الخميس، 6 يونيو 2024

مجلس تدبر سورة النحل 2️⃣

 


✍🏻المجلس التدبّري  لـ سورة النحل 2️⃣


الاربعاء :-  ٢٨- ١١-١٤٤٥  هجري 



🪭 وصية هااامة … 

    ( للاستاذة الفاضلة  حفظها الله) 

       🔹 عن أفضل أيام الدنيا 🔸 


 ينبغي اخواتي الحرص على حُسن الاستعداد لهذه العشر بالعزم الصادق على استثمارها


"وكثرة الذكر ،

"كثرة الصلاة 

"صيام ماتيسر منها وبالأخص يوم عرفة لغير الحاج

"قيام الليل 

"كثرة الدعاء والذكر 


 وإذا عجزتِ عن الصيام ،، وقيام الليل

أكثري من الذكر ،، وقراءة القران 

والتهليل ،، والتكبير لله عز وجل في هذه الأيام المعلومات .. 


🍃 سبحان الله هي لها شأن عظيم عند الله عز وجل

نوافلها خير من العشر الأواخر من رمضان 

ذلك لاجتماع أمهات العبادة  فيها 

من حج ، ونحر،، وذكر خالص لوجه الله عزوجل


📌 الله .. الله .. باغتنامها فيما يقربك إلى الله عز وجل


" اجعلي لك حظ من ختم القرآن  والدعاء 

والالحاح على الله بصدق


ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبسر للحجاج حجهم ويتقبل منا ومنهم 

ويجعلنا من المقبولين الموفقين لكل خير أنه جوادٌ كريم .. 🍃 


📝تفسير الآيات من آية (١٧) إلى اية (٣٥) 


✏️{أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لَّا يَخْلُقُ ۗ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ

 [١٧]


لما ذكر تعالى ما خلقه من المخلوقات العظيمة، وما أنعم به من النعم العميمة  دالة أن الخالق هو الله وحده لاشريك له لذلك جاء هذا الاستفهام به تقرير 

بإن الخالق مما في هذا الكون هو الله سبحانه وتعالى 


"فقال: { أَفَمَنْ يَخْلُقُ } جميع المخلوقات وهو الفعال لما يريد { كَمَنْ لَا يَخْلُقُ } شيئا لا قليلا ولا كثيرا، { أَفَلَا تَذَكَّرُونَ } فتعرفون أن المنفردبالخلق أحق بالعبادة كلها، فكما أنه واحد في خلقه وتدبيره فإنه واحد في إلهيته وتوحيده وعبادته.


وكما أنه ليس له مشارك إذ أنشأكم وأنشأ غيركم، فلا تجعلوا له أندادا في عبادته بل أخلصوا له الدين، 



✏️{وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ [١٨]

عددا مجردا عن الشكر { لَا تُحْصُوهَا } فضلا عن كونكم تشكرونها، فإن نعمه الظاهرة والباطنة على العباد بعدد الأنفاس واللحظات، من جميع أصناف النعم مما يعرف العباد، ومما لا يعرفون وما يدفع عنهم من النقم فأكثر من أن تحصى، 


{ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ } يرضى منكم باليسير من الشكر مع إنعامه الكثير.


وكما أن رحمته واسعة وجوده عميم ومغفرته شاملة للعباد فعلمه محيط بهم، 



✏️{وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ [١٩]

✏️{وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ [٢٠]

بخلاف من عبد من دونه، فإنهم 


{ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا } قليلا ولا كثيرا { وَهُمْ يُخْلَقُونَ } فكيف يخلقون شيئا مع افتقارهم في إيجادهم إلى الله تعالى❓ 


 

ومع هذا ليس فيهم من أوصاف الكمال شيء لا علم، ولا غيره


✏️{أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ ۖ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ [٢١]

لا تسمع ولا تبصر ولا تعقل شيئا، 

أفتتخذ هذه آلهة من دون رب العالمين، فتبا لعقول المشركين ما أضلها وأفسدها، حيث ضلت في أظهر الأشياء فسادا، وسووا بين الناقص من جميع الوجوه فلا أوصاف كمال، ولا شيء من الأفعال، وبين الكامل من جميع الوجوه الذي له كل صفة كمال وله من تلك الصفة أكملها وأعظمها، 


"فله العلم المحيط بكل الأشياء والقدرة العامة والرحمة الواسعة التي ملأت جميع العوالم، والحمد والمجد والكبرياء والعظمة،


 ولهذا قال:✏️{إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ [٢٢]

وهو الله الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يكن له كفوا أحد.


فأهل الإيمان والعقول أجلته قلوبهم وعظمته، وأحبته حبا عظيما، وصرفوا له كل ما استطاعوا من القربات البدنية والمالية، وأعمال القلوب وأعمال الجوارح، لله جل جلاله 


لكن قال عز وجل{ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ } لهذا الأمر العظيم الذي لا ينكره إلا أعظم الخلق جهلا وعنادا وهو: توحيد الله { وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ } عن عبادته.



✏️{لَا جَرَمَ :- حقا لابد — أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ [٢٣]

من الأعمال القبيحة ، ومن تكبرهم وعنادهم يعلمه الله . 


{ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ } 


 🍃نسأل الله أنّ يجنبنا هذه الأوصاف 🍃


بل يبغضهم أشد البغض، وسيجازيهم من جنس عملهم.

<إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ>

 


✏️{وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۙ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ [٢٤]

يقول تعالى -مخبرا عن شدة تكذيب المشركين بآيات الله: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ ْ: إذا سألوا عن القرآن والوحي الذي هو أكبر نعمة أنعم الله بها على العباد، فماذا قولكم به❓


وهل تشكرون هذه النعمة وتعترفون بها أم تكفرون وتعاندون❓


فيكون جوابهم أقبح جواب وأسمجه، فيقولون عنه: إنه { أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ْ: كذب اختلقه محمد على الله، وما هو إلا قصص الأولين التي يتناقلهاالناس جيلا بعد جيل، فقالوا هذه المقالة، 



✏️{لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ ؛- وحملوا وزرهم ووزر من انقاد لهم إلى يوم القيامة.


وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ [٢٥]

من أوزار المقلدين الذين لا علم عندهم إلا ما دعوهم إليه، فيحملون إثم ما دعوهم إليه، وأما الذين يعلمون فكلٌّ مستقلٌّ بجرمه، لأنه عرف ماعرفوا 


أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ْ: بئس ما حملوا من الوزر المثقل لظهورهم، من وزرهم ووزر من أضلوه.


✏️{قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ

 [٢٦]

برسلهم واحتالوا بأنواع الحيل على رد ما جاءوهم به وبنوا من مكرهم قصورا هائلة، 


{ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ ْ: جاءها الأمر من أساسها وقاعدتها، فصار ما بنوه عذابا عذبوا به، 


{ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ْ} وذلك أنهم ظنوا أن هذا البنيان سينفعهم ويقيهم العذاب فصار عذابهم فيما بنوه وأصَّلوه.


"وهذا من أحسن الأمثال في إبطال الله مكر أعدائه. فإنهم فكروا وقدروا فيما جاءت به الرسل لما كذبوهم وجعلوا لهم أصولا وقواعد من الباطل يرجعون إليها،، واحتالوا أيضا على إيقاع المكروه والضرر بالرسل ومن تبعهم، 


"فصار مكرهم وبالا عليهم، فصار تدبيرهم فيه تدميرهم، وذلك لأن مكرهم سيئ { ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ْ} هذا في الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى، 


ولهذا قال: ✏️{ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ [٢٧]


أي: يفضحهم على رءوس الخلائق 


{ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ ْ} أي: تحاربون وتعادون الله وحزبه لأجلهم وتزعمون أنهم شركاء لله، فإذا سألهم هذا السؤال لم يكن لهم جواب إلا الإقرار بضلالهم، والاعتراف بعنادهم 


فيقولون { ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين ْ} { قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ْ} أي: العلماء الربانيون 


{ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ ْ} أي: يوم القيامة

 { وَالسُّوءَ ْ} أي: العذاب { عَلَى الْكَافِرِينَ ْ} 


📌 وفي هذا فضيلة أهل العلم، وأنهم الناطقون بالحق في هذه الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، وأن لقولهم اعتبارا عند الله وعند خلقه، ثم ذكر ما يفعل بهم عند الوفاة وفي القيامة 


فقال:✏️{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [٢٨]


: تتوفاهم في هذه الحال التي كثر فيها ظلمهم وغيهم.


{ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ ْ: استسلموا وأنكروا ما كانوا يعبدونهم من دون الله 


وقالوا: { مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ ْ} فيقال لهم: { بَلَى ْ} كنتم تعملون السوء 


فـ { إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ْ} فلا يفيدكم الجحود شيئا، وهذا في بعض مواقف القيامة ينكرون ما كانوا عليه في الدنيا ظنا أنه ينفعهم، 


فإذا شهدت عليهم جوارحهم وتبين ما كانوا عليه أقروا واعترفوا، ولهذا لا يدخلون النار حتى يعترفوا بذنوبهم.


✏️{فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ [٢٩]

كلُّ أهل عمل يدخلون من الباب اللائق بحالهم، 


   🍃أجارنا الله ووالدينا من النار 🍃



{ فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ْ} نار جهنم فإنها مثوى الحسرة والندم، ومنزل الشقاء والألم ومحل الهموم والغموم،


✏️{وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا ۗ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ [٣٠]


لما ذكر الله قيل المكذبين بما أنزل الله، ذكر ما قاله المتقون، وأنهم اعترفوا وأقروا بأن ما أنزله الله نعمة عظيمة، وخير عظيم امتن الله به على العباد، فقبلوا تلك النعمة، وتلقوها بالقبول والانقياد، وشكروا الله عليها، فعلموها وعملوا لها 


{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا ْ} في عبادة الله تعالى، وأحسنوا إلى عباد الله فلهم { فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً ْ} رزق واسع، وعيشه هنية، وطمأنينة قلب، وأمن وسرور.


   🍃نسأل الله حسنة الدنيا والآخرة 🍃


وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ْمن هذه الدار وما فيها من أنواع اللذات والمشتهيات، فإن هذه نعيمها قليل منقطع، بخلاف نعيم الآخرة 


ولهذا قال: { وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ ْ


✏️{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ [٣١]

مهما تمنته أنفسهم وتعلقت به إرادتهم حصل لهم على أكمل الوجوه، فلا يمكن أن يطلبوا نوعا من أنواع النعيم الذي فيه لذة القلوب وسرورالأرواح، إلا وهو حاضر لديهم، 


نسأل الله الفردوس الأعلى من الجنة ووالدينا ومن له حق علينا .. 🍃 



✨ ولهذا يعطي الله أهل الجنة كل ما تمنوه عليه، حتى إنه يذكرهم أشياء من النعيم لم تخطر على قلوبهم.


🔹 فتبارك الذي لا نهاية لكرمه، ولا حد لجوده الذي ليس كمثله شيء في صفات ذاته، وصفات أفعاله. 


{ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ ْ} لسخط الله وعذابه بأداء ما أوجبه عليهم من الفروض والواجبات المتعلقة بالقلب والبدن واللسان من حقه وحق عباده، وترك ما نهاهم الله عنه.


📌 كما جاء الله بوصف وفاة هولاء المكذبين وكيف تتوفاهم الملائكه 

جاء بوصف هولاء الذين تتوفاهم الملائكة وهم عباد الله المتقين


          🍃جعلنا الله منهم 🍃


✏️{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

 [٣٢]

مستمرين على تقواهم { طَيِّبِينَ ْ} أي: طاهرين مطهرين من كل نقص ودنس يتطرق إليهم ويخل في إيمانهم، 


فطابت قلوبهم بمعرفة الله ومحبته وألسنتهم بذكره والثناء عليه، وجوارحهم بطاعته والإقبال عليه، 


{ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ْ: التحية الكاملة حاصلة لكم والسلامة من كل آفة.


وقد سلمتم من كل ما تكرهون { ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ْ} من الإيمان بالله والانقياد لأمره، فإن العمل هو السبب والأصل في دخول الجنة والنجاة من النار، وذلك العمل حصل لهم برحمة الله ومنته عليهم لا بحولهم وقوتهم.



✏️{هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

 [٣٣]

هل ينظر هؤلاء الذين جاءتهم الآيات فلم يؤمنوا، وذكِّروا فلم يتذكروا، { إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ ْ} لقبض أرواحهم { أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ ْ} بالعذاب الذي سيحل عليهم .


، { كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ْ} كذبوا وكفروا، ثم لم يؤمنوا حتى نزل بهم العذاب.


{ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ ْ} إذ عذبهم { وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ْ}  


✏️{فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ [٣٤]

: عقوبات أعمالهم وآثارها، { وَحَاقَ بِهِمْ ْ} أي: نزل { مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ْ} فإنهم كانوا إذا أخبرتهم رسلهم بالعذاب استهزأوا به، وسخروا فحل بهم ذلك الأمر الذي سخروا منه.



✏️{وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ [٣٥]

هنا يبدأ احتجاج  المشركون على شركهم بمشيئة الله، وأن الله لو شاء ما أشركوا، ولا حرموا شيئا من [الأنعام] التي أحلها كالبحيرة والوصيلة والحام ونحوها من دونه، 


وهذه حجة باطلة، فإنها لو كانت حقا ما عاقب الله الذين من قبلهم حيث أشركوا به، فعاقبهم أشد العقاب. 


، وليس قصدهم بذلك إلا رد الحق الذي جاءت به الرسل، وإلا فعندهم علم أنه لا حجة لهم على الله.


فإن الله أمرهم ونهاهم ومكنهم من  القيام بما كلفهم وجعل لهم قوة ومشيئة تصدر عنها أفعالهم. 


فاحتجاج هؤلاء  المعاندين بالقضاء والقدر من أبطل الباطل،


لهذا قال الله عزوجل { فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ْ: البين الظاهر الذي يصل إلى القلوب، ولا يبقى لأحد على الله حجة، فإذا بلغتهم الرسل أمر ربهم ونهيه، واحتجوا عليهم بالقدر، فليس للرسل من الأمر شيء، وإنما حسابهم على الله عز وجل.



    🏷️✨ملخص الدرس 🏷️✨


سبحان الله ايات المجلس هذا فقط في ضرب مثلين بينهما فرق شاسع 

"المكذبين المعاندين 

"والمتقين 


🔺 كيف أن الله سبحانه وتعالى أقام الحجة على الفريق الأول 

"ثم بشّر الفريق الثاني الطيبين

يكفي أن الله وصفهم أنهم طيبين

طابت قلوبهم، وأرواحهم 

وطابت حياتهم ،، وطاب مماتهم 


جعلنا الله من عباده المتقين الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون.🍃 


نكمل الشرح الممتع اللقاء القادم بإذن الله ✨ 



اللهم صلّ وسلّم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم 

الدين 🍃


سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد  أن لا إله  إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك 🍃

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق