السبت، 6 فبراير 2021

مجلس تدبر سورة الصافات 3️⃣

 ✍️ مجلس سورة  (الصافات  ) 3️⃣

 


الاربعاء ٢١ -٦ - ١٤٤٢ هجري 


          🍂 نحمد الله على عز وجل أن وفقنا لمجالس التفسير والتدبّر ونسأل الله أن يتم النعمة بالقبول علينا ،، والأثر الباقي على قلوبناوطمأنيتنا ، وإجابة الدعوات أنه ولي ذلك والقادر عليه.


📍الخلاصة التي يجب أن نخرج منها من قصص الانبياء بسورة الصافات هي كيف نقوي اليقين في قلوبنا  نحن نريد أن نصل إلىماوصلوا إليه من احتمال الأذى ومن الصبر في هذا الطريق الشاق إلى الله عز وجل ولا شك أن الجنة حفت بمكاره . 


"وعلى الإنسان أن يصبر وكيف يصبر؟؟ لابّد أن يكون لديه رصيد إيماني في قلبه

وهذا الرصيد نستفيد منه من خلال قصص الانبياء و هذه القصة العظيمة


        


📝 تفسير الآيات من (  ٨٣ ) إلى ( ١٠٧)


💫 لو تأملنا في الايات كيف ان ابراهيم عليه السلام احتمل أذى قومه وكسّر الأصنام وهذا شي عظيم وكيف تجرأ وفعل هذا الأمر غيرة علىدين الله عز وجل ثم ابتلاه عز وجل بذبح ابنه فما كان تصرف أبراهيم عليه السلام أو ماهو العمل الذي قوّى ورسّخ يقينه بالله عز وجل حتىاستجاب لأوامر الله ،


لمّا قال عز وجل ✏️{وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ ﴿۸۳﴾

أي أن ابراهيم عليه السلام من شيعة نوح عليه السلام - ومعنى -الشيعة في -اللغه كل من شايع الأنسان وتبعهوكل من ناصر هذا الأنسان 


"أبراهيم عليه السلام من أشكال واتباع نوح عليه السلام ماجاء به من الشرع 


📌 عند قراءتك لقصة نبي يجب أن نفرح بانتصار الرسل عليهم الصلاة والسلام حتى لو كان في زمن بعيد



✏️ إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿۸٤﴾

هنا العمل الذي جعل ابراهيم عليه السلام صابرًا قويًا مدافعًا عن الحق ،، فأعمال القلوب هي السائق وراء كل ذلك 


"أراد الله أن ينوه لنا بهذا الوصف العظيم لابراهيم عليه السلام فقال(إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)

📌ماهو القلب السليم؟  أولاً:القلب السليم من الشبهات ليس فيه شك بوجه من الوجوه بلّ على علم ويقين وسليم من الشهوات ليس في قلبههوى يخالف ماجاء به 


القلوب جوّاله يميناً وشمالا احيانًا قلب الانسان نفسه يكون مقبل على الطاعة وعلى الخير محبًا لها، 


"وأحيانًا يجد فتور عن الاقبال على الطاعة

ولهذا ينبغي للأنسان دائم أن يسأل الله تعالى  ثبات قلبه، لأن القلب بين أصبعين من أصابع الله يقلبهما كيف يشاء 


"كذلك الأنسان لايغتر بعقيدته ولا تدينه دائم يسأل الله الثبات لأن القلب يعتريه الشبهات ، والشهوات ، أحيانًا الأنسان يكون مؤمن بالله إيماًنًاجازمًا ثم يلقي الشيطان في قلبه شبه أعاذنا الله ويعمى هذا القلب .

                     ~والعياذ بالله~


"وأحيانًا يكون الأنسان صالحًا مستقيمًا على أمر الله فيلقي الشيطان على قلبه شهوة فيضل ويتبّع هذه الشهوة

فالقلب السليم رزقنا الله هذا القلب هو السالم من الشبهات ،والشهوات 


"يكون إذا سلم من ذلك مستقيمًا على طاعة الله قوي يقينه بالله عز وجل.


"أبراهيم عليه السلام كان قلبه سليم، صالح في نفسه ومع ذلك يحاول إصلاح غيره الاستفهام هنا لما قال ✏️{إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ :

مَاذَا تَعْبُدُونَ ﴿۸٥﴾

الاستفهام هنا بمعنى التوبيخ ،أو الأنكار لأن قد ننكر على أنسان لكن لانوبخه لكن تضمن هذا الاستفهام توبيخًا لاشك أن ذلك أقوى 


هنا لما (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ )

سمّى الله أبيه في سورة الانعام<۞ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ>

كان أبوه مشرك ووعده عليه السلام ان يستغفر له <سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي ۖ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا>

    لكن لمّا تبين أنه عدو لله تبرأ منه



وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ:-مالذي تعبدون هل تعبدون آله حقًا ،أو تعبدون إله باطلًا ،،المعنى استنكر مع استفهام عليهم


✏️{أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ ﴿۸٦﴾

المعنى هنا أتريدون آلهة دون الله تعبدونها الارادة هنا بمعنى القصد يقصدونها والآله بمعنى المألوه ، لاشك أن هذا أسوا الكذب الذيارتكبتموه والأفك لما بحثوا عن آلهة أخرى مع الله 


"وقال دون الله أي سواه وغيره ربما تشعرين بدون المنزلة أنها لاتساوي الله عز وجل فكيف تريدونها آلهة وتقصدونها


✏️{فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿۸٧﴾ 

الاستفهام هنا كذلك يراد به التهديد  يعني ماذا تظنون الله فاعلًا بكم أن عبدتم معه غيره


أتظنون أن يترككم الله الجواب ~*لا*~

أو المعنى ماظنكم به أتظنون أنه يقبل هذه الشركة -والعياذ بالله -  تعالى الله لن يقبل لأن 


قال تعالى في الحديث القدسي: ((أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)) 


"ماظنّكم هنا بعظمته وبجلاله لو كنتم عظمتم الله حق التعظيم ماأشركتم به غير والاستفهام عنا في قوله (فَمَا ظَنُّكُمْ ) تشمل معاني عظيمة

المعنى الأول :ماظنكم به هل يترككم هملاً بدون عقاب ولا شك أن هذه فيها تربية الخوف والمهابه في أنفسنا ونحن نقرأها.


الثانيه:ماظنّكم به إذا اتخذتم معه غيره أنكم تنقصتموه


الثالثه:ماظنكم به أنه يرضى أن تعبدوا معه غيره،،إن كانوا يظنونه فقد أسآوا الظن بالله

ولم يعظّموا الله حق تعظيمه ،

    قال (فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ )

تعلمون معنى العالمين كل ماسوى الله عز وجل كل ماسوى الله فهو عالم ، لأنهم علم على الله 

برب العالمين الربوبية في هذا الموضع ربوبية عامة 


📍 وقفـة هااامة —*

لابد وأن تقرأي هذه الآية أن تشعري في قلبك بعظمة الخالق جلّ جلاله وأنه يملك هذا العالم كله ، علويه وسفليه هذه الاية   لابد أن تطبع فيقلوبنا تعظيم الله عز وجل.


"لأن الانسان كل ماعظّم الله عز وجل فإنه لايرضى أن يشرك مع الله آلهة أخرى،حتى وإن رأى المعابد التي عبدت من غير الله يضيق صدرهويتألمّ بما رأى 

عند قوله <تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا*أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا>


إذا كانت هذه السموات بعظمتها والجبال كلها تتأثر من تعظيم هذه الاية فما بال قلبك💔


📌  هذا القلب إلاّ وأصبحت قلوبنا كالحجارة أو أشد قسوة لاتبالي وهي ترى الشرك ينتشر عن يمينها ويساره نرى الناس يقعون فيالمحرمات ولا نبالي لماذا  لان قد قلّ تعظيمنا للخالق جلّ جلاله


هنا لما قال:(فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ:-ماظنكم بعظمته هل سيتركهم هملاً دون عقاب 


قال عز وجل ✏️{فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ﴿۸۸﴾ 

من الذي نظر أبراهيم عليه السلام نظر نظرة للنجوم ~وقيل أنه فعل ذلك لأن قومه كانوا يعبدون النجوم فنظر في النجوم فلما نظر قال أنيسقيم هذه تورية بالفعل فهو نظر فيها وهو لايعتقد عليه السلام لكن من باب التورية فكما تكون التورية بالقول -كذلك بالفعل -لأنه أظهر لغيرهخلاف مايراه والتورية بالقول أن يظهر لغيره خلاف مايسمعه ،، ابراهيم عليه السلام 

هنا ورّى بالنظر إلى النجوم .


ثم ✏️{فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ﴿۸۹﴾ 

.تولّوا عنه وتركوه وهو يريد عليه الصلاة والسلام بفعله هذا أمر 


✏️{فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ ﴿۹۰﴾

ماذا فعل ؟ ✏️{فَرَاغَ إِلَىٰ آلِهَتِهِمْ:معناه أي مال في خفيه الى آلهتهم وهي الاصنام التي يعبدونها فقال -فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴿۹۱﴾ 

 قيل أن الطعام كان عندها موجود 

الا :هنا  معناه للعرض ولكن قال هذا الامر ابراهيم عليه السلام يعلم أن لاتسمع أصنام لكن قال ذلك على سبيل السخرية والاستهزاء ،،


✏️{مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ ﴿۹۲﴾

الاستفهام هنا للتحقير اي شي يمنعكم من النطق ان كنتم آلهة فبدأ بفعلته عليه السلام


✏️{فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ ﴿۹۳﴾ 

ابراهيم عليه السلام سلامة قلبه كانت سبب قوته في هذا الأمر

فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ: قيل أنها اليد اليمنى لأن هي يد العامل في الاغلب واليد اليمنى أقوى من اليسرى غالبًا .


✏️{فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ ﴿۹٤﴾ 

لمّا بلغ قومه ماصنع معنى يزفون يُسرعون على وجه الجماعات بدليل فأقبلوا مسرعين للانكار عليه لماذا كسر هذه الالهة ؟


فجاءوا يزفون يسنصرون لآلهتهم ماذا قال كان قويًا في ذات الله عليه الصلاة والسلام


✏️{قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ ﴿۹٥﴾ 

الاستفهام هنا للاستنكار والتوبيخ كيف تعبدون شي أنتم تنحتونه بأيديكم  هل يليق هذا الأمر ؟ لايليق شي تصنعه بيدك وتعبده وتتضرع إليهوتتعلق به لاشك أن هذا من السفه 


"والعياذ بالله لكن الأنسان إذا أعمى الله بصيرته لايغني بصر العين 

       نسأل الله السلامة والعافيه 


فقال:-✏️{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴿۹٦﴾ 

إذا كان الله هو الخالق فهو أحق بالعبادة.

الله سبحانه وتعالى هو الخالق وفي هذه الاية إقامة الحجة على أن هذه الأصنام لاتصلح على أنها تكون معبودة لكن الله أعمى بصيرتهم فيهذا الأمر.


—*فوائد من الايات —* ♨️

أصل دين الأنبياء واحد كلهم شيع للآخر مقوي وناصر للآخر 


كذلك أن الانبياء وإن طال الزمن بينهم فإنهم يأتون بالوحي من الله


كذلك في هذه الايات الثناء على أبراهيم عليه السلام ووجه أنه كان شيعة لمن كان يدعوا إلى توحيد الله عز وجل أساسًا لو تأمّلتِ في القرآنملة أبراهيم حنيفًا دائم يضرب به في التوحيد والعقيدة السليمة.


(إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)

وصف القلب لأنه إذا سلم من الشبهات والشهوات صار خالصًا لله -هذا فيه الثناء لابراهيم عليه السلام نسأل الله أن يرزقنا هذا القلب السليم


كذلك عناية الله بإبراهيم بإضافة الربوبية إليه

              (إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)


كذلك بيان قوة أبراهيم عليه الصلاة والسلام وأنه لا تأخذه في الله لومة لائم ، رجل يخاطب آباه وقومه بهذه العبارة قوي في ذات الله 


  نسأل الله أن يرزقنا الإيمان الراسخ


كذلك قرب النسب من أهل الخير لايفيد الأنسان شيئًا ، أبراهيم بالنسبه لأبيه أقرب شي مع ذلك لم ينتفع أباه منه بل كان مشرك نسال اللهالسلامة والعافية.


الانكار الشديد من أبراهيم عليه السلام على قومه حيث سألهم موبخًا لهم مالذي تظنونه من رب العالمين إذا عبدتم غيره هل تظنون غافل عنعملكم هل تظنون أنه يرضى أن يعبد مع غيره كل هذا لم يكن فظنكم هذا ظن خاطئ 


كذلك عموم ربوبيته عز وجل في قوله برب العالمين


فيها كذلك جواز التورية وهو يظهر للمخاطب مالايريده قد تكون —جائزة هذه التورية --وقد تكون مكروه -وقد تكون محرمة —وقد تكونمستحبة —وقد تكون واجبة— إذًا الأحكام الخمسة في التورية كلها مجتمعه فيها حسب الموقف والحال


تكون التوريةواجبة ~ مثل أن يأتي شخص ظالم يسأل عن أنسان يريد أن يقتله ويفتك به وأنتِ تعرفين مكان الأنسان هذا وين اختبئ هنايجب عليك التورية وتكون هنا واجبة 

لأن في ذلك انقاذ للمعصوم من هذا الظالم


"وقد تكون ~مباحة ~مثل أن يأتيك شخص يقول يريد سلف أو دين مائة ألف وأنتِ تعرفي أن هذا الشخص مماطلة لاتفي هنا تكون التوريةمباحة


"قد تكون ~مكروهإذا كانت بغير سبب لأن يخشى أن تنسب إلى الكذب لأن الأنسان إذا ورىّ ثم إذا ظهر الامر خلاف ماسمعه السامعفماذا سيقول كذب علىّ فلان لأن بدون سبب


"وقد تكون ~محرمةكما لو تخاصم اثنان إلى القاضي فتدّعى أحدهما على الآخر بدعوى ولكن لم طلبت منه هذه البينة لم يأتي بها قالليس عندي دليل في هذا الأمر ثم حكم القاضي بشئ لم يظهر أو أنه ورى بشي لم يكون هنا التورية تكون محرمة لأن تتضمن جحد الحقالواضح 


📌 إذا قال قائل مالأصل في التورية الإباحة أو الكراهه  قال الشيخ :ابن عثيمين -رحمه اللهأن الأصل فيها الكراهة ولكن قد تكون مباحةوقد تكون مستحبة

وقد تكون واجبة وقد تكون حرام لكن 

           ~~الأصل فيها الكراهه~~


••من فوائدها ••كذلك جواز وصف الأنسان باعتبار المستقبل وهذه تأخذ من قوله(إِنِّي سَقِيمٌ) كل أنسان عرضه بأن يسقم


كذلك ينبغي للانسان إذا عمل عمل أن يكون جادًا وحازمًا ، الأنسان على ماعتاد -إذا اعتاد الهمة والنشاط والعزم فإنه سيؤدي أعماله وإذااعتاد -التسويف فإنه يتأخر حتى تجتمع عليه الاعمال تؤخذ من قوله (فَرَاغَ إِلَىٰ آلِهَتِهِمْ)

بادر بعمله الذي عزم عليه.


••كذلك أن الاجتماع له أثر حتى في الباطل لذلك أهل الحق أولى باجتماع الكلمة فاقبلو إليه يعني جميعاً معلوم أن الأنسان يتقوى وينتصربغيره 


••يتفرع من هذا ••الفائدة أن الأنسان إذا أراد عمل مهم وخشي أن يعجز بنفسه فالأفضل يستعين بغيره لذلك الله عز وجل ربّانا على الأصلالعظيم وهو ((التوكل على الله عز وجل ))لكن في آيات أخرى أن الانسان يتقوى بغيره عندقوله ،

<<هُوَ ٱلَّذِىٓ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِۦ وَبِٱلْمُؤْمِنِينَ*وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ >>


وقوله تعالى <<وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ>>


وقوله تعالى <<وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِيهَارُونَ أَخِياشْدُدْ بِهِ أَزْرِي*>


__دائم عمل الجماعة له أكثر بقاءً وأثرًا من عمل الفرد بنفسه__


"وهذا المسألة  قد يغفل عنها الناس نجده في الأمر العظيم أو المشروع الكبير ومع ذلك لايتخذ معه مناصرين لذلك الأمر.


💫الاجتماع على الشي سبب العزة والانتصار 💫


من فوائدها كذلك

ان هؤلاء القوم ينتصرون لأوليائهم مع أنها باطلة لذلك ينبغي لأهل الحق الذين يستنصرون لله اشد انتصارًا في دين الله سبحانه


من الفوائد في قوله (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ)

اقامة الدليل على أن الله وحده الذي يستحق العبادة لقوله خلقكم الخالق هو الذي يجب أن يعبد كيف نعبد من لم يخلقك وتتركي من خلقك

لاشك إن في ذلك إقامة الحجة .


••كذلك في هذه الاية رد علىالقدرية ~الذين انكروا أن يكون لله سبحانه وتعالى شأن في أعمال بني أدم القدرية قالوا أن الأنسان مستقلبعمله ليس لله فيه آرادة ولا خلق لقوله (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ)


••كذلك في الاية رد على ~الجبرية ~لقولهم أن 

الانسان مجبر على عمله لقوله تعملون حيث أضاف العمل إليهم أضافة العمل إلى الأنسان تقتضي  أنه هو العامل والفاعل الحقيقي لهذاالأمر .



ثم بعد ذلك ✏️{قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ ﴿۹٧﴾

لما علموا أن ابراهيم هو الذي دمّر وكسّر آلهتم قال بعضهم لبعض ابنوا لهم بنيان واللام للتعليل أي ابنوا لأجله بنيانًا 


📌 مافائدة هذا البنيان من أجل أن يملؤه حطب ويوقدوه على أبراهيم عليه الصلاة والسلام فلما بنوا وأضرموا النار في الحطب كما أشاربعضهم لبعض قالوا (فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ :.. 

تعلمون أن الجحيم النار الشديدة المستعرة التي أرادوا القاء ابراهيم عليه السلام فيها ولكن خازن النار قال كوني بردًا وسلاما.


"فكانت برد وسلام عليه لم تكون شديدة البرودة ولاحارة بل كانت عكس مايريد الاعداء سبحان الله


"أرادوا أن تكون مشعلة حاره وجحيم عليه ،،

الله أراد أن تكون باردة عليه مسلّمة لاتؤذيه 


✏️{فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ ﴿۹۸﴾

الكيد في :-الأصل التوصل في الإيقاع بالخصم من حيث لايدري الاّ هو المكر والخداع أرادوا أن يوقعوا ابراهيم عليه السلام في امرًا مندون أن لا يشعر أرادوا بذلك اهلاكه عليه السلام ويحتمل أن لمًا بنوا هذا البناء والنار في وسطه لاتشاهد فيظن الأنسان أنه إذا رآه قد قدمعليه أن بستسلم للألقاء لأن لو علم مافي جوفه لكان هرب ويدافع عن نفسه 


"ويكون هذا بمعنى الكيد ارادوا به كيدا 

فجعلهم الله عز وجل الأسفلين وذلك بعدم نيل مرادهم بخروج ابراهيم عليه السلام سالما وإن الله أكرمه بأمر لم يكون معهودًا وهذا بلاشكيوجب أن يكون عاليًا عليهم 


هنا قال (فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ :-

رأيتِ كيف وضعوا هذه الحفرة العميقة يريدون أن يضعوا في أسفلها هذه النار والقاء ابراهيم فيها وفي هذا بيان مايكنّ اعداء الاسلام الىزماننا هذا كما قال عز وجل <وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا>.


كذلك أن الجزاء من جنس العمل هؤلاء لمّا طغوا واعتدوا عاقبهم الله بأسفل المنازل فكانت العقوبه مناسبة للفعل .


✏️{وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴿۹۹﴾ 

قالها أبراهيم معلن هجرته من بلدهم إلى بلد الشام وذلك ماقال الاّ لما بلغ حد اليأس من هدايتهم لدرجة أن القوم مارفضوا الدعوة فقط وانمااضرموا النار ليحرقوه.


         ♨️—*وقفة استفسار—*

هل أُمر بذلك بهجرته أو أُذن له بذلك الجواب نعم أذن له ذلك والدليل أن الله سبحانه وتعالى أقرّه ولم ينكر عليه لأن يونس عليه السلام ذهب منغير أن يؤذن <وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ>

ولمّا ذكر هجرة ابراهيم عليه السلام لم يذكر انتقد عليه <وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِين>


يهدين الى حيث أمرني ربي بالمصير فلما وصل الى الارض المقدسة وقال ✏️{رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿۱۰۰﴾

هنا لمّا قال((إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِين))

لأن المقام يختص إلى الربوبية -أكثر  لأن الربوبية -مقتضاه التدبير 


تخيلي عليه السلام ذاهب الى أرض لايدري ماأمره مسلّم أمره الى الله -وهذا مانحتاج إليه -كثرة التفكير في الأمور— ضعف توكلنا علىالله عز وجل — سلّمي أمرك إلى الله —كما قال ابراهيم عليه السلام ((إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي))


📌 هو من سيدبّر أمري ويحتاج الى مدبر يدبّره بالاضافة الى ان فيها تحنن وتعطّف فأرجوا أن يهدين ويدلّني إلى مافيه الخير


"سيهدين قيل أن السين للتنفيس وتفيد أمرين

تحقق الوقوع وقربه ،،والمراد هنا بيهدين دلالة الدلالة أي سيهدين الى مافيه الخير والصلاح لهذه الدعوة وربما تشمل هداية الدلالة والتوفيق


••كذلك من فوائد ثقة أبراهيم عليه السلام بربه حيث قال(( إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِين))

..

كذلك الاشارة الى الاخلاص في العمل لقوله الى ربي أخلاص القصد لله عز وجل هذه النية الصالحه أن يكون العبد قاصدًا بعمله الوصولإلى رضوان الله عز وجل


••الفائدة الثانيه • اخلاص قصدك لله عز وجل


••كذلك تحمّل الأنسان الى ربه بالدعاء كيف أن نأتي بالعبارات الدالة على التعطف والافتقار تخيلي لمّا تقولين ~~يارب يارب ~~

   *أنتِ أقرب ماتكونين لله عز وجل *


"لو تأملنا ختام سورة ال عمران في قوله (ربنا ربنا ) (ذكرت خمس مرات ) <فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْأُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ>


📍 افتقارك لله في الدعاء أقرب مايكون الى الاجابة كيف نفتقر إلى الله  بالدعاء بعبارات التلطف والتحنن إلى الله وافتقاري إليه عز وجل


••كذلك ينبغي على الأنسان أن لايعتمد على نفسه بل على الله عز وجل وهذه لمّا قال ابراهيم سيهدين،، ماعتمد على دعائه ولا افتقاره وإنمااعتماده وتوكله على الله فماذا  قال (رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ )

الصالح هو الذي يصلح ظاهره وباطنه ولاشك أن الصالح هو القائم بحدود الله وهو ضد الفاسد فدعى الله عز وجل أن يهب له ولدًا منالصالحين

فقال الله .



✏️{فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴿۱۰۱﴾

الفاء هنا تدل على الترتيب والتعقيب وربما تدل على السببيه بسبب دعائه أجاب الله دعوته

البشارة هي الاخبار بما يسّر 

بشرنا ابراهيم بغلام حليم اي ذي حلم كثير

الحلم هو التأني وعدم التسرع 


"وضد الحليم سريع الغضب والانفعال الذي لايتأنى في الامور


"وصف الله هذا الغلام بالحلم ووصفه في اية اخرى بعليم وذلك لأن الغلامين اثنان احدهما وصف بالحلم والثاني وصف بالعلم وهو 

   (إسحاق عليه السلام )


قال عز وجل ✏️{فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِنْشَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴿۱۰۲﴾

يعود الى الغلام معه مع ابراهيم والسعي اما يراد الكسب أو يراد به المشي وكلاهما صحيح

وقيل المعنى الاقرب أنه المشي معه تفيد المصاحبه


📍 تخيلي صار تابع لابيه يمشي معه ليس صغير بل كبير منفرد بنفسه بلغ مع ابيه السعي ملازم له،، وهذا السن الذي يكون الولد فيهيمشي ويذهب ويرجع مع أباه ويساعده أشد مايكون الاب تعلّق بابنه في هذا السن لأن لو كان في المهد ماتعلق به كثير ولكن في هذا السنوهذا من حكمة الله جل وعلا

"ان ابتلى أبراهيم عليه السلام بهذا البلاء المبين


✏️{فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴿۱۰۳﴾ 

دلالة على المصاحبة السعي فامتحن الله أبراهيم عليه السلام بمحنة عظيمة لايصبر عليها الاّ من كان في مثل حاله كذلك هذا الابن بكرابراهيم عليه السلام ،، اول مولود له 


••كذلك ولد له على كبر سن فامتحنه الله وأراه الله في المنام أنه يذبح هذا الولد وهذا خبر بمعنى الأمر لأن الذبح مجرد فعل  رأى في المنام أنهيذبح ولده الله عز وجل أراه أنه يذبحه فلم ينزعج عليه الصلاة والسلام ،،ولم يتأثر واطمئن لهذا لكن عرض هذا الامر للابن ليس —للاستشارةوانما للاختبار —لان لايمكن أن يستشير في أمر قد أمره الله به وإنما عرض عليه هذا الامر ليختبره بهذا فلما بلغ معه السعي وأوري مارأى


قال :-قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ:رأيت في الْمَنَامِ::-أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ


لاحظي الخطاب (يابني )حتى يبعد الجفاء عن ابنه تلطف فلا يشعر الابن أن اباه كان يبغضه فاراد أن يذبحه انما قال يابني بيان منالتلطف والتحنن وقد بلغ في قلب ابراهيم من المحبة والحنان كل مبلغ ولم يقول -يابنبل يابني -صغّرهُ (إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ

رؤيا الانبياء حق وافعالهم بامر الله تعالى 


فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ :-من الرأي فكّر في أمرك وانظر ماذا ترى ولاحظي هذا فيه التربيه على تعظيم الله والايمان بالله تربيه جادة تلقّاه اسماعيلمن ابيه ابراهيم عليه السلام عماد هذه التربيه الايمان بالله والتسليم له فكان الاب قدوة له 


📌 فكيف بنا نحن بتربيتنا لابنائنا لتعظيم الله والايمان به


فكان جواب الابن جواب عظيم قال(قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ

وهذا شبيه بما وقع من عائشه رضي الله عنها عندما خيرها النبي صلى الله عليه وسلم - بأن تبقى معه أو تفارقه للدنيا فقال لها استأمريأبويك -اي استشيريهم فقالت رضي الله عنها:افي هذا أستامر أبويّ أني اختار الله ورسوله والدار الآخرة -


هذه التربيه العظيمه على الايمان بالله عز وجل وعدم الاغترار بالدنيا


أسال الله جل وعلا أن يهدي ضال المسلمين وأن يوفقنا لها 


فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ:-. هذا من باب الاختبار في حال هذا الابن وتهيئته لتنفيذ ماأمر الله به أباه 


قال الابن : يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖلم يقول لامانع عندي بل قال افعل حثه على أن يفعل ماتؤمر الى أن يفعل الى هذا الامر ،،الذي امره الله،،لأنه اذا ذكر أن هذا أمر الله فأنه يزيده قوة في تنفيذ هذا الأمر،،أمر الله افعل ماتؤمر

اسماعيل عليه الصلاة والسلام خاف أن تدرك أباه رحمة الولد فيراجع في ذلك فأشار اليه أن يفعل بما أمر به 


سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ:-السين كذلك للتنفيس وتفيد قرب الوقوع والتأكيد 


"ولاحظي لما كان الأمر للمستقبل ماذا قال

 إن شاء الله بدأ بالاستثناء -الدال على الاستدراك إن لم يشأ الله لن تجد كذلك ولكن ستجدني إن شاء الله من الصابرين على بلاء الله وهذاالأمر العظيم لأن هذا بلاء عظيم .


قال ✏️{فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴿۱۰۳﴾

استسلما لأمر الله عن رضا من الاب على عزمه أن ينفذ امر الله والابن الذي تقبل هذا بانشراح الصدر


وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ :صرعه على الارض على جبينه يذبحه وقيل على جبينه من أجل لايرى وجهه حين يذبحه ولئلا يرى الابن السكين فيفزع  والجبينطرف الجبهة


جاء الأمر من الله ✏️{وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿۱۰٤﴾ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿۱۰٥﴾ إِ


••في هذه القصة شي عظيم استجابة الابن وهذه التربيه العظيمة التي ربى ابراهيم عليه السلام ابناءه اذا كان هو قلب سليم


ومن عباد الله المخلصين نجاه الله من هذا الكرب العظيم


📍 نحن في زماننا هذا ليس ذبح لم تصل لقتل واستسلام


وانما استسلام لأوامر الله الكونية والقدرية لقلنا لأحد ابناءنا هذا ماكتبه الله لنا ولابد أن نرضى بما كتبه الله لك وما الى ذلك فقد لايرضىهذا الابن وقد يعترض على قضاء  الله عز وجل وهي أمور مسلم بها مابالك بهم وكيف استسلام هذا الابن لهذا الامر 


—*من فوائد هذه الاية —*

على الانسان أنه دائم فيه الحث على الاستعانه بالصالحين لما قال ابراهيم عليه السلام 

               (رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ )

.

لان القليل الصالح ،وان كان قليل يعينك على الخير ويحذرك من الشر وجاءت البشارة من الله

-والله عز وجل قد يبتلي العبد ببلوى عظيمة شديدة على النفس إذا رأينا بلاء ابراهيم 

               *هان علينا كل بلاء*


••نسال الله ان يكشف البلاء عن المسلمين اللهم من كان ابتلاه الله في دين فاقض عنه


••ومن ابتلاه في عافيته فاشفه شفاء لايغادر سقما


••ومن ابتلاه بأي امر فاجعله صابرًا محتسبًا 

واكشف الغمة عن هذه الأمة .


"الصبر على كل بلاء يتفاوت على حسب هذا البلاء وحسب إيمان المؤمن 


📌 كذلك من الفوائد ••

حسن أدب اسماعيل عليه.،حيث قال (يَا أَبَتِ )

ولم يقول ياهذا ،،سرعة استجابته لامر الله


 وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ :-النداء بالصوت العالي للمنادى بخلاف النجاء ،،والمناجاة التي تكون بالصوت المنخفض.


قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ :/فعلت مايقتضي تصديق هذه الرؤيا بإنه يذبح ابنه 


إِنَّا كَذَٰلِكَ:-أي مثل جزائنا اياك -نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ


📍 هذه هي الفائدة من القصه التي لابد ان نطبقها،،نجزي المحسنين وذلك بازالة الشدة عنهم  اذا فعلوا ماأمُروا به

كما قال تعالى <وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا >


✏️{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ﴿۱۰٦﴾

اختبار عظيم ظاهر الذي يكون هلاكه وموته على يده ،،الانسان لايطيق الصبر على موت ابنه الذي يكون بمرض او حادث.

   *اسال الله ان يبعد عنا هذا البلاء*

فقد لايصبر الوالد لفقد ابنه وهو أمر بدون فعل الأب أو الأم فكيف يصبر على أن يذبح ابنه بيده لاشك أنه بلاء مبين وعظيم . 


فقال عز وجل ✏️{وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴿۱۰٧﴾ 

أي فديناه الذبيح الذي أمُر بذبحه فجعله الله له فداء فنُقل الأمر من ذبح هذا الولد بـ ذبح الكبش ، الشي الذي يقع فداء الشي يكون بدلًونائب عنه فكانت هذه منة الله سبحانه عز وجل .


    💫نكمل اللقاء القادم بإذن الله 💫


اللهم أجعلنا من الراسخين في العلم والإيمان 

وأرزقنا يقينًا راسخًا ياذا الجلال والأكرام 


وصلّ اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا .


‏‎• •سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت

 أستغفرك وأتوب إليك.


            ❣️❣️❣️❣️

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق