💫بسم الله الرحمن الرحيم💫
🌱اللهم علّمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علّمتنا وأرزقنا العلم النافع والعمل الصالح
🍂للهم نسألك أن تجعل القران ربيع قلوبنا ونور صدورنا وذهاب همومنا وجلاء أحزاننا
🍁اللهم ذكّرنا منه مانُسينا وأرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار
📕 في الحديث عند الإمام أحمد أن النبي صلّ الله عليه وسلم قال :- (يقال لقارئ القرآن : اقرأ ورتل وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإنمنزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها ) رواه أبو داود والترمذي
📌لايوصف القارئ أنه صاحب للقرآن إلاّ إذا كان أنيسه وحبيبه
* صاحب القرآن الملازم له ملازمة الصاحب لـ صاحبه
وكان على خُلق هذاالصاحب وهو القرآن فالمرء على دين خليله
📘 قال ابن القيم رحمه الله صاحب القرآن العالم به والعامل بما فيه وأن لم يحفظه عن ظهر قلب
أما من حفظه ولم يعمل به ويفهمه فليس من أهله وإن أقام حروفه إقامة السهم
📍 لذلك أخواتي يجب علينا أن نعتني بفهم كتاب الله
وأن نعتني بالتخلق بكتاب الله والعمل به
فاتحة الكتاب سميت بهذالاسم ( الفاتحه)
لأن افتتح بها القرآن الكريم
هذه السورة العظيمة لها مميزات تتميز بها عن غيرها منها لأنها ركن من أركان الصلاة
التي هي أفضل أركان الإسلام بعد الشهادتين
منها أنها رُقيه إذا قرئي بها على المريض شُفي بإذن الله
لأن النبي صلّ الله عليه وسلم قال عن الذي لدغ ومايدريك أنها رقية
في فضلها :-
مما يعينك على التعلق بها وكل كتاب الله مًبارك وعظيم لكن العمل بها
من منا إذا مرضت أو مرض أحد عندها بدأت
بـ رقية تقرأ سورة الفاتحه
إذا أمنّا إيمان صادق بأنها رقيه
كما قال صلّ الله عليه وسلم الذي لاينطق عن الهوى
بأن سيكون عند قارئه بهدف الاستشفاء بها
سـ يكون عنده يقين صادق
هل البسمله اية من الفاتحه أو لا؟؟
قيل أنها اية مستقله من كتاب الله عزوجل
وهذاالقول اختلف فيه المفسرين
والقول الصحيح أنها اية مستقله من كتاب الله ودليل هذا النص و سياق السورة كما ذكر
ابن عثيمين رحمه الله
دليل النص استدل بحديث أبو هريرة رضي الله عنه
قال قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم
قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
قال الله تعالى حمدني عبدي
وإذا قال :( الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ)
قال الله تعالى أثنى عليّ عبدي
وإذا قال :( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)قال الله تعالى مجدني عبدي
وإذا قال؛( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
قال هذابيني وبين عبدي ولـ عبدي ماسأل..
وإذا قال ؛( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ*صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ]
قال هذالعبدي ولعبدي ماسأل
هذا كـ نص على أن البسمله ليست من الفاتحه
وفي هذاالحديث قسمت الصلاة بيني وبين عبدي
علينا ياأحبه أن نستشعر ذلك أثناء الصلاة
لأن الفاتحه ركن من أركان الصلاة
فكيف لنا أن نستشعر ذلك؟؟
وأنتِ نقولين الحمدلله،،عيشي بكل مشاعرك
وكأن الله تبارك وتعالى يخاطبك بهذه الآياتِ استشعري رد الملك الجليل وهو يقول حمدني عبدي وأثنى عليّ مجدني
حتى نخشع وتخرج (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)
من قلوبنا وليست كعادة في الصلاة
والناس يتفاتون في ذلك
قال تعالى <<وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ>>
..
منهم الخاشعين ؟؟<< الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ >>
.. فنسأل الله أن نكون من الذين يعملون بهذا القرآن العظيم
استشعار مثل هذه الأحاديث
تكون باب فتح وإعانه على تدبر السوره
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}...
هووصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم
ولماذا جاء هذا القيد مع المحبة والتعظيم ؟?
لأن مجرد وصفه بالكمال بدون محبة ولاتعظيم لايُسمى (حمداً )
وإنما يسمى (مدحاً )
لهذا يقع من أنسان يريد
أن ينال شفاعه أو شي مثل الشعراء من يريد منهم وجاهه يصفهم بوصف ليس محبة فيهم ولكن محبه للمال يعطونه أو خوف منهم فهذا مدحاًوليس حمداً
لكن تبارك وتعالى وتنزه حمدنا لربنا عز وجل حمد محبة وتعظيم
ال هنا في الحمد ؛ للاستغراق استغراق جميع المحامد
فقط الحمدلله نقولها عند تجدد نعمه في السراء والضراء (الحمدلله على كل حال)
نقولها مع كل نفس فلو استغرقنا يومنا وساعاتنا كلها حمداً لله ماوفينا نعمه ولا ذره من نعِم الله أنعم بها علينا من سمع ،، وبصر
دورة دم كامله تتحرك في أجسامنا من ضخ قلب،، تصفيه للكلى ،، تصفيه للجسم من السموم
وكل هذا من تقدير اللطيف الخبير
~^~فـ الحمدلله حمداً كثيرا طيباً مباركاً فيه~^~
كم من نعمه غفلنا عن شكرالله وحمده عليها
إذا قلنا الحمدلله لاحظي وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم
لانقولها مجرده إنما نقول الحمدلله حباً لله تعظيماً لله
البعض قديسؤ حاله ،،أو يشح عليه ماله ،،أو رزقه أو وظيفه،، أو ولد ،،وما إلى ذلك،،
عندما تسألي عن أحواله يقول الحمدلله بنبره خافته حزينه وكأن ماعنده شي يحمدالله عليه
فـ لابد أن نقول الحمدلله وقلوبنا مليئه بالحب والتعظيم تجاه هذه الكلمه
فـ أكبر نعمه نعمة الإيمان ،، والتوحيد،، ومعرفته عزوجل
وأن اصطفانا لهذاالدين
<<هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ >>..
فـ الله تبارك وتعالى مامنعك إلاّ لـ يعطيك حرمان الله هو غاية العطاء
فدنعلمه الآن وقد بعد حين
لِلَّهِ..؛- اللام هنا للاختصاص والاستحقاق لاأحد يستحق الحمد سوى الله تبارك وتعالى
(رَبِّ الْعَالَمِينَ)
من هو الرب،، ؟؟هو من أجتمع فيه ثلاث أوصاف
الخلق ، والملك ،، والتدبير،، فهو الخالق المالك لكل شي،، المدبّر لـ جميع أمورنا لذلك نقول رضينا بالله ربا حتى وإن وقع خلاف ماترجين خلافماتدعين الله تبارك وتعالى به قولي
(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
هو الذي دبّرك هو الذي أختار لك هذاالأمر
أفلا نرضى
ثم قال ؛؛ الْعَالَمِينَ :- قال العلماء كل ماسوى الله فهو من العالم وهذه الآية تدل على الخالق و قدرته ورحمته وعزته وغير ذلك من المعاني
الله عز وجل مستحقا مختص بالحمد الكامل من جميع الوجوه لذلك كان عليه الصلاة والسلام
إذا أصابه مايسّره قال (الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات )
وأن أصابه خلاف ذلك قال (الحمدلله على كل حال)
لذلك أخواتي هذه أول سورة في الفاتحه
فيها عمل قلبي عظيم جداً وهو
حمد الله في كل حال على السراء والضراء
وهذا من التدبّر والعمل بالقرآن
أنك دائم حامده شاكره لله عزوجل
مع :- انتبهي ~^~لهذاالقيد ~^~مع كمال المحبة والتعظيم
فما أقولها وأنا لست راضيه عن الله ماأقولها وأنا لست معظمة لله ماأقولها وأنا أقول لماذا الله لم يستجيب دعوتي؟!
لاأقولها وأنا أقول لماذا الله أعطى غيري
وحرمني ؟! وإنما يكون في قلبك إيمان جازم
أن الله عزوجل عظيم قادر لكن أعطاك مايصلح به حالك
فـ ((الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ))
جاءت بعدها الآية {الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ}
الرَّحْمَٰنِ؛- ذو الرحمة الواسعه
الرَّحِيمِ :- ذو الرحمة الواصلة
فمن فوائد هذه الآية إثبات هذين الاسمين الكريمين لله عزوجل
وجاءت بعد رَبِّ الْعَالَمِينَ،،الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
قال ابن عثيمين رحمه الله
أن ربوبية الله عز وجل مبنيه على الرحمة الواسعه
على الخلق واصلة
رحمة الله واسعه .. (( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ))
..
لكن ؟!(( فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ))
..
فربوبية الله عز وجل الخلق ،،والملك ،،والتدبير تدبير أمورك صغيرها وكبيرها مبنية على ماذا ؟؟
على الرحمة الواسعه
مالدليل << الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ>>
..
لأن الله عندما قال~رَبِّ الْعَالَمِينَ~
كأن سائل يسأل مانوع هذه الربوبية??
ربوبية أخذ ،، ربوبية انتقام،، ربوبية رحمة
فقال عز وجل[..الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ]]
فـ نسأل الله أن يجعلنا ممن يرضى عليه دائماً وأبدا
وأن يعاملنا برحمته
استشعري ذلك أكثر شي في صلاتك
وهذا ممّا يعينك على تدبّر كتابه عزوجل
لأن ذلك أبعد عن شغل الذهن بأمور الدنيا يكون مقبل على الله عزوجل
فـ كيف وأنتِ تستشعرين كل نعِم الله وأنتِ تقولين
~^~الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ~^~
صرف عنك مرض صرف عنك مصيبه ونحن لانعلمها
ربُما ماأنزل الله سبحانه وتعالى في هذه الليلة من خزائن ورحمات وماصرف عنّا من سيئات ومصائب لانعلمها وصرفها الله بلطفه ورحمته
~*~الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ~*~
لذلك ونحن نقول(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)..
استشعري رحمة الله
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}..
في ذلك صفة لله تبارك وتعالى
ويوم الدين :- هو يوم القيامة والدين بـ معنى الجزاء
أي أنه سبحانه وتعالى مالك لذلك اليوم الذي يُجازي فيه الخلائق
فلامالك غيره في ذلك اليوم
في قوله تعالى مالك قراءة سبعيه يعني ملَكْ يوم الدين
ومالك وقيل ملك ؛الملك أخص من المالك
لكن لو جمعنا بين القرائتين لها فوائد عظيمه
من أحدها
ملك يوم الدين ؛:؛ومالك يوم الدين
أي أن ملكه جلّ وعلا مُلك حقيقي
لماذا؟ لأن هنا في الحياة الدنيا
من الخلق من يكون ملكاً ولكن ليس بـ مالك
يُسمّى ملكاً اسماً وليس له من التدبير شي
ومن الناس من يكون مالكاً ولايكون ملكاً
كـمن يكون مالكاً للبيت والدابة ولايكون ملك ليس له في تدبير الكون بشي
وإنما هو مالك
ولكن الرب عزوجل مالك ،، ملك
~*~ من فوائد هذه الآية~*~
إثبات مُلك الله عز وجل وملكوته متى ؟؟يوم الدين
قد يسأل سائل ويقول لما خُص يوم الدين
مع أن الله مالك كل شي في الدنيا والآخرة
لأن في ذلك اليوم تتلاشي جميع المُلكيات
فـ ظهور ملكوت الله وسلطانه في يوم القيامة يكون أظهر في غير ذلك اليوم
لأن الله تعالى يقول[لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ ]
فلايجيب أحد فـ يقول تعالى[ .. لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ]
في الدنيا يظهر لنا ملوك بل أن يظهر ملوك لايعتقد شعوبهم أنه لامالك إلاّ هم
فـ الله تبارك وتعالى يثبت لنا ذلك يوم القيامه
فـ يقول (( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ))
..
~*~ من فوائدها كذلك~*~
إثبات البعث والجزاء وهذه قاعده من قواعد التدبّر أسرع طريق للإيمان بالله والحث على العمل الصالح تذّكر يوم البعث والجزاء
فـ جاءت أول سورة في كتاب الله
تذكر بهذه الحقيقة التي لاخلاف فيها
لأن هناك يوم جزاء وبعث
فـ الأنسان إذا أيقن أن هناك يوم سـ نحاسب عليه
يوم يستلم كل أنسان كتابه
أعمالك في كتاب<< ..لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ>>
هذا سـ يكون دافع لنا أن نعمل ونجد في المسير إلى الله تبارك وتعالى وأن لانستحقر أي عمل
(ربّ عمل قليل عظّمته النيه وربّ عمل كبير حقّرته النية)
فاعملي من الأعمال مايقربك إلى الله
المهم فيه إخلاصك لله ومتابعتك للنبي عليه الصلاة والسلام
جاء بعد ذلك
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}..
نعبد :- نتذلل لك أكمل ذُل لـ ذلك نجد المؤمن يضع أشرف مافي جسمه في مواطن الأقدام وقت السجود ذلّ لله وحده يسجد على الترابوتمتلئ جبهته تراب كل ذلك ذلٌ لله
والعباده تتضمن فعل كل ماأمر الله به وترك كل مانهى الله عنه فـ معنى العبادة تستلزم أن يقوم الإنسان بكل مأمُرنا به لـ ذلك يدخل فيالأعمال العبادة القوليه والفعليه وعبادة الجوارح
وعبادة التركيه فإذا قلنا يتعبّد لله بمعنى يتذلل لله عزوجل
فـ تعبّد لله مادمتِ تتفسِ في هذه الحياة الدنيا
حتى أنه يُقال ~^~عادات أهل اليقظة عبادات~^~
~*~وعبادات أهل الغفله عادات~*~
مامعنى ذلك معنى ؟? أن أهل اليقظه الذين يرجون لقاء الله عزوجل ويتذللون لله تعبد لله
عاداتهم فرق بين من يستحم تعبد لله ومن يستحم عادة لله
* مثال ؛ يوم شديد الحراره ودخلت واستحممت منهم عادة ومنهم من ينوي بذلك تقرباً لله عزوجل
حتى ينشط في عبادته أو يكون غُسل واجب
ومستحب وما إلى ذلك
* الأكل الشرب البعض مجرد متعه أو قضاء حاجه فسيلوجية
لكن أهل اليقظه حتى في طعامه ينوي به تقرباً لله وشكراً لله ليتقّوى في عبادة الله
* حتى في نومه ينوي بأن يأخذ كفايته من الراحه لـ يتقوى في طاعة الله
*
* خدمتك لأهل بيتك براً وصلة ،، إدخال سرور،، زيارة أقاربك ،، في كل شوؤن حياتك أنوي بها مايقربك لله تعالى
ثم قال عز وجل بـ معنى أنه لايمكن قيامنا ذلك كلّه بغير معونة الله لـ ذلك جاءت
(.،إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
أي :- لانستعين إلاّ إياك على العبادة
فالاستعانة طلب العون
فوائد الآية أخلاص العبادة لله في قوله(إِيَّاكَ)
قد تقولي ماوجه الإخلاص تقديم المعمول (الضمير) أي لانعبد إلاَ الله
وأخلاص الاستعانه لله إياك نستعين
حيث يقدم
علينا أن نستعين بالله دائماً ولا نكل إلى أنفسنا لاحول ولاقوة لنا إلا بالله
دائم على الأنسان أن يثق بحول الله وقوته
وأن تجعلي عبادتك كلها تقربك من الله عزوجل
لاتقولين حافظه لكتاب الله أوازن بين أمور الدنيا والآخرة لاحول لنا إلاّ بالله عز وجل
* كان في أحد الفضلاء كثير البركه في وقته
ينجز في اليوم مايعجز عنه سواه في أيام
لمّا سئل عن سر ذلك ذكر أنه يردد كثير في ساعات الصباح الأولى
^~^لاحول ولا قوة إلاّ بالله ~^~
مستشعراً أفتقاره وضعفه وحاجته
قال وجدت لها مفعولاً عجيبا
مابالك وأنتِ تستفتحين صلاة الفجر
بـ فاتحة الكتاب
وتقولين<..إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ>
* خروجك لـ عملك في الصباح عبادة ولن تعانين عليها إلاّ باستعانتك بالله
* قيامك لـ شوؤن أهل بيتك عباده
ولن تستطعين إلاّ بـ معونة الله
* حضورنا لـ مجالس الذكر والله لولا معونة الله ماحضرنا ومافرّغنا أنفسنا لـ دقائق معدودة
* لـ هذه المجالس فهي عبادة ولا يعان عليها إلاّ بـ معونه الله
{..اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}
في طلب الهداية من الله عزوجل الصراط المستقيم
الصراط: الطريق الهداية؛- هداية إرشاد وهداية التوفيق
أنتِ تقولين اهدنا الصراط المستقيم تسألين الله علماً نافعا وعملاً صالحا
والمستقيم أي:- لاعوجاج فيه
بـ معنى دلني يارب على الطريق ووفقني له
من الناس من يجهل طريق الاستقامة
تجهل طريق حفظ القرآن ،،ومجالس الخير
فـ هذه هداية الأرشاد يارب أهدنا و دلنا عليها
هداية التوفيق من الناس من يعرفها
يعرف مواطن الذكر يعرف حلقات الذكر،، يعرف المحتاجين،، ولكن الله لم يوفقه لـ ذلك
معنى قولك وأنتِ تفتقرين إلى الله
يارب< ..اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ>
•هداية الدلالة والإرشاد هداية التوفيق دلنا ووفقنا لذلك الصراط المستقيم
فـ لجوء الأنسان إلى الله عزوجل بعد استعانته به على العبادة أن يهدينا الصراط المستقيم لأن لابد في العبادة من أخلاص واستعانة
* ماهو هذاالصراط المستقيم الذي لاعوجاج فيه؟?
{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}
..
من هم الذين أنعم الله عليهم ؟؟ هم الذين علمواالحق وعملوا به
وقيل من باب تفسير القرآن بالقرآن
هم المذكورون في قوله تعالى
[وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا ]
* الله أكبر.. وأنتِ تسألين الله
{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}
..
سؤالك بإخلاص لله عزوجل
قد تكونين <<مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا >>
* (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)..
قيل هم اليهود وكل من علموا الحق ولم يعملوا به
كثير من يعلمون الحق ولم يعملوا به تكبراً
وتجبراً
* (وَلَا الضَّالِّينَ)
هم النصارى قبل بعثة النبي صلّ الله عليه وسلم وكل من عمل بغير الحق جاهلاً
* في ختام ذلك
انقسام الناس إلى ثلاثة أقسام:-
قسم أنعم الله عليهم
وقسم مغضوب عليهم
وقسم ضالون
نسأل الله أن يجعلنا ممن أنعم الله عليهم
بـ معنى علموا الحق وعملوا به
..* (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)
أسباب الخروج عن الصراط المستقيم
تبين ذلك أمّا الجهل أو عناد
العناد هم المغضوب عليهم وعلى رأسهم اليهود والعياذ بالله
والآخرون سبب خروجهم الجهل
كل من لايعلم الحق وعلى رأسهم النصارى
صار هم واليهود سواء مغضوب عليهم
* فوائد من الآيتين؛-
أن الله سبحانه يقدم الأشد فالأشد
فـ قدم الله المغضوب عليهم على الضالين
لأنهم أشد مخالفه ولو تأملتِ هؤلاء المغضوب عليهم لأن المخالف للعلم
يصدر رجوعه
بخلاف المخالف عن جهل ربُما يعلم
ويرجع بعد ذلك
* سورةالفاتحه عظيمة ولا يمكن لنا أن نحيط على معانيها
ولعل هذه قطرة من بحر ومن أراد التوسع فيها الرجوع ~*~لـ كتاب مدارج السالكين لابن القيم ~*~
وقف عند كل منزلة في الوقوف على سورة الفاتحه
ومقاصد سورة الفاتحه ترجع إلى ثلاث أمور؛-
التعريف برب العالمين ،، وبيان حقه على خلقه
وكشف معاني الطريق الموصل إليه سبحانه
لـ ذلك نكررها كل يوم في صلاتنا
من دون النوافل سبعة عشر مرة1️⃣7️⃣
لإحتوائها على هذه المقاصد العظيمة
* قد تضيق بك الحياة من هموم ومشاكل وما إلى ذلك
حتى نقف في الصلاة ونتنفس معاني أسماء سورة الفاتحه وبالأخص(( الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ))
كل هموم الدنيا تزول أمام تذكرك لـ سعة رحمة الله عزوجل
(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)
الله مالك الدنيا والدين ولكن قد تقزمت الدنيا حتى لم تستحق الذكر
حتى ماذُكرت قال(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)
لعدم الاهتمام بالدنيا
وصفها الله في كتابه (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ )
..
* (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ).،
حاجة العبد لاتُحصى وفاقته لربه لاتنقطع ولكن
تجمعها الهداية هداية الإرشاد والتوفيق
& وعليك لزوم هذاالدعاء[اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ]
قال ابن تيمية تأملت أنفع الدعاء
فإذا هو سؤال العبد على مرضاته
ثم رأيت في الفاتحه [إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ]
..
كان السلف يتأملون سورة الفاتحة
ومنة الله علينا
* قال مُزاحم صلّى بنا سفيان الثوري المغرب
فقرأ حتى بلغ[[..إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ]]
قال فـبكى حتى انقطعت قراءته ثم عاد وقرأ
{{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}}
* هذه الفاتحه أولها تحميد
* وأوسطها توحيد
* وآخرها دعاء
نسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن وخاصته
اللهم يسّرنالليسرى وجنّبناالعسرى وأغفرلنا مامضى ووفقنا إلى مابقي من عمرناللعمل الصالح الخالص لوجهك الكريم...
اللهم ياحيّ ياقيوم تقبل منا واغفرلنا وثبت أقدامنا
اللهم أغفر لناولوالديناولمن نحب وللمسلمين والمسلمات
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق