تحريك الجنان لتدبر وتوقير أمِّ القرآن

●• أم القـــــرآن ●• 

🌼

أخرج البيهقي في ( شعب الإيمان ) 

عن الحسن البصري رحمه الله قال : 

{ أنزل الله عز وجل مائة و أربعة كتب من السماء ، 

أودع علومها أربعة منها : * التوراة ، * و الإنجيل ، * و الزبور ، * و القرآن 

ثم أودع علوم التوراة و الإنجيل و الزبور في القرآن ثم أودع علوم القرآن في المفصل 

ثم أودع علوم المفصل في فاتحة الكتاب ،

فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير جميع كتب الله المنزلة }

رحلتنا يا أحبه ..~

سـ تكون مع || أم القرآن || 

 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)

{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)

 صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)}

كونوا بـ القرب ..~

#مجالس_المتدبرين

●• أم القـــــرآن ●• 

🌼

❥ فضلها ..~

|| هي أفضل القرآن :

عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال : 

قال لي رسول الله ﷺ :{ ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن ؟ ثم قال : الحمد لله رب العالمين ، هي السبع المثاني و القرآن العظيم } رواه البخاري .

|| لم ينزل في القرآن ولا في التوراة ولا في الإنجيل مثلها :

* أخرج الترمذي و صححه ، أن النبي ﷺ قال لأُبي بن كعب رضي الله :

{ أتحب أن أُعلمك سورة لم ينزل في التوراة و لا في الإنجيل و لا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ؟ 

قلت : نعم . فقال ﷺ : كيف تقرأ في الصلاة ؟ فقرأت أم القرآن ،

فقال : و الذي نفسي بيده ما أُنزل في التوراة و لا في الإنجيل ولا في الزبور و لا في الفرقان مثلها } 

* عن ابن عباس رضي الله عنهما : 

{ بينما جبريل عليه السلام قاعد عند النبي ﷺ سمِع نقيضاً من فوقه فرفع رأسه ،

فقال : هذا باب من السماء فُتح اليوم و لم يُفتح قط إلا اليوم ، فنزل منه ملك 

فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلَّم ،

وقال : أبشر بنورين أُوتيتهما لم يُؤتهما نبيٌ قبلك : فاتحةُ الكتاب و خواتيم سورة البقرة 

لن تُقرأ بحرف منها إلا أُعطيته } 

رواه مسلم 

|| أنها لبُّ الصلاة التي هي عمود الإسلام : 

عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : 

{ لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب } 

أخرجه الستة . 

* المرجع : تحريك الجنان لتدبر وتوقير أم القرآن 

لـ د/ عصام العويد 

#مجالس_المتدبرين

●• أم القـــــرآن ●• 

❥ موضع نزولها :

في أم القرى مكة المكرمة على الصحيح ، يدل عليه أن ( سورة الحجر ) مكية بالاتفاق 

وقد أُنزل فيها ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحجر: ٨٧]

 وقد بين النبي ﷺ أن المراد بها الفاتحة ، فعلم أن نزولها متقدم على نزول ( سورة الحجر ) 

❥ 

أسماؤها :

كثيرة منها ..~

* فاتحة الكتاب .

* السبع المثاني .

* أم القرآن أو أم الكتاب .

* الشافية .

* الكافية .

* الوافية .

* أساس القرآن .

❥ 

عدد آياتها : 

هي سبعُ آيات كما دل عليه قوله تعالى : ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحجر: ٨٧] وفسرها النبي ﷺ بالفاتحة .

* المرجع : تحريك الجنان لتدبر وتوقير أم القرآن 

لـ د/ عصام العويد 

#مجالس_المتدبرين

●• أم القـــــرآن ●• 

🌼

❥ معاني كلماتها :

﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢]

الحمد : 

الثناء الجميل مع الحب و الإجلال للممدوح و بدون ذلك يُسمى مدحاً لا حمداً .

لله : 

علم على الذات العلية المقدسة ، أي : المألوه ، وهو المعبود الذي تألهه القلوب ، فتعبده سبحانه و لم يتسم بهذا الاسم غيره جل وعلا . 

رب :

الرب هو الذي يربي غيره بنعمه و عنايته .

العالمين : 

جمع عالم ، وهو كل موجود سوى الله تعالى . 

﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ٣]

صفتان لله مشتقتان من الرحمة ، 

الرحمن : صيغة مبالغة ، أي : عظيم الرحمة وهواسم عام في جميع أنواع الرحمة لكل المخلوقين بلا استثناء . 

و أما الرحيم : فهي أخص .

﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ [الفاتحة: ٤]

أي : مالك يوم الحساب و الجزاء ،

وخص لفظ ( الدين ) من دون الأسماء الأخرى ليوم القيامة ،

لأن المقصود التنويه بما يكون في ذلك من المجازاة و المحاسبة التامة الشاملة . 

﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة: ٥]

إياك نعبد : 

أي : نخصك بالعبادة و لا نعبد غيرك و العبادة هي : الطاعة و التذلل .

و إياك نستعين : 

أي نخصك بطلب المعونة فأنت مصدر العون و الفضل و الإحسان . 

﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ [الفاتحة: ٦]

عرفنا و دلنا يا رب إلى الطريق المعتدل الذي هو أقرب الطرق الموصلة إليك و إلى جنتك . 

﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة: ٧]

صراط الذين أنعمت عليهم :

طريق من أنعمت عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين .

غير المغضوب عليهم و لا الضآلين :

لا تجعلنا من المغضوب عليهم : وهم الذين عرفوا الحق فلم يعملوا به . 

ولا من الضالين : الذين لم يعرفوا الحق فعبدوا الله بجهل .

⇜ آمين ..

أي استجب دعاءنا يا ربنا و هي ليست من القرآن 

وقد أخرج الأئمة الستة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : إذا أمّن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ماتقدم من ذنبه . 

* المرجع : تحريك الجنان لتدبر وتوقير أم القرآن 

لـ د/ عصام العويد 

#مجالس_المتدبرين