الجمعة، 20 مارس 2020

مجلس تدبر سورة الحجرات 3️⃣

🏷 ختام مجلس تدبّر سورة الحجرات

✍️الاربعاء :١٤٤١/٧/٢٣ هـ 


📍 تكررت ختام الايات التي فيها تذكير العباد بمراقبة الله جلّ جلاله ، 

العليم بالظواهر والخبير بالبواطن 
إذًا إشارة إلى أهمية تزكية الداخل، على العبد المؤمن أن يراقب باطنه أكثر من ظاهره ، لايقول أنا أصلي وأصوم ،، 

فما أثر هذه العبادة على قلوبنا،؟
مثال هذا المجلس هذاتعبدًا لله 
"نسأل الله أن يجعله شاهدًا لنا عند الله وحجة لنا، وممانتقرب به إلى الله عزوجل، 

📌ولكن ماأثر هذاالمجلس على قلوبنا ، وهكذا كل عبادة ، قرأتِ آية ،،حفظتِ آية من كتاب الله سمعتِ قول المصطفى صلى الله عليه وسلم أيأمر نتعبد به لله ماأثر هذه العباده على قلوبنا، ؟

لهذا جاءت الايات التي تبين حقيقة الإيمان والإسلام 

✏️قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّاللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14
..
الْأَعْرَابُ:اسم جمع لأعرابي وهم سكان البادية ، افتخروا وقالوا آمنا فقال عزوجل؛  قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا
قيل أن هؤلاء من المنافقين لقول الله تعالى ((وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ))

🔺 المنافق مسلم لكن ليس بمؤمن لأنه مستثنى في الظاهر إذًا حال المنافق أنه كالمسلمين ولهذالم يقتلهم النبي صلى الله عليه وسلم ، مععلمه بنفاقهم مع أنهم مسلمون ظاهرون لايخالفون ، وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا، قيل أن هؤلاء الاعراب من المنافقين، وقيل أنهم أعرابغير منافقين ولكنهم ضعفاء الإيمان يمشون مع الناس بظاهرالشرع فقط وقلوبهم ضعيفه وإيمانهم ضعيف، 

وعلى القول الأول أنهم منافقون يقول قولهم 
(وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ.. أنه لم يدخل اصلاً 

وعلى قولهم الثاني أنهم أعراب ولكن غير منافقين لكن ضعفاء الإيمان، أي لم يدخل الإيمان الدخول الكامل في قلوبكم،  فيهم إيمان لكن لميصل الى قلوبهم على وجه الكمال ،، 

📌والقاعدة في التفسير أن الاية إذا احتملت معنيين لايعارض أحدهما الآخر تحمل على كلا المعنيين إذا لم يتنافيا،، فالأعراب  الغالب عليهمأنهم لايعرفون حدود ماأنزل الله على رسوله، 

ماذا قال عزوجل يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم/قُولُوا أَسْلَمْنَا :-وجه ذلك أن الإسلام في القلب وهو صعب والإسلام علامة في الجوارح،كل إنسان يمكن أن يعمل بجوارحه عملاً متقنًا على أحسن مايكون وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الخوارج أنهم يقرأون القرآنويصلّون والواحد من الصحابة يحقر صلاته عند صلاتهم وقراءته عند قراءتهم ومع ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم أنهم يقرأون القرآنلايجاوز حناجرهم 
              "نسأل الله العافيه، "
وأنهم يمرقون من الإسلام كما يمرقُ السهم من الرمية ، هذا يدل على الاسلام يستطيع كل إنسان يمكن أن يصلي ، يصوم، يتصدق، لكنالقلب خالي من الإيمان .
"نسأل الله أن يملأ قلوبنا إيمانًا به ، لهذا قال
(قُولُوا أَسْلَمْنَا )

وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ :هنا التعبير لما يدخل ولم يقول ولم يدخل ، 

قال العلماء إذا أتت لمّا بدل لم ، مع أن المعنى لم يدخل الإيمان في قلوبكم، كان ذلك دليل على قرب وقوع مادخلت عليه

📌 مثلاً نقول فلان لما يدخلها أي أنه قريبًا منها،، ومنه قول الله(بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي ۖ بَل لَّمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ )
أي لم يذوقوه لكن قريب منهم ، 

هنا قال/.. وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَ:أي لم يدخل الإيمان في قلوبهم لكنه قريب من الدخول
ثم قال ( وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا)
أن أطعتم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بالقيام بأمره واجتناب نهيه فإنه لن ينقصكم من أعمالكم شيئا بل يوفرها لكم كاملة

⚡️ إذًا علينا فقط طاعة الله ورسوله أمرًا ونهيًا ،، أي فعل ماأمر به واجتناب مانهينا عنه 
لأن الله عزوجل ماذا قال؟ (مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)

كل أنسان يجزى على عمله إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر لكن رحمة الله سبقت غضبه، <فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه>... 
وقد يعاقب وقد يعفو تبارك وتعالى

📌 فالسيئات يمكن أن تمحى ولكن الحسنات لايمكن أن تنقص لهذا قال :-لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا:أي لاينقصكم من أعمالكم شيئًا 

.. 
إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ:ختمت الاية بالمغفرة والرحمة، أشارة إلى أن هؤلاء الذين قالوا أنهم آمنوا قريبون من المغفرة قريبون من رحمة الله،، لميدخل الإيمان في قلوبهم ولكنه قريب من دخوله،، 

"وهذا دلالة على سعة رحمة الله عزوجل بعباده وفي هذه الاية الكريمة فرّق بين الإسلام والإيمان، 
ويذكرنا بحديث جبريل عليه السلام عندما فرق بين الإسلام والإيمان ، لمّا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام قال أن تشهد أن لاإلهإلاّ الله وأن محمد رسول الله ، وأن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتحج البيت

"وفي الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
إذاً فرق بين الإسلام والإيمان،، وهذه الآية فرقت بينهما، لكن أحيانًا في أدلة أخرى يجعل الله الإيمان هو الإسلام ، والأسلام هو الإيمان فهلفي هذا تناقض (( لا)) إذا قُرن الإسلام بالإيمان صار شيئين ، مثل هذه الاية اجتمعا ، الاسلام شيء والإيمان شيء ، وإذا ذُكر الأسلاموحده أو الإيمان وحده، صارا بمعنى واحد

 عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان بضع وستون شعبة فأفضلها قول لاإله إلاّ الله مع أنها من الإسلام ، وقال صلى الله عليهوسلم الإسلام أن تشهد أن لاإله إلاّ الله .. إلى أن قال وأدناه إماطة الأذى عن الطريق ،

 وهذا من الإسلام وهو عمل والأعمال جوارح،، قال والحياء شعبة من الإيمان ، إذًا أين يكون الحياء في القلب ، 

ثم قال تبارك وتعالى✏️إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ(١٥)
أهم شي الثبات هؤلاء المؤمنون/إِنَّمَا:أداة حصر تفيد إثبات الحكم أي:ما المؤمنون إلاّ هؤلاء ، المؤمنون حقا الذين تم إيمانهم هم الذينآمنوا بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، أقرّوا إقرارًا مستلزم للقبول والإذعان،، ليس مجرد قبول كافي بل لابد من قبول وإذعان ، 

والدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم : أخبر عن عمه أبي طالب أنه في النار ، ومع أنه مؤمن بالرسول عليه السلام ومصدقٌ به ، لكن معذلك مافي قبول وإذعان ، لم يقبل هذاالدين، لم يذعن له، 


—-💢*وقفة مؤثرة وهاااامة 💢*——-

الان بين عشية وضحاها أغلقت المساجد ، وقيل صلّوا في رحالكم ، ولا نعلم كم سيبقى هذالحال 💔 

أسال الله أن يرفع البلاء عن بلاد المسلمين كافة ،، في لمحة بصر من صلى المغرب في المسجد ماكان يتوقع أنه يمنع من صلاة العشاء ولايدخل بيت الله عزوجل، لكن لحكمة المؤمن الذي عنده قبول وإذعان لأمر الله عزوجل ،، <قال تعالى :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُواالرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ>..

📍 لمّا رأى أن في المصلحة البقاء في المنازل والتقليل من الاختلاط جاء هذاالأمر لمصلحة عامة ، المؤمن رضي وسلّم حتى وإن كان هذاالأمرأثقل من الجبال على قلبه ، وهذاشيًء عظيم ، إلى متى ؟؟يارب

 إلى أن يغفر الله لنا ، ويرفع البلاء عنا ،، لكن في قرارة قلب المؤمن ماذا؟؟ إيمان و تسليم ، يؤمن ويعلم أن ماأصابه لم يكن ليخطئه،، 

📍 وقت الأزمات إن لم نحسن أن ننشر الطمأنينة في قلوبنا ، وقلوب من حولنا ونعظّم رجاء الله في قلوبنا أجمعين ، إذا لم يحسن المسلم ذلك، يكفّ عن نشر الشائعات المقلقة، وبثّ روح التشاؤم.
                  "والعياذ بالله"


على المؤمن أن يقوي جانب الرجاء بالله عزوجل، إذا استغفرنا وأنبنا وتبنا إلى الله عز وجل أن نقوي جانب الرجاء،، لأن الله عزوجل سيجليهذا الكرب ويكشف الغمّة ، ويزول هذاالكرب بحول الله وقوته ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم ، يحسن الظن بالله تبارك وتعالى
فلا بد من الإيمان قبول وإذعان لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .✨🔺


قال:-.. ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا:تدلّ على الترتيب والمهلة ، أي استقروا وثبتوا على الإيمان مع طول المدة ولم يرتابوا ويلحقهم شك في الإيمان باللهورسوله صلى الله عليه وسلم، إذًا لابد من اليقين والثبات على الإيمان ولو طالت المدة ، 
أنتِ بمجرد ماتسألين الله وتقولي ( يارب) فقد أصطفاك وقربك الله عزوجل منه ، 

وقال(.. وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)
هذااليقين الذي نريد أن نحيا به في هذه الأيام ، وهذه حكمة من الله عزوجل دائم يأتي
 "رمضان "ونحن نروض هذه القلوب ونكسر هذه النفوس ، 

"لكن الان الله عزوجل أذاقنا نعِم تعودنا عليها وسلبُت ، نسأل الله الجبار أن يجبر قلوبنا بجبر من عنده وأن يعوضنا خير ويردنا إليه ردًاجميلا، 

" على المؤمن الثبات ، اثبتِ مهما كان سألتِ الله المال وتأخر ( اثبتِ) سألتِ الله النصر ومازال الخوف والقلق ( اثبتِ) على ذلك 

📌 المهم ماذا ؟ ثم لم يرتابوا، هذه ضعيها أمام عينيك( ..ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا)
كلما ضعفت همتك تذكري أن المؤمن لايضعف ، المؤمن لايتزعزع، المؤمن لايشك في قدرة الله عزوجل ، 

الله يحبّ سماع عبده وصوته ويحب الأفتقار إليه عزوجل ، لمّا لهونا كثيرًا وبعدنا عن الله عزوجل أصابنا ماأصابنا ، تذكير بالرجوع إلى اللهعزوجل ، 

📍 فنقول ابشروا وأملّوا من الكريم خيرًا نسأل الله عزوجل أن يردنا إليه ردًا جميلا، وأن يعطينا أضعاف أضعاف ماتمنينا إنه جوادٌ كريموبالإجابة قدير وعلى ذلك شهيد سبحانه جلّ في علاه.

قال (..ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا) هذه نقطة مهمة في الإيمان.. 
وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ :هذا أيضًا معطوف على آمنوا وهم مع إيمانهم بالله ويقينهم لم يرتابوا يريدون أن يصلحوا عبادالله جاهدوا في سيبل الله ليجاهدوا أعداء الله، ليرجعون العباد إلى دين الله ويستقيموا عليه —لا للانتقام —

، البعض يرى أن الجهاد الانتقام من العدو لا وإنما حتى تكون كلمة الله هي العليا
كذلك من الجهاد ،

 الجهاد بالعلم تذكير الناس بالله وبهذه العقيدة وتوحيد الله عزوجل، ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم ، محاربة البدع هذا من الجهاد فيسبيل الله 

..
أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ :-الصادقون في إيمانهم ، الصادقون في عدم أرتيابهم ، أمّا الذين قالوا من الاعراب أمنا ولكن لك يؤمنوا حقيقة همأسلموا فهم ليس صادقين بإيمانهم
لهذا قال تعالى(قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا)

ثم قال تعالى ✏️{قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(١٦)

📌 هذا إنكار على الذين قالوا امنا أتعلمون الله تعالى بأنكم أمنتم وهو عليمٌ بكل شي ، بمعنى تخبرون الله وهو أعلم بحالهم ، يعلم أنهممؤمنون أو غير مؤمنين ، 
..
وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ :-منها اي مافي السموات ومافي الأرض في حالكم أن كنتم مؤمنين أو غير ذلك

وفي هذه الاية إشارة إلى أمر وهي أن النطق "بالنية في العبادات منكر "،، الإنسان الذي يقول أريد أن أصلي كأن يعلَم الله عزوجل ، بمايريد من العمل والله أعلم ، لذلك لا نية في العبادات كلها لا في الحج ، ولا الصدقة ولا الصوم ، ولا الوضوء ، لأن النية محلها القلب 

والله عليم بذلك ولاحاجة أن نخبر بذلك، فقط التلفظ بالنية في الدخول في النسك.
(وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)

📍 (قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ)
تكفيك هذه الاية تفتح لك مضائق الدنيا كلها ،،
إذا كنتِ مظلومة،، مضطهدة ، مريضة، حزينة،
(وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ)..
سعة العلم سبحان الله بكل شي 

مافي السموات عام ،، ومافي الأرض عام كل شي يعلمه الله خفي أو بان ، عام أوخاص الله عزوجل عالمٌ به 

 إذا كنا نعلم أن الله جلّ جلاله يعلم (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ).. 
ويعلم مافي السموات والأرض ، وأن الله بكل شي عليم، بعد ذلك نخشى شي غير الله؟

📍أبعد ذلك يقلّ يقيننا ونرتاب في إيماننا بالله عزوجل 
——&— لا وربي —-&-
نحن نريد نخرج من هذه الايات وقلوبنا معلقة بالله جلّ جلاله تعلّق كامل وإيمان به مع صدق وعزم وقبول وإذعان لله تبارك وتعالى 

🌛بقي أيام قليلة على ختام شهر رجب والحسنات مضاعفة وأعظم الحسنات أعمال القلوب ، والله لو أطّلع الله عزوجل على قلبك من كسروتضرع ربما يغفر لك ماتقدم من ذنبك وماتأخر ، 
          "والله على ذلك قدير"

📌 ثم يرى الله عزوجل مجاهدتك لقلبك وأعمالك حتى ماأن يأتي رمضان أسال الله أن يبلغنا هذاالشهر العظيم ،،


وأنتِ بهذاالكسر وقد حكي عن بعض العارفين: “دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها، فما دخلت من باب إلا رأيت عليه الزحام، فلم أتمكنمن الدخول، حتى جئت باب الذل، والافتقار، فإذا هو أقرب باب إليه، وأوسعه، ولا مزاحم فيه، ولا معوق، فما هو إلا أن وضعت قدمي فيعتبته: فإذا هو -سبحانهقد أخد بيدي، وأدخلني“.

📍لأن هذه العبادة العظيمة تكسر العجب بالعمل ، الله لايحب من العبد يعمل ويتألّى على الله ويعجب بعمله، لكن إذا عمل العمل وهو لايدريأقبل الله منه عمله أمّ لفٌ  العمل مثل قطعة القماش ورد إليه لانعلم كلنا ذلك ، ماذا قال الله عن عباده المؤمنين <وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْوَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ>

قال تعالى<أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ >
"نسأل الله أن يرزقنا هذه القلوب المخبته المنكسرة إلى الله عزوجل ، لاتجعلين هذاالقلب يلين وينزل إلاّ لله سبحانه وتعالى"

بعد ذلك قال ✏️{يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ(١٧)
أعظم منة أنك مؤمنة ،، أعظم منة أن هداك لدينه،، أعظم منة أن أصطفالك الله عزوجل لهذاالدين ،، 

📌 لو تأملنا في هذه الاية تكررت لفظ الإيمان  ست مرات في هذاالمقطع ، دلالة على أهمية الإيمان في القلب 
، 

وتكرر /أن — يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا:بإسلامهم ويعني بذلك قوم أسلموا بدون قتال فجعلوا يمنون على الرسول عليه السلام يذكرون لهالفضائل أن أمنا بدون قتال، 
وأن المصلحة لهم فقال تعالى (بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ )... 

حرف  بل :هنا إضراب لإبطال ماسبق ، ليس لكم منة على الرسول عليه السلام بإسلامكم بل المنة عليكم أن هداكم للإيمان 

📌 وهذا بلاشك أن أعظم منة أن يمن الله على العبد بالهداية للإيمان مع أن الله أضل كثيرًا من الأمة عنه ، وقد أخبر النبي صلى الله عليهوسلم أن من كل ألف تسع مائة وتسع وتسعين كلهم في النار وواحد في الجنة ، من وفق يكون واحد في الجنة فإن هذه منة عظيمة،، 

فالمنة لله على كل من هداه الله بنعمه ، والمنة لله عزوجل عليه، وقوله إن كنتم صادقين 
بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صادقينّ.
أي أن كنتم من ذوي الصدق القائلين بالصدق فإن المنة لله عليكم.... 

✏️{إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ( ١٨)
تكررعلم الله عزوجل مطرد في السورة أخبر الله في هذه الاية، أنه يعلم كل ماغاب في السموات والأرض وماظهر، ..

يعلم الغيب ومن باب أولى ماظهر، وأخبر أن من جملة مايعلمه عمل بني أدم لهذا ماذا قال عز وجل(..وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)

📌 وهذه الاية تفيد مسألة عظيمة في سلوك الأإسان وعمله وهي أن يعلم بأن الله بصيرٌ بعمله محيط به فيخشى الله ويتقه وفيه ترغيب كذلك، 
للأعمال الصالحة أنها لانضيع لأن كل معلوم عند الله عزوجل كل عمل معلوم عند الله ، والعبد سيجازى على عمله الصالح أو السيء 

 نسأل الله أن يمن علينا بالهداية والتوفيق
إذا قلنا أن من واجبات الإيمان في السورة
لم يرتابوا الثبات )

📍لماذا تكرر الإيمان؟ ومايستلزمه في السورة
لأنها سورة الآداب العظيمة ، ولأن من واجبات الإيمان حفظ اللسان إلاّ من الخير ، كما قال عليه الصلاة والسلام ((ومَنْ كانَ يُؤمنُ باللَّهِ واليومِالآخرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ))
وامتدح الله عباده المؤمنين بالإعراض عن القول 

قال <وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ [المؤمنون:>

وقال عليه الصلاة والسلام <مَنْ يضَمِنَ لي ما بينَ لَحْيَيْهِ وما بين رجليهِ أضمن لهُ الجنَّة >

ضمان من الرسول صلى الله عليه وسلم احفظي لسانك عن الشائعات ، والغيبة والنميمة والله يحفظ لك هذاالإيمان ويدخلك الجنة

📌 ومن مقتضيات الإيمان التعبد لله بأسمائه وصفاته كم اسم مر في هذه السورة الكريمة ، 
قدتشعرين بخطر عظيم ولامفر لنا إلاّ بالحفيظ المتين الصمد، هو الذي يحفظ مصالحنا ويدفع الضر عنا، ويحفظ أوليائه من الهلكات ويلطفبنا ، لابدأن نقصد هذاالصمد، استحضار أسماء الله والتعبد بصفاته في مثل هذه الأوقات أحوج مايكون ، ومن دلائل الإيمان كذلك، كيفيشقى المسلم وربنا الاحد الصمد، 
اكثري من سؤالك بأسماء الله وصفاته كما كان النبي عليه الصلاة والسلام 

📕 وَعَنْ بُرَيْدَةَ  قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ  رَجُلًا يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ،وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ"، فَقَالَ: لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ.

اللهم أنا نسألك بأن نشهد أن لاإله إلاّ أنت  الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد أن تفرج همومنا  ، وترفع الضر عنالمسلمين في كل مكان، 
اللهم ياحي ياقيوم اكشف الغمة 

⚡️ اللهم ثبتنا وزدنا إيمانا،،اللهم ثبتنا وزدنا إيمانا،،اللهم ثبتنا وزدنا إيمانا

اللهم لاتؤاخذنا بذنب ولاتهتك الستر عنا ياذالجلال والأكرام ياحي ياقيوم برحمتك نستغيث أصلح لنا شأننا كله ، ولاتكلنا إلي انفسنا طرفةعين.

أسال الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وذهاب همومنا ، وجلاء أحزاننا، وأنيرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيه عنا ،  ومن يعملون  بمحكمه ويؤمنون بمتشابهه ، 

⚡️اللهم بلغنا شهر رمضان شهر القرآن ، ونحن بصحه وعافيه وآمن وآمان ، 

اللهم فقهنا في الدين وافتح مغاليق قلوبنا لتدبر اياتك 

اللهم حقق حاجاتنا يافرد ياصمد حقق مبتغانا 
نسألك قلوبٌ قريبه منك لينةٌ متدبّره 
اكفنا مضلات الفتن ماظهر منها ومابطن

اللهم أغفر لنا ولوالدينا الأحياء منهم والأموات، واشفي مرضانا ومرضى المسلمين .ياحي ياقيوم

نستغفرك ونتوب إليك من كل ذنب وخطيئة فاغفر لنا أإك أنت الغفور الرحيم 

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا .

‏‎•  سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

            💞💞💞💞💞

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق