✍🏻 ختام المجلس التدبّري لـ سورة الكهف 5️⃣
الاربعاء - ١٨- - شعبان-١٤٤٥ هجري
📝 الفتنة الآخيرة فتنة السلطة ،، ذو القرنين كان ملكًا عادلاً يمتلك العلم ، ينتقل من مشرق الأرض ومغربها
@ يعين الناس ويدعوهم وينشر الخير
حتى وصل لقوم خايفين وهم يأجوج ومأجوج،، أعانهم على بناء هذا السد
📌العصمة من فتنة السلطة هي: الإخلاص لله في الأعمال وتذكر الآخرة
🌷 نسأل الله أن يجعلنا ممن يلقى الله سبحانه وتعالى وهو سالمًا من هذه الفتن ، معانًا على دينه ودنياه.🍃
@ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ @
📝 تفسير الآيات من آية ( ٥٩ ) إلى آيـة ( آخرها )
✏️{وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا [٨٣]
كان أهل الكتاب أو المشركون، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قصة ذي القرنين، فأمره الله أن يقول: { سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا ْ} فيه نبأ مفيد، وخطاب عجيب.
: سأتلوا عليكم من أحواله، ما يتذكر فيه، ويكون عبرة، وأما ما سوى ذلك من أحواله، فلم يتله عليهم.
✏️{إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا [٨٤]
ْ: ملكه الله تعالى، ومكنه من النفوذ في أقطار الأرض، وانقيادهم له. { وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا
✏️{فَأَتْبَعَ سَبَبًا [٨٥]
أعطاه الله من الأسباب الموصلة له لما وصل إليه، ما به يستعين على قهر البلدان، وسهولة الوصول إلى أقاصي العمران، وعمل بتلك الأسباب التي أعطاه الله إياها،: استعملها على وجهها، فليس كل من عنده شيء من الأسباب يسلكه،،
@فإذا اجتمع القدرة على السبب الحقيقي والعمل به، حصل المقصود،
وهذه الأسباب التي أعطاه الله إياها، لم يخبرنا الله ولا رسوله بها، ولم تتناقلها الأخبار على وجه يفيد العلم،
@فلهذا، لا يسعنا غير السكوت عنها، وعدم الالتفات لما يذكره النقلة للإسرائيليات ونحوها، ولكننا نعلم بالجملة أنها أسباب قوية كثيرة، ، بها صار له جند عظيم، ذو عدد وعدد، وبه تمكن من قهر الأعداء،
✏️{حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ۗ قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا [٨٦]
فأعطاه الله، ما بلغ به مغرب الشمس، حتى رأى الشمس في مرأى العين، كأنها تغرب في عين حمئة،: سوداء، وهذا هو المعتاد لمن كان بينه وبين أفق الشمس الغربي ماء، رآها تغرب في نفس الماء وإن كانت في غاية الارتفاع، ووجد عندها،: عند مغربها قوما.
{ قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ْ} أي: إما أن تعذبهم بقتل، أو ضرب، أو أسرهم ، وإما أن تحسن إليهم،
فخير بين الأمرين، لأن الظاهر أنهم كفار أو فساق، أو فيهم شيء من ذلك، لأنهم لو كانوا مؤمنين غير فساق، لم يرخص في تعذيبهم،
فكان عند ذي القرنين من السياسة الشرعية ما استحق به المدح والثناء، لتوفيق الله له لذلك، فقال: سأجعلهم قسمين:
✏️{قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا [٨٧]
{ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ ْ} بالكفر { فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا ْ: تحصل له العقوبتان، عقوبة الدنيا، وعقوبة الآخرة.
✏️{وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ ۖ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا [٨٨]
فله الجنة والحالة الحسنة عند الله جزاء يوم القيامة، { وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ْ: وسنحسن إليه، ونلطف له بالقول، ونيسر له المعاملة، وهذا يدل على كونه من الملوك الصالحين الأولياء، العادلين العالمين، حيث وافق مرضاة الله.
✏️{ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا [٨٩]
أي لما وصل إلى مغرب الشمس كر راجعا، قاصدا مطلعها، متبعا للأسباب، التي أعطاه الله، فوصل إلى مطلع الشمس
✏️{حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا
[٩٠]
وجدها تطلع على أناس ليس لهم ستر من الشمس، إما لعدم استعدادهم في المساكن،، وعدم تمدنهم،
@وإما لكون الشمس دائمة عندهم، لا تغرب عنهم غروبا يذكر،، فوصل إلى موضع انقطع عنه علم أهل الأرض،، فكل هذا بتقدير الله له، وعلمه به
ولهذا قال ✏️{كَذَٰلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا [٩١]
أحطنا بما عنده من الخير والأسباب العظيمة وعلمنا معه، حيثما توجه وسار.
✏️{ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا [ ٩٢]
✏️{حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا [٩٣]
قال المفسرون: ذهب متوجها من المشرق، قاصدا للشمال، فوصل إلى ما بين السدين، وهما سدان، كانا سلاسل جبال معروفين في ذلك الزمان، سدا بين يأجوج ومأجوج وبين الناس،
وجد من دون السدين قوما، لا يكادون يفقهون قولا، لعجمة ألسنتهم،، وقد أعطى الله ذا القرنين من الأسباب العلمية، ما فقه به ألسنة أولئك القوم وفقههم،،
فاشتكوا إليه ضرر يأجوج ومأجوج
وهما أمتان عظيمتان من بني آدم فقالوا:
✏️{قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ
مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا [ ٩٤]
بالقتل وأخذ الأموال وغير ذلك. { فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا ْ} أي جعلا { عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ْ} ودل ذلك على عدم اقتدارهم بأنفسهم على بنيان السد، وعرفوا اقتدار ذي القرنين عليه، فبذلوا له أجرة، ليفعل ذلك،
وذكروا له السبب الداعي، وهو: إفسادهم في الأرض، فلم يكن ذو القرنين ذا طمع، ولا رغبة في الدنيا، ، بل كان قصده الإصلاح، فلذلك أجاب طلبتهم لما فيها من المصلحة، ولم يأخذ منهم أجرة، وشكر ربه على تمكينه واقتداره،
فقال لهم: ✏️{قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا [٩٥
مما تبذلون لي وتعطوني، وإنما أطلب منكم أن تعينوني بقوة منكم بأيديكم { أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ْ} أي: مانعا من عبورهم عليكم.
✏️{آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا [٩٦]
{ آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ْ: قطع الحديد، فأعطوه ذلك.
{ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ ْ} أي: الجبلين اللذين بني بينهما السد { قَالَ انْفُخُوا ْ} النار أي: أوقدوها إيقادا عظيما، واستعملوا لها المنافيخ لتشتد، فتذيب النحاس، فلما ذاب النحاس، الذي يريد أن يلصقه بين زبر الحديد { قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ْ} أي: نحاسا مذابا، فأفرغ عليه القطر، فاستحكم السد استحكاما هائلا،
✏️{فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا [٩٧]
فما لهم استطاعة، ولا قدرة على الصعود عليه لارتفاعه، ولا على نقبه لإحكامه.
فلما فعل هذا الفعل الجميل والأثر الجليل، أضاف النعمة إلى موليها
و ✏️{قَالَ هَٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي ۖ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا [٩٨]
من فضله وإحسانه عليَّ، وهذه حال الصالحين، إذا من الله عليهم بالنعم الجليلة، ازداد شكرهم وإقرارهم، واعترافهم بنعمة الله
@ كما قال سليمان عليه السلام، لما حضر عنده عرش ملكة سبأ مع البعد العظيم، قال: { هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ْ} بخلاف أهل التجبر والتكبر والعلو في الأرض فإن النعم الكبار، تزيدهم أشرا وبطرا.
@ كما قال قارون -لما آتاه الله من الكنوز، ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة-
قال: { إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي ْ}
وقوله: { فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي: لخروج يأجوج ومأجوج { جَعَلَهُ ْ} أي: ذلك السد المحكم المتقن { دَكَّاءَ ْ} أي: دكه فانهدم، واستوى هو والأرض { وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا ْ}
✏️{وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ۖ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا [ ٩٩]
يحتمل أن الضمير، يعود إلى يأجوج ومأجوج، وأنهم إذا خرجوا على الناس -من كثرتهم واستيعابهم للأرض كلها- يموج بعضهم ببعض،
كما قال تعالى { حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ْ} ويحتمل أن الضمير يعود إلى الخلائق يوم القيامة، وأنهم يجتمعون فيه فيكثرون ويموج بعضهم ببعض، من الأهوال والزلازل العظام،
بدليل قوله: { ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا ْ} أي: إذا نفخ إسرافيل في الصور، أعاد الله الأرواح إلى الأجساد، ثم حشرهم وجمعهم لموقف القيامة،، ليسألوا ويحاسبوا ويجزون بأعمالهم،
ولهذا قال ✏️{وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا [١٠٠]
عرضت لهم لتكون مأواهم ومنزلهم، وليتمتعوا بأغلالها وسعيرها، وحميمها، وزمهريرها، وهذا آثار أعمالهم،
وجزاء أفعالهم، فإنهم في الدنيا
✏️{الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا [١٠١]
.معرضين عن الذكر الحكيم، والقرآن الكريم، وقالوا: { قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ ْ} وفي أعينهم أغطية تمنعهم من رؤية آيات الله النافعة،
{ وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ْ} أي: لا يقدرون على سمع آيات الله الموصلة إلى الإيمان، لبغضهم القرآن والرسول،
@فإن المبغض لا يستطيع أن يلقي سمعه إلى كلام من أبغضه، فإذا انحجبت عنهم طرق العلم والخير، فليس لهم سمع ولا بصر، ولا عقل نافع فقد كفروا بالله وجحدوا آياته، وكذبوا رسله، فاستحقوا جهنم، وساءت مصيرا.
✏️{أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاءَ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا [١٠٢]
وهذا برهان وبيان، لبطلان دعوى المشركين الكافرين، الذين اتخذوا بعض الأنبياء والأولياء، شركاء لله يعبدونهم،
يقول الله لهم على وجه الاستفهام والإنكار المتقرر بطلانه في العقول:
{ أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ ْ: لا يكون ذلك ولا يوالي ولي الله معاديا لله أبدا، فإن الأولياء موافقون لله في محبته ورضاه، وسخطه وبغضه،
فمن زعم أنه يتخذ ولي الله وليا له، وهو معاد لله، ، ويحتمل -وهو الظاهر- أن المعنى: أفحسب الكفار بالله، المنابذون لرسله، أن يتخذوا من دون الله أولياء ينصرونهم، وينفعونهم من دون الله،؟ هذا حسبان باطل، وظن فاسد،
{ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا ْ} أي ضيافة وقرى، فبئس النزل نزلهم، وبئست جهنم، ضيافتهم.
✏️{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا [١٠٣]
قل يا محمد، للناس -على وجه التحذير والإنذار-: هل أخبركم بأخسر الناس أعمالا على الإطلاق؟
✏️{الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا [١٠٤]
بطل واضمحل كل ما عملوه من عمل، يحسبون أنهم محسنون في صنعه، فكيف بأعمالهم التي يعلمون أنها باطلة،" فمن هم هؤلاء الذين خسرت أعمالهم،فـ { فخسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة❓
✏️{أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا [١٠٥]
: جحدوا الآيات القرآنية والآيات العيانية، الدالة على وجوب الإيمان به، وملائكته، ورسله، وكتبه، واليوم الآخر.
{ فَحَبِطَتْ ْ} بسبب ذلك { أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ْ} لأن الوزن فائدته، مقابلة الحسنات بالسيئات، والنظر في الراجح منها والمرجوح، وهؤلاء لا حسنات لهم لعدم شرطها، وهو الإيمان،
✨🏷️ وصية نافعة ✨🏷️
احرصي & أحرصي دائمآ على حضور مجالس العلم (العقيدة )
طالب العلم لابّد أن يكون حضر شرح الأصول الثلاثة
@ هذا الكتاب رسالة قصيرة إلاّ أنه عظيم لابد أن نفقه، ونعلم معانيها، ونعيشها، ونؤمن بما فيها
لماذا ❓ لأن هي الطريق الايمان بالله واليوم الآخر والملائكه والكتب والرسل
بالقدر خيره وشره .
ولهذا قال: ✏️{ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا [ ١٠٦]
: حبوط أعمالهم، وأنه لا يقام لهم يوم القيامة، { وَزْنًا ْ} لحقارتهم وخستهم، بكفرهم بآيات الله، واتخاذهم آياته ورسله، هزوا يستهزئون بها، ويسخرون منها
📌 ، مع أن الواجب في آيات الله ورسله، الإيمان التام بها، والتعظيم لها، والقيام بها أتم القيام،
ولما بين مآل الكافرين وأعمالهم، بين أعمال المؤمنين ومآلهم فقال:
✏️{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا [١٠٧]
إن الذين آمنوا بقلوبهم، وعملوا الصالحات بجوارحهم، من الإيمان والعمل الصالح -لهم جنات الفردوس.
@يحتمل أن المراد بجنات الفردوس، أعلى الجنة، وأوسطها، وأفضلها، وأن هذا الثواب، لمن كمل فيه الإيمان والعمل الصالح، والأنبياء والمقربون.
@ويحتمل أن يراد بها، جميع منازل الجنان، فيشمل هذا الثواب، جميع طبقات أهل الإيمان، من المقربين، والأبرار، والمقتصدين، كل بحسب حاله،
📌وهذا أولى المعنيين لعمومه، ولذكر الجنة بلفظ الجمع المضاف إلى الفردوس، ولأن الفردوس يطلق على البستان، فجنة الفردوس نزل، وضيافة لأهل الإيمان والعمل الصالح، وأي: ضيافة أجل وأكبر، وأعظم من هذه الضيافة، المحتوية على كل نعيم، للقلوب، والأرواح، والأبدان، وفيها ما تشتهيه الأنفس. وتلذ الأعين، من المنازل الأنيقة، والرياض الناضرة، والأشجار المثمرة،. والجمال الحسي والمعنوي، والنعمة الدائمة،
📍 وأعلى ذلك وأفضله وأجله، التنعم بالقرب من الرحمن ونيل رضاه، الذي هو أكبر نعيم الجنان، والتمتع برؤية وجهه الكريم، وسماع كلام الرءوف الرحيم،
✨ فلله تلك الضيافة، ما أجلها وأجملها، وأدومها وأكملها"، وهي أعظم من أن يحيط بها وصف أحد من الخلائق، أو تخطر على القلوب، فلو علم العباد بعض ذلك النعيم، لطارت إليها قلوبهم بالأشواق، ولتقطعت أرواحهم من ألم الفراق،
@، ولم يفوتوا أوقاتا تذهب ضائعة خاسرة، يقابل كل لحظة منها من النعيم من الحقب آلاف مؤلفة، ولكن الغفلة شملت، والإيمان ضعف، والعلم قل، والإرادة نفذت فكان، ما كان،
وقوله✏️{خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا
[١٠٨]
هذا هو تمام النعيم، إن فيها النعيم الكامل، ومن تمامه أنه لا ينقطع { لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ْ} أي: تحولا ولا انتقالا، لأنهم لا يرون إلا ما يعجبهم ويبهجهم، ويسرهم ويفرحهم، ولا يرون نعيما فوق ما هم فيه.
✏️{قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا [ ١٠٩]
قل لهم مخبرا عن عظمة الباري، وسعة صفاته، وأنها لا يحيط العباد بشيء منها: { لَوْ كَانَ الْبَحْرُ ْ: هذه الأبحر الموجودة في العالم { مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي ْ: وأشجار الدنيا من أولها إلى آخرها، والبحار، أقلام، { لَنَفِدَ الْبَحْرُ ْ} وتكسرت الأقلام { قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي ْ} وهذا شيء عظيم، لا يحيط به أحد.
وفي الآية الأخرى { وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
ْ} وهذا من باب تقريب المعنى إلى الأذهان،، وأما كلام الله، فإنه من جملة صفاته، وصفاته غير مخلوقة، ولا لها حد ولا منتهى،
✨ فأي سعة وعظمة تصورتها القلوب فالله فوق ذلك، وهكذا سائر صفات الله تعالى، كعلمه، وحكمته، وقدرته، ورحمته،
📌فلو جمع علم الخلائق من الأولين والآخرين، أهل السماوات وأهل الأرض، لكان بالنسبة إلى علم العظيم، أقل من نسبة عصفور وقع على حافة البحر، فأخذ بمنقاره من البحر بالنسبة للبحر وعظمته، ذلك بأن الله، له الصفات العظيمة الواسعة الكاملة، وأن إلى ربك المنتهى.
✏️{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [١١٠]
{ قُلْ ْ} يا محمد للكفار وغيرهم: { إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ْ} أي: لست بإله، ولا لي شركة في الملك، ولا علم بالغيب، ولا عندي خزائن الله،
{ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ْ} عبد من عبيد ربي، { يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ْ: فضلت عليكم بالوحي،: أنما إلهكم إله واحد، أي: لا شريك له، ولا أحد يستحق من العبادة مثقال ذرة غيره،
{ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا ْ} وهو الموافق لشرع الله، من واجب ومستحب، { وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ْ: لا يرائي بعمله بل يعمله خالصا لوجه الله تعالى، فهذا الذي جمع بين الإخلاص والمتابعة، هو الذي ينال ما يرجو ويطلب، وأما من عدا ذلك، فإنه خاسر في دنياه وأخراه، وقد فاته القرب من مولاه، ونيل رضاه.
✨نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يرجو لقاء الله ويعمل صالحا 🍃
📌نختم السورة ونسأل الله أن يجعلها سببًا لنا في العصمة من هذه الفتن 🍃
📍وقفاااات هااامة للسورة العظيمة 📍
✨لاحظي ✨
سورة الكهف الحركة فيها كثيرة
فَأْوُوا،،، قَامُوا،،فَانطَلَقَا،، فَقَالُوا،، فَابْعَثُوا،، جَاوَزَا،، يَبْلُغَآ،، فَوَجَدَا،، آتَيْنَاهُ
&هذه كلها حركة السورة &
📕 قال العلماء في ذلك أن المعنى أن المطلوب من الناس الحركة في الأرض لأنها تعصم من الفتن لهذا قال ذو القرنين
[فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا]..
دعاهم للتحرك والمساعدة
📌لهذا فُضّل قراءتها يوم الجمعة حتى تعصمنا ،، من فتن الدنيا،،،
📌 ايضًا هذه السورة ابتدئت بالقرآن [الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا]
وختمت بالقرآن [قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا]
@ كأن حكمة الله والله أعلم في هذا القرآن لاتنتهي
@ وكأن العصمة من الفتن بالتمسك بهذا القرآن
✨الله - الله بلزوم قراءة القرآن ، قراءة ،، وحفظًا ، وتعاهدًا ، ومدارسة، وتدبّرًا ، وقيامًا بحقه
📌 ايضًا في هذه السورة الدعوة موجودة في كل مستوياتها
& فتية يدعون
& الملك صاحب الجنة يدعوا
& المعلم يدعو تلميذة
& والحاكم يدعوا رعيته
📌ذكر الغيبيات كثيرة في السورة في كل قصة
@ عدد الفتية غيب
@ كم لبثوا عيب
@ في الكهف غيب
@ الفجوة في الكهف غيب
@ قصة موسى مع الخضر كلها غيب
@ قصة ذو القرنين غيب
📌فيها دلالة على أن في الكون اشياء لاندركها بالعين المجردة
ولا نفهمها ، لكننا نعلم أن وراء ذلك ربٌ حكيم قديرٌ مدبّر بقدرته في هذا الكون
فعلينا أن نسلم غيبنا لله
📌سمّيت السورة بالكهف ،، الكهف في قصة الفتية كانت نجاتهم
مع أن الكهف في الظاهر يوحي إلى الخوف
والظلمة، والرعب، لكنه كان العكس
📌الكهف في السورة ماهو الاّ تعبير أن العصمة من الفتن تكون باللجوء إلى الله
وإن كان في ظاهر الأمر شي من الخوف والرعب أو النصب والتعب
ألجيء إلى الله مهما كانت الظروف
والتسليم لأمر الله سبحانه وتعالى
&نسأل الله أن يقينا الفتن ماظهر منها وما بطن 🍃
📍 والله لم يعد للقلب في هذه الدنيا مزيد من الأمنيات سوى أن يلقى الله( بالثبات على هذا الدين )
أن يلقى الله (بعقيدة سليمة )وقلب لم تلطخه الفتن وتعبث به الملهيات
@يارب هذا القلب بين يديك فأرشدنا
واهدنا وثبتنا على مايرضيك عنا 🍃
✨ اللهم لك الحمد حتى ترضى،
ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا
اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مُباركًا فيه
ملءُ السماوات والأرض وما بينهما
&اللهم بلغنا رمضان وقد عفوت عنا وغفرت لنا وتبت علينا وبلغتنا من الخير فوق مانرجو ونأمّل 🍃
✨اللهم بلغنا رمضان بقلوب المتقين المؤمنين الصادقين العتقاء من النار من أول زمرة ياذا الجلال والإكرام 🍃
✨اللهم اغفر لوالدينا اللهم اكرمهم كما اكرمونا اللهم ارحمهم كما رحمونا 🍃
✨اللهم فرّج هم المهمومين،
ونفس كرب المكروبين،
واقض الدين عن المدينين،
واشف مرضانا ومرضى المسلمين.🍃
✨اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، اللهم ذكرنا منه ما نُسِّينا، وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل، وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا.
اللهم انفعنا وارفعنا بالقرآن، واجعله ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وذهاب أحزاننا، وجلاء همومنا، وقائدنا إلى رضوانك.🍃
✨اللهُم قربنا إليك تقربًا يُرضيك... اللهُم اجعلنا من أوليائك الذين تُحبهم و الذين لا خوفٌ عليهم ولا هُم يحزنون ، اللهُم قربنا إليك تقربًا يُرضيك.
✨رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
اللهم صلّ وسلّم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم
الدين 🍃
سبحانك اللهم وبحمدك،
أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك