✍🏻المجلس التدبّري الأربعاء الموافق
١٤٤١/٦/٢٥ هـ
//
🗂لـ ختام سورة الفتح2️⃣
🌟نصيحه ثمينه للأستاذه بارك الله فيها
🌈أخواتي المباركات 🌈
* فضل تعلّم القرآن وتعليمه ، كل مامّس القرآن العظيم من علوم فهو مُبارك ،، ليس فقط حفظك للقرآن إنما حتى دوام النظر في القرآنالعظيم هذافيه بركة ،،
* استماعك للقرآن الكريم فيه بركة ،، كونك معلمة تمسّك من بركة هذاالقرآن ،،
* كونك طالبه تمسّك من بركة هذاالقرآن أي كان باحث في هذاالقرآن تمسك من بركته ،،
* نحتاج ماذا؟؟ تصحيح النية أننا نريد من هذاالقرآن بركته ورضا الله تبارك وتعالى ،،
* نريد الأجور المضاعفة وليس فقط أجور إنما ثواب ، وعلم، وعمل ،
* نحن نقرأ القرآن من أجل الثواب والعلم النافع ، الذي يمنعك عن الشهوات والشبهات ، يكون عندك علم راسخ ،
* "يكون هذاالقلب حيّ "
* إذا قرأنا القرآن بهذه النية، كذلك نقرأ القرآن من أجل أن نعمل بهذاالقرآن العظيم ، من يعمل بهذه النية تجديه مُعان ومسدد في قوله وفعلهوفي طاعة الله عزوجل ، لايكلّ ولا يملّ ولا يصيبه من الفتور ، وأن أصابه الله عزوجل يقول (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِتَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ )
@هذا هو القلب الحيّ@
كذلك نقرأ القرآن من أجل الاستشفاء به من أمراض الأبدان والقلوب ،، وكلنا أمراض قلوب لاشك في ذلك
قال عزوجل عن أهل الجنة<وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ>
إذًا الغل لابد أن يكون ،، لكن أهل القرآن ، يهذب القرآن أخلاقهم تجديه لايحمل حقد على أحد ولاتحسد أحد ،، لاتتمنى زوال النعمة عن أيأحد ، لايوجد بقلبها كراهية او غيبه أو شي ،، راضية بما كتب الله لها ولاتتدخل في شوؤن غيرها ،
💥 هذاهو القلب السليم، كذلك القلب السليم من أمراض الشبهات والشك والوهم،، خصوصًا في أمور العقيدة والخالق جلّ جلاله.
القرآن يمدك بذلك كله"
" نسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته
"استحضار الثواب يساعدك على العمل "
ينصرف أهل الحلقات من حلقاتهم وقد كانوا جلساؤهم الملائكة ، الرسول صلى الله عليه وسلم يذكرنا ببركاته فيقول:- <ومااجتمع قوم يتلونكتاب الله ويتدارسونه بينهم إلاّ نزلت عليهم السكينة ، وحفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة، وذكرهم الله فيمن عنده>
" ، الملائكة لاتتنزل إلاّ لكل خير ورحمة "
وذكرهم فيمن عنده فكم بينك وبين الملكوت الأعلى ، من نحن حتى يذكرنا الله في الملأ الأعلى ؟
📍 أولاً؛ تذكري أننا لسنا من خيرة عباد الله الصالحين
ولم نصنع في الاسلام ذاك المجد العظيم لكن لأنك حبستي نفسك هذه الدقائق لسماع كتاب الله وسماعه ومدارسته "" رأيتِ كيف الشرف ،،تحف الملائكة أهل القرآن والحلقات
📌 فما زلنا نقول لأهل الحلقات ،، تلاوة، تدبًرا ، حفظًا ،، وتعليمًا ،، أي كان فيها معلمين معلمات طلاب،،
✨لاتبرحوا هذاالمكان لاتزهدين في هذاالشرف العظيم ،
إذا انصرف الناس في أودية الدنيا يتنافسونها ويطرقون أبوابها، ألزمي أنتِ هذاالباب لاندري لعل الله يرحمك بهذا العمل العظيم
📍تفسير الايات من ( ٢٥ ) إلى آخر السورة
﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
⚡️ بعد ذكر الله منته على عباده المؤمنين بقوله {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ ﴿٢٤﴾ بحيث أنه كف أيدي المشركينعنهم فلاينالهم منهم أي سوء..
..
لاشك أن هذا من مصالح صلح الحديبيه مع كون المؤمنين أصحاب الحق والغلبة، الله عزوجل يخبر عن كفار قريش فقال ✏️{هُمُ الَّذِينَكَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُممَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِّيُدْخِلَ اللَّـهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴿٢٥﴾
..
وَصَدُّوكُمْ:- انتم أحق به وأهله في نفس الأمر / وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ :- صدوا الهدي أن يصل إلى محله وهذا لاشك أنه من بغيهموعنادهم ، كان الهدي سبعين بدنة فقال عزوجل وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُّؤْمِنَاتٌ:- أي بين أظهرهم كانوا يكتمون إيمانهم خوفًا على أنفسهمفقال عزوجل أنه سلطّناكم عليهم فقتلتموهم وأبدتم خضراءهم ، ولكن بين أفناءهم من المؤمنين والمؤمنات أقوام لاتعرفونهم حالة القتل ، لذلكقال لم تعلموهم أن تطؤهم فتصيبكم منهم معرة ، أي أثم وغرامة
📌 من بداية قوله تعالى (هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ)
من هنا يبدأ الله يبين لنا الأمور المهيجة على قتال المشركين وهي كفرهم بالله ورسوله ،دلالة على أن الكفر بالله أعظم الذنوب،
كفرهم بالله ، صدهم رسول الله ومن معه من المؤمنين عن البيت الحرام معظمين زائرين بالحج والعمرة ، صدوه أن يبلغ محله في مكة منعواذلك كله ظلمًا وعدوانا ، وهذه الأمور موجبة لهم ، لكن منع آخر وهو وجود رجال ونساء من أهل الإيمان بين أظهر المشركين لاتعلموهم
هؤلاء الرجال المؤمنون والنساء الذين لايعلموهم المسلمين/ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ :- تحت قتالهم والمكروه
"فائده أنه "لِّيُدْخِلَ اللَّـهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ :- فيمن عليهم بعد الكفر نمنعكم من قتالهم لهذاالسبب
قال تعالى(لِّيُدْخِلَ اللَّـهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ :
.. هذه حكمة الله عزوجل
لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا)
ثم قال ✏️{إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُواأَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٢٦﴾
هنا الله عزوجل يبين حين أبوا يكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم
الذي قاضوا عليه محمد صلى الله عليه وسلم ،
وهذه الأمور من أمور الجاهليه لم تزل في قلوبهم حتى أوجبت لهم ماأوجبت كثير من المعاصي ،(فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَىالْمُؤْمِنِينَ)
الله عزوجل لم يحملهم الغضب على مقابلة المشركين ،،
📌 منعوهم وصدوهم وقابلوهم بذلك كله مع ذلك هل غضبوا ؟؟ ابدًا أنزل الله سكينته صبروا لحكم الله ، ألتزمواالشروط هؤلاء المسلمين معنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، لأن فيها تعظيم حرمات الله فلو كانت ماكانت ولم يبالوا
وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى:-وهي لاإله إلاّ الله
ألزمهم القيام بها وبحقوقها التزموها وقاموا بها
📕قال عطاء بن رباح هي كلمة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئٍ قدير.)
وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا :- .. كانوا أحق بها من غيرهم وكانوا أهلها الذين يعلم الله مافي قلوبهم من الخير فقال عزوجل (وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّشَيْءٍ عَلِيمًا )
هذه السكينة تدلك على عظيم تعلق قلوبهم بالله عزوجل متى تتنزل السكينة على العبد ؟ في حال الخوف في حال مقابلة العدو في حالةالفتن ،فمن أراد أن يعرف ماهي الطمأنينة والسكينة ، أي شي
📍 هو راحة البال ، ليتوكل على الله جربِ التوكل على الله وليس تجربة الشك، بل تجربة اليقين، هل تظنين أحد قلبه معلق بملك الملوك سبحانهفوق سبع سموات يقلقه شي من مقادير هذه الدنيا ،
يقلقه شي من أهل الأرض ، بشر لاينفعون ولايضرون لكن علينا أن نتوكل على الله عز وجل بمجرد مايلتفت القلب إلى شي من الأسباب ،نقص توكله دائم اعلمي أن هذه الأسباب مسببها الله عزوجل القادر على كل شي لهذا قال(وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا )
"تدلك على العموم أسال الله أن يعلق قلوبنا بالله وحده ،"
ثم ذكر الله✏️{ لَّقَدْ صَدَقَ اللَّـهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَالَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا﴿٢٧﴾
هذاالموضوع الثاني ~ يدلك على بيان صدق رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم،، كان عليه الصلاة والسلام قد رأى في المنام أنه دخل مكةوطاف بالبيت ، فأخبر أصحابه بذلك كان في المدينة فلما سار عام الحديبيه ،لم يشك أحد منهم أن هذه الرؤيا تتفسر هذاالعام ،فلما ماوقعفي الصلح رجعوا ذلك العام ويعودوا في القابل، وقع في نفوس الصحابه رضي الله عنهم من ذلك شيء
حتى سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له بما قال ألم كنت تخبرنا أن سنأتي البيت ونطوف به قال ~بلى ~،، أفاخبرتك أنك تأتيهعامك هذا قال ~لا~:- قال النبي صلى الله عليه وسلم فأنك آتيه،، أي وقت وستطوف به ، لهذا قال تبارك وتعالى
لَّقَدْ صَدَقَ اللَّـهُ :- وهذا لتوكيد الخبر وتحقيقه، وليس هذا من الاستثناء في شي ، آمِنِينَ؛-أي في حال دخولكم ،
مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ :- كان منهم من حلق رأسه ومن قصره ،
📘 وثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال رحم الله المحلقين قالوا والمقصرين يارسول الله قال رحم الله المحلقين ،قالوا والمقصرين يارسول الله قال رحم الله المحلقين ، قالوا والمقصرين يارسول الله قال في الرابعه والمقصرين ،
قال المفسرين في ذلك أنه يجوز في الحالتين ، عند التحلل من الاحرام لكن الأفضل في حق الرجال الحلق
فقال عز وجل(لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا)
أثبت لهم الامن حال الدخول نفى عنهم الخوف حال استقرارهم في البلد لايخافون من أحد وهذا كان في عمرة القضاء ، كانت في ذي القعدةسنة سبع ،، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ، عندما رجع من الصلح رجع للمدينه فأقام في المدينة شهرين ذوالحجة ومحرم ثم جاء في صفرذهب إلى خيبر وفتحها ،،
فلما كان من ذالقعدة سنة سبع خرج النبي صلى الله عليه وسلم معتمر من الحديبيه وساق معه الهدي ، فلما رأهم المشركين خافوا وظنوا أنهمسيغزوهم من عظمة أهل الإيمان وأهل الحق،،
وظنوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نكث العهد الذي بينه وبينهم في القتال عشر سنين ذهبوا وأخبروا أهل مكة فلما جاء النبي صلى اللهعليه وسلم وسار إلى مكة وكانت السيوف مغمدة ليس فيها قتال فلما كان في اثناء الطريق بعثت قريش أحدهم ،
فقال يامحمد ماعرفناك تنقض العهد فقال وما ذاك ،، قال دخلت علينا بالسلاح والرماح فقال النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ذلك وقد بعثنابه إلى" يأجج "هذا موضع ، فقالوا بهذا عرفناك بالبر والوفاء ،
لاَ تَخَافُونَ :- كرر الأمر لأن ضد الخوف الأمن
فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا:-
ماهو العلم؟ علم من المصلحة والمنافع من الله عزوجل ،مالم تعلموا فجعل من دون ذلك الدخول بتلك الصفة فتحًا قريبا لما كانت هذه الواقعهممن تشوشت بها قلوب المؤمنين وخفيت عليهم حكمتها بين الله تعالى المنفعه وهكذا سائر الأحكام الشرعيه كلها هدىً ورحمة
______* 💢وقفة هااامة 💢*____
وهذه قاعدة لكِ في الحياة كل ماخفي عليك من حكمته تذكري هذاالأمر( ..فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا)
الله عزوجل يعلم مالانعلم فلعله أراد بك خيرًا في ذلك كله،
✏️{ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّـهِ شَهِيدًا ﴿٢٨﴾
هنا البشارة بغلبة المسلمين على العالم ، يقول تعالى مبشرًا للمؤمنين بنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم من بعده وعلى سائر أهل الأرض
(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ ؛- أي بالعلم النافع والعمل الصالح، دائم الشريعة تشتمل على ركنين ؛-
"علم وعمل "العلم الشرعي الصحيح "
"والعمل الشرعي المقبول "
أخباره حق وماجاء به عدل-.. لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ:- على جميع الأديان سائر الأرض من عرب وعجم
وَكَفَى بِاللَّـهِ شَهِيدًا:- أي أنه رسوله وهو ناصره الله سبحانه وتعالى أعلم بذلك فقال ليظهره بمابعثه الله به لماذا؟ غلبة هذا الدين على سائرالأديان بالحجة والبرهان قال ليظهره أي محمد صلى الله عليه وسلم بما بعثه الله به على الدين كله "فهذاالدين هو دين الحق والهدى"
ثم بعد ذلك تختم السوره بقوله عز وحل ✏️{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًامِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَفَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴿٢٩
.. "تعداد صفات المؤمنين "
أول يخبر الله عن صفات محمد عليه السلام أنه رسوله حق بلاشك فقال معرّف؛.مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ:-. إذًا مشتمل على كل وصف جميل ثم ثنّىعلى أصحابه فقال:- .. وَالَّذِينَ مَعَهُ- ماهي صفاتهم؟ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ:
كما قال تعالى <فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ >
هذه صفة المؤمنين
ماهي صفتهم؟ أن يكون هدهم شديد عنيف على الكفار،، وبالمقابل راحم برّ بالأخيار ضحوك بشوش في وجه المؤمن كما قال تعالى
<يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ>
بالمقابل مع المؤمنين كما قال صلى الله عليه وسلم ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى لهسائر الجسد بالسهر والحمى))
من صفاتهم الثانية ~ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا :- وصفهم الله بماذا ؟ ماقال يركعون قال"..رُكَّعًا سُجَّدًا "
كثرة العمل والصلاة ،وهي خير الأعمال- يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا
..
وصفهم بالاخلاص لله عزوجل والاحتساب عند الله تعالى يحتسبون جزيل الثواب
&وهي الجنة &
المشتمله على فضل الله وهذا من أوسع الرزق عليهم
فقال عزوجل - تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا:- دلالة على كثرة صلاتهم واخلاصهم لله-يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا
ماذا يريدون من ذلك العمل المخلص لله عز وجل ؟؟يريدون الجنة وأعظم نعيم
"رضا الله تعالى "
ثم قال عزوجل-سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ :-
📚قيل: سمتهم
" وقال مجاهد يعني الخشوع والتواضع
"وقال بعضهم أن للحسنة نورًا في القلب وضياء في الوجه وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الناس
"وقال أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه :- ماأسّر أحد سريرةً الاّ أبداها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه هذا معنى سيماهم فيوجوههم
بين هذه العلامة من أثر السجود
قال ذلك -ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ :- نوه الله تبارك وتعالى بذكرهم في الكتب المنزلة والأخبار المتداولة لذلك قال ذلك(مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ )
ثم قال -وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ
:- أي فراخه
:- مثلهم في الانجيل موصوف بآخر ماهو ؟أنه الزرع كيف يكون ؟ بجانب بعضه البعض - في كمالهم وتعاونهم- كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ
:-
اخرج فراخه أول مايثمر فاستغلظ ذلك الزرع قوي وغلط فاستوى على سوقه على ساقه جمع ساق يعجب الزراع من كماله واستوائه وحسنهواعتداله كذلك المؤمنين الصحابة رضي الله عنهم
هم كالزرع في نفعهم للخلق واحتياج الناس إليهم فقوة إيمانهم وأعمالهم بمنزلة قوة الزرع وسوقه
📍 وكون الصغير والمتأخر في إسلامه قد لحق بكبير السابق وعاونه ماعليه من الدعوة لله وإقامة الدين
فهم كذلك هؤلاء المؤمنين
بهذا قال - لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ حين يرون اجتماع المسلمين شدتهم على دينهم ، يتصامدون هؤلاء الكفار معهم ويقعون في قتال وبغضاء ولكنهميغتاضون من الداخل،
——*💢وقفه مؤلمة *💢——-
ضعف ابناؤنا في هذاالزمان من ناحية الافتخار بالاسلام (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ )
"يكفينا فخر هذا الأمر "
لماذا ؟ التنازلات في ديننا الأسلامي؟!
شاركنا الكفار في كل امورهم ،، في أخلاقهم وصفاتهم وأعيادهم ماذا بقي لنا؟!
الله عز وجل يبين أن المؤمنين قوة من حيث معاونتهم على البر والتقوى ومن حيث الدعوة إلى الله عزوجل
📌 لذلك ألزمي الصاحب الذي يعينك على طاعة الله
"نسأل الله أن يجعلنا من المؤمنين"
فقال (وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )
.. يعلم الله أنهم يحتاجون إلى صبر ومما يعينك على الصبر تذكر ثواب الله وختمت الاية بذلك
وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا .. وليس الأمر بالسهل أنك تجتمتع وتقهر بالاسلام وبقوتك وتغيظ الكفاربذلك
ذكّر الله عزوجل وقال؛- وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم
" لاحظي جاء بضمير الفصل (منهم )للتأكيد من
هم الذين لهم هذاالأجر(.. الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم.)
فالصحابة رضي الله عنهم والمؤمنين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح وقد جمع الله لهم بين المغفرة والأجر العظيم.
لهم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا :-
والمغفرة التي من لوازمها وقاية شرور الدنيا والآخرة والأجر العظيم من عند الله تبارك وتعالى في الدنيا والآخرة .
* علينا ونحن نقرأ هذه الآيات كل من اقتفى أثر الصحابة رضي الله عنهم فهو في حكمهم
الصحابة لهم الفضل والسبق والكمال الذي لايلحقهم أحد من هذه الأمة رضي الله عنهم وأرضاهم
* كان النبي صلى الله عليه وسلم دائم يذكر أصحابه
وقال<<، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مُدّ أحدهم ولا نصيفه>>
* نعلم أن من عمل بعملهم فهوكذلك يلحقهم بالاجر والمغفرة
📍 "فائدة عظيمة "📍
تأملي هذه السورة وماتكررت فيها من آيات السكينة ،، الله عزوجل يطمئن نبيه صلى الله عليه وسلم أنه قابل ماقابل من الأمور العصيبة وليسامرًا سهلاً أن يأتي محرم ملبي ويمنع من دخول البيت ، لكن صلواته الله وسلامه عليه التزم بأمر الله عزوجل فكانت النتيجة والعاقبة الحسنهله من عنده تبارك وتعالى ورزقه هذه السكينة
✨أسال الله عزوجل أن يرزقنا سكينة تملأقلوبنا وطمأنينة تلازمنا أينما كنا وحيث ماحللنا
⚡️ اللهم ياذاالجلال والأكرام ارزقنا ايمانا لايرتد ونعيم لاينفذ ومرافقة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنان الخلد
💥لقاءنا القادم بإذن الله مع سورة الحجرات 💥
فيها ماربّى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه نتنقل من سورة لسورة ،كأننا في البيت النبوي كيف صبر وتربى وربّى غيره وكيفكان يحثهم على الأخلاق ،
✨ويبقى الأهم وهو العمل بقدر الاستطاعة
عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب قال أدومه وأن قلّ .
⚡️ نسأل الله أن يرزقنا الاستمرار بهذه الأعمال حتى نكون من عباده المؤمنين وجنده الصابرين
💫اللهم تقبل منا وأجعل أعمالنا خالصه لوجهك الكريم ،، يسّر امورنا ، اشرح صدورنا
أنت الجواد الكريم القادر على كل شي
💫اللهم اغفرلنا ولوالدينا الأحياء منهم والأموات، واجمعنا بهم في جنات النعيم على منابر من نور.
💫واشفي مرضانا ومرضى المسلمين
وفرج هم المهمومين واكشف كربتهم .
اللهم أعز الأسلام والمسلمين ،وأذلّ الشرك والمشركين ، ودمّر أعداء الملة والدين وأحمي بلاد المسلمين من كيد الاعداء
💫اللهم ارزقنا الخاتمة الحسنة، وبلغنا رمضان ونحن بأحسن حال .
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا .
• سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
🌷🌹🌷🌹🌷🌹🌷🌹
