الجمعة، 17 ديسمبر 2021

ختام مجلس تدبر سورة لقمان

 


✍🏻 ختام مجلس تدبّر سورة لقمان 💐


الاربعاء بتاريخ ١١-٥-١٤٤٣ هجري


تفسير الآيات من آية ( ٢٥)  إلى  آخر السورة 


          ﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 


في هذه الآيات يبين الله ماعليه هؤلاء الكافرون من تناقض ~^~ لاحظي ~^~ 

سبحان الله يقيم الله عليهم الحجة 

أن الله هو المنفرد بالخلق،، المنفرد بالتدبير ، الذي ينبغي أن نفرد العبادة لله فيه ، ونخلص العبادة، فقال تعالى .


✏️{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٢٥).


ولئن سألتهم - يامحمد :هؤلاء الكافرين - من الذي خلق السموات والأرض 

ليقولن : الله

قل الحمدلله:قل لهم الحمدلله الذي أظهر الحجة وأقامها عليكم باعترافكم 

(بل أكثرهم لايعلمون ) 


مناسبة الآية متعلقة بما قبلها بوجهين 


▪️الأول :لما استدل الله تعالى بخلق السموات بغير عمد ، وبنعمه الظاهرة والباطنة ، بين أنهم معترفون بذلك غير منكرين له، وهذا يقتضي الحمد كله لله 


لأن خالق السموات والأرض يحتاج إليه كل من في السموات والأرض ،، هذا يقتضي إفراد العبودية لله جلّ جلاله



◽️الثاني :أن الله تعالى لما سلّى النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :

فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ>

أي لاتحزن على تكذيبهم ، فإن صدقك وكذبهم يتبين عن قريب عند رجوعهم إلى الله عز وجل .


فقال ليس ذلك إلاّ يوم القيامة ،، لأن الله بين أنهم معترفون بأن خلق السموات والأرض من الله وهذا يصدقك في دعوى الوحدانية ، التي تدعوهم إليها ، ويلينكذبهم في الإشراك فقال الحمدلله على ظهور صدقك . وكذب مكذبيك . 



✏️{لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (٢٦).

مناسبة الآية لما قبلها:

لمّا أثبت الله تعالى أن له الحمد ، وأنه قد أحاط بأوصاف الكمال : شرع يستدل على ذلك 

فقال :لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ.:أي لله وحده جميع مافي السموات والأرض ، فهو خالق كل شي ومالكه ومدبّره .


        ♨️وقفة هاامة ♨️

أنتِ تقرأي مثل هالآيات لابد ان يمتلئ قلبك بالإيمان ، أليس من خلق هذه السموات وما فيها على عظمها ، وهذه الأرض وما فيها أليس قادر على إجابة دعوتك،، على شفاء مريضك، على تفريج كربك ، على ماتسألينه جلّ في علاه 

إلاّ أن إذا امتلأ قلب العبد وسأله بحسن ظن 

هنا الإجابة قريبه من العبد  ، لمَ؟


لأنه يكفيك من الدعاء امتلاء قلبك إيمانًا بالله ولو لمّ تجاب دعوتك . ولو بقيت ماهي عليه 

اعلمي أن الله رد عليك شي ماهو أكبر من ذلك 

 


"لذلك قال (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ.:أي إن الله هو الغني عما سواه، المحمود في ذاته وصفاته وأفعاله ، وتدبير خلقه . 

.

▪️ تجعل العبد يخجل لما كتب علي ذلك ، لما عليه هذا الأمر ،، أمور الله كلها محمودة . وإن آلمتنا لأن اللطيف سبحانه يدبرها بحكمة ولطف منه جل جلاله .


ثم قال عز وجل ✏️{وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٢٧ ).



"لما ذكر الله سبحانه خلق  السَّموات والأضِ؛ اتبعه بما يدل على عظمته، فقال:


وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ


"معناه لو فرض أن كل أشجار الأرض بريت أقلامًاً 

تخيلي كل شجرة على سطح الأرض تكون أقلام وصار البحر مداد ، يمد البحر إذا نشف سبعة أبحر . ليكتب كلام الله بتلك الأقلام والمداد ، لانتهت تلك الأقلام، وفني ذلك المداد ، ولم تنفد كلمات الله سبحانه وتعالى ! 


كما قال تعالى: <قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا>



إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.:الله غالب وقاهر لكل شيء فلا مانع ولا رعدّ لحكمه، حكيم في أفعاله وأقواله ، وفي تدبير عباده . 



♨️الفوائد ♨️


◽️في قَولِه تعالى: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ )

دليل على أن المشركين يقرون بربوبيته جلّ جلاله 

هذا التوحيد - توحيد الربوبية : لاينفع من أقرّ به فقط.


لابدّ أن يضاف إليه توحيدالألوهية  والأسماء والصفات  أقسام التوحيد الثلاثة .

الربوبية :إقرار العبد بأنه الخالق الرازق المدبر ، كماكان هؤلاء المشركون يقرون به 


▪️توحيد الألوهية أفراد وأخلاص العبادة لله لامعبود بحق إلاّ الله من يشرك مع الله غيره 

هذا ينقص في أفراده لتوحيد الالوهية 


ايضًا الإيمان بأسماء الله وصفاته من غير تعطيل ولا تكييف ولاتشبيه ، 

هذا التوحيد الذي ينفع العبد


نسأل الله أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة 🍃


: بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ :نفى سبحانه العلم عنهم لانتفاء فائدته .. فأكثر المعاندين والمشركين كانوا لا يعلمون إما للجهل أو لعدم الانتفاع بعلمهم..




◽️ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ:لمّا كان لفظ ( سبعة ) ليس موضوعًا في الأصل للتكثير ، وإن كان مرادًا به التكثير ، جاء مميز بلفظ القلة سبعة 

وهو أبحر - ولم يقل : بحور - وإن كان لايراد به أيضًا إلاّ التكثير - ليناسب اللفظين . 



✏️{مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (٢٨ ).


بعد ماأثبت الله وأقام عليهم الحجة بتوحيد الربوبية ، بدأ الله سبحانه يلفت الأنظار إلى التفكر في خلق الأنسان نفسه.


◽️📍وهذه أقرب ايـة في أن نتفكر فيها، نحتاج مع تذبذب هذه القلوب وضعفها أننا نعيد قراءة مثل هذه الآيات التي تقوي إيماننا ، وتثبت هذه القلوب المتعبهمن هذه الدنيا ، بإن الله سبحانه هو العزيز المستحق للحمد والشكر لله عز وجل .


▪️يذكر الله تعالى من عظمته وكمال قدرته التي لايمكن أن يتصورها العقل ، فيقول : ما خَلْقُكم ولا بَعْثُكم يومَ القيامةِ إلَّا كخَلقِ نَفْسٍ واحدةٍ وبَعْثِها، 


ذكر مايبطل استبعاد المشركين للحشر -

وايضًا لما ختم بهاتين الصفتين ( عزيزٌ حكيم ) بعد إثبات القدرة على الإبداع من غير انتهاء، ذكر بعض أثارهما في البعث . 


كما قال تعالى(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ)

هذه من حكمته سبحانه وتعالى 


◽️ ماخلقكم ولا بعثكم إلاّ كنفس واحدة المعنى :ماخلقكم أول مرة ولا بعثكم ، متى يبعثون يوم القيامة - إلاّ كخلق نفس واحدة وبعث نفس واحدة ،،فالقليل والكثير سواءً بالنسبه لقدرته . 


كما قال تعالى: <وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ >


إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ.:أي أن الله يسمع جميع المسموعات ، ومن ذلك لما يقول المشركون ويفترونه على ربهم ، من ادّعائه له الشركاء ، وهو مبصر لجميعالمبصرات ، 


ومن ذلك ابصاره مايعمله المشركون وغيرهم من الأعمال ، وهو مجازيهم على ذلك .



✏️{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (٢٩).


المناسبة واضحة :لما قال الله : أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ [الوجه الثالث من السورة ] على وجهِ العمومِ؛ ذكَر منها بعضَ ماهو فيهما على وجه الخصوص


، بقوله : (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ)، وقوله: (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ)  إشارة إلى ما في السمواتِ، وقولِه بعدَ هذا: أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ ] إشارةً إلى ما في الأرضِ.


"وأيضًا فإن الله تعالى لمَّا ذكَر البعث، وكان مِن الناسِ مَن يقول: <وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ>


▪️والدَّهرُ معروف هو  الليالي والأيام ؛ قال الله تعالى: هذه اللَّيالي والأيام الَّتي تَنسبون إليها الموت والحياةَ هي بقدرة الله تعالى .


◽️وأيضا لَمَّا قرر الله تعالى هذه الآيةَ: (مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ) ؛ دل عليها بأمرٍمحسوسٍ، يشاهَد كلَّ يوم مرتين  ،  مع دلالة تسخير مافيالسموات والأرض 



(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ.:أي ألم تريامحمد - أن الله يدخل الليل في النهار -

ويدخل النهار في الليل - وسخر الشمس والقمر 

أي:وذلل الله الشمس والقمر يجريان، تحقيقًا لمصالح العباد ومنافعهم في دينهم ودنياهم ، 

.

كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى.:أي كل من الشمس والقمر يجريان في السماء إلى وقت محدد معلوم .

.

وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ.:لما كان الليل والنهار محل الأفعال ، بين أن مايقع في هذين الزمانين اللذين هما بتصرف الله : لايخفى على الله . 

.

وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ.:فلا يخفى عليه شيء من أعمالكم ، وهو مجازيكم عليها .


✏️{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (٣٠).


لو تأملنا أن الله عز وجل جاء بضمير الفصل (هو) ولم يقول وإن الله عليٌ كبير قال ( هو العليٌ الكبير لدلالة العظمة ،، وأثبات خلقه جلّ جلاله 

يعني زيادة المبنىزيادة المعنى-


فلمّا لما ثبت بهذه الاوصاف الحسنى والأفعال العلا أن لاموجود بالحقيقة إلاّ الله ؛ قال :


ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ.: وصف الله  من الأفعال الهائلة والأوصاف الباهرة ، مثل دخول  الليل في النهار ، 

ودخول النهار،  في الليل ، إنما فعله الإله الحق القادر  ، الذي يستحق العبادة .

.

"وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ.:-الذي يضمحل فلا يبقى ،

.

◽️ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ.:وأن الله هو العلي على كل شيء بذاته وصفاته، الكبير في ذاته وصفاته ، وكل شيء دونه متذلل، متصاغر 



          ♨️الفوائد التربوية ♨️


في قوله تعالى : مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ؛ المناسبة في قوله: إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ أن هذا من باب التهديد ، فهو سميعلاقوالكم ، بصير بأفعالكم حتى لاتنكروا منها شيئًا .


 في قَولِه تعالى: وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ :تحذير من المخالفة : فاحذروا أن تخالفوا في أعمالكم ، فالله سبحانه وتعالى عليمٌ بها .


▪️عند قوله تعالى ( كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى:زيادة قوله جلّ جلاله ( إلى أجلٍ مسمّى) ولم يقل (كلٌ لأجل مسمّى) للإشارة إلى أن هذا النظام الشمسييعلمه الله سبحانه وتعالى - وأنه يعلمه الله فإذا انتهى ذلك الأمل - بطل ذلك التحرك والانتقال سبحانه وهو الوقت الذي يؤذن بإنقراض العالم 


◽️ هذا تذكير بوقت البعث لما ياترى  يذكرنا الله بيوم البعث  وقال كلٌ يجري إلى  لأجلٌ ما.؟

حتى لاتركن القلوب إلى الدنيا لأن كل ماركنت القلوب للدنيا - غفلت وإذا غفلت — هنا المشكلة — 

نسيت اليوم الآخر وأصبحت في دنياه تلهف وفي غفلة ، حتى تنسى أي ترعيب.


            ♨️وقفة تأمل ♨️


" حتى نعلم أن المسألة مسألة توفيق -أن الله سبحانه وتعالى يوفق من يشاء من عباده 

سبحان الله ليس أشد على العبد من أن يطع الله عن عدم التوفيق والخذلان .

ربما أقل الناس معرفه لايقع فيها متى يكون مخذولًا - نسأل الله العافيه - 

حين يعتمد على نفسه ويغفل عن الله ، أو يعتمد على قوته وعلى علمه ودوراته ومهاراته  التي تميز بها، وينسى الاستعانه بالله ،، حينها سـ يكله الله إلى نفسهومن وكلّ إلى نفسه فهو مخذول . 


◽️ العالم من علماء التابعين :مطرف بن الشخير كان يقول كلمة تذكريها كلما استعنتِ بأمر من من أمور  الدنيا أو الآخرة حتى نجدد استعانتنا بالله ماذايقول هذا العالم 


▪️يقول لو أخرج قلبي ، فجعل في يساري وجيء بالخيرات كلها  ، وجعلت في يميني ، ما استطعت أن أجعل شي من هذه الخيرات في  قلبي إلاّ أن  يكونالله يضعه . 

كيف ذلك ؟ انظري كيف هي المسافة قصيره بين اليد اليمنى واليسرى -والحركة يسيرة من اليمين لليسار تخيلي ينقل كل الخيرات إلى قلبهمن حرص الناسعلى ذلك 


◽️ مع ذلك يقول العالم لاأملك شيء إلاّ ان يكون الله يضعه - هذه تعطينا رسالة بإن الأمر كلها لله قلبي 💗 أولاًقلوب أولاديقلوب طالباتي-


كلها بيد اللهقلوب من تربيهم - يفتحها متى شاء ويغلقها  متى شاء - يقلبها متى شاء استعيني بالله كثيرًا لن نستطيع نتقدم خطوة سواء عبادة ، أو فيمعاملاتك ، وكل أمورك إلاّ استعانه بالله عز وجل .


" سنظل عاجزين إنّ لم يعيننا الله . ستملين الطريق إنّ لم يعينك الله حتى لانمل الطاعة دائم جددي الاستعانة بالله 

لذلك شُرع لنا أن نقول هذا الذكر العظيم 

            (( لاحول ولا قوة إلاّ بالله )) 


"▪️تحملين بها أثقال وهموم عن قلبك كلما أكثرتِ من قولها - لكن كيف نتحقق بقول هذه الكلمة العظيمة - لاحول ولا قوة إلاّ بالله - إذا قلناه من قلب حاضرمتوكل على الله سبحانه وتعالى


◽️دائمًا توكلي على الله في كل أمر استعيني بالله اللهم أنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان ولاحول ولاقوة إلاّ بالله .


▪️ عندما يتفكر العبد في هذا الأمر وأن الامور إلى أجلٌ مسمى وأن الله متى شاء أوقف هذا النظام تعلق بالله جل جلاله واستعان بالله على قضاء حوائجهفي بذل الأسباب التي من شأنها يتقدم في أموره الدينية والدنيوية . 


📍 من الفوائد في قوله: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ


الرؤية هنا علمية ، والاستفهام 

( ألم ترَ ..) لإنكار عدم الرؤية بتنزيل العالمين منزلة غير العالمين؛  لعدم انتفاعهم بعلمهم 

فلن ينتفع بهذه الرؤيا في خلق الله إلاّ من في قلبه علمًا بالله جلّ جلاله .




◽️ من الفوائد ايضًا في قوله ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)

تكرر ضمير هو الحق - هو العلي الكبير - لأثبات قدرة الله ولم يأتِ مع الباطل لما؟ لتهميشهم وعدم الأهتمام بهم 


وإنما يدعون من دونه احيانًا تأتي حسب السياق هو الباطل ) لكن هنا السياق مهتم بإثبات هو الله الحق وأن الله هو ( العلي الكبير  )


وضمير الفصل هو في قوله : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ - مفيد للاختصاص - هو الحق لا أصنامكم 


▪️ لم يذكر هو الباطل لـ ملائمة حسب السياق

الآية التي ذكر فيها <وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ>

في ضمير الفصل كان في سورة الحج . 


لم لاقتضاء ذكر المقام لذلك 

والمقام في سورة لقمان لاختصاص اثبات ملك الله سبحانه جاءت ( وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) 


◽️ سبحان الله العلي الكبير ملائمتها مع ذكر هذين الوصفين لفت الأنظار إلى عظمة الله - لأن الله عليٌ في ذاته واسمائه وصفاته

الكبير المتعالي عن الخلق جميعًا .



ثم جاءت الآيات التي في اثبات النظر لعظمة الله في هذا البحر فقال :


✏️{أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آَيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (٣١).

يذكّر الله تعالى عباده بنعمة عظيمة امتن بها من جملة النعم - إن السفن تجري في البحر بتسخير الله .  لما 

:  لِيُريَكم اللهُ:بعض آياته -  ثم يبين بعض أحوال الناس عندما تصيبهم الشدائد وهم في البحر 


فيقول  ✏️{وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (٣٢).


: وإذا علا المشركين عند ركوبهم البحر موج يغطيهم كالجبال ، فخافوا الغرق والهلاك : دَعَوُا اللهَ - وحده أن ينجيهم ولم يستغيثوا بغيره .


فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ.:فلما نجاهم الله من الله من الغرق ، 

 فمنهم مُقتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ.

:وما يكفر بأدلتنا وحججنا ، ويكذّب بها وينكرها إلاّ كل غدّار شديد الغدر بعهده جحود عظيم الجحد لنعم ربه .


▪️ مناسبة الآيتين :لما ذكر الله تعالى آية سماوية بقوله:أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ-

وأشار إلى السبب والمسبب ، ذكر اية أرضية وأشار إلى السبب والمسبب فقوله : 

:(أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي ) إشارة إلى المسبب - وقوله: بِنِعْمَةِ اللَّهِ - إشارة إلى السبب :أي إلى الريح التي هي بأمر الله ( لِيُرِيَكُمْ مِنْ آَيَاتِهِ ) يعني يريكم بعض آياته.


◽️وايضًا لما ذكر الله تعالى تسخير النيرين ، الشمس-والقمر ذكر ايضًا من سخر الفلك من العالم الأرضي حتى يرينا الله سبحانه نعمه على عباده .


إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ :لما تقدم ذكر جري الفلك في البحر ، وكان في ذلك مالايخفى على راكبه من الخوف ، وتقدم ذكر النعمة ناسب الختمبالصبر على مايحذر . 


             [المقام مقام خوف ]

وبالشكر على ماأنعم به تعالى من نجاتهم وحفظهم من هذا الماء .


📍▪️ سبحان الله دائم لفت الأنظار في القرآن في ركوب الفلك وحفظه لعباده يجعل العبد دائم يتفكر لولا الله وهو على متن السفينة وصمودنا إلى الله جلجلاله 

مثل قوة هذه السفينة والباخرة ومقدرة الذي يقودها ،،وإنما قدرة الله التي حفظنا في لجة هذا البحر العظيم 

الفلك تجري في البحر بنعمة الله وقدرته 


إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ:له لعلامات ودلالات واضحات على ماله سبحانه من صفات لكمال يستدل بها كل كثير الصبر على طاعة الله ، وكل كثيرالشكر لله على نعمه .


◽️ الإنسان  الذي دائم يحمد الله ويلهج لسانه بذكر الله مستشعر كمال الله وعظمته وقدرته 


✏️{وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (٣٢).

وإذا علاهم البحر موجٌ يغطيهم ، كالجبال فخافوا الغرق والهلاك : (دَعَوُا اللهَ )


فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ.:أي فلما نجاهم الله من الغرق ، وأوصلهم إلى البر 

، [فمنهم مُقتَصِدٌ ]


وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ.:وما يكفر بأدلتنا وحججنا إلاّ كل غدار جحود عظيم الجحد لنعم ربه ، فهو ينقض ماعاهد الله عليه ، ولا يشكر علىماأتاه من نعمه 


♨️الفوائد التربوية ♨️


قال الله تعالى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ، :فالمؤمن متذكر عند الشدة والبلاء ، وعند النعم والآلآء فيصبر إذا أصابته نقمة ، ويشكر إذا أتته نعمة


 في قَولِه تعالى: وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ :التحذير من الغدر ، لأنه قد يكون سببًا في الكفر والجحد 


📕 ؛ ولهذا قال الرَّسولُ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((أرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كان منافقًا خالصًا ))، وذَكَر منها: ((إذا عَاهَدَ غَدَرَ )) ، 


فإذا كان لايجحد بالآيات إلاّ الغدار فمعنى ذلك أن الغدر يكون سببًا للجحد والكفر 


نسال الله السلامة والعافيه 🍃..



▪️ الإيمان نصفان:نصف صبر ،، ونصف شكر؛ قال الله تعالى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ . 




◽️في ذكرِ «الصَّبَّارِ الشَّكورِ» بعدَ ذِكرِ أن الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ

مناسبة ظاهرة ، لأن هذه الفلك التي تجري في البحر : تارة تعصف بها الامواج ، ويتأذى الإنسان بذلك ، وربما يتضرر فيقابل ذلك بالصبر 

وقديكون الامر بالعكس فيشمل العبور على البحر ويحصل بذلك خيرٌ كثير ، فيقابل ذلك بالشكر .


▪️ وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ .: أنهم يقروّن بالربوبية : فهم لايدعونه إلاّ لأنهم يعلمون أنه قادر على إنقاذهم .


✏️{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِالْغَرُورُ (٣٣).


📌 يختم الله ايات هذه السورة بدعوتنا دعوة الناس عامة الي تقواه والاستعداد ليوم الحساب 


فيقول : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ.

تقوى الله ؛


الأمر الثاني: وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ.

: واخشَوا يَومَ القيامة

إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ.:أي: إن ما وعَد الله  عِباده مِن البَعث يومَ القيامة واقِع لا محالةَ .


فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا.أي: فلا تَخدعنكم الحياة الدنيا بزينتها 


وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ : ولا يَخدَعَنكم الشيطان فيَصرفَكم عن طاعة الله، 


.♨️ مناسبة الآيتين  ♨️

أنه لما ذكر الله تعالى الدلائل على الوحدانية والحشر من أول السورة ،، أمر بالتقوى على سبيل الموعظة والتذكير بهذا اليوم العظيم .

اجعلوا بينكم وبين سخط الله وعذابه وقاية ثم بدأ يصف هذا اليوم .



[لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ.*وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا .*إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَاوَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ.]



✏️{إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (٣٤).

لما كان من الأمر الواضح أن لسان حالهم بعد السؤال عن تحقق ذلك اليوم يسأل عن وقته ، إما تعنتًا واستهزاء ، وإمّا حقيقة 


جاء الجواب - ضامًّا إليه أخواتِه  في  مفاتيح الغَيب .



قال تعالى  إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ، —متى تقوم هذه الساعه 


كقوله تعالى < وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ...> 


📘 وعن أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((خَمسٌ مِنَ الغَيبِ لا يَعلَمُهنَّ إلَّا اللهُ، ثمَّ قرأ: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ 



وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ.:وينزل وحده المطر بقدرته ، ويعلم وحده وقت نزوله 


وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ.:ويعلم الله وحده مافي أرحام الأمهات مما يريد الله أن يخلفه فيها .


وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا.:ولاتدري نفس مالذي ستكسبه في يوم غدٍ من كسب دينها ودنياها .


📕 عن مَسروقٍ، عن عائِشةَ رَضِيَ الله عنها قالت: (مَن حدَّثك أنَّه يَعلَمُ ما في غدٍ، فقد كَذَب، ثمَّ قرأَتْ: وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا) .



وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ.:ولا تدري نفسٌ في أي أرض يكون موتها،، هذه الامور له من يختص بها 


إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.:لما خصص الله تعالى هذه الامور الخمسة ؛ عمم بجميع الاشياء


، فقال : عَلِيمٌ خَبِيرٌ.- إن الله ذو علم بكل شيء ، محيط بالظواهر والبواطن،، عمّ علمه جميع الاشياء.


♨️ الفوائد التربـوية ♨️


▪️قوله تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ :-

فيه لفت النظر لهذا اليوم العظيم مما يقوي العبد ، ويسهل عليه تقوى الله 


إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ؛ أي صدق


▫️: فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا :بزينتها وزخارفها ومافيها من الفتن .


 وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ : هو الشيطان الذي يخدع الأنسان ، 


من أعظم العوائق عنه والقواطع الدنيا الفتانة ،، والشيطان الموسوس المسول ،

فنهى تعالى عباده أن تغرنهم الدنيا 


▪️فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا :من أعظم الغرة أن تراه يتابع عليك نعمه ،، وأنت مقيم على مايكره فالشيطان موكل بالغرور .


وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا: في التعبيرِ بـ (هو) إشعار بأن المنفي 

نفعه بنفسه، ففيه ترجية بأن الله قد يأذن له في نفعه إذا وجد الشرط 



▫️ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ :لما كان سبحانه قد نصب على الساعة امارات توجب ظنونًا في قربها ،، عبر تعالى بالعلم .


وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ:كونه ذكرًا أو أنثى،، طويلًا او قصيرًا ،، أو صغيرًا أو كبيرًا ،، 


بل هناك أبلغ من ذلك ، وهو صفات هذا الجنين : هل يكون شقيًا أو سعيدًا ؟


طويل العمر ام قصير العمر ؟ 

وهل عمله صالح أو عمله فاسد ؟ ولهذا جاء التعبير بـ < ما >  التي تلاحظ فيها الصفات : لان علم مافي الأرحام من هذه الوجهة  أعظم من كونه ذكرًا أو أنثى.


بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ :مناسبة حسنة حيث لم يقل: (بأيِّ وَقت تموت)،مع أن كلاّ منهما غير معلوم الوقت ولا المكان ،، بل نفي العلم بالزمان أولى

لم خصص المكان ؟؟ 


علم مكان موته أقرب ،، بخلاف الزمان ، ولأن للمكان دون الزمان تأثيرًا في جلب الصحة أو السقم ،، أو تأثيره فيهما أكثر . 


ولذا جمع بين الصفتين : صفة عليم _ وصفة خبير ؛ لأن الثانية أخص 



" نسال الله أن يرزقنا حسن الاستعداد لهذا اليوم العظيم ،، وان يجعل خير أيامنا يوم نلقاه وخير 

أعمالنا خواتمها 🍃


اللهم لك الحمد في السراء والضراء🍃


اللهم لك الحمد علي التيسير 🍃


اللهم ياحي ياقيوم انفعنا بما علمتنا وزدنا

 علمًا ونورا وهداية وتقوى ورشادًا 🍃


اللهم اجعل ماتطرقنا إليه في هذه السورة العظيمة شاهده  وحجة لنا لاعلينا 🍃


اللهم زدنا ايمانًا وهدى وتقوى ياذا الجلال والاكرام🍃


اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس  كرب المكروبين.


🍃اللهم املأ قلوبنا إيمانًا بك وتوكلاً عليك ، ويقينًا بلقائك ، 

 


🫐اللهم ياحي ياقيوم ابعد عن الفتن 

ماظهر منها وما بطن 


اللهم اغفر لنا ولوالدينا 

 والمسلمين  والمسلمات 

واشفي مرضانا ومرضى المسلمين 🍃


اللهم اجعل مجلسنا هذا وكل المجالس التي تمت مكفره للسيئات 

أرفع بها درجاتنا في عليين  أنك ولي ذلك والقادر عليه . 🍃




وصلّ اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا .


🍃‏‎• •سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت

 أستغفرك وأتوب إليك


              💙💛💙💛

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق