مشاريع قرآنية رمضانية
تدارس كتاب الله يفتح لك من كنوز القرآن العظيم :
إن التدارس عبادة عظيمة، نسيها أكثر الناس، فلماذا لا نستثمر رمضان وهو فرصة الاجتماع مع الأهل والأولاد والأصحاب وغيرهم للتدارس ولو جزءاً من الوقت، ونحيي قول السلف تعالوا نؤمن ساعة، فنتدارس كتاب الله فيما بيننا كما كانوا يعملون.
ولذلك النصيحة أنه لا بد أن يكون لنا مجالس مدارسة، ولو مع الأهل والأخوات، تؤخذ آيات، أو آية يستعرض معناها من كتب المفسرين ( التفسير الميسر ، او المختصر في التفسير أو تفسير السعدي مثلاً )..
ثم يبدأ التداول والنقاش في ظل هذه المعاني، وما ارتباط الآية بالواقع، ماذا نستفيد منها،.
وقد خص النبي -صلى الله عليه وسلم- رمضان بموعد مدارسة القرآن السنوية مع جبريل عليه السلام. وليس ذلك إلا لأن مدارسة القرآن لها فضل ومزية خاصة في هذا الشهر الكريم.
وبناءً على كل ما سبق فهذه مشاريع قرآنية مقترحة في رمضان بعضها فردية وبعضها جماعية-نسأل الله أن ينفع بها-
١- القراءة التدبرية التأملية:
فينبغي أن يكون للمسلم ختمة أو قراءة لسور، كسور المفصل قراءة متأنية بتدبر غير ختمات التلاوة التي يحرص على الاستكثار منها، وهما أمران لا يتعارضان، بل كل منهما معين على الأخر.
قال ابن تيمية -رحمه الله-:
في تدبر القرآن وتفهمه من مزيد العلم والإيمان ما لا يحيط به بيان.
٢- قراءة تفسير كامل للقرآن (مختصر):
وذلك ليكون المسلم والمبتدئ بالعلم على معرفة وعلم بمعاني ما يقرؤه ويسمعه من كتاب الله جل وعلا، وشأن ذلك أن يكون إقبال العبد على القراءة والسماع وحضور قلبه لها: أشد.
وليس هذا الأمر بعسير، خاصة إذا كان التفسير المختار من المختصرات كالتفسير الميسر الذي أصدره مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، أو التفسير المختصر الصادر عن مركز تفسير للدراسات القرآنية، وأحسب أن من خصص لذلك نحواً من أربعين دقيقة يومياً وربما أقل: سيختم هذا التفسير في رمضان.
ومن المستحسن أن يشترك الإنسان مع غيره في قراءة التفسير، بحيث يقرؤونه فرادى ثم يكون لهم لقاء يومي في تدارس ما قرؤوه؛ فيرسخ في أذهانهم أكثر ويفيد بعضهم بعضاً فيما يشكل عليهم.
ولعل ذلك يتحقق به مدارسة القرآن المشروعة في رمضان.
وإنه لكنز عظيم ويسير أن يخرج الإنسان من رمضان بهذه الغنيمة!
وتختم الجلسة بوقفات إيمانية من تفسير السعدي -رحمه الله-
هنا أحد المجالس التدبرية التي كانت من قراءة تفسير السعدي-رحمه الله ووالدي-
٣- مجالس المدارسة القرآنية:
وذلك بأن يجتمع النفر من الناس لقراءة سورة أو آيات من القرآن ثم يشتركون في مدارسة معانيها وما فيها من اللطائف والأسرار، ويستحسن أن يكون ذلك بعد قراءة فردية لتفسير هذه الآيات.
فهي مجالس تدبر قرآني جماعي.
ومن فوائدها:
1- الاستعانة بها على تدبر القرآن، فإن الإنسان يُفتح له من المعاني بالنقاش الجماعي ما لا يفتح له بالنظر المنفرد.
2- تنمية حس التدبر عند المشاركين، فلعلها أنجع وسيلة لنشر التدبر بين الناس بشكل عملي وصحيح.
3- ما ينشأ من ذلك من حضور القلب عند استماع القرآن في الصلاة أو خارجها، وعند قراءته.
ولعله يتحقق بذلك سنة مدارسة القرآن، كما في حديث أبي هريرة، -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده"
٤-دروس تفسير القرآن:
من المناسب أن تُعقد دروس لتفسير القرآن الكريم بشكل مبسط لعامة الناس خاصة سورة الفاتحة وقصار المفصل، تلك السور التي يكثر تكرارهم لقراءتها ويكثر سماعهم لها في الأسرة أو المسجد
ومثل هذه الدروس في غاية الأهمية، وهي من جليل العلم المهم الاعتناء به طول العام، وخاصة في رمضان شهر القرآن.
٥-الدروس القرآنية الموضوعية:
وهي الدروس التي تعتني بحديث القرآن عن موضوع معين، فتشرف هذه الدروس بشرف القرآن، وشرف ما يتحدث عنه، ومن ذلك:
أ- حديث القرآن عن الله جل جلاله وصفاته.
ب- حديث القرآن عن القرآن نفسه. وهو موضوع مهم من شأنه أن يزيد في تعلق القلب وارتباطه بكلام الله تعالى.
ج- حديث القرآن عن النبي -صلى الله عليه وسلم وصفاته-.
ولأجل ذلك يخصص ملقي الدرس ختمة يجمع فيها ويتدبر حديث القرآن حول الموضوع الذي اختاره، بالإضافة إلى استفادته من جهد من سبقه.
٦- مشروع تدبر عملي :
هنا:
مواقع وحسابات ستفعل التدبر في رمضان:
• حساب تدبر على تويتر: @tadabbor
سيكون لهم مجالس تدبر مباشرة يومياً من أول ليلة من ليالي رمضان بعد صلاة التروايح.
• غرفة درب الأخوات الصوتية :
سيكون فيها من أول ليلة من ليالي رمضان الساعة ١١ بتوقيت مكة المكرمة مجلس مدارسة
• مدونة مجالس المتدبرين، جمعنا فيها مجالس تدبرية ووصايا عملية حول كل جزء من أجزاء القرآن الكريم :
وليكن رمضان فرصة للحياة مع كتاب الله
وبلغنا الله شهر رمضان بلاغ توفيق وقبول
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
#مجالس_المتدبرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق