☁
طابت أوقاتكم بالحياة مع كتاب الله..
هذه الأمة كلهم أصطفاهم الله تعالى لوراثة كتابه العظيم ؛وإن تفاوتت مراتبهم ؛ وتميزت أحوالهم ؛ فلكل منهم قسط من وراثته...
حتى الظالم لنفسه..!
⬅ لأن المراد بوراثة الكتاب كما ذكر السعدي-رحمه الله-:
وراثة علمه وعمله ؛ ودراسة ألفاظه؛واستخراج معانيه..
من هنا سنبدأ من جديد مجالس المتدبرين ..
اكثري من تلاوة كتاب الله فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة؛ وما زاحم القرآن شيئاً إلاّ باركه..
وذكر شيخي د. محمد الخضيري-وفقه الله-:
إن مما يعزز التدبر لدى الإنسان أن يستكثر من تلاوة القرآن فإن الحسنة تقول:
أختي.. أختي..
فإذا تلا الإنسان آيات الله عز وجل مرة بعد أخرى فإن الله عز وجل يكافئه على ذلك بأن يفتح له أفق من آفاق التدبر.
نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم ويجعل الجزاء :
{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ}
※ مجالس المتدبرين ※
مجلسنا التدبري حول الجزء الأول من كتاب الله ~||
يقول ابن القيم رحمه الله:
" أعلم أن سورة الفاتحة اشتملت على أمهات المطالب العالية أتمَّ اشتمال ،
وتضمنتها أكمل تضمن..
⬅ فاشتملتْ على التعريف بالمعبود تباركَ وتعالى بثلاثة أسماءٍ ..
هي مرجِعُ الأسماء الحسنى والصفات العليا إليها ومدَارُها عليها..
الله والرب والرحمن ....
إلى أن قال: وتضمنتْ إثبات المعاد وجزاء العباد بأعمالهم حسنها وسيئها..".
{ الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين } تعريفٌ بالخالق بأسمائه وصفاته وأفعاله..
{ إياك نعبدُ وإياك نستعين } تعريفُ الطريق إلى الخالق .. وهذا لا يكون إلاَّ بعبادتهِ وعبادته لا تكون إلاَّ بشرعهِ..
{ إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمتَ عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } تعريفٌ بمن سلَكَ الطريقَ ،
ومن جانَبه ، ثم معرفة مآلهم : إمَّا إلى جنةٍ أو إلى نار..
وبهذا جمعت الفاتحة مقاصد القرآن الثلاث الكبرى...
☁هي منحةٌ ربانيةٌ خاصة لنبينا محمد ولأمته.. لم تنزل على نبيٍ من الأنبياء قبله..
{ الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين }
قال الشيخ محمد رشيد رضا --:
"علّمنا الله أنه رحمن رحيم ليجذب قلوبنا إليه ، ولكن هل يشعر كل عباده بهذه المنة فينجذبوا إليه الانجذاب المطلوب ؟
أليس فينا من يسلك كل سبيل لا يبالي بمستقيم ومعوج ؟
بلى ، ولهذا أعقب سبحانه ذكر الرحمة بذكر الدين ، فعرفنا أنه يدين العباد ويجازيهم على أعمالهم فكان من رحمته بعباده أن رباهم بنوعي التربية كليهما : الترغيب والترهيب ..
{ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ }
والله كم نعاني من أمية العقل والفهم ، وأمية التدبر والعمل ، لا أمية القراءة والكتابة!!
وقـال ابـن القـيـم: "ذم الله المحرفين لكتابه والأميين الذين لا يعلمون منه إلا مجرد التلاوة وهي الأماني"
- كما قال المفسرون- ، بمعنى أنهم يرددون كتابهم من غير فقه ولا عمل !!.
☁اللهم إنا نسألك في مجلسنا هذا أن تجعل حظنا من الفهم و العمل بهذا الكتاب من أوفر الحظوظ()..
※ مجالس المتدبرين ※
مجلسنا التدبري معكم حول الجزء الثاني ~||
{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ...}
إن هذه الشهادة اجتباء واصطفاء من الله لهذه الأمة وأمانة غالية تتطلب منهم أعباء وجهاد ولذلك جاءت مقترنة بتكاليف يلزمهم أن يتحملوهاحتى يكونوا أهلاً لها
قال تعالى في سورة الحج :
{ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِمِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ ...} الآية.
في التنويه بشأن الصابرين وماجاء بعده من الأمر بالسعي بين الصفا والمروة صلة،
⬅فالصفا كان مسكن إبراهيم وإسماعيل ⬅والمروة هو المكان الذي حدث فيه ابتلاء إبراهيم ذبح ولده وكان هذا الابتلاء أروع مثال للصبر على أمر الله..
المسارعة إلى الخيرات أمر إلهي:
{فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ }
وتوكيد نبوي قال ﷺ : ( بادروا بالأعمال...)
وذلك قبل تغير أحوال المرء أو تغير أحوال الزمان.
إذا حاجّ المبطلون المسلمين فعلى المسلم ألا يخاف من حججهم ولا يخشى إلا الله فقد حذرنا الله الخشية من الظالمين..
قال تعالى : { فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي}
من تاب من ذنب معين فلابد أن يأتي بما يقابل هذا الذنب ويضاده..
فمن كتم العلم وتاب ⬅ فلابد أن يبين للناس وإلا كانت توبته ناقصه،
قال تعالى: {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ}
محبة المؤمنين لله أكمل المحاب وأخلصها وهي روح الدنيا ولذة المؤمنين الذين يجدون بها حلاوة الإيمان..{ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ}
التطوع ترق في المقامات .. {فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ }
والنوافل باب كبير يلج منه المرء إلى محبة ربه
وفي الحديث القدسي:
( ومايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه )..
فمن رام الوصول إلى محبة ربه حرص على الزيادة في التطوع ليحقق الخير لنفسه..
[ موسوعة التفسير الموضوعي]
※ مجالس المتدبرين ※
مجلسنا التدبري معكم حول الجزء الثالث من كتاب الله ~||
{ قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ}
قول المعروف والمغفرة وذلك بالكلمة الطيبة وهي صدقة في حد ذاتها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( والكلمة الطيبة صدقة )
{ يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }
الحكمة هبة من الله يهبها من يشاء من عباده ، ونور يقذفه الله في القلب والعقل فيفهم به المرء ويدرك ويتعقل..
{إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
إثبات تفاضل الأعمال عند الله فإبداء الصدقة خير ولكن إخفائها أفضل، وهكذا..
فمن كان ذا بصيرة في دين الله أدرك فقه مراتب الأعمال، وعلم أحب الأعمال على ربه فحرص على أدائها، وحرص على فعل خير الخيرين، وهذا من الحكمة التي يؤتيها الله من يشاء من عباده..
لقوله تعالى :{ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
دلالة تربوية ، فالمؤمن إذا علم أن الله لاتخفى عليه خافية في نفسه ، ويعلم خلجات فؤاده دفعه ذلك إلى مراقبة الله وألا يخفى شيئاً لايرضاه ..
ختمت سورة البقرة بالدعاء ، تعليم للأمة أن تظل موصولة الصلة بالله كما كان قدوتهم يدعو ربه وهو يبدأ عمله وهو ينتهي منه فحق لهم كذلك إذا ختمت سورة الأحكام العظيمة أن يتضرعوا إلى الله بالمغفرة والقبول..
[ موسوعة التفسير الموضوعي]
أن العبد ولو أتى من الأعمال بما أتى به لا ينبغي له أن يعتمد عليها,ويعول عليها؛ بل يرجو رحمة ربه, ويرجو قبول أعماله ومغفرة ذنوبه, وستر عيوبه.
تأملي ذلك في قوله تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
آمنوا ؛ وهاجروا ؛ وجاهدوا... ومع ذلك يرجون رحمة الله
فماذا قدّمنا من أعمال حتى نرجو ؟؟
نسأل العفو الكريم أن يعفو عنا وعنكم ()
※ مجالس المتدبرين ※
مجلسنا التدبري معكم حول الجزء الرابع من كتاب الله ~||
إن اختيار الله غالب على اختيار العباد، وأن العبد وإن ارتفعت درجته وعلا قدره
⬇
قد يختار شيئًا وتكون الخيرة والمصلحة في غيره.
{ لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}
"ينبغي لقارىء القرآن أن يعتني بقراءة الليل أكثر ,
قال تعالى " مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّـهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ"
وإنما رحجت صلاة الليل وقراءته لكونها أجمع للقلب،
وأبعد عن الشاغلات والملهيات والتصرف في الحاجات وأصون عن الرياء وغيره من المحبطات"
-النووي-
{وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
للعبد من العلو بحسب ما معه من الإيمان..
*إغاثة اللهفان٢
إذا أحاطتك الهموم ،، واجتاحت صفاء جوك غيوم الحزن ،، فثق بتقديرالحكيم سبحانه وأن الخيرالكثير فيما تكره :
{فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيرا كثيرا} النساء
※مجالس المتدبرين ※
مجلسنا التدبري حول الجزء الخامس من كتاب الله ~||
{يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً} .
منة الله تعالى علينا في تعليله الأحكام لنا لتطمئن نفوسنا ويأتي العمل بانشراح صدر وطيب خاطر.
{إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً}
الجنة لا يدخلها إلا ذوو النفوس الزكية الطاهرة باجتنابهم المدنسات لها من كبائر الذنوب والآثام والفواحش .
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ...}
حرمة تزكية المرء نفسه بلسانه والتفاخر بذلك، إما طلباً للرئاسة، وإما تخلياً عن العبادة والطاعة بحجة أنه في غير حاجة إلى ذلك لطهارته، ورضى الله تعالى عنه.
⏬⏬
{بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً}..
الله يزكي عبده بالثناء عليه في الملأ الأعلى، ويزكيه بتوفيقه وإيمانه للعمل بما يزكي من صلاة وصدقات وسائر الطاعات المشروعة لتزكية النفس البشرية وتطهيرها.
روي أنه لما نزلت هذه الآية: { وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا }
قال أبو بكر الصديق: "لو أمرنا لفعلنا"،
فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إن من أمتي رجالاً الإيمان أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي" .
{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً}
مواكبة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في الجنة ثمرة من ثمار طاعة الله والرسول صلى الله عليه وسلم.
{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا }
وجوب تدبر القرآن لتقوية الإيمان..
{ وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا }
تأكيد سنة التحية، ووجوب ردها بأحسن أو بمثل *
* الورد القرآني ..
※مجالس المتدبرين ※
مجلسنا التدبري حول الجزء السادس ~||
{إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً}
استحباب العفو عن المؤمن إذا بدا منه سوء، ومن يعف يعف الله عنه.
{لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً}
الرسوخ في العلم يأمن صاحبه الزلات والوقوع في المهلكات.
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ(15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
اتباع السنة المحمدية يهدي صاحبه إلى سعادته وكماله.
{ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ }
حرمة الحزن والتأسف على الفاسقين والظالمين إذا حلت بهم العقوبة الإلهية جزاء فسقهم وظلمهم لأنفسهم ولغيرهم.
تقديم الجار والمجرور على المفعول والمطلوب، في قوله تعالى: {وَابْتَغوُا إلَيه الوَسِيلة} مؤذن بتوحيد الله تعالى بالعبادات التي يتقرب بها إليه فلا يصح صرف شيء منها إلى غيره مهما كان.
وفي الآية : مشروعية التوسل إلى الله تعالى بالإيمان وصالح الأعمال.
{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ}
استحباب ترك الحزن باجتناب أسبابه ومثيراته.
* الورد القرآني ..
※مجالس المتدبرين ※
مجلسنا التدبري حول الجزء السابع~||
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ}
كراهية الإلحاف في السؤال والتقعر في الأسئلة والتنطع فيها.
{يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ}
شدة هول يوم القيامة وصعوبة الموقف حتى إن الرسل ليذهلون.
{ قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
فضيلة الصدق وأنه نافع في الدنيا والآخرة، وفي الحديث: "عليكم بالصدق فإنه يدعو إلى البر وأن البر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً".
{ وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ(7) وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ}
الاستهزاء بالرسل والدعاة سنة بشرية لا تكاد تتخلف ولذا وجب على الرسل والدعاة الصبر على ذلك.
جُرعة ثقــة ~
{ وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ}
وجوب اللجأ إلى الله تعالى دون غيره من سائر خلقه إذ لا يكشف الضر إلا هو.
{ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ}
نصيحة القرآن للعقلاء بأن لا يغتروا بالحياة الدنيا. ويهملوا شأن الآخرة وهي خير للمتقين.
قال الحكيم:
ألا إنّما الدنيا كأحلام نائم ... وما خير عيش لا يكون بدائم
تأمّل إذا ما نلت بالأمس لذّة ...
فأفنيتها هل أنت إلا كحالم
فما لكم مقبلين على الفاني معرضين عن الباقي {أفلا تعقلون؟!}
{ وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
وجوب الرفق والتلطف بالمستفتين وعدم الشدة والغلظة عليهم.
{ قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ}
آيات القرآن بصائر من يأخذ بها يبصر طريق الرشاد وينجو ويسعد*.
صباحكم هداية وسعادة مع كتاب الله ☁
* الورد القرآني ..
※مجالس المتدبرين ※
مجلسنا التدبري حول الجزء الثامن ~||
{وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ..}
الهداية هبة من الله فلا تطلب إلا منه، ولا يحصل عليها إلا بطلبها منه تعالى.
اللهم إنّا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ()
{فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ}
مشروعية الرثاء لمن مات أو أصيب بمصاب عظيم.
[ ابو بكر الجزائري]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
أيُّ صلاح للعالم إذا عدم الروح والحياة والنور؟
والدنيا مظلمة ملعونة إلا ما طلعت عليه شمس الرسالة..
⬅ وكذلك العبد ما لم تشرق في قلبه شمس الرسالة، ويناله من حياتها وروحها فهو في ظلمة، وهو من الأموات..
وذكر الشيخ المغامسي:
الطرائق الموصولة إلى الإيمان المؤثر في الحياة فقال :
الإيمان بالله جل وعلا و المعرفة به أو العلم به تبارك اسمه وجل ثناؤه هي القوت الحق للقلوب،
لأن من عرف الله جل وعلا يخطو أول خطوة في الطريق إلى لذة الإيمان، والوصول إلى أثر الإيمان في القلوب، وحكم الله جل وعلا بأن العبد ميت ما لم يعرف ربه، قال الله : (أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ).
{ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
تعيش لله
تعمل لله
تعبد الله
ما أجمل العيش في كنف الإله..
{وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }
أنخ مطاياك هنا أيها المبارك وتأمل !
فهؤلاء قوم النور في أيديهم، والجنة على مرأى من أعينهم ومع ذلك يبقى لديهم خوف أن يدخلوا النار،
❗ ولا يمكن لأحد مهما استقام قلبه، وحسن عمله، وصلحت سريرته أن يأمن مكر الله، قال تعالى: {فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}،
⬅ فهؤلاء من أصحاب الأعراف هم على تلال مشرفة من الجنة، والله يذكر عنهم خيراً ويثني عليهم، ومع ذلك يعلمون أن النجاة أبداً لا تكون إلا بيد الله وبالالتجاء إلى الله.
- المغامسي-
※ مجالس المتدبرين ※
مجلسنا التدبري حول الجزء التاسع ||
{قَالُواْ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ}
فضيلة الاسترجاع أن يقول {إنا لله وإنا إليه راجعون} حيث فزع إليها السحرة لما هددهم فرعون إذ قالوا {إنا إلى ربنا منقلبون}
{رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ}
مشروعية سؤال الصبر على البلاء للثبات على الإيمان.
{وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ...}
خطر بطانة السوء على الملوك والرؤساء تجلت في إثارة فرعون ودفعه إلى البطش بقولهم {أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض... الخ}.
{قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ..}
بيان فضيلة الصبر والتقوى وأنها مفتاح النصر وإكسير الكمال البشري.
{وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُواْ يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ}
ضعف الإنسان يظهر عند نزول البلاء به حيث يفزع إلى الله تعالى يدعوه ويضرع إليه وعند رفعه حيث ينسى ما نزل به ويعود إلى عاداته وما كان عليه من الشرك والمعاصي إلا من آمن وعمل صالحاً فأنه يخرج من دائرة الضعف حيث يصبر عند البلاء ويشكر عند النعماء..
{وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا}
الغضب من طباع البشر فلا يلام عليه المرء ومهما بلغ من الكمال كالأنبياء، ولكن أهل الكمال لا يخرج بهم الغضب إلى حد أن يقولوا أو يعملوا ما ليس بخير وصلاح.
{ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا..}
روى الدارمي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه الرواية التالية وهي منطبقة على واقعنا اليوم ومن قبل اليوم قال:
سيبلى القرآن في صدور أقوام كما يبلى الثوب فيتهافت يقرأونه لا يجدون له شهوة ولا لذة يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب أعمالهم طمع لا يخالطه خوف، إن قصّروا قالوا سنبلغ وإن أساءوا قالوا: سيغفر لنا إنّا لا نشرك بالله شيئاً.
- الورد القرآني-
تأملي كيف قدم ربنا إصلاح ذات البين على طاعته وطاعة رسوله ﷺفي قوله تعالى
{ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ۖ وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ } [الأنفال:1]
❓فكم هو مؤسف أن يمر على أناس يقرؤون هذه الآية وهم مصرون على القطيعة؟
{ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ }
⚠ هو تنبيه للمؤمنين إلى مكمن الخطر، الذي تهب منه عليهم ريح السموم، التي تعصف بإيمانهم، وتنحرف بهم عن الصراط المستقيم..
وفى الأموال والأولاد يكمن هذا الداء، الذي يجور على إيمان المؤمن، ويحمله على مركب الفتنة والضلال، إن لم يأخذ حذره، ويحرس نفسه من هذا العدو المتربص به.
{ يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }
الفرقان: ما يفرق به بين الشيئين، والمراد به هنا، القوة التي يفرق بها بين الحق والباطل.. وهذه الفرقان، أو تلك القوة إنما يمد بها الله أولئك الذين يتقونه، ويحرسون أنفسهم ويراقبونها من أن تتعدى حدوده..
ومن تقوى الله، حراسة النفس من الشهوات المسلطة عليها، كشهوة المال والبنين، التي نبهت إليها الآية السابقة..
وفى تقوى الله قوة يجد منها الإنسان العون على مغالبة الأهواء، ودفع الشهوات أو كسر حدتها..
وفى تقوى الله نور يهتدى به الإنسان، إلى مواطن الحق والخير، حيث يبدو له وجه الحق واضحا وضيئا، يدعوه إليه، ويغريه بالإقبال عليه، على حين يرى وجه الباطل كاسفا كئيبا، فيعرض عنه، ويفر منه.
ومن هنا كان مع تقوى الله دائما، الهدى والنور، والمغفرة والرحمة، والفضل العظيم من رب العالمين.. حيث يكون الإنسان فى صحبة التقوى، على نور من ربه، يميز به الحق من الباطل، فلا تتفرق به السبل، ولا يضل الطريق إلى الله أبدا..
- الخطيب-
اللهم آتِ نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها ()
※ مجالس المتدبرين ※
مجلسنا التدبري حول الجزء العاشر من كتاب الله ~||
الذكر من أسباب ثبات القلب ؛ورباطة الجأش عند لقاء العدو..
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ }
لابد أن يسبق دخول الجنة ابتلاء دقّ أم جلّ:
{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
{ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّـهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ } (٥١)
{ ذلك بما قدمت أيديكم }
⬇
هنا درس تربوي يعلمنا فيه الله عز وجل ألا نعاتب أحد إلا ونبين له سبب العقوبة وهي التفريط، سواء في مدارسنا او في بيوتنا،،فبعض المربين قد يعنف دون ذكر السبب .
فأين نحن من هذا النور؟
{انفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}
جهاد النفس وماأصعبه وأشقه عليها وخاصة في زمن الفتن !!
إذا رأيت مَنْ حولك حريص هميم يبحث عن الترقي في الفضائل، ورأيت نفسك تحب الدعة فاحذر أن تكون ممن:...
(رضوا بأن يكونوا مع الخوالف) !
فتأمل في رضوا.
-مساعد الحميدان-
※ مجالس المتدبرين ※
مجلسنا التدبري حول الجزء الحادي عشر ~||
"خصال التائب ذكرت في آخر (براءة)، فقال:
{التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ...}
فلا بد للتائب من العبادة والاشتغال بالعمل للآخرة؛
وإلا فالنفس همامة متحركة، إن لم تشغلها بالحق وإلا شغلتك بالباطل،
فلا بد للتائب من أن يبدل تلك الأوقات التي مرت له في المعاصي بأوقات الطاعات، وأن يبدل تلك الخطوات بخطوات إلى الخير،
ويحفظ لحظاته وخطواته، ولفظاته وخطراته".
[ابن كثير]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ}
قال كعب بن مالك رضي الله عنه: فو الله ما أعلم أحدا أبلاه الله في صدق الحديث أحسن مما أبلاني، ما تعمّدت منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا كذباً.
بمثل تلك القلوب كان تلقي القرآن
{ إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ}
" العاقل لا يرى لنفسه ثمناً دون الجنة" .
[ابن حزم]
مهما أصابك من هموم الدنيا أو أفراحها
تبقى دُنيا...
فلا تغرنكم،،!
وصدق سيد قطب-رحمه الله- إذ قال:
"الكل سيذهب إلى الله بعد وفاته،
لكن السعيد من ذهب إلى الله في حياته"
تأملي قول الله~
{إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}
※ مجالس المتدبرين ※
مجلسنا التدبري معكم حول الجزء الثاني عشر ~||
أن من تكملة دعوة الداعي وتمامها أن يكون أول مبادر لما يأمر غيره به، وأول منته عما ينهى غيره عنه، كما قال شعيب عليه السلام: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ}
ولقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ }
أن العبد ينبغي له أن لا يتكل على نفسه طرفة عين بل لا يزال مستعينا بربه متوكلا عليه سائلا له التوفيق وإذا حصل له شيء من التوفيق فلينسبه لموليه ومسديه ولا يعجب بنفسه لقوله تعالي{وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }
{وَكُلا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ }
فإن النفوس تأنس بالاقتداء، وتنشط على الأعمال، وتريد المنافسة لغيرها, ويتأيد الحق بذكر شواهده، وكثرة من قام به.
أن من دخل الإيمان قلبه، وكان مخلصا لله في جميع أموره فإن الله يدفع عنه ببرهان إيمانه، وصدق إخلاصه من أنواع السوء والفحشاء وأسباب المعاصي ما هو جزاء لإيمانه وإخلاصه لقوله. {وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ }
※ مجالس المتدبرين ※
مجلسنا التدبري حول الجزء الثالث عشر~||
فضيلة التقوى والصبر، وأن كل خير في الدنيا والآخرة فمن آثار التقوى والصبر، وأن عاقبة أهلهما، أحسن العواقب، لقوله:
{قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ.}
يقول الرب: { سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ }
الله هو من يعلــم ما في نفســـك من رغبـة في الخير ـ أو إدبـار عنـــه ، سواء أضمرته أو أعلنته ، استخفيت به أو أعلنتــــه .
وهو سبحــانه يوفق من علم منه صدق نيته ، ويرد من كذب عن الطريق الحق ، ومن صدق مع الله صدقــــه .
( الأصل هو حفظ الله للعبــد )
لكن العبد قد يغير على نفســه بسبب ذنوبــه فلنعلم أنه إذا نزلت المصائب على العبد أو شعر بعدم التوفيق في بعض الأمور فعليه أن يتهمّ نفسه ويراجع حاله مع الله فإنّه لم ينزل بلاء إلا بذنب ولم يكشف إلا بتوبة،
قال ابن القيم: ومن عقوبات الذنوب أنها تزيل النعم وتحل النقم، فما زالت عن العبد نعمة إلا لسبب ذنب ولا حلت به نقمة إلا بذنب.
{نَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}..
( إخلاص النيــة من أهــم ما يعين على الصبر )
يقول الله تبـارك وتعـالى : { وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ }
يقول الشيخ السعدي : ( ولكن بشرط أن يكون ذلك الصبر ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ لا لغير ذلك من المقاصد والأغراض الفاسدة فإن هذا هو الصبر النافع الذي يحبس به العبد نفسه، طلبا لمرضاة ربه، ورجاء للقرب منه، والحظوة بثوابه، وهو الصبر الذي من خصائص أهل الإيمان ، ولا شيء يعين على الصبر على طـاعة الله أعظم من إخلاص النية فإن العبد إذا جعل رضى الله نصب عينيه هـانت عليه الدنيـــا بمــا فيهــا.
يارب لا تجعلنا الدنيا أكبر همنا ()
※ مجالس المتدبرين ※
مجلسنا التدبري معكم حول الجزء الرابع عشر ~||
لا تكتمل الأخوّة ؛ ولا تقع لذة المودة ؛ إذا كانت النفوس تتلجلج فيها جرثومة الغلّ:
{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ } الحجر٤٧
☁ سلامة الصدر طريق إلى الجنة~
فأول زمرة تدخل الجنة: "...لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم على قلب رجل واحد.."
[البخاري].
{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ }
لا تصدق أن هناك نفسا لا تؤلمها الكلمات.
[د.عبد الله بلقاسم]
ومن أعظم أدوية القلق:
{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) }
فافزع إلى التسبيح ؛ والصلاة ؛ وسترى الأثر❗
د. عمر المقبل
بركة العلم النافع لا تنقطع حتى يوم القيامة؛ وفي أرض المحشر..
{ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ} النحل٢٧
من أدوية العجب الحاسمة:
{وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ}
فلأيِّ شيء يفخر العبد أو يتكبر؛ وهو لا ينفك عن إنعام الله وفضله!!
فرق بين المعية في قوله تعالى:
{وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد:4]
وقوله: { إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا} [النحل:128]
الأولى: معية عامة بمعنى العلم،
والثانية: خاصة بمعنى التوفيق والنصرة،
[زاد المقرئين].
※ مجالس المتدبرين ※
🍥 مجلسنا التدبري حول الجزءالخامس عشر ~||
🍃{وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ...}
أي بالله، ولله، وفي مرضاته، متصلا بالظفر بالبغية، وحصول المطلوب، ضد مخرج الكذب ومدخله..
🔅وكان بعض السلف إذا خرج من داره رفع رأسه إلى السماء وقال:
اللهم إني أعوذ بك أن أخرج مخرجا لا أكون فيه ضامنا عليك. يريد أن لا يكون المخرج مخرج صدق.
🔗🔗🔗
🍃{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}
فإذا أراد العبد أن يقتدي برجل فلينظر:
🔅هل هو من أهل الذكر أو من الغافلين؟
🔅وهل الحاكم عليه الهوى أو الوحي؟
فإن كان الحاكم عليه هو الهوى وهو من أهل الغفلة. كان أمره فرطا.
- التفسير القيم لابن القيم -
🔗🔗🔗
🍃{وَمَنْ أرادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِن فأولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً}.
مريد الآخرة وجزاؤه:
[ كان سعيه مشكوراً ] بثلاثة شروط:
🔅الشرط الأول:
أن يقصد بعمله ثواب الآخرة قصداً مخلصاً، كما يفيده فعل الإرادة في: {وَمَنْ أرادَ الآخِرَةَ}، ولام الأجل في: {وَسَعَى لَهَا}.
🔅الشرط الثاني:
أن يعمل لها عملها المعروف في الشرع اللائق بها الذي لا عمل يفضي إلى نيل ثوابها سواه، وهو طاعة الله تعالى وتقواه، بامتثال أوامره ونواهيه، والوقوف عند حدوده.
🔅الشرط الثالث:
أن يكون مؤمناً موقناً بثواب الله تعالى وعظيم جزائه.
🔗🔗🔗
🍃{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا }
إسهر بعضاً من الليل فتعبد بالقرآن في الصلاة،فتكون على رجاء أن يبعثك ربك من مرقدك يوم يقوم الناس لرب العالمين؛
فيقيمك مقاماً يحمدك فيه جميع الناس، لما يرون لك من فضل، وما يصل إليهم بسببك من خير.
❓ كيف يكون التهجد؟
لفظ التهجد يفيد ترك النوم للعبادة، فيشمل تركه كله أو بعضه: بأن لم ينم أصلاً. أو لم ينم أولًا ثم رقد. أو نام أولًا ثم قام.
🔅لكن ثبت أن النبي- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- كان ينام ثم يقوم، فبينت السنة العملية أن التهجد المطلوب هو القيام بعد النوم.
🔗🔗🔗
🍃{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا }
نتناول القرآن العظيم دواء من عند ربنا:
💦شفاء لأمراض عقولنا وأمراض نفوسنا، وأمراض مجتمعنا،
فنتطلب ذلك منه◀بتدبر وتفهم إشاراته، ووجوه دلالاته.
💦وشفاء أيضاً لأبداننا؛
فنفعل كما كان يفعل النبي- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- إذا أوى إلى فراشه، على ما تقدم في حديث عائشة رضي الله عنها وعلى ما جاء من نحو ذلك، مما ثبت عنه عليه وآله الصلاة والسلام، وانتهى إليه علمنا.
غير مقصرين ولا غالين، وعلى ربنا متوكلين.
سائلين الله أن يشفينا بالقرآن أجمعين.
آمين يا رب العالمين.
- ابن باديس-
※ مجالس المتدبرين ※
🍥 مجلسنا التدبري حول الجزء السادس عشر ~||
🍃{إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا}
وفي ذكر إضافة العصيان إلى اسم الرحمن،
💡إشارة إلى أن المعاصي تمنع العبد من رحمة الله، وتغلق عليه أبوابها،.كما أن الطاعة أكبر الأسباب لنيل رحمته.
🔗🔗🔗
🍃{ فَقَالَ لأهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى}
وكان مطلبه، النور الحسي والهداية الحسية، فوجد ثم النور المعنوي، نور الوحي، الذي تستنير به الأرواح والقلوب، والهداية الحقيقية، هداية الصراط المستقيم، الموصلة إلى جنات النعيم، فحصل له أمر لم يكن في حسابه، ولا خطر بباله.
(تأملي!!)
🔗🔗🔗
🍃{ وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي }
أي: لا تفترا، ولا تكسلا عن مداومة ذكري بل استمرَّا عليه، والزماه ...
فإن ذكر الله فيه معونة على جميع الأمور، يسهلها، ويخفف حملها.
🔗🔗🔗
🍃{ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ}
ويؤخذ من هذه الآية الكريمة الأدب في تلقي العلم وأن المستمع للعلم ينبغي له أن يتأنى ويصبر حتى يفرغ المملي والمعلم من كلامه المتصل بعضه ببعض فإذا فرغ منه سأل إن كان عنده سؤال ولا يبادر بالسؤال وقطع كلام ملقي العلم..
فإنه سبب للحرمان ،..
وكذلك المسئول ينبغي له أن يستملي سؤال السائل ويعرف المقصود منه قبل الجواب فإن ذلك سبب
لإصابة الصواب
- السعدي- رحمه الله
🔗🔗🔗
🍃{ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ}
قال ابن القيم:
سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول : إن رضى الرب ⬅ في العجلة إلى أوامراه .
[مدارج السالكين ]
اللهــمّ اجعلنا من الذين يسارعون للخيرات وهم لها سابقون ()
※ مجالس المتدبرين ※
🍥 مجلسنا التدبري حول الجزء السابع عشر من كتاب الله~||
🍃{لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }
الحياة صعبة!!
الوقت ضيق!!
ليس هناك واحد منا إلا مثقل بالعمل..
🔅وكلما ضاق الوقت صار الوقت الذي تنفقه في تلاوة القرآن وفهمه أغلى عند الله..
◀ ولا سبيل إلى سعادة الدنيا والآخرة إلا بالتذكر بهذا الكتاب..
🔗🔗🔗
🍃لايكفي ترك المعصية سلوكا، بل يجب تعظيم شأنها قلبيا..
{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ}
فإذا حصل وعصينا فلنحتفظ بتعظيم الحرمات قلبياً على الأقل..
-إبراهيم السكران -
🔗🔗🔗
🍃{ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ}.
🔅 ( وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ):
يعني بذلك نفسه الكريمة فكفى به حاسبا أي عالما بأعمال العباد حافظا لها مثبتا لها في الكتاب عالما بمقاديرها ومقادير ثوابها وعقابها واستحقاقها موصلا للعمال جزاءها.
- السعدي - رحمه الله ..
🍂تأملي كم من الأعمال فعلناها، وقد نسيناها!!
كم من كلمة تفوهنا بها، أو سمعناها!!
بل وكم نظرت الأعين!! وكم بطشت الأيدي!!
وكم مشت الأقدام!! وكم وردت على القلوب من موارد!!
كل ذلك وأكثر، لنتأمله ....
هل كان فيما يرضي الله تعالى؟
-نسأل الله اللطيف أن يعاملنا بلطفه،وعفوه-
※ مجالس المتدبرين ※
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🍥 مجلسنا التدبري حول الجزء العشرون ~||
🍃{لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
أن من أعظم نعم اللّه على عبده،..
و [أعظم] معونة للعبد على أموره، تثبيت اللّه إياه، وربط جأشه وقلبه عند المخاوف، وعند الأمور المذهلة، فإنه بذلك يتمكن من القول الصواب، والفعل الصواب، بخلاف من استمر قلقه وروعه، وانزعاجه، فإنه يضيع فكره، ويذهل عقله، فلا ينتفع بنفسه في تلك الحال.
🔗🔗🔗
🍃{قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ }
هذا يفيد أن النعم تقتضي من العبد فعل الخير، وترك الشر.
🔗🔗🔗
🍃{رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ }
استحباب الدعاء بتبيين الحال وشرحها، ولو كان اللّه عالما لها، لأنه تعالى، يحب تضرع عبده وإظهار ذله ومسكنته.
🔗🔗🔗
🍃{ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلا تَعْقِلُونَ}
[ أفلا تعقلون ]
⬇ .. ⬇
دلَّ ذلك أنه بحسب عقل العبد، يؤثر الأخرى على الدنيا، وأنه ما آثر أحد الدنيا إلا لنقص في عقله.
- السعدي- رحمه الله
🔗🔗🔗
🍃مع تكالب الأعداء في زمن الغربة ..
يبحث المؤمن عن قبس نور يهتدي به💡
وطوق نجااااة من أمواج الفتن 🌊
فإذا به يقرأ....
{ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ...}العنكبوت
👇
الإيمان أمانة الله في الأرض..
لا يحملها إلا من هم لها أهل !!
وفيهم على حملها قدرة؛ وفي قلوبهم تجرد وإخلاص...
فهي أمانة كريمة ؛ وهي أمانة ثقيلة!
⬅ ومن ثم تحتاج إلى طراز خاص يصبر على الابتلاء...[ الظلال بتصرف]
فاللهم الثبات الثبات حتى نلقاك()
※ مجالس المتدبرين ※
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🍥 مجلسنا التدبري حول الجزء الرابع والعشرون من كتاب الله ~||
🍃{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
🌸 ليس بين الإنسان – وقد ولج في المعصية – وبين رحمة ربه إلا التوبة .
⬅ فلنجدد توبتنا إلى الله ()
🔗🔗🔗
🍃 عن معمر قال:
تلا الحسن " وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ "
فقال إنما عمل الناس على قدر ظنونهم بربهم،فأما المؤمن فأحسن بالله الظن،فأحسن العمل. وأما الكافر والمنافق فأساء الظن ،فأساء العمل.
🔗🔗🔗
🍃 {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ }
⛅ تلمّح فجر الأجر يهُن ظلام التكليف
-ابن الجوزي-
🔗🔗🔗
🍃 { وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}
تأملوا أيها العارفون باللغة العربية كيف جاءت النتيجة بإذا الفجائية ،
⬅ لأن (إذا ) الفجائية تدل على الحدوث الفوري في نتيجتها ،..
❗ ولكن ليس كل أحد يوفق لذلك:
{ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}
[ابن عثيمين] رحمه الله .
🔗🔗🔗
🍃 وحين تمسك أيديكم بكتاب الله تريد أن تقرأه، ...
انتقلوا بقلوبكم من دُنيا مليئة بالكظيظ
إلى دار تنتظرنا كلها نعيم()
ليعيش القلب روحانيته الخاصة مع كتاب الله..
http://www.safeshare.tv/w/LnyfqdCQmV
اللهم اجعلنا ممن يساق إلى الجنة زُمرا()
※ مجالس المتدبرين ※
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🍥 مجلسنا التدبري حول الجزء السابع والعشرون ~||
🍃الرزق حقيقة محسومة مكتوبة كحقيقة النطق فلماذا الهلع ؟
{ فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ } .
قال أعرابي : من أغضب الجبار حتى أَقْسَم !؟.
- مساعد الحميدان -
🔗🔗🔗
🍃لا شيء أنفع للعبد في زمن الفتن من صدق الالتجاء إلى الله ،، ما أجمل التصوير القرآني لطالب الالتجاء { فَفِرُّوا إِلَى اللَّه}..
- عبد الله العجيري-
🔗🔗🔗
🍃{ لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى }
وصل إلى سدرة المنتهى، ثم عاد من غده يأكل مع الفقراء، وينام على الحصير، وبعضهم عاد من أمريكا ينتقد طعام أمه !
- د. عبد الله بن بلقاسم-
🔗🔗🔗
🍃أنصح بمنزلة الأدب في المدارج لابن القيم
ومنه:
{ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى }..
قال ابن تيمية:وفي هذه أسرارعجيبة وهي من غوامض الآداب اللائقة بأكمل البشر
د. مساعد الطيار
🔗🔗🔗
🍃 منطق الكفار في كل زمن ثابت..
{نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ}
والجواب التاريخي الثابت { سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ } والسين تدل على قرب النهاية
- عقيل الشمري-
🔗🔗🔗
🍃{الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ }
أعظم الرحمات تعليم الآيات .. وأعظم الخلق رحمة بالخلق, من علمهم كتاب ربهم*
※ مجالس المتدبرين ※
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
🔗🔗🔗
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق