الجمعة، 2 سبتمبر 2022

مجلس تدبر سورة النمل 3️⃣

 


✍🏻 المجلس التدبّري لسورة النمل [3️⃣]


يوم الاثنين٢ -صفر  -١٤٤٤ هجري 


📌 قدرة الله عزوجل لايعارضها أي شيء من قوانين البشر ، ولايستحيلها شي إذا اراد أمرًا قال له -كن فيكون -


📝 موضوع مجلسنا عن قصة عظيمة من فصص الانبياء تبرهن على  قدرة الله سبحانه وتعالى وتبين لطفه بأولياءه المؤمنين 


 وكيف أنه يسخر  ويخلق  الاسباب التي يجعل الله فيها الجبر والولاية من الله 


 @ نسأل الله ان يتولى شؤوننا كلها الخاصة والعامة ، ويجعلنا في حرزه ،وحفظه ،وحمايته وولايته، أنه ولي ذلك والقادر عليه


تفسير الايات من ( ٤٥ ) إلى ( ٥٨ ) 


        {بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 


✏️{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ

 [٤٥]

يبين الله تعالى جانبا من قصة صالح عليه السلام مع قومه، فيقول سبحانه: لقد أرسلنا إلى قبيلة ثمود أخاهم ونبيهم صالحا، 


" فأمرهم بعبادة الله وحده لا شريك له؛ 


" فإذا هم فريقان: مؤمنون به، وكافرون، كل منهم يختصم في شأن الدين، 


فقال لهم صالح: ✏️{قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ ۖ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ  [٤٦]


يا قوم، لم تستعجلون عذاب الله ولا ترجون رحمته، هلا تطلبون من الله أن يغفر لكم؛ لعله يرحمكم؟


♨️وقفة هاامة ♨️


وهذا تفتح لنا وتفسح لكِ المجال بان مغفرة الله مهما عظم الذنب واسعة 

وان الله  يحب عباده الطيبين  الأوابين  لله سبحانه وتعالى مهما عظم الذنب 

واذنبوا 


الله يحب العبد الرجّاع اليه الأواب @



فقالوا له: ✏️{قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ ۚ قَالَ طَائِرُكُمْ عِندَ اللَّهِ ۖ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ

 [٤٧]

تشاؤمً بك وبمن معك من المؤمنينفقال صالح لهم: ما أصابكم من مكروه فهو من عند الله بسبب ذنوبكم، بل أنتم قوم اختبركم الله  بالسراء والضراء


📌 ثم يحكي الله تعالى ما قابل به رؤساء ثمود دعوة نبيهم صالح عليه السلام من عناد وإصرار على التخلص منه ومن أهله، فيقول تعالى: 


✏️{وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ  [٤٨]

وكان في مدينة ثمود تسعة أشخاص يفسدون في الأرض بالكفر والمعاصي، ولا يصلحون، 



✏️{قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ

 [٤٩]

فقال بعضهم لبعض: تحالفوا بالله على اغتيال صالح وأهله ليلا، ثم بعد أن نقتله وأهله نقول لمن يطالب بدمه: ما حضرنا هلاك صالح وأهل بيته، وإنا لصادقونفي ذلك!


✏️{وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ  [٥٠]

ومكر هؤلاء الرهط، فمكر الله بهم مكرا أعظم من مكرهم، وهم لا يشعرون.


✏️{فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ  [٥١]

فانظر -يا محمدكيف كان عاقبة مكر هؤلاء المفسدين من قوم صالح؛ أنا أهلكناهم وأهلكنا جميع قومهم المشركين، 


✏️{فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ  [٥٢]


فتلك مساكن ثمود قد صارت خرابا خالية من أهلها؛ بسبب ظلمهم أنفسهمإن في ذلك لعبرة وعظة لقوم يعلمون، 


✏️{وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ  [٥٣]

وأنجينا صالحا والمؤمنين به من قومه.


 ♨️المناسبه في ذلك  


لما ذكر سبحانه قصة موسى وداود وسليمان --؛ ذكر قصة من هو من العرب؛ يذكر بها قريشا والعرب، وينبههم أن من تقدم من الأنبياء من العرب كان يدعوإلى إفراد الله تعالى بالعبادة؛ ليعلموا أهل مكة أن في عبادة الأصنام على ضلالة،


" ولقد أرسلنا إلى قبيلة ثمود أخاهم في النسب صالحا، ان اعبدوا الله 


فإذا هم فريقان يختصمون: فإذا قوم صالح فريقان: كل يأتي ويجادل اما في استجابته لدعوة صالح او عدم استجابته لدعوته عليه السلام 



لكن الله بين ان دمرناهم وقومهم اجمعين


  ♨️نأخذ منها فائدة ♨️ 

ان عاقبة مكر المفسدين كانت من سبق الزمان

الله سبحانه وتعالى يعاقب كل من سعى في الارض فسادًا سواء في الدنيا او الاخرة


" لذلك حتى يطمئن المؤمن في دعوته سبحانه وتعالى 


" حتى لايحزن اذا قوبل بالاعتراض والشتم 

الله اعظم مكرًا من هولاء 


" لذلك اشار الى قوله فانظر .. الى بيوتهم خاوية




  ♨️الفوائد التربوية ♨️


في قوله تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا )


مقتضى النصح أن تؤكد ما ينبغي تأكيده للمخاطب من الأخبار المهمة؛ ليكون المخاطب :ماذا قال( آن اعبدوا الله) 


ما أطال ولم يسهب انما قال 

[وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا.. ماهي خلاصة الرسالةان اعبدوا الله ]



في قوله تعالى: (أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ)

أنا دمرناهم وقومهم أجمعين أن العقوبة تعم، 


📕 ولكن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أراد الله بقوم عذابا، أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بعثوا على أعمالهم )) 


" ، وهذا مشاهد، سواء كانت العقوبة من الله -يعني: من فعل الله-، أو من فعل العباد؛ 


" فيسلط الله تعالى بعض عباده على بعض؛ فيدمر هذا المتسلط على الصالح والطالح، 


" ولكن يبعث الناس يوم القيامة على أعمالهم ونياتهم ، أو ينزل الله تعالى كارثة من عنده -كالفيضانات والرياح وغيرها


" فتدمر الصالح والطالح، ويوم القيامة يبعثون على نياتهم؛ 


" ولذلك يجب أن يكون خوف الإنسان من معاصي غيره كخوفه من معاصي نفسه؛ لأن العقوبة واحدة؛ إذا نزلت عمت 


اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا🍃 



 انتباااه ♨️


على الآنسان ان يخاف ويحذر من كثرة انتشار المعاصي والفتن

والتجري على الله سبحانه وتعالى 

والمجاهره بالمعاصي 

ويسأل الله الثبات في قلبه 


 ويخاف لايأمن الآنسان على نفسه

ويفول الحمدلله انا مستقيم ثابت على ديني هذه نعمة من الله ولله الحمد ولا شك إن يتحدث بهذه النعمة

لكن ولابد يقع في قلبه خوف من أنتشار المعاصي 


لان العقوبة واحدة اذا نزلت عمت @ 



◻️ ابضًا من الفوائد قوله تعالى: [إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) 

 فضيلة العلم، وفيه أيضا الحث على العلم؛ لأنه إذا ثبت فضله فمعنى ذلك أن الله ذكره لنا لنتعلم ، 


" وفيه من الحث على معرفة أخبار الأمم والعلم بها ما هو ظاهر؛ لأن  سبحان اللله يكون فيها من الاتعاظ


" واخذ العظة والعبرة من هذه الحوادث اذا تعلمنا مافيها ..


🔹[وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ]


الحث على الإيمان والتقوى؛ لأن كل إنسان عاقل يبحث عن  أسباب النجاة، فيكون في  هذه الاية كيف ننجو  يارب —


أنجينا من الذي نجى  

ونحن نريد في زماننا هذا هذه النجاة 

من الذي نجى يارب؟ 

     

              [آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ]


نسأل الله ان يرزقنا تقواه ويعمر قلوبنا بالايمان والعلم النافع 🍃


♨️ من  اللطائف العلمية ♨️


لما قال الله : [وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ]


أنه يصح إطلاق الأخوة النسبية بين المسلم والكافر، فلا يقال: إذا انتفت الأخوة الإيمانية انتفت الأخوة النسبية،


فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ ]

كل متصد للدعوة إلى الله لا بد أن يكون له خصم .


" وهذه كانت في دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وفي بدايتها 

فما بالك بهذا الزمان  



[قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ ۖ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ]


🔸 أن الاستغفار سبب لرفع العقوبة وجلب الرحمة، وقد قال نوح لقومه: 


<فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا **يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًاوَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا>


" وهذه رحمة من الله عز وجل نتيجة الاستغفار 


📌 هنا قال قال(لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) 


" فالرحمة لها سبب، وكون الله تبارك وتعالى يقرن أفعاله بأسبابها يدل على كمال الحكمة؛ 


" لأن من يفعل أفعالا ليس لها أسباب، سفيه، لكن الله سبحانه وتعالى يربط الأفعال بأسبابها .


       هنا قال (لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )


💥 قولهم حين أصيبوا بالجدب والقحط: اطيرنا بك وبمن معك، مع أن هذا الأمر من الله سبحانه وتعالى، 


" وليس بأسباب النبي، فيه بيان مسلك المكذبين للرسل؛ أنهم يسلكون مسالك التشبيه والتمويه؛ وهكذا أهل الباطل يشبهون ويلبسون على الناس بمثل هذهالأمور .



ۚ [قَالَ طَائِرُكُمْ عِندَ اللَّهِ ۖ ]


أنه من الحكمة أن يرد الباطل بالحق 

فرد عليهم 


🔹 قال طائركم عند الله :أن المصائب التي تصيب الإنسان إنما هي من الله تعالى، 


ولا ينافي هذا قوله تعالى<وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ >


ولا قوله: <ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ >


" لأن نسبة هذه الأمور إلى الله نسبة خلق وإيجاد، 


" ونسبتها إلى المخلوق نسبة تسبب، فهي تضاف إلى الناس إضافة الشيء إلى سببه، 


" وتضاف إلى الله سبحانه وتعالى إضافة المخلوق إلى خالقه، وعلى هذا يزول إشكال كثير من الآيات التي ظاهرها التعارض في هذا الباب .



قال الله تعالى: <قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ>


🔸 دلت هذه الآية الكريمة على أن نبي الله صالحا -عليه السلام نفعه الله بنصرة وليه،: أوليائه؛ 


ووجه نصرتهم له: أن التسعة المذكورين في قوله تعالى: (وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ)


تحالفوا بالله أن يقتلوه ليلا ويقتلوا أهله، ثم يقولوا لأوليائه وعصبته: ما شهدنا مهلك أهله: ولا مهلكه هو، 


" وهذا يدل على أنهم لا يقدرون أن يقتلوه علنا؛ لما 


لأن له اولياء ينصرونه فهم ارادوا ان يجحدوا هذا الامر . 



◻️[مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ ]

فيه أن البينة على المدعي واليمين على من أنكر؛ فلما اتفقوا على هذا دل على أن الإنكار يبرأ به المدعى عليه . 


🔸[وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ]


بين الله أن مكر بهم أشد من مكرهم 


        @من حيث لايحتسبون



🔹[فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ]


أن العقوبات إنما تأتي بأسباب من المرء، حيث جعل هذا التدمير عاقبة مكرهم .


🔸[فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا ۗ ]

            ( لاحظي) 


(بما ظلموا ) دليل على أن الظلم يورث أهله الهلاك، ويعقب ديارهم الخراب ؛ 


    نسال الله السلامة والعافية 

           وان يجنبنا الظلم 🍃


📗 وهذا معنى ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (أجد في كتاب الله أن الظلم يخرب البيوت، وتلا: 

 (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا ۗ) . 



◻️[فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ]

الرد على من ينكرون الحكمة، مثل الجهمية .

" وفيها ايضًا - بيان عدل الله سبحانه وتعالى؛ حيث أهلك من يستحق الإهلاك، وأنجى من يستحق الإنجاء؛ لقوله: 

 

   ((وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ))



💥 نستفيد من هذه القصة أن كل من سلك الدعوة الى الله سبحانه وتعالى 

سيكون له خصم ،،


" لاتظنين الطريق ممهد لكِ

في الدعوة الى الله والتمسك بالدين الصحيح والعقيدة الصحيحه

     💥لابد ان يكون لك خصم💥 


ماهي طريق النجاة (امنوا وكانوا يتقون )


"هذه أعظم فائدة نعمل  بها من موضوع اليوم ♨️ 


" ان الانسان كل ماكان على ايمان بالله 

وهذا الايمان مقره القلب ويظهر على الجوارح وطمأنينتك بالله ،،وتعلقك بالله ،، ومحبتك لطاعة الله،،  كرهك للمعاصي والبعد عن الله 


هذه كلها ترجمة للايمان تنتج من تقوى الله عز وجل @ 


🔸 كل ماسولت لي نفسي اي معصية تذكرت عظمة وقدرة الله سبحانه وتعالى


" وكل ماتاخرت في المبادرة والاستجابه لأوامر الله تذكرت ايضًا عظمة الله جل جلاله

وقربه لعباده هنا يكون التقوى ،،


     "كما يصف احدهم التقوى


*واصنع كماش فوق أرض *** الشوك يحـذر ما يرى،


📌 وهذا حالنا في هذا الزمان على الانسان دائما ينمي جانب التقوى 

*لايقول اكثر الناس يفعل ذلك

*هذه المرة ثم ساعود لله 

*يستصغر صغائر الذنوب ويقع فيها 

*وبعد ذلك يقسوا القلب يستثقل الطاعة 

*قد يقع في كبيرة من كبائر الذنوب 

*يشكو اننا لانجد لذة في الطاعة ولالذة بالعبادة ولا انس بالصلاة

ولا قراءة القران 


💥السبب في ذلك كثرة الملهيات 

والفتن وكثرة وقوعنا في الغفلة التي  تبعدنا عن الله 


💥كل ماكان الانسان قريب من الله مثل في مجلس علم 

وتذكير بالله ويكون صائما 

ويكون مثل في الحرم يجد نفسه مقبلة على الله


💥 هنا التقوى   هذا الزمان تتحسي الاماكن المواضع التي ترضي الله


" واعلمي ان حولك مثل الشوك 

تتحرزي منه حتى وتعبرين هذه المنطقة

نحن هكذا في هذه الدنيا بتقوانا لله 


💥 يكون الانسان وقافًا عند شعائر الله وأومر الله ومعاصيه يتجنب الشبهات 

والشهوات حتى لايصبح القلب قاسي لايعرف معروف ولاينكر منكر


   🍃نسأل الله السلامة والعافية 🍃


💥اعظم مايحفظ الأنسان ويقوي قلبه بالله وصلته به

  @هو الدعاء لله والانكسار بين يديه@


" نحن الفقراء لولا فضل الله علينا ورحمته

انكسري بين يدي الله أاساليه ان يثبت الايمان في قلوبنا 

وان يرزقنا تقواه إلى آن نلقاه 🍃


📌 ثم ثنى بقصة لوط عليه السلام 



✏️[وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ  [٥٤]

.واذكر لوطا حين قال لقومه: أتفعلون الفعلة المتناهية في القبح، والخطيئة الفظيعة الشنيعة -وهي إتيان الذكور في أدبارهموالحال أنكم تبصرون ؟


✏️[أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ [٥٥]

قال لوط لقومه: أئنكم لتأتون الذكور في أدبارهم؛ لأجل الشهوة، وتتركون إتيان فروج النساء التي أحلها الله لكم ؟


بل أنتم قوم تجهلون.: بل أنتم قوم سفهاء جهلة، متجاوزون لحدود الله، متجرئون على محارمه .


✏️[فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ  [٥٦]

فلم يكن لقوم لوط جواب ولا حجة حين أنكر عليهم فعل الفاحشة إلا أن قال بعضهم لبعض: أخرجوا لوطا وأهل بيته من قريتكم .
إنهم أناس يتطهرون.: أخرجوهم؛ لأن لوطا وأهل بيته أناس يتنزهون عما نفعله  ولا يريدون فعل هذا الامر فاخرجوهم عنا لايقيمونا في بلادنا


✏️[فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ [٥٧]

فأنجينا لوطا وأهل بيته من أن يصلوا إليهم بأذى، أو يلحقهم شيء من عذابنا، إلا امرأته الكافرة، قضينا أنها من الباقين في العذاب؛ لتهلك مع قومها .



قال تعالى<فَنَجَّیۡنَـٰهُ وَأَهۡلَهُۥۤ أَجۡمَعِینَ *إِلَّا عَجُوزࣰا فِی ٱلۡغَـٰبِرِینَ *ثُمَّ دَمَّرۡنَا ٱلۡـَٔاخَرِینَ>


✏️[وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ [٥٨]

وأمطرنا على قوم لوط مطرا من حجارة .


فساء مطر المنذرين.: فبئس المطر هذا الذي أمطرناه على قوم لوط الذين أنذرهم نبيهم عذاب الله، فعصوه وكذبوه . 


📌 في هذه السورة جاءت مختصرة قصة لوط لبيان ابراز قدرة الله سبحانه وتعالى 


" ايضًا ولاية الله كما قال في الآية السابقة (انجينا الذين امنوا وكانوا يتقون )

منهم صالح ولوط عليهما السلام 



 ♨️ الفوائد من هذه الايات ♨️


أنه لا ينجي من عذاب الله الاتصال بأهل الصلاح، فلا يقول الإنسان مثلا: أنا أخي صالح أو هذا 

يعصمني من عذاب الله؛ 


" هنا امرأة لوط لم ينفعها أنها امرأة نبي!:   فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ ٱللَّهِ شَيْـًٔا >

، فمن أتى بأسباب الهلاك هلك، وإن كان بين قوم صالحين ؛ 


💥 ففيه تنبيه على أن العذاب يدفع بالطاعة لا بالوسيلة .


◻️( إذ قال لقومه ) أن الرسل يرسلون إلى قومهم، ولم يبعث أحد إلى عموم الناس إلا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم .



🔸(أتأتون الفاحشة)  فيه بيان عظم اللواط وقبحه، ووجوب الإنكار على من أتى به 



🔹(وأنتم تبصرون ) أن الفواحش تقبح بحسب ما يقترن بها؛ فإن هذه الفاحشة منكرة، ولكنها إذا كانت علنا وجهرا يظهر الناس بعضهم أمام بعض فيهاصارت أقبح وأعظم؛ 


" ولهذا أتى بالجملة الحالية في قوله: وأنتم تبصرون - فما اشدها واقبحها 


◻️ فإن التجاهر بالمعصية معصية؛ لأنه يدل على استحسانها، وذلك استخفاف بالنواهي . 



🔹(أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ)


لما كان قوله: شهوة ربما أوهم أنهم لا غنى بهم عن إتيانهم؛ للشهوة الغالبة؛ لكون النساء لا تكفيهملذلك قال : بل أي: إنكم لا تأتونهم لشهوة حاجة  بل أنتمقوم تجهلون 


🔸 فيه أن هذه الشهوة إنما تصدر عن جهل، لا بمقتضى الطبيعة، وإنما هي عن سفه في الإنسان؛  كأنه قال: «إتيانكم إياهم شهوة ليس له محل، ولكنالذي أوجب ذلك لكم أنكم قوم ذوو جهل، أي: سفه 


◻️ لما قالوا ( أخرجوا آل لوط) 


فبعضهم يخاطب بعضا،جاءت هذه الكلمة  من بعض القوم  يدل على انهم كلهم قوط لوط عليهم السلام لم يرضوا هذا القول  فتآمروا على اخراجه من قريته



💥(فأنجيناه وأهله إلا امرأته) 

 دليل على أن المرأة من الأهل؛ لأن الإنسان يأهلها ويأوي إليها، وكذلك هي بالنسبة إليه؛ فالزوجة من أهل الإنسان، كما أن أقاربه من أولاده وآبائه هم أيضامن الأهل .



🔹(وأمطرنا عليهم مطرا )في هذا دليل على أن المطر ليس خاصا بالماء، بل كل ما حصب به الإنسان من فوق يسمى مطرا؛ 


" ولهذا قال: وأمطرنا عليهم مطرا، والمطر الذي أصابهم هو حجارة السجيل، 


كما قال الله تعالى في آية أخرى:<وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍۢ مَّنضُودٍۢ>


🔹 الله سبحانه وتعالى يعذب  كل انسان بذنبه 


🔸 من الحكمة كل عقوبة تناسب الذنب ومايستحقونه من هذا الذنب 


(وأمطرنا عليهم مطرا)

 أن الله سبحانه وتعالى يعذب كل إنسان بذنبه، ووجه مناسبة العقوبة للجريمة أن هذا المطر جعل عالي بلادهم سافلها، 


" قلبها الله عليهم كما انهم قلبوا الفطرة بأخلاقهم وسفههم وجهلم 


💥 وهذا بلا شك انقلاب في فطرهم؛ ولذلك عوقبوا بهذه الجريمة

          -والعياذ بالله 🍃



🔹 في استفهام لوط مايدل على غيرة لوط عليه السلام من هذا الذنب وعدم استمراءه من هذا الذنب



🔸( أئنكم لتأتون الرجال شهوة)

 الهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي، وهذا تثنية للإنكار، وتكرير للتوبيخ، وبيان لما يأتونه من الفاحشة ،، فيه قمة الفعلة الشنيعة 


   نسال الله السلامة والعافية 🍃



 ♨️نستفيد من قصة لوط♨️ 


ان الانسان لاينفعه قرابة الصالحين 

ان لم يكن صالحًا في نفسه 


" لاشك ان الانسان الصالح جعلنا الله من الصحبة الصالحة 

اذا كان الانسان يجاهد على الصلاح والثبات والاستقامة ،، يبحث عن الصحبة

قد يفرح بهم لانهم يثبتونه ويعينوه على الطريق 


💥 لكن المقصد في هذه الفائدة ان الصحبة قد لاتنفع الانسان ان كان له اخ او صاحب صالح  او زوجة صالحة 


" كما كان  من امرأة  لوط امراة نبي لكنها 

لم تكن صالحة في نفسها 


" اذا كان الانسان على فساد وقد يقول لي صحبة صالحه واخوة صالحة

سيشفع لي عند الله وقد يقع مايقع فيه

لم ينفعه ذلك


🔸 على الانسان ان يسعى لاصلاح نفسه ثم يكمل هذا الصلاح ويسأل الله ثبات هذا الصلاح بصلاح من حوله 


"نسأل الله  سبحانه وتعالى ان يرزقنا الاستقامة🍃


" فلا نجاة للمؤمن الاّ بالإيمان بالله وتقوى الله عز وجل


💥 لذلك اكثري من دعاء 

اللهم اني أسألك التقوى والعفاف والغنى 


 هذه جوامع الدعاء التي كان يدعوا بها نبينا محمذ صلى الله عليه وسلم 

لما فيه من ولاية من الله سبحانه وتعالى 

لعباده المؤمنين 


📌 ايات الثناء لله سبحانه وتعالى المحور الاساسي للسورة 


عند قوله  تعالى [قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ۗ ]


 ✨💥وتكون لقاءنا القادم بإذن الله 💥✨



اللهم وصلّ وسلّم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين 🍃


‏‎• •سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت

 أستغفرك وأتوب إليك 🍃

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق