الجمعة، 11 نوفمبر 2022

مجلس تدبر سورة الفرقان 5️⃣

 



المجلس التدبّري لسورة الفرقان   5️⃣


الاثنين :-  ١٣ربيع الآخر -١٤٤٤ هجري 


     @ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ @ 


📌 آيات اليوم  تتحدث عن من يتخذ من دون الله أندادً 

     @سواء يتخذ آلهه هواه @


" بمعنى أن الانسان إذا اتبع نفسه هواها 

فإنه مشرك بالله عز وجل

إذا كان يتبع هوى النفس 

    ((فيما لايرضي الله عز وجل))


"ثم نذكر الجوانب الكونية ،، التي حين يتأملها الإنسان 

فإنه بلا شك يزداد يقينه بالله عز وجل

وتعظيمه لله ،، وهذا مانحتاج


" لأن أحيانًا يضعف يقينك بالله عز وجل

في موقف أو كربة تمرين بها

قد يستحيل كشف هذه الكربة


🩸 نحن في هذا الموقف بالذات يزداد يقيننا بالله [وأن الله على كل شي قدير ]


تفسير الآيات من (٤١) إلى ( ٥٤) 



✏️[وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا [٤١]


" لما بين سبحانه مبالغة المشركين 

( في الايات السابقة)

في إنكار نبوته، صلى الله عليه وسلم 


"وفيه الاستهزاء والاستحقار .
من صنوف أذاهم الرسول عليه الصلاة والسلام ، فعطف عليها في هذه الآية أذى خاصا، وهو الأذى حين يرونه .


" وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا.: وإذا رآك -يا محمدكفار قريش، لا يتخذونك إلا سخرية، فهم دائبون على الاستهزاء والسخرية بك .



"أهذا الذي بعث الله رسولا.: ويقول كفار قريش احتقارا للرسول عليه الصلاة والسلام: أهذا الذي يزعم أن الله أرسله إلينا رسولا من بين خلقه  


وقال عز وجل: <وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ>



وقال سبحانه حاكيا قولهم: <أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا ۚ >


✏️[إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا ۚ وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا

 [٤٢]

يقول كفار قريش: لقد أوشك هذا الرسول أن يصرفنا ويصدنا عن عبادة أصنامنا بحججه وأدلته، لولا أن ثبتنا على عبادة آلهتنا فتمسكنا بها ولم نقبل دعوته 


"وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا.:-لما وصفوه بالإضلال في قولهم: إن كاد ليضلنا؛ بين تعالى أنه سيظهر لهم من المضل ومن الضال عندمشاهدة العذاب الذي لا مخلص لهم منه، 


فقال :وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا.؛وسوف يعلم الكفار حين يرون عذاب الله النازل بهم من أخطأ طريق الهدى: هم أم محمد الذيدعاهم إلى توحيد الله  


✏️[أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا

 [٤٣]

أرأيت -يا محمدمن اتبع هواه، وانقاد إليه وأطاعه  



" أفأنت تكون عليه وكيلا.: أفأنت -يا محمدتكون على من اتبع هواه حفيظا تمنعه من الضلال، وتهديه إلى الحق

كلا؛ فليست الهداية والضلالة موكولة إليه صلى الله عليه وسلم، وإنما عليه البلاغ .


<إِن تَحْرِصْ عَلَىٰ هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَن يُضِلُّ ۖ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ>



✏️{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا [٤٤]

بل أتظن -يا محمدأن أكثر هؤلاء المشركين يسمعون الحق أو يعقلونه، حتى تطمع في إيمانهم


فليسوا كذلك .،، إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا.: ما المشركون إلا كالبهائم، بل هم أسوأ حالا منهم 


"بل هنا للاضرابية للانتقال الاضرابي

بل تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون لاتعتقد ذلك.


"انتقل الى معنى اخر

لاتظن ذلك فإنهم لايسمعون ولا يعقلون ولا يدركون بعقولهم


     نسأل الله السلامة والعافية 


    ♨️نستفيد من الايات ♨️


🔹 (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ)

 والواجب الذي يلزم العمل به: هو أن تكون جميع أفعال المكلف مطابقة لما أمره به معبوده جل وعلا، فإذا كانت جميع أفعاله تابعة لما يهواه، فقد صرف جميع مايستحقه عليه خالقه من العبادة والطاعة إلى هواه .


"لذلك دائما كوني وقافة عند حدود الله


"لانمشي تبعًا لما نهواه 


"لانأخر طاعة على تبع هوى نفسي

وبذلك يكون قدمتِ مالايرضي الله تبعًا لهواك



"أصل الطريق هو الإرادة والقصد والعمل، وذلك يتضمن الحب، وكثيرا ما يعمل العبد  بمقتضى ما يجده في قلبه من المحبة، 


"وما يدركه بذوقه من طعم العبادة، وهذا إذا لم يكن موافقا لأمر الله ورسوله 



 وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا]

🔸 فيه وعيد ودلالة على أنهم لا يفوتونه وإن طالت مدة الإمهال، 


الوعيد  يلحقهم؛ فلا يغرنهم التأخير .


الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل


🔹 عبادة الله تعالى إنما هي بطاعته وطاعة رسله، فإذا أمر الله على ألسنة رسله بشيء، فعدل عنه العبد إلى ما يحبه هو؛ كان عابدا لهواه، لا عابدا لله؛ 


قال تعالى: [أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا]


"فالآية فيها دلالة على أن كل من قدم هوى نفسه على هدى ربه، فهو قد اتخذه إلها.


داخل في الشرك 🍃والعياذ بالله 


نسأل الله ان يرينا الحق حقًا ويرزقنا أتباعه

والباطل باطل ويرزقنا اجتنابه 🍃



"الإنسان إذا اعتبر وتعرف نفسه والناس، رأى الواحد يريد نفسه أن تطاع وتعلو بحسب الإمكان، والنفوس مشحونة بحب العلو والرئاسة 


"قد يسير وفق لما تهوى نفسه


"لكن في أمور العبادة وما ندم لله بإخلاص 

لابد أن نقدمه لله عز وجل


"وأن يكون المعبود الحق هو الله سبحانه وتعالى 



♨️ من بلاغة الآيات ♨️


في قوله تعالى: -(وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا)


🏷 - قوله: إن يتخذونك إلا هزوا الوصف بـ هزوا للمبالغة في استهزائهم به، حتى كأنه نفس الهزؤ؛ لأنهم محضوه لذلكوإسناد يتخذونك إلى ضمير الجمع؛للدلالة على أن جماعاتهم يستهزئون به صلى الله عليه وسلم 


إذا رأوه وهم في مجالسهم ومنتدياتهم


"دأبهم الاستهزاء به صلى الله عليه وسلم 

كانت هذه العقوبة لهم من الله سبحانه وتعالى 🏷



🩸آيات يجب علينا التأمل فيها كثير وهي


✏️[أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا

 [٤٥]


"لما بين سبحانه جهل المعرضين عن دلائله، وفساد طريقهم في ذلك؛ ذكر بعده أنواعا من الدلائل الدالة على وجود الصانع، جل جلاله 


فقال :-ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا.: ألم تر -يا محمدإلى هيئة بسط ربك الظل على الأرض من بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، 


"ولو شاء الله لجعل الظل ممدودا دائما لا يتحرك بزيادة ولا نقصان 


ثم جعلنا الشمس عليه دليلا: -ثم جعلنا الشمس عند طلوعها دالة على الظل؛ فهو يتبعها، ويتفاوت بحركتها .


✏️[ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا [٤٦]

ثم نقصنا ذلك الظل الممدود بسهولة وتدريج .


✏️[وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا [٤٧]


📌 مناسبة الانتقال من الاستدلال باعتبار أحوال الظل والضحاء إلى الاعتبار بأحوال الليل والنهار: ظاهرة؛ فالليل يشبه الظل في أنه ظلمة تعقب نور الشمس.


📍 وأيضا لما تضمنت هذه الآية الليل والنهار؛ قال مصرحا بهما دليلا على الحق، وإظهارا للنعمة على الخلق :


"وهو الذي جعل لكم الليل لباسا.: والله هو الذي جعل لكم الليل -أيها الناسغطاء وسترا يستركم ويغشيكم بظلامه 


والنوم سباتا .: وجعل الله لكم النوم قاطعا لحركتكم وأشغالكم، فتستريح به أبدانكم .


📕 قال الشنقيطي -رحمه الله -

وأما جعله لهم النوم سباتًا 

أكثر المفسرين قالوا أن السبات الراحة من تعب العمل بالنهار


"لأن النوم يقطع العمل النهاري فينقطع به التعب وتحصل به الاستراحة


وجعل النهار نشورا .: وجعل الله لكم النهار حياة بعد نومكم الذي يشبه الموت، ويقظة تنتشرون في ضيائه لطلب الأرزاق .



✏️{وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۚ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا

 [٤٨]
لما دل على عظمته بتصرفه في المعاني بالإيجاد والإعدام، وختمه بالإماتة والإحياء بأسباب قريبة؛ أتبعه التصرف في الأعيان بمثل ذلك؛ دالا على الإماتةوالإحياء بأسباب بعيدة، وبدأه بما هو قريب للطافته من المعاني، 


فقال :-وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته.

🌟القراءات ذات الأثر في التفسير⭐️


١قراءة بشرا أي: تبشر بالمطر .


٢قراءة نشرا، قيل:: يرسل الرياح حياة، أي: تحيا بها البلاد الميتة


"وقيل: النشر من الرياح: الطيبة اللينة التي تنشئ السحاب .       

٣قراءة نشرا جمع نشور، قيل:: تنشر السحاب وتبسطها في السماء، 


       (وقيل: لينة طيبة) 


٤قراءة نشرا جمع نشور،: المراد: تنشر السحاب، وتبسطها في السماء

          (وقيل: متفرقة )


"وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته.: والله وحده الذي أرسل الرياح فتبشر الناس بمجيء السحاب ونزول المطر قبل أن يفجأهم بنزوله .


"وأنزلنا من السماء ماء طهورا.؛-
لما كان السحاب قريبا من الريح في اللطافة، والماء قريبا منهما،؛ أتبعهما به، فقال :

   (وأنزلنا من السماء ماء طهورا.)
وأنزلنا من السحاب ماء المطر، الطاهر في نفسه، المطهر لغيره .

✏️{لِّنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا

 [٤٩]

لنحيي بالمطر أرضا مجدبة لا نبات فيها .: ونسقي بالمطر كثيرا مما خلقنا من الأنعام والناس، فيشربون من ماء المطر، ويسقون به زروعهم 


✏️[وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا [٥٠]


"لما قال: (وأنزلنا من السماء ماء طهورا، )

وعلله بحياة البلدة الميتة، وسقي بعض الأنعام والناس عرف أن ذلك كان بقدر الاحتياج، 


"ولا بد من قادر مختار عالم بجزئيات أحوال المخلوقين،


 فقال تعالى:(ولقد صرفناه بينهم ليذكروا.
أي: ولقد قسمنا ماء المطر بين الناس؛ لأجل أن يتذكروا ويعتبروا .


"فأبى أكثر الناس إلا كفورا.: فلم يتذكر أكثر الناس بتصريف الله للمطر، وأصروا على الكفر بالله، وجحود نعمه، وإنكار قدرته وحكمته .


✏️{وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَّذِيرًا [٥١]


لما علم تعالى ما كابده الرسول من أذى قومه؛ أعلمه أنه تعالى لو أراد لبعث في كل قرية نذيرا فيخفف عنك الأمر، ولكنه أعظم أجرك وأجلك.


إذ جعل إنذارك عاما للناس كلهم،حتى ؛ يكثر ثوابك؛ 


"ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا.: ولو شئنا لجعلنا في كل مدينة رسولا ينذر الناس عذاب الله ويدعوهم إليه، ولكننا خصصناك -يا محمدبالرسالة إلىجميع الناس 


📗 وعن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي:... وكان النبي يبعث إلىقومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة )) .



✏️{فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا [٥٢]
لما بين سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم ما خصصه به من الكرامة؛ دعاه إلى مقابلة ذلك بعدم طاعة أهل الكفر، 


"فلا تطع الكافرين -يا محمدفيما يدعونك إليه من عبادة آلهتهم،



"وجاهدهم به جهادا كبيرا.: وجاهد الكافرين -يا محمدبالقرآن جهادا شديدا بكل طاقتك بلا فتور؛ نصرة للحق،



✏️{وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا

 [٥٣]


هذه الآية عود إلى الاستدلال على تفرده تعالى بالخلق . 
"وهو الذي مرج البحرين.: والله وحده هو الذي أرسل البحرين، لا يختلط أحدهما بالآخر . : أحدهما شديد الحلاوة، والآخر شديد الملوحة والمرارة . 


وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا.
أي: وجعل الله بقدرته بينهما حاجزا، ومانعا حصينا يمنعهما منعا شديدا من الامتزاج والاختلاط ببعضهما .


✏️{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا [٥٤]


"لما ذكر تعالى قدرته في منع الماء من الاختلاط؛ أتبعه القدرة على خلطه؛ لئلا يظن الظان أنه ممتنع؛ تقريرا للفعل بالاختيار،


"الله سبحانه وتعالى يختار مايشاء

"ويقدر مايشاء بحكم قد نجهلها


"وقد يستحيل وقوعها ولكن على العبد أن يسلم أمره لله 


🩸ولو شاء الله لاأراد،،ولو شاء لـ منع

🩸ولو شاء الله لرفع البلاء،،ولو شاء الله لفرج الكربة

🩸ولكن الله يمحص عبده المؤمن 


"هنا دقيق آثار القدرة في تكوين المياه وجعلها سبب حياة مختلفة الأشكال والأوضاع، 


"تكوين النسل للبشر؛ فإنه يكون أول أمره ماء، ثم يتخلق منه البشر



"وهو الذي خلق من الماء بشرا.: والله وحده هو الذي خلق من المني إنسانا ذكرا أو أنثى .
فجعله نسبا وصهرا.أي: فجعل الله الإنسان ذا نسب، وذا صهر .


          [وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا.]


📌ماأحوجنا  لهذه الاية وتمرير معانيها كثير على قلوبنا 


قلبك متعب ، مهموم ، مفتون ،، 

"تنتظري أمرًا ما


مرري معاني هذه الاية


          [وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا.]


📍 لاحظي ماقال (وكان الله )قال (وكان ربك)

مازال الله يربينا بنعمه وأفضاله حتى

في وقت التذكير بنعمه علينا 

حتى في وقت البلاء

(وكان ربك قديرًا )


اللهمتصفا بكمال القدرة، ومن ذلك قدرته البالغة على خلق ما يشاء .



 ♨️الفوائد التربوية♨️


🔸قوله تعالى:وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ]


أنه ينبغي للإنسان ألا يجعل النعم أمورا عادية لا بد منها، بل يقدرها بضدها، فمثلا: طلوع الشمس على هذه الأرض وغروبها أمر معتاد، 


" ومن أجل كونه معتادا لا يحس الإنسان بأنه نعمة، لكن قدر هذا الشيء بضده ولو شاء لجعله ساكنا، 


" مثل خروج النفس من جسم الإنسان أمر معتاد؛ ولهذا لا يحس الإنسان بقدر هذه النعمة، لكن قدر أن الله تعالى لو شاء لحبسه، وحينئذ يتبين قدر النعمة .


📌 علينا دائما استشعار نعم الله علينا 

ونشكر الله عليها ونحمده في السّراء والضّراء . 



عند قوله تعالى : [وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا]


       "الدعوة والجهاد بالقرآن "


-مثل ماصح  للنبي صلى الله عليه وسلم في دعوته وجهاده بالقرآن، 


"ودلت عليه أمثال هذه الآية الكريمة من آيات القرآن ،،وننهج نهجه عليه الصلاة والسلام .




📍 من الفوائد ايضًا : (وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا) 

 

 " أن الأصل في الماء الطهارة، 

، وفيه دلالة على أن الماء يطهر من الحدث والنجاسة .

🔹قال الله تعالى:  وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًالِّنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا]


لماء المطر خاصية الإحياء لكل أرض؛ لأنه لخلوه من الجراثيم ومن بعض الأجزاء المعدنية والترابية التي تشتمل عليها مياه العيون ومياه الأنهار والأودية، 



🔸(لنحيي به بلدة ميتا )فيه إشارة  إلى تقريب إمكان البعث .

 فيه إثبات الأسباب .


"إثبات الحكمة في أفعال الله؛ 


لقوله تعالى: (لِّنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا)


🔹[وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا]

يؤخذ من الآية أن الماء المنزل من السماء لا يختلف مقداره، وإنما تختلف مقادير توزيعه على مواقع القطر؛ 


📕 فعن ابن عباس رضي الله عنه 

(ما عام أقل مطرا من عام، ولكن الله قسم ذلك بين عباده على ما شاءوتلا هذه الآية) ، 


"فحصل من هذا أن المقدار الذي تفضل الله به من المطر على هذه الأرض لا تختلف كميته، وإنما يختلف توزيعه.



🔸[وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَّذِيرًا]

أن من إكرام الله تعالى عبده تحميله أعباء الرسالة وحده .


"لاتقولي أنا لوحدي اعمل قد يختصك الله بعمل ولاتجدي من يساعدك 


(مع أن البركة في عمل الجماعة)


"لكن لو كنتِ على طريق حق ولوحدك

في الطريق الله قد يختص من عباده مايشاء 


"وليس فقط في طريق الدعوة 

"وانما حتى في طريق التعليم

"في برك لوالديك

"بالعناية بشوؤن ابناءك 


📍 لايقول الانسان انا لوحدي تكلفت اعباء هذالعمل سواء كان دعوي ،،أو اجتماعي لكن في طريق صح 


📍 الله سبحانه وتعالى قد يختص ويكرم احد عباده بتحميله هذا العمل وحده حتى يعطم ثوابه واجره من الله سبحانه وتعالى 


[وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا]

🔹 أنه قد سمى الله تعالى الجهاد بالقرآن جهادا كبيرا، وفي هذا منقبة كبرى للقائمين بالدعوة إلى الله بالقرآن العظيم، 


 حتى أنهم  سموا بهذا الاسم الشريف «مجاهدون»؛ فحق عليهم أن يقدروا هذه النعمة، ويؤدوا شكرها بالقول والعمل والإخلاص، والصبر والثبات واليقين .



"نسأل الله ان يعلقنا بالقرآن العظيم

ويرزقنا العلم والعمل به والدعوة لله سبحانه وتعالى بالحكمة والموعظة الحسنة.🍃 



💥 نكمل اللقاء القادم بإذن الله 💥


اللهم صلّ وسلّم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين 🍃

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله 

إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك 🍃

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق