السبت، 11 يناير 2020

مجلس تدبر سورة الأحقاف 2️⃣

ختام سورة الاحقاف  2️⃣

✍🏻 الاثنين / ١٤٤١/٥/١١ هـ 


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) 
اللهم اجعلنا من الذين صبروا وصابرواورابطوا كما 📕قال ابن كثير رحمه الله:-.  في هذه الاية 
قال المرابطة المداومة في مكان العبادة 

📌 وإن كنا ممن لايثني الركب مباشره فقط من خلف الشاشات لكن يعتبر مجلس عباده .
نسأل الله أن يجعله خالصًا لوجهه الكريم 

📍 وقيل المرابطة انتظار الصلاة بعد الصلاة 
وعلق ابن باز رحمه الله قال يشمل هذا وهذا ويشمل الرباط في الثغور، ويشمل الرباط في طلب العلم.

⚡️ نسأل الله أن لايحرمنا هذه المجالس ويجعلها شافعة وحجة لنا لاعلينا


✍️ تفسير الآيات من (١٩) إلى آخر السورة
قوله تعالى ✏️ {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } ١٩
الله عزوجل يبين لنا أن لكل من أهل الخير والشر دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا:أي كل على حسب مرتبته من الخير والشر ومنازلهم في الدار الاخرةعلى قدر أعمالهم  لهذا قال عز وجل:وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }...
لايظلمون لايزاد في حسناتهم ولاينقص من سيئاتهم 

📌 لو تأملنا ذلك وانتِ تعملين العمل القليل لكن تعلمين أن الله سيعطيك على ذلك الأجر وإن قلّ عملك **ورب عمل قليل عظمته النية **وربعمل كثير حقرته النيه **

لذلك هذه الاية تجعلنا نحتسب كل عمل لله عز وجل لكل من أهل الخير والشر والعياذ باللهدَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا ".. التفاوت في دخول الجنةبرحمة الله عز وجل.

 لكن التفاوت في درجات الجنة بأعمالك ، 
فإنه تبارك وتعالى لايظلم عباده مثقال ذرة
ثم يبين الله عز وجل في قوله ✏️{وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَالْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ٢٠
..هذه الاية علاقتها بالإعراض وربما تكون هذه الاية التي نريد نعمل بها و نربطها في هذا الوقت بواقعنا نصيحه لنا في قضية كثرة الإغراقوالتوسع  والترف في ملذات الحياة الدنيا

هذه الاية واضحه جدًا أن الانغماس في الملذات والإسراف الزايد هذا أحد أسباب الأعراض عن الوحي 

📗  وعمر -رضي الله عنه -عند اتساع الفتوحات كان يربّي نفسه ويقول اخشى أن أكون ممن عجلت لهم الطيبات .

📌 لاحظي كيف كان وقافّ عند آيات الله عزوجل وبعض المفسرين قال والمشاهد ان الأنسان إذا عوّد نفسه الترف واعتادت نفسه على ذلكصعُب عليه ان يعيش حياة التقشف وهذه العيشه يقول تؤثر عليه في عبادته، وتؤثر عليه في كذا وكذا..

ماحالنا لابد أن نقف ونقول ماهو حالنا مع الهدي النبوي أن الأنسان لايسعى إلى الترف وينغمس فيه

 الترف ذكر في القرآن تقريبًا في ثمان مواضع، لم يمدح فيها البته بل كل المواضع التي ذكر فيها ذكر على سبيل الذم ،

📍 نلاحظ بصفه عامة أن المترفين هم أكثر كسلاً عن الطاعات وأكسل الناس في المشاريع العلمية النافعة، 

📌 قد يقول قائل هذه الآية تتحدث عن الكفار 
(أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا)
لكن نقول كما فهمها عمر رضي الله عنه  ومن التجربة أن الترف يقعد بك كثيرًا من العبادات والمكارم ، وعن المنافسه للخير

لذلك يقول عز وجل (فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ)
كانوا يتكبرون عن طاعة الله فهم جمعوا بين قول الباطل والعمل به ، والكذب على الله بالاستكبار عنه فعوقبوا بهذه العقوبه وهي أشد عقوبة

ثم انتقلت الايات إلى قصة الأحقاف التي سميت السورة بها فقال عز وجل ✏️{وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِيَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }.  ٢١ 
علاقتها هذه القصة بمحور السورة ، من المعلوم أن عادًا الذي أرسل إليهم هود عليه السلام هم الوحيدون الذين نوّه عليهم في هذه السورةكذلك أبرزت في سورة الاسراء 
<وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا>
هؤلاء قوم عاد فما السر في اختياره ؟ أن هؤلاء والله أعلم مع وضوح الايات إلاّ أنهم أعرضوا عن الوحي عن الرسالة ولم يؤمنوا فحق عليهمماحق من الأمم السابقة ، 

مامعنى الأحقاف؟ هي جمع حقِف يقال أنه الجبل من الرمل وهذا مناسب لطبيعة الأحقاف الموجوده في جهة حضرموت 

كانت هي مساكنهم ومن أسرار أختيار قصة عاد لأمران:

الأول وهو ماذكرنا من وضوح آياتهم ومع ذلك كذبوا وأعرضوا أنتم الان تعرفون النبي ونسبه وصدقه وشرفه عندكم من وضوح حجته وصدقهمالاتعذرون فيه بالتكذيب فويل لكم أن كذبتم فمصيركم كـ مصير قوم عاد

السبب الثاني :لعلها من أقرب البلاد التي أهلكت لكفار قريش كانت معهم في الجزيرة العربيه يعرفونها من رحلة الصيف والشتاء

مازالت دعوة الرسل إلى توحيد الله تبارك وتعالى وأنه لامعبود بحق إلاّ الله ، المعبودات كثيره لكن المعبود بحق هو الله عزوجل

ثم ظهرت رأفة هذاالنبي وكل داعيه إلى الله عزوجل يدعوإلى عبادة الله يدعو إلى التوحيد لابد أن يكون في قلبه هذه الرحمة ، فقال (إِنِّيأَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ).. 

                🔺وقفة تأمل للواقع 🔻
سبحان الله قد ترين مناظر لاترضي الله عزوجل أول شعور لابد أن يكون في قلبك ومن تغير المنكر 
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي يقول فيه: ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلكأضعف الإيمان)) 
بمعنى أنك تكرهين المنكر وتخرجين من المكان هذا أضعف الإيمان ، لكن لابد أن يكون في قلبك أولاً أن الله عز وجل لم يبتليك بهذه المعصية
وسؤال الله ان يثبتك 
الأمر الثاني :أننا نخشى ونخاف ونرحم من ابتلاهم الله بذلك ، حتى وأن لم يستجيبوا نحن أمام الله عز وجل ندعوا أن يثبتنا ويفتح علىقلوبهم هذا أقل الرحمة نراها أننا نرحم من نراه لم يسلك هذاالطريق المستقيم 
من لم يسلك طريق الهداية ، لم يعرف طريق اللذة ، مساكين من لايعرفون أن هناك ربٌ روؤف رحيم يقبل توبة عبده ويحب التوابين ، مسكينمن لايعرف لذة دعاء الله عز وجل والانطراح بين يديه، مسكين من لايعرف لذة قراءة القرآن ، 
نسأل الله عز وجل أن يثبتنا وإياكم وأن يقبضنا إليه غير مفتونين ويهدي ضال المسلمين إنه جوادٌ كريم.

في قوله تعالى(  إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) ماذا قالوا؟ ✏️{قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آَلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ}٢٢

قالوا أنت الآن حسدتنا على آلهتنا هذا مقصدك وتريد أن تصرفنا:فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا : .. وهذا غاية الكبر والعناد

فلم كذبوه بذلك نسب العلم إلى الله ✏️{قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ } ٢٣..
فهو الذي بيده مقاليد الأمور، فهو الذي يأتيكم بالعذاب أن شاء وأنا أبلغكم ماأرسلت به ماعندي الاّ البلاغ المبين، (وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ)
لذلك صدر منكم ماصدر من هذه الجرأة الشديدة، فأرسل الله عليهم العذاب العظيم هذه الريح الشديد دمرتهم 

فماذا قال عز وجل ✏️{فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ } ٢٤

                     📍وقفة مؤثرة 📍
سبحان الله الان في هذاالزمان تأتينا الأعاصير والبراكين والزلازل والخسوف والكسوف والريح ولا تستوقف الناس .

أصبح يعلن عنها قبلها بشهر فما موقفنا من ذلك ؟ وكيف كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الآيات؟ عائشه رضي الله عنها تصف📕 هذاالمشهد والرسول صلى الله عليه وسلم يتحدث، إذا رأيت أنسان يصف المشهد بهذه الضخامة ماذا نقول ؟من الذي يعيشهذاالموقف؟

تقول لما خسفت الشمس قام يجرّ رداءه ظن أن الساعة قد قامت مع أن الساعة لن تقوم في ذلك الوقت، علاماتها لم تأتِ بعد لكن هذا وصفالمشهد فما ظنك بحال الذي تلبّس بهذاالخوف؟ 
أين الخوف الذي يقع منا حين يأتي الخسوف؟!

الخسوف الذي ظهر قبل اسبوعين كانت الحفلات الغنائيه ، "والعياذ بالله "ماذا نقول هل هو برود حس ، المفترض أن لايكون هناك شي إلاّ أنيفزع الناس إلى الصلاة والذكر والصدقه ، لكن هنا ماذا وصف الله موقف عاد لمّا تأخر عليهم المطر ثلاث سنوات كما قال المفسرون

فرحوا بتلك الغمامة جاءت و(قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا )
مازالوا مستكبرين وينتظرون المطر بعد ماأجدبت الأرض ، لكن الأمر لم يكن كذلك بل هو مااستعجلتم(بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌأَلِيمٌ )
من قدرة الله أنه عذبهم بهذه الريح التي هي في أصلها رحمة <سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍۢ وَثَمَٰنِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا>
 •من قدرة الله عز وجل أن تكون هذه الريح ناعمة تنقلب بأمر الله وقدرته لتكون جند من جنوده لإهلاك المعذبين والمعرضين، 

⚡️ فنسأل الله أن يكفينا شرور أنفسنا ، 
وأن يوقظ قلوبنا من الغفلة عن آيات الله 

📌 وقفة عابرة 
أحد العلماء المعاصرين يقول كنا ونحن صغار كانت تمر الجنازة ونبقى أسبوع في رهبتها، أمّا الآن نتحدث ونحن على المقبرة وربُما تعقدالصفقات وهم على المقبرة .

السابق كان الخوف يتملّك النفوس ، ماذا دهى هذه القلوب هل ترحّل الخوف من الله عز وجل؟مع أن أعظم أعمال القلوب الخوف والخشيةمن الله عز وجل، لأن إذا ارتحل الخوف من الله هانت المعصية الان كثير حتى من الصالحين يتساهل في المعاصي وعندما تسألين عن السببيقول المجتمع  ومن حولنا يفرض علينا ذلك ، لم أجد مكان أذهب إليه ووو …وهو ليس ذلك بل  خشية الله رحلت من قلوبنا ، والله لو كانالخوف والخشية ملازم لنا وعندنا يقين بذلك لما تجرأنا نعصيه تبارك وتعالى ، رحيم بعباده رغم معاصينا إلاّ أن رحمته واسعه 

🍃نسأل الله أن يردنا إليه ردًا جميلا، ولاتجعلنا ممن يبارزك بالمعاصي ، واجعلنا ممن إذا زل تاب وأناب إليك ياذا الجلال والإكرام 🍃


✏️{تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ }٢٥
تلفت مواشيهم وأموالهم وأنفسهم وهذه من قدرة الله عزوجل أن دمرهم بهذه الريح اللطيفة الخفيفه
.كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ :بسبب جرمهم وظلمهم

✏️{وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوايَجْحَدُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ } ٢٦

مع أن الله قد أدرّ عليهم النعم العظيمة فلم يشكروها ولم يذكروه مكناكم في الارض يتناولون طيباتها ويتمتعون بشهواتها عمرناهم عمرًا يتذكرفيه من تذكّر يتعظ فيه المهتدي.

مكنّا عاد كما مكناكم هؤلاء المخاطبون فلا تحسبّن ماخاطبنكم فيه مختص بكم وأنه سيدفع عنكم من عذاب الله شيئًا بل غيركم أعظم منكمتمكين فلم تغني عنهم أموالهم  ، ولا أولادهم ولاجنودهم شيئا

وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً :-.. هذه الحواس هي أدوات العلم ، الأنسان إذا كان يسمع ويبصر ، وإذا كان عنده عقل وقلب يعقل هذهالآيات فلا قصور في أسماعه ولا أبصارهم ولا أذهانهم فلماذا ترك الحق ؟!
فلا خلل ولكن توفيق بيد الله عز وجل .

..فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ)
لاقليل ولا كثير السبب أنهم :- ....كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ:-الدالة على توحيده وإفراده بالعبادة.. وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ)

ثم قال عز وجل ✏️{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ٢٧

الخطاب هنا موجه لقريش كيف أن الله أهلك عاد وفرعون ، حتى ماحولنا كيف أن الدول تضطرب 

 نسأل الله أن يجعل الأمة الأسلامية عاقبتها إلى خير،  لكن أليس في هذا أنذار؟في بلد آمن مطمئن ونرى الدول الاخرى يتخطفها هذاكله !
الله يحذر المشركين وغيرهم بإهلاك الأمم من حولهم
وَصَرَّفْنَا الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ:-.. الله عز وجل يذكّر بهذه الآيات حتى يرجع إلى الله عز وجل 

فقال( فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آَلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ) ٢٨
من الكذب الذي يمنون به أنفسهم حيث يزعمون أنهم على الحق وأن أعمالهم ستنفعهم فضلّت وبطلت هذه الأعمال 


📌الموضوع الأخير في السورة
..✏️{وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ٢٩

ملخص هذه القصة أن النبي صلى الله عليه وسلم لمّا رجع من الطائف ووصل إلى وادي نخلة قام يصلي فاستمع له نفرٌ من الجن، واضح منسياق الاية ومن سورة الجن أنه لم يعلم بهم صلى الله عليه وسلم ، إلاّ بعد أن انتهت قراءته لأن الله 

قال <قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا >
إذًا لم يعلم بهم كان يقرأ وهم يستمعون وقصة أخرى طلبوا منه أن يقرأ عليهم 
..
وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ:استماع القرآن عمومًا من الأنس أو الجن من أعظم بوابات الدعوة إلى الله عز وجل

               🔻وقفة نصيحه جميلة 🔺

📗 كان ابن عثيمين رحمه الله يذكر موقف حصل له،،قال  كنت راكب مع أحد الشباب فوقف عند أشارة المرور لما وقفنا إذا السيارة التيبجانبه فيها أحد الشباب ويستمع للغناء ، بصوت عالي يقول مباشرة ليس هناك مجال للموعظه أو أني أذكره يقول الشيخ رحمه الله قلتبسرعه للذي معه بالسياره هل معك شريط قرآن قال نعم ، 
يقول بسرعه فتحنا الشباك واعطيته الشريط لأن الله قال . <<إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَمِنَ الْمُسْلِمِينَ>>
ماذا؟  (وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ)

إذا كانت هذه من مهام النبوة إذًا نقول سماع القرآن والاستماع له من أعظم مفاتيح الأنتفاع بالقرآن ، فلا تغفلين هذاالجانب الاستماعللقرآن ربّما يرقق الله قلب المدعو بسماعه لآيات كتاب الله عز وجل  فاحرصي دائم على استماع القرآن في منزلك، في عملك ، في السيارة،حتى وإن لم تستطعين دعوة غيرك القرآن أعظم بوابات الدعوة إلى الله عز وجل.
هنا لما قال تبارك وتعالى (فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا)
 مفتاح آخر للتدبّر والدعوة إلى العود إلى لله عزوجل والانتفاع بهذاالقرآن  
                        "الإنصات "

📌 لو تحدث أحد معنا ونحن مشغولون بالجوال وقلنا تفضل أكمل حديثك لاعتبرنا هذا سوء أدب
كيف ونحن نستمع إلى آيات الله؟ لابد من الأإصات

فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ:-العجيب أن الخطاب أدهشهم *ولّوْولم يقول *انصرفوا*
 وإنما فيه سرعة تناسب ،،سرعة هذه المخلوقات ..

وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ:أي أنهم لم يسمعوا إلاّ شيئًا قليلاً من القرآن ، ومع ذلك أثّر فيهم هذاالتأثير
                       "سبحان الله"

📍 فما علاقة هذه القصه بموضوع الإعراض 
الآن قلنا إمّا يستجيبوا وإمّا أن يعرضوا
هنا في القصة نفس النماذج مع الوحي إمّا معرضين ، أو مستجيبين ، كذلك مع الوالدين إمّا بارين أو عاقين ، كذلك هؤلاء الجن معهذاالوحي إمّا مستجيبن أو معرضين ، ماذا قالوا لقومهم

✏️قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ } ٣٠ 
﴿قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى﴾ لأن كتاب موسى أصل للإنجيل وعمدة لبني إسرائيل في أحكام الشرع، وإنما الإنجيلمتمم ومكمل ومغير لبعض الأحكام.
﴿مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي﴾ هذا الكتاب الذي سمعناه ﴿إِلَى الْحَقِّ﴾ وهو الصواب في كل مطلوب وخبر ﴿وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ موصل إلى اللهوإلى جنته من العلم بالله وبأحكامه الدينية وأحكام الجزاء

مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ:-انظري إلى توافق أعلام الجن مع ماذكره الله تعالى في أول السورة (وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ) 
.. وبداية السورة (.. وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ)
وهنا(أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى)
انظري لـ توافق الآيات ،، 

يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ:ليس بعد الاستقامة إلاّ الاعوجاج

✏️{يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}٣١ 
بينوا ثمرة إجابة الدعوة ماهي ثمرة الاجابة

يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ:وإن لم يستجيبوا هنا الإعراض ، الجانب الآخر 

✏️{وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } ٣٢ 
تأمّلوا في هذه العقوبات ، فيها تناسب شيء مع طبيعة الجن غالبًا يعتدون بقوتهم وماعندهم من الإمكانيات ماليس عند الإنس جاء الخطابهنا يناسب شيء من طبيعتهم

(فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ):أين تذهبون يمين يسار تطيرون لستم بمعجزين أينما ذهبتم..
(وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ):-لن تجد أحد يشفع لك ،،ولن تجد أحد يكون عندك ،،وليٌ من دون الله إن أعرضت عن الله
أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ:-ليس بعد الحق إلاّ الضلال


ثم قال تعالى{أَوَلَمْ يَرَوْا ؛-استدل بخلقه كما استدل بأول السورة نربط آخر السورة بأولها ..
 •هنا قال (أَوَلَمْ يَرَوْا )وفي أول السورة قال(أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَوَاتِ)

وهنا قال ✏️{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } ٣٣

لم يعجزه شيء سبحانه ثم أعيد الكلام على عرض الكفار مره أخرى (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ)
لكن هنا ,لأن السورة ستختم نص على قضية الحق الذي جاء به هذا النبي الكريم بهذاالوحي .

قال ✏️{أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ }٣٤
أقسموا لكن بعد فوات الآوان ، قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا"
هذا القسم لم يفيدهم شيئًا  كل المقدمات كان فيها تركيز على  الإعراض وهذا مما يضيق به الصدر .

<فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا>
قال تعالى <لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ >
، "لا " لذلك جاء قوله عز وجل ✏️{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُواْ الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْنَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ } ٣٥
.
هذه فاء التفريع مفرعه لما قبلها ،..كَمَا صَبَرَ أُولُواْ الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ:-
هنا ملحظ في قضية التنصيص على أولو العزم هل له دلالة ،لأن الإعراض الشديد والصدود والتسفيه لايصبر عليه أي أحد ، يحتاج إلى عزم 

فقال.فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُواْ الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ
ممن ذكر من أولوا العزم هنا موسى عليه السلام، ثم أجمل في ختام السورة ..وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ :-هذا درس لنا جميعًا وللدعاة خاصة، بعضالدعاة أحيانًا يستفز من قبل أعداه فهم يقولون يامحمد <ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ >
<وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ >

📌 المهم شأن الداعية أن يبلغ ،،لا أن يحددّ مواقيت العذاب أو الهلاك ، 

⚡️ مهمة الرسول البلاغ كلمة واحده(بَلَاغٌ)
لكنها عظيمة جدًا تختصر كل المهمة النبويه يعني ليس عليك إلاّ البلاغ ، ستجد أعراضًا ستجد صدودًا ، ستجد مايؤذيك، ستجد مايقهرك،ومايقلقك، لكن أنت مهمتك البلاغ.

  ملخص وتذكير هااام للسورة 

يبين لنا عز وجل المعرضين وماعقوبتهم
وذكر لنا قصة موسى وعاد كمثال 
وكذلك مامررنا  ببر الوالدين كمثال
والعاق مثال للمعرض 
والبار مثال للمستجيب المحسن

ثم بعد ذلك بين الله عز وجل لنا فضل هذاالقرآن وأهمية الدعوة بكتاب الله عز وجل والتبليغ وأن ماعلى الرسول إلاّ البلاغ ، (بَلَاغٌ)
هذه الكلمة ضعيها أمام عينيك أن ليس مهمتنا غير البلاغ  نبلغ عن الله عز وجل كذلك استخدمي من وسائل الدعوة هذاالقرآن ولاشك أنهمؤثر

كذلك في هذه السورة بيان قدرة الله عز وجل 
<أَوَلَمْ يَرَوْا>
<أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا >

أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ >لم تعجزه  :-بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى )

هذه الآية كذلك  لابد أن نعلم أن الله عز وحل قادر على تفريج همك وقادر على كشف كربك وعلى شفاء مريضك ، لكن لابد أن يكون عندكيقين وأنتِ تسألين الله عز وجل ، 
يقال أن الحاجة التي تجعلك ترفعين يدك مفتقره إلى الله عز وحل تسأليه أنها موطن إجابة لماذا؟ لأنك مضطرة والله عز وجل يجيب دعوةالمضطر إذا دعاه.

تعرفي على الله في الرخاء يعرفك في الشدة
انطرحي بين يدي الله عز وجل .

لابد أن ندرب أنفسنا على هذه السور المكية التي فيها عظيم قدرة الله ورحمته بعباده حتى يزداد اليقين والإيمان بالله عزوجل في قلوبنا .

لاشك أننا بشر يصيبنا من الفتور والبعد عن الله عزوجل لكن نرجع ويزداد يقيننا بالله تبارك وتعالى.

وأعمال القلوب لابد أن كلنا نراجع أعمالنا مع الله خوفنا من الله ،توكلنا على الله ،رضانا عن الله ،وبالله عزوجل ،كيف نحن هل راضين 

عدم التوسع في الملذات الله عز وجل قال..
(أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا)

فلا يشبع الأنسان ملذاته وينسى هذاالقلب 
قلوبنا بحاجة إلى علاج ،، قلوبنا بحاجة إلى سقيا نسقيها بهذاالوحي العظيم 

دائم رؤيتك لمن هم فوق مستواك  يجعلك تسحقرين نعمة الله، تزدرين نعمته

أصبح الناس لايرضون بما قسمه الله لهم ، السبب في ذلك لأنهم ينظرون لمن هم أعلى منهم

لاينظرون أن هذه الأرزاق قضاء وقدر ، قسمها الله عزوجل لابد أن نرضى بما كتبه الله لنا 
صحيح نسأل الله بأمور وإن لم يقدرها الله عز وجل لابد أن نعرف أن الله اللطيف الخبير هو الذي قدّر هذاالأمر

            💢خاتمة جميله ومؤثرة💢
يقول أحد علماء النحو في مصر يقول كنت جالس مع أحد أصدقائي وهم يأكلون فيمر من أمامهم قط يقولون رمينا عليه قطعة لحمة فأخذهاوفي وقت قصير رجع مرة أخرى وأعطوه قطعة أخرى
يقول لاحظنا أن هذاالقط يتردد علينا في فترات قصيرة فقام أحدهم يقول أريد أنظر إلى أين يذهب بهذه القطع في وقت قصير مستحيل أنيأكلها بسرعه، يقول فلما تتبّعه إذا هذاالقط يأخذ قطعة اللحم ويصعد بها إلى مكان بعيد فيه قط أعمى ويضع هذاالقط الأكل عنده .

♨️ يقول بعدها علمت أن ماقسم الله لي من رزق لن يستطيع أحد أن يوقفه، وفعلاً هذا مصداق قوله عز وجل<مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍفَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ>
رزقك بيد الله عز وجل ،لاتخشين فلان وفلان، أمنك وأطماننك وراحتك مع أهلك وابناءك وزوجك .

📍 ماقسمه الله لك من ذرية وعلم كله بيد الله عز وجل،،لكن في هذاالزمان تعلقنا بالأسباب ونسينا مسبب الأسباب تبارك وتعالى

لابد أن نقوي توكلنا على الله رجاؤنا بالله وانه على كل شي قدير وأن ماشاء الله كان ،وما لم يشأ لم يكن.

نسأل الله أن يتقبل منا مجلسنا هذا ويجعله سببًا لنا في الثبات 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق