✍🏻مجلس تدبّر سورة ( الصافات ) 2️⃣
الأربعاء الموافق ١٤- ٦- ١٤٤٢ هجري
📌 سيذكر الله لنا في هذه السورة بعض قصص الانبياء لأخذ العظة والعبرة ،، وإن ذلك ممن يثبت الإيمان في القلب حين ماتقرئين قصةنبي من انبياء الله وكيف صبر بتبليغ هذا الدين ،، وكيف صبر على ماأصابه من المصائب في دينه ونفسه وابتلاه الله عز وجل حتى في ولده،
"مثل أبراهيم عليه السلام صبر ابتغاء وجه الله هذا دلالة على عظم اليقين في قلوبهم وأن الله قذف في قلوبهم الإيمان
نسأل الله أن يقوي إيماننا ويقيننا به عز وجل وأن لايعلق قلوبنا بشي سواه🍃
📝 تفسير الايات من ( ٥٠ ) إلى اية ( ٨١ )
﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
بعد ذكر الله الجنة وما أعده الله لأهلها جعلنا الله منهم ،، ثنى بذكر النار وماأعده الله لهم .
فقال ((أَذَٰلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ))
📍 الايات التي توقفنا عنده كان أجتماع أهل الجنة ، وحوار أحدهم مع صاحبه المشرك في الدنيا وهو يعذب في جهنم وشكره نعمة اللهتعالى عليه،
هنا قال✏️{ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ ﴿٥۰﴾
الايات السابقه قوله عَلَىٰ سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ )..
هنا الاقبال فسر بقوله( بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ)
(فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ)
يعني كما هو الأدب في المخاطبة ، أنك إذا خاطبتِ شخص لاتخاطبيه وأنتِ مدبرة بل وأنتِ مقبلة عليه يتسالون عن ماذا ❓ عن كل أحوالهمفي الدنيا والاخرة لأن الاية الان مطلقة
✏️{قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ ﴿٥۱﴾ يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ ﴿٥۲﴾
" من جملة مايتحدثون به مايجري بعضهم من محاولة صده عن سبيل الله وكفره بالله عز وجل قال قائل منهم أي من أهل الجنة-إِنِّي كَانَ لِيقَرِينٌ- في الدنيا
📍 ذكر في أحد التفاسير قرينه من الجن
واستدلوا بقوله عز وجل(وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ )
" وقيل تفسير آخر أنه من الانس بمعنى يقارنه ويوسوس له فرجح الشيخ ابن عثيمين -لأن الاية تحتمل معنين ولا يعارض أحد المعنين الآخر
"ومعاني القرآن أعظم ممن يرد في أذهاننا
ماذا يقول هذا القرين ✏️{يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ ﴿٥۲﴾
يعني كأنه يلومه ويقول هذا نفيًا وإنكار له
✏️{ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ ﴿٥۳﴾
:- يعني كيف تصدق وتؤكد كذا وكذا مع أن ليس بصحيح ،، فيقول كيف نبعث ونجازى بعد أن كنا ترابًا وعظامًا
📌 مناسبة ابتداء التراب قبل العظام لأن هذا سبحان الله أبلغ في الحيلولة ، بدأ بالأبعد ، فالأبعد ، كونهم تراب أبعد من أن يخلقوا من كونهمعظاما
✏️{قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ ﴿٥٤﴾
الانكار هنا معناه للعرضي يعرض عليهم :- أي يطلع عليهم الى هذا القرين سبحان الله عرض عليهم ذلك من أجل أن يتبين لنعمة الله ويدلهمعلى نعمة الله
✏️{فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ ﴿٥٥﴾
رأى قرينه رؤية عين سواء الجحيم أي في وسط النار والعياذ بالله يعذب لهذا ✏️{قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ ﴿٥٦﴾ وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَالْمُحْضَرِينَ ﴿٥٧﴾
كنت لترُدين لكن الله منّ عليّ فلن تستطيع ترديني ومعنى كدتْ- قاربت أن تجرني إلى معصية الله عز وجل ،، لكن لولا نعمة ربي
♨️—* من فوائد الايات —*
كمال أدب أهل الجنة لأن في محادثتهم بعضهم لبعض يكون مقابل من يحدثه
" كذلك جواز التحدث بنعمة الله لأن الله قال
(وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ )
هذا الرجل من أهل الجنة تحدث عن ما أنعم الله به عليه من الهداية مع أن كان له قرين يريد يغويه عصمه الله عزوجل
"كذلك الاحتراس من اصحاب السوء ومن القرناء وأن لاننساق خلفهم لأن كثير من الناس قد يجالس أهل المنكر والمعاصي ،ويتلطف معهمويمشي ولايدري الا وأن ينساق معهم
✨نسأل الله أن يعصمنا ✨
ليس كل قرين من أنسان يكون ناصح له بدليل هذا (لِي قَرِينٌ * يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ)
فلابد أن ننتبه لمن نصاحب وابناءنا ننتبه لهم
وتربيتهم تكون على دين ومحبة له ،والتمسك به حتى لاينساقون خلف أصحاب السوء
" الهلاك الحقيقي في هذه الاية هلاك الدين -نسأل الله أن يثبتنا -لأن وصف ذلك بالردى
(إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ)
📌 هذا هو الحق ،،الدنيا خلقت للفناء وكل من عليها فان ،،النعمة هنا {وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي :- نعمة الله الخاصة على من أنعم الله عليه بالهدايةوالاستقامة والثبات
قال تعالى ✏️{وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي:- بماذا بنعمة الإيمان - لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴿٥٧﴾
.. معك في العذاب أو النار
قوله تعالى ✏️{أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ ﴿٥۸﴾
الاستفهام هنا استفهام نعمة التحدث بنعم الله والتلذذ من تأبيد الحياة ،ومن التعذيب بمعنى أنهم يتلذذون بانتفاء الموت عنهم
"لهذا جاء في الحديث 📘قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبشٌ ، فيوقف بين الجنة والنار،: فينادى هؤلاءوهؤلاء فيقال، هل تعرفون هذا؟، ويقولون: نعم، هذا الموت، :، قال: فيؤمر به فيذبح، قال: ثم يقال: يا أهل الجنة، خلود فلا موت، ويا أهل النار،خلود فلا موت،
فيزداد أهل الجنة فرحًا إلى فرحهم، ويزداد أهل النار حزنًا إلى حزنهم))؛ ..
بأنهم أمنو من الموت هنا يتحدثون بهذه النعمة تلذذًا وهو انتفاء الموت
أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ * ✏️{ إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ﴿٥۹﴾
الاستثناء هنا منقطع يعني لكن معناه
موتتنا الاولى حصلت في الدنيا
وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ:- أي كذلك مانحن بمعذبين
✏️{.إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٦۰﴾
المشار إليه ماذكر من نعيم اهل الجنة
لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ:-. ماخوذة من العظمة فلاشيء أعظم من هذا النعيم أن الله عز وجل <فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ>
" ثم قال عز وجل✏️{لِمِثْلِ هَٰذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ ﴿٦۱﴾ اي لمثل هذا المشار إليه
ماذكر من النعيم الذي اعده الله -فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ :-.. أي يعملون بماذا ❓ .. أن هذا هو ماتذهب به النفوس والأنفاس حتى لو أفنيتِعمرك في طاعة الله لكان ذلك رخيص في جانب هذا الفوز العظيم
" الذي يجب علينا نعمله هو ثواب الاخرة وهذه الاية(لِمِثْلِ هَٰذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ) مثل قوله
(وَفِى ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ ٱلْمُتَنَٰفِسُونَ)
..
هذا هو محل العمل والتنافس والوصول إلى الجنة نسأل الله أن يبلغنا الجنة ووالدينا 💫
" بعد ذلك يقارن الله عز وجل لنا ويبين ماأعده الله لاهل النار .
نسأل الله السلامة والعافية💫
"ذكر شجرة الزقوم واصحابها حتى تهاب النفوس وتخشى الله عن علم وتنتهي عما حرم الله
فقال الله عز وجل ✏️{أَذَٰلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ ﴿٦۲﴾
الجواب ذلك بلى شك لكن ذكر على سبيل التهكم بمن تنعموا في الدنيا ونسيوا الاخرة
•النزل مايعد للضيف من الكرامة كالاكل ،والشرب ،والمسكن ،وما إلى ذلك
شَجَرَةُ الزَّقُّومِ:-. شجرة خبيثة المنظر كريهة الرائحه
♨️—*وقفة تدبّر —*
دائم وأنتِ تقرأي ايات الجنة ،والنار مفتاح التدبّر لكِ ماذا ؟ العيش مع هذه الايات وكأنك تري هذه الشجرة الخبيثة إذا نظر إليها الأنسان لمتسّره حتى ينطبع في قلبك عدم قبول هذه النار
"لأن -الآن - نسمع كثير ممن يقول من شهد أن لاإله إلا الله دخل الجنة، فإن كان يقترف بعض الكبائر أو المعاصي وقد يقول له إن شاء اللهيرحمني الله عز وجل وإن عذبت قليلًا ثم أخرج إلى الجنة
من قال أننا سنطيق هذا العذاب ⁉️ وإن كانت غمسة —نسأل الله أن يجيرنا من النار ووالدينا ومن نحب —
" استحضارك لمثل هذه الايات يجعلك تفرين بقلبك وجوارحك وعقلك وتفكيرك من هذه النار نسأل الله أن يسلمنا منها
"إذا نظر الأنسان إليها لم يسّر وأن تذوقها فهي مره ،وإن شمها فهي كريهه، فهي إذًا بشعة المذاق ومع ذلك إذا وصلت إلى بطونهم لاتسمنولا تغني من جوع
📍 قيل أنها سميت بهذا الاسم لأنهم يتزقمونها تزقما معنى ذلك أنهم يتجرعونها تجرعًا فهي كريه لكن يحملهم الجوع —والعياذ بالله —
"يظنون أنها ستسد شي من جوعهم وهي لاتسمن ولاتغني من جوع يتزقمونها تزقمًا وتجرعًا —والعياذ بالله—
قال تعالى ✏️{إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ ﴿٦۳﴾
.. بمعنى اختبار وفتنة لهم بسبب الضلال
ولماذا سمّوا بـ الظالمين لضلالهم لأنهم لو آمنوا وصدقوا ولم يعترضوا ماكانوا كفار ،، المراد بالظالمين الكفر وهو أشد ظلم لكن معلوم أن الظلميختلف فهو درجات متفاوته منها مايصل إلى الكفر الصريح ومنها مايصل إلى الفسق ومنها مادون ذلك
" 📍 كل من حاد عن الصراط المستقيم ظالم لنفسه الواجب على الأنسان أن هذه النفس التي بين جنبيك أنها أمانة فلا نظلمها بالمعاصيوكل من قادنفسه للخير والصلاح فهو لم يظلمها
هنا لما قال ✏️{إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ ﴿٦٤﴾
شجرة الزقوم يحتمل أنها شجرة واحدة لكن والعياذ بالله ملأت النار بأغصانها والله على كل شي قدير إلاّ أن النار بعيدة القعر
📚عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فسمعنا وجبة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتدرونما هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: هذا حجر أرسل في جهنم منذ سبعين خريفاً))
"منذ سبعين سنة وهذا الحجر ماوصل الى قعرها
—نسال الله السلامة والعافية —
" هذه الشجرة إذا قلنا انها واحدة وأن أغصانها ملأت دركات النار الله على كل شي قدير
" وإذا قلنا أنها واحدة بالجنس والنوع فليس فيه أشكال في ذلك
قال تعالى (إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ :-
.. ماظنك بهذه الشجرة التي تخرج في أصل الجحيم يكون لمنبتها أثرًا فيها .
"وهذه الاية تبين قدرة الله حيث خلق الشجرة في وسط النار مع أن المعلوم أن النار تحرق الأسجار ولكن الله على كل شي قدير .
يقول الله عز وجل في وصفها محذرًا ومرهبًا هذه النفوس ✏️{طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ ﴿٦٥﴾
الطلع هو الثمر الذي يشبه طلع النخيل كأنه ماذا ❓ روؤس الشياطين
"المراد بالشياطين الشيطان المعروف وانما شبهت برؤوس الشياطين مع عدم رؤية الناس لها لأن كل أحد يعرف ان ماينسب إلى الشبطانمنفر وقبيح لايطمئن إليه أحد فالتشبيه هنا لما يتخيل فكره ،،لابما يعلم حسه ،،
قال عز وجل ✏️{فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ﴿٦٦﴾
. الكفار لأكلون منها مع قبحها لشدة جوعهم فلا يشبعون ولايقتصرون على الضرورة
"كما أنهم يجبرون على شرب الحميم ويشربونه شرب الهيم أي شرب الابل الهائمه العطشى وهذا من شدة العذاب لأهل النار —والعياذ بالله—
"أن تصل بهم الحال إما الى الجوع الشديد ويضطروا للأكل من هذه الشجرة الخبيثة
ومن العطش الشديد الذي يضطرهم الى شرب الماء الحميم كما قال عز وجل <وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ)>
💫 اللهم اجرنا ووالدينا ومن نحب من النار
اللهم أجرنا من النار ،،اللهم أجرنا من النار💫
يقول ✏️{ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ ﴿٦٧﴾
حرف العطف يدل على الترتيب ،والتراخي يعني مما يدل على أنهم إذا أكلوا عطشوا ،وإذا عطشوا لايأتيهم الماء في الحال بل يأتيهم بعد مهلةبينها الله عز وجل <وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍۢ كَٱلْمُهْلِ يَشْوِى ٱلْوُجُوهَ ۚ>
" فهم ليس إذا اكلوها وعطشوا بما أعطوا الماء بسرعة بل يستغيثون ويدعون أن يأتيهم ماء يبرد عليهم بالعطش لكن إذا اعطوا هذا الماءيعطونه شوبًا من حميم ماء شديد الحرارة ،،والشوب هو وهج النار
—نسأل الله العافيه —
✏️{ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ ﴿٦۸﴾
الى أصل الجحيم التي كانوا أمّلوا أن يخرجوا منها حين قربوا من أبوابها لكن هنا مرجعهم
"فائدة 📍
لما قال الله عز وجل في هذه الايات يبين لنا زيادة تعذيب أهل النار ،لأن الأنسان إذا انفتح له باب الأمل والرجاء ثم عاد إلى الخيبة صار ذلكأشق عليه تخيلي أنك تنتظري أمل أن يفرج الله عليك في أمر تنتظريه ثم لم قربت الايام رجعنا وقيل نحتاج كذلك مده اطول في هذا الأمر
يعني كل مالاح لك الأمل تأخر يكون هنا الخيبة أشد وأشق عليك مما لو استمريتِ في خيبتك ولم يحدد لك قرب فرج فيكون في هذا زيادةتعذيب —نسأل الله السلامة والعافية —
..
ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ :-
من فوائدها 📍
كذلك لأن يذوقوا نعيم ابدًا لأن مآلهم ومرجعهم للجحيم فلم يخرجوا منها
✏️{إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ ﴿٦۹﴾
أي هؤلاء الضالين الذين يعذبون في النار ألفوا بمعنى وجدوا أباآهم تايهين عن الحق ضالين فهم بعد اقامت عليهم الحجة لضلال آبائهم ,, لكن لم يتبعوا الحجة .
✏️{فَهُمْ عَلَىٰ آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ ﴿٧۰﴾
بعد ماوجدوا أبائهم ضالين على اثارهم يهرعون أي يساقون وهرع :- بمعنى أسرع وعجل في الشي فهم يهرعون على طريقة أبائهم فيالشرك وعلى طريقة آبائهم في الظلم
📍—من فوائد هذه الاية—📍
الاشارة إلى ذم التقليد المخالف للحق حتى وإن رأيتِ قدوات لك لكن مخالفين للحق على أمر من معصية الله عز وجل
"هنا التقليد مخالف وفيه ذم ،لأن الله ذكر هذا توبيخ لهم أن وجدوا أبائهم ضالين عن طريق الحق ثم يتبعونهم
قال عز وجل✏️{وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ ﴿٧۱﴾..
هذه الاية الكريمة فيها تأكيد ضلال من خالف الرسل عليهم السلام وفيها تسلية النبي صلى الله عليه وسلم ، . لأن كل ماسبق التحدث عنأخبار قريش أراد أن يسلي رسوله عليه السلام
بإن قومك ليس بأول من ضل بل قد ضلوا أكثرالأولين ،، كما أن فيها زيادة تحذير لهولاء المكذبين لأن الله قال (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ)
ففي قوله (وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ:- يعني لا كلهم فإن الأولين من اهتدى لكن أكثرهم ضل حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - حين عرضت عليه الأمم رأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد-
هنا في قوله عز وجل أكثر الأولين اي السابقين كل من سبق هذه الأمة من الأولين
✏️{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ ﴿٧۲﴾
المنذر هو من يخوف من الأنذار يخوف من يخالف بالعقوبة ،وحرمان الثواب فالرسل عليهم السلام كلهم ينذروهم من خالف بالعقوبة وحرمانالثواب لأن العاصي يحرم من ثواب الطاعه —نسأل الله العافيه-
"كذلك يعاقب بماتقتضيه هذه المعصية
فماذا قال عز وجل ✏️{فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ ﴿٧۳﴾
أنظر أيها المخاطب ،والسامع حتى وإن كان الخطاب لنبي صلى الله عليه والسلام فالخطاب عام لكل من يقرأ القرآن —فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَعَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ-..
"ولم يقول ماذا كان عاقبة المجرمين -لكن قال انظر إلى الكيفية -لأن من نظر الى الكيفية نظر إلى الغاية- فماذا كانت عقوبتهم الهلاك
—حتى نستفيد من هذا النظر —
ثم قال عز وجل ✏️{إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ﴿٧٤﴾
.. لماذا ؟؟ لإخلاصهم لله لأنهم أخلصوا القصد لله عز وجل فلم يلتفتوا الى ماسوى الله .
📍 وقفة هااامة —♨️
الأنسان المخلص لله الذي اخلص قلبه لله ،يوفق في طاعته ،وعبادته لان دائم مع الله يتذكر في آيات الله ،يحب القرب من الله ،دائم يسعى للهوهذا الأنسان الرابح ،،الذي ربح وقته وعمره ،،لم تضع عليه لحظه من اللحظات الاّ وهو كاسبًا فيها
"دائم قد تقرأي أو يرد اسئلة من البعض ماأفضل الاعمال ،وأريد أن اتقرب إلى الله بمجرد أن الانسان يبتعد عن ماحرم الله ويقبل على طاعةالله أي كانت هذه الطاعة.
" يشتغل بحفظ القرآن ،وطلب العلم ،صلاة النوافل والليل ،وتدبر القرآن ، والصيام،
نفع الناس المهم أنها قربة وطاعة حتى خدمتك لبيتك وقيامك بشوؤنهم
" انشغالك -واشتغالك بهذه الأمور ونيتك بأنها تقربًا الى الله لاشك أنها تعصمك من المعصية
📌الانسان إذا كان فارغ بلا عمل لابد أن يعصي الله إمّا أن ينظر إلى ماحرم الله أو يسمع ويجلس في أماكن فيها ماحرم الله عز وجل وقتهيضيع عليه
✨ لكن عباد الله المخلصين هم الذين ملؤ أوقاتهم في طاعة الله عز وجل وفي كل أمر جعلوا حتى عاداتهم عبادات لأنهم اخلصوا العمل
لله عز وجل
📕 قال رسول الله لن يدخل الجنة أحد بعمله قالوا ولا انت يارسول الله قال ولا أنا الا أن يتغمدني الله برحمته
" من أثار رحمة الله عليك أن يوفقك للعمل الصالح إذا قرأنا ايات الجنة نعمل -ونعمل ونرجوا -ماعند الله ونسأل الله من رحمته ثم إذا قرأناايات النار يصيبنا الوجل والخوف وخشية الله ويتنبى الانسان ويكون قلبه هذا قلب المتقي يقظًا كما قال عز وجل <إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ إِذَا مَسَّهُمْطَٰٓئِفٌ مِّنَ ٱلشَّيْطَٰنِ تَذَكَّرُواْ>
" حتى وأن عصوا الله تذكروا انهم على معصية فتابوا ،،وآباو ،،ورجعوا ،،لله عز وجل
-نسأل الله أن يرزقنا هذا القلب التواب الآواب.
📌 ثم بدأ الله عز وجل يذكر لنا قصص الانبياء وما أعده لهم ،، فالعبرة من ذلك لأن موضوع السورة تثبيت العقيده في قلوبنا ونحن نقرأهاحتى نزداد إيمانًا بالله ،
💫 احيانًا تكون من أجل الصبر واخذ العظة والعبرة
الصبر على ماذا ؟ احيانًا قد يصاب الانسان بمصيبة مرض دين اي كان فيضعف إيمانه يقول دعوت —دعوت ولم يستجاب لي هنا يضعفالايمان نحن نقرأ قصص الانبياء في القرآن حتى نزداد ايمانًا وترسخ العقيدة في قلوبنا وننظر كيف نجّى الله عز وجل أوليائه وأنبيائه لماأقبلوا على طاعة الله عز وجل
هنا قال ✏️{وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ ﴿٧٥﴾
هذه الجملة كالتفصيل لقوله تعالى (وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ )
أول رسول أرسله الله الى اهل الارض نوح عليه السلام ولبث في قومه يدعوهم -ألف سنة إلاّخمسين عاما — ولا يخفى علينا دعوته كانيدعوهم ليلًا ونهارا ،، لكن —والعياذ بالله —مازادهم ذلك إلاّ نفورًا وضلال ،
كما قال عز وجل <فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ>
أجاب الله دعاءه فقال (وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ ).
هذه الجملة مؤكدة -بثلاث مؤكدات -
القسم،، واللام،، وقد ،، فيها تأكيد ثم جاءت الفاء دالة على الترتيب والتعقيب فلنعم )
📍 وتقدير الكلام فوالله نعم المجيبون الله أثنى على نفسه بأنه -نعم المجيب -وصدق الله العظيم فإنه تعالى نعم المجيب أجاب عباده متىيجيبهم ؟ إذا اقتضت الحكمة بوجود الشروط وانتفاء الموانع ،،
" إذا كان العبد مخلص لله عز وجل،، إذا لم يدعي بأثم ولا بقطيعة هنا يجيب دعاءه مثل ماأجاب لنوح عليه السلام وانتصر له سينجيك منكربك
قال عز وجل ✏️{وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ﴿٧٦﴾
المراد بأهله الذين هم خاصته ،وهو الاقرب للاية وفي ايات أخرى الذي نجى هو ومن آمن معه
المراد اهله الذين هم خاصته يستثنى من أهل نوح :/ ابنه الذي غرق ، وأمرآته ،،
" الكرب:-،أسال الله أن يجنبنا من كربُات الدنيا والاخرة وهو ضد السعة الأنسان مكروب هو الذي أصابه مايكرب به .
♨️ ولاشي أعظم من كربة الموت خروج الروح من الجسد هذا الكرب الذي أصاب قومه كرب عظيم لأنه غرق يموت الأنسان وهو ينظر هذهأشد -أشد كربة أن الانسان يموت وهو ينظر يريد أن ينجو بنفسه
"لكن موت الانسان بمرض قد يعلم أن لاقدرة له عن أزالته هذا أخف كربة لكن بالغرق
لذلك استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الجنون ،والبرص ،والغرق يموت الأنسان وهو يتأمل أن ينجو ،، تجديه بكل قواه يحاول النجاة
وطبعًا لاتحصل —نسأل الله السلامة والعافيه —لهذا صار كربًا عظيم بما نجاهم الله عز وجل فقال تعالى
✏️{وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ﴿٧٧﴾
أي نسله فقد جعل نسل نوح هم الباقين لذلك يقال أن نوح عليه السلام هو الاب الثاني للبشرية الاب الأول آدم عليه السلام
" ويقال أن ابراهيم عليه السلام أبو الانبياء ولا يقال أبو البشرية
✏️{.وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ﴿٧۸﴾
يعني ابقينا له ثناء حسنًا لم يقل تركنا له -بل قال تركنا عليه،، لاحظي لفظ القرآن له مغزى وبلاغة عظيمة لما قال ابقينا له ثناءً حسنا عليهالمعنى المناسب لـ عليه هو الثناء أثنينا عليه ثناء متروك في الآخرين وهو كذلك اثنى الله عليه
أفضل الثناء قال تعالى <ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا>
هذا ثناء أعظم مايكون من الثناء
••أن الله يصف واحد من بني آدم فيقول
(إِنَّهُۥ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا)
فِي الْآخِرِينَ :- الظاهر من الايات الكريمة أن جميع الانبياء الذين جاوء من بعد نوح عليه الصلاة والسلام كان يذكر فيهم نوح بالثناء الحسن .
قال عز وجل ✏️{سَلَامٌ عَلَىٰ نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ ﴿٧۹﴾ إِ
نكرت هذه الكلمة من أجل التعظيم سلامٌ عظيم لأنه من الله العظيم
وهذا السلام معناه أن الله سلّمه من القوادح التي قد تقدح في البشر في الثناء من الله عز وجل
" بين هذا السلام قال في العالمين من بعد نوح لا من قبله ممن يظهر
✏️{إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿۸۰﴾
إنا- هنا يراد بها التعظيم الضمير يدلك على العظمة كذلك هذا الجزاء نجزي المحسنين :-
كل من أحسن فإن الله يجزيه
🌹—*بشاارة جميلة —*
بشرى من الله ذكرت في هذه القصة أن كل من أحسن يجزيه الله كما أحسن إلى نوح عليه السلام
" من أحسن في دعوته ،، من أحسن في طلب العلم ،، من أحسن في بذله ،، من أحسن في مقابلة السيئة بالحسنة،، فإن الله سيجزيه كماجزاهم هؤلاء الانبياء وقد جازى الله نوح بأمرين بما ترك عليه في الاخرين، وبما سلّمه في العالمين
" كذلك من كان مؤمنًا ، محسنًا يجزيه الله كما جازى نوح ، لأن الله تعالى وضع في قلوب الناس والسنتهم الثناء على أئمة المسلمين ، علىالرغم وجود من يستهزئ بهم ويقدح فيهم لكن لابد أن كل واحد من أهل الخير لابد أن يكون له أعداء لأن الله عز وجل قال <وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّنَبِىٍّ عَدُوًّا مِّنَ ٱلْمُجْرِمِينَ ۗ>
..
••كذلك كل من تمسك بهدي النبي صلى الله عليه وسلم لابد ان يجد من يعاديه وهذا في سلوى من الله عز وجل ، لكن يقيض الله لهذا المؤمنمن يدفع عنه هذا الامر لذلك قال
((إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ))
•• الإحسان قسمين :- إحسان في عبادة الله.
إحسان إلى عباد الله
في عبادة الله كما قال عليه السلام تعبد الله كانك تراه
"وعبادة الطلب كانك تراه ومعلوم تشتاق الي النفوس اذا كان العبد -يعبد الله كانه يراه لاشك أنه يلح في العبادة ،،ليصل الى محبوبه وهو اللهعز وجل فإن لم تكن تراه فإنه يراك وهذه عبادة مرتبة الهرب والخوف
📍 هذه ليس كالاولى المحبة مرتبة الطلب اعلى لأن مرتبة الهرب والخوف لأن هذا يعبد الله خوفًا منه فقط - لذلك دائم يقال كل من تربيهملاتخوفيهم صلّ حتى لاتدخل النار -لاتكذب حتى لاتدخل النار- اقرأ القرآن حتى لاتدخل النار
"يبدأ المتربي يتربى خوف من الله هذه مرتبة الهرب الشق الثاني من الاحسان
نحن نريد مرتبة الطلب حتى يحبك الله حتى تكون من عباد الله المحسنين ، هذا معنى الاحسان في عبادة الله أن تعبد الله كأنك تراه فإن لمتكن تراه فإنه يراك .
" أما الاحسان الى عباد الله فهو بذل المعروف
اليهم بالمال ،بالبدن ،بالجاه
"بعضهم قال الاحسان الى عباد الله بذل الندى ،وكف الاذى ،وطلاقة الوجه ،
" بذل الندى العطاء :- اي كان هذا العطاء من وقتك ،من علمك ،من مالك تعطيه، من بشاشتك
"كف الاذى أن لانؤذي احد لابقول ،ولا بفعل ولا بإشارة ، وطلاقة الوجه أن لاتقابلي احد بوجه عابس
"الاحسان الى عباد الله بالمال ظاهر لكم بالصدقات والمساعدات وقضاء الدين العفو عن الغارمين
" البدن بمعنى أن تخدميه إذا خدمتِ أنسان وأعنتيه فأنتِ مأجورة كما قال عليه السلام
((وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له متاعه صدقةٌ))
"كذلك من البذل البدني طلاقة الوجه تتعلق بالبدن
♨️ في قصة نوح ناخذ منها فوائد♨️
" حث النبي عليه السلام وغيره على دعاء الله واثبات سمع الله لما قال -وَلَقَدْ نَادَانَا -
دعى الله نوح عليه السلام -فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ-
. ولا إجابة الاّ بعد السمع تفيد سمع الله تبارك وتعالى
"كذلك الثناء على نوح عليه الصلاة والسلام وذلك بلجوه الى ربه عند المضايق فكل ماضاقت بك الارض بما رحبت في اي كان ،في دينك ،فيقلبك ،في عبادتك ،في أحوالك ،في شؤونك كلها ألجي الى الله
" كذلك الثناء على الله بكمال الاجابة المجيب المستلزم للقبول عز وجل
" إجابة الله عز وجل ليست كإجابة غيره بل هل إجابة فضل وإحسان قد يعطي الانسان أكثر ممن سأل
✨ أسال الله أن يعطينا سؤلنا وأكثر ممن سألناه
" كذلك بيان رحمة الله في أجابة دعوة الداعي ولكن لاجابة الداعي شروط:-
الشرط الأول :- الاخلاص بأن يخلص الانسان في دعائه لله
كيف ذلك ❓ أن نعبد الله بقلب صادق نلجأ الى الله بصدق ونعلم بأن الله قادر على اجابة دعوتك
الشرط الثاني :- أن يشعر الانسان حال دعائه أنه في أمس الحاله والضرورة الى الله وان الله الذي يجيب دعوته ويكشف السؤال
الشرط الثالث :- ان نتجنب اكل الحرام لان اكل الحرام حائل بين اجابة الانسان ودعائه
✨اذا لم تتوفر فإن الاجابة قد تبدو بعيدة ✨
" كذلك قد تتوفر هذه الشروط ✨ لكن يمنع الله اجابة الأنسان —لحكمة فُيعطى الاجر مرتين —
مره على دعائه ومره مصيبته بعدم الاجابه فيدخر له عند الله ماهو أعطى و أكمل
💫نسأل الله أن يرزقنا من واسع فضله💫
" كذلك بيان عظمة الله بالاتيان بحرف الواو في صفته لما قال -المجيبون -فإنها ليست للجمع لأن الله واحد
"كذلك فضل الله عز وجل على العبد بثناء الاخرين (بكسر الخاء والراء )معناه من جاءوا بعده ،،لأن الانسان إذا مات انقسموا الناس إلىقسمين قسم يثني ثناء حسن وقد يكون قسم يثني سيئ
لكن عباد الله المخلصين يجعل لهم الثناء الحسن في الآخرين🍃
" كذلك إدخال البشاره على رسول الله وأصحابه
"كذلك نعم الله على عباده المحسنين
ثم فضل نوح عليه السلام ووصفه من عند الله عز وجل الله بالعبودية
✏️{إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ﴿۸۱﴾..
وهذا أشرف مايتصف به الانسان أن يكون من عباد الله المؤمنين ولاشك
أن نوح عليه السلام من أولي العزم من الرسل
﴿ثُمَّ أَغرَقنَا الآخَرينَ﴾ [الصافات: ٨٢]
ثم أغرقنا الباقين بالطوفان الذي أرسلناه عليهم، فلم يبق منهم أحد.
✨ نسأل الله أن يرزقنا العمل الصالح وينفعنا بما سمعنا
✨ نسأل الله أن يعيننا بمعونة من عنده وأن لايكلنا إلى أنفسنا طرفة عين
✨نكمل اللقاء القادم بإذن الله ✨
وصلّ اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا .
• •سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت
أستغفرك وأتوب إليك.
💕💕💕💕
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق