ٱلۡعَذَابُ ضِعۡفَيۡنِۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٗا (٣٠ ) ۞

.. 

          @نساء النبي ليس كـ عامة النساء @

هنا يقول الله واعظًا نساء النبي اللاتي اخترن الله ورسوله والدار الآخرة واستقر أمرهن تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،  فناسب الأمرأن يخبرهن بحكمه وتخصيصهن غير شأن النساء 



مَن يَأۡتِ مِنكُنَّ بِفَٰحِشَةٖ مُّبَيِّنَةٖ:وهي النشوز وسوء الخلق .. يُضَٰعَفۡ لَهَا ٱلۡعَذَابُ ضِعۡفَيۡنِۚ:في الدنيا والاخرة


وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٗ:-سهلاً هينًا ثم ذكره عدله في قوله 


✏️{وَمَن يَقۡنُتۡ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا نُّؤۡتِهَآ أَجۡرَهَا مَرَّتَيۡنِ وَأَعۡتَدۡنَا لَهَا رِزۡقٗا كَرِيمٗا (٣١)

القنوت طول العبادة والطاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم .


وَتَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا نُّؤۡتِهَآ أَجۡرَهَا مَرَّتَيۡنِ وَأَعۡتَدۡنَا لَهَا رِزۡقٗا كَرِيمٗا:اي في الجنة فأنهم في منازل الرسول صلى الله عليه وسلم 

في اعلى علين فوق منازل جميع الخلائق في الوسيلة التي هي أقرب منازل الجنة الى العرش رضي الله عنهن وأرضاءهن .



وَأَعۡتَدۡنَا لَهَا رِزۡقٗا كَرِيمٗا:الرزق الكريم لما وصفه الله أنه  في الجنة 


       ♨️نأخذ منه فائدة عظيمة ♨️

 ان نعيم الدنيا مهما تعدد ليس رزقًا كريما

الرزق الكريم الذي تقرّ ،، به العين .


نعيم الدنيا وإن طال فأنه الى زوال حتى وان كان فأنه يشوبه المرض، والموت، والانقطاع

ويشوبه الهم والغم ، لكن نعيم الاخرة هو الباقي  


📍 لذلك لاتحرص المرأة ان تعيش حياة كريمة في بيت زوجها من حيث المسكن والملبس والأموال والأمور الدنيوية في سائر النفقة 

ليقينها التام بأن الرزق التام والحياة الكريمة تكون في الاخرة


🍃 نسال الله ان لايعلق قلوبنا بزينة الدنيا وزخرفها


لما بين الله عز وجل ان نساء النبي لسن كـ عامة النساء أمر بآداب تكون أمهات المؤمنين فيها أسوة .


فقال✏️{يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَدٖ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ إِنِ ٱتَّقَيۡتُنَّۚ فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَيَطۡمَعَ ٱلَّذِي فِي قَلۡبِهِۦ مَرَضٞ وَقُلۡنَ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗا (٣٢)


هذه آداب أمر الله بها نساء النبي ونساء الأمة تبع لهن 

فقال تعالى وهذا خطاب لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم —ولنا عامة —


إِنِ ٱتَّقَيۡتُنَّۚ:الله كما أمرنا فإنه لايشبههن أحد من النساء  ولا يلحقهن أحد في الفضيلة والاحسان

ثم قال .. فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ:الخضوع بالقول ترقيق الكلام عند مخاطبة الرجال لين الكلام تغير الصوت لماذا،؟


فَيَطۡمَعَ ٱلَّذِي فِي قَلۡبِهِۦ مَرَضٞ وَقُلۡنَ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗا :قولاً حسنًا جميلاً في الخير ومعنى هذا أن تخاطب الرجال بالخير ولكن ليس فيه ترقيق 

فلا تخاطبهم كما تخاطب زوجها .


✏️{وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ — التزمن في بيوتكن ولا تخرجن لأي حاجة،، اذا كان الامر الاول لاتخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض مرضالفجور وحب محادثات النساء اذا كان هذا الطمع في أمهات المؤمنين  فلا بد أن يكون في غيرهن بطريق أولى 


أن الله اختار لنبيه أفضل النساء واعفهن ومع ذلك  أمرهن بالحجاب ونهان عن الخضوع بالقول فغيرهن أولى بالصيانه والتحفظ والبعد عنهذه الأسباب المؤدية للفتنة


لما نهى عن ذلك من الخضوع في القول قال لدفع الإيهاموَقُلۡنَ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗا

القول المعروف القول الحسن الذي لاريب فيه ولا تكسر ولا لين عند مخاطبة الرحال


هذا أدب واجب على كل أمراة تؤمن بالله واليوم الاخر 


📍 ثم قال الامر الثالث -وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ

.. لاتخرجن لغير حاجة وذكر أن عائشة.رضي الله عنها اذا قرأت هذه الاية 

تبكي حتى تبل خمارها  ،،


وقيل لسودة رضي الله عنها لما لاتحجين ولا تعتمرين كنا يفعل أخواتك قالت قد حججت واعتمرت وأمرني أن أقر في بيتي هذا وهي حجوعمرة


فما بالك بخروج المرأة في هذا الزمان لغير حاجة 

لاشك أن أمر القرآن لما قال (وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ

.. 

📍  ألزام المرأة في البيت حفظًا لها بإن لاتخرج لغير حاجة ومن الحوائج الشرعية التي تخرج المرأة لها الصلاة في المسجد بشروطه

كما قال عليه الصلاة والسلام <لا تمنَعوا إماءَ اللهِ مساجدَ اللهِ وبيوتُهنَّ خيرٌ لهن>


🍃 نسال الله أن يرزقنا  العمل بما أوصى به في هذه السورة الكريمة . 



ثم قال ( وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ ٱلۡأُولَىٰۖ وَأَقِمۡنَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتِينَ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِعۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِوَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا (٣٣)

كانت المرأة في الجاهليه تخرج تمشي بين يدي الرجال - اذا خرجتن من بيوتكن كانت لهن المشية التكسر والتغنح فنهى الله عن ذلك 


📕 وقال مقاتل بن حيان (وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ ٱلۡأُولَىٰۖ:قيل أن التبرج أنها تلقي الخمار على رأسها ولا تشده فيواري قلائدها وقرطهاوعنقها.


🍃 نسال الله ان يحفظنا ويهدي فتيات المسلمين ويلزمهن العفاف والحياء ويحبب لهن الحجاب يارب العالمين .


ثم قال :-وَأَقِمۡنَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتِينَ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِعۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ:نهاهن اولاً عن الشر -لاتبرجن -ثم بعد ذلك أمرهن بالخير -بإقامة الصلاة ،وايتاءالزكاة وطاعة الله ورسوله بشكل عام ،، الاحسان الى المخلوقين في ايتاء الزكاة ،،


وطاعة الله ورسوله هذا من باب عطف العام على الخاص  كأنه خص الصلاة والزكاة ثم عطف عليها بالعام وهو طاعة الله ورسوله إلاّالصلاة والزكاة داخلة في طاعة الله ورسوله ،لكن خصها اهتمام بشأنها لأن الله بين قال <إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ>


       📌 وقفة هااامة ♨️

لاشك أن طاعة الله ورسوله هي خير مايحفظك من الفتن ،، خير مايعينك على الالتزام ماأمر به عز وجل ،، فقد نقرأ هذه الايات ونقول فيزمننا هذا من الصعب أن تقرّ المرأة في بيتها 


ومن الصعب أن تفعل هذه الأمور لكن ثقي أن من أقامة الصلاة إقامة على الوجه الذي أراد الله وأدت حق المساكين في إيتاء الزكاة .


وطاعة بشكل عام الله ورسوله فإن الله معينًا لها وحافظًا حتى  وأن خرجت فأنها تكون بأمر الله وبحفظ الله ورعايته . 



🌹 نسأل الله أن يحفظنا من كل بلاء وفتنه ،، ويثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة . 




وصلّ اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا .


‏‎• •سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت

 أستغفرك وأتوب إليك.


            💕💕💕💕💕