الأحد، 9 فبراير 2020

مجلس تدبر سورة الفتح 1️⃣

🔖سورة الفتح  1️⃣

      ﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

💡، اللهم علّمنا ماينفعنا وأنفعنا بما علّمتنا وأرزقنا علمًا ينفعنا

..

💫اللهم اجعل اعمالنا لك خالصه ،، وجملنا بالعلم وزينا بالحلم
اللهم أكرمنا بالفهم لكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم مانبلغ به منازل الصديقين والصالحين المتقين


✍🏻المجلس التدبّري الأربعاء الموافق

١٤٤١/٦/١١ هـ

          🍃مع سورة الفتح 🍃

عدد آياتها   (  2️⃣9️⃣)


📌 السورة لها اتصال بسورة محمد كانت سورة محمد تتحدث عن الصراع والقتال بين المشركين والمؤمنين فجاءت الفتح أن العاقبه لأهلالإيمان وهي الفتح والنصر لمحمد صلى الله عليه وسلم 

ذكر الله عز وجل في سورة محمد <وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم ﴿٣٨﴾..
من تولى وأعرض في سورة محمد جاء في الفتح < مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ>

📍 هذه صفات من يستحقون أن ينصرهم الله عزوجل

جاء في محمد<فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَـهَ إِلَّا اللَّـهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ>
وفي هذه السورة جاءت <فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى >
..
ماهي كلمة التقوى ؟ (لاإله إلاّ الله )

📌 سبب نزولها قيل أنها نزلت في السنة السادسه بعد الهجره مكانها في مكة قيل في ضواحيها
في مكان يقال له الحديبيه ويسمّى كراع الغميم هذاكان منصرف النبي صلى الله عليه وسلم من الحديبيه

📚 تسمّى في كتب التفسير سورة الفتح ليس لها اسم آخر 

💫لمّا أراد النبي صلى الله عليه وسلم العمرة
منعه كفار قربش من دخول مكه وكان محرمًا عليه الصلاة والسلام وأصحابه

📍موضوعها هو مامنّ الله به على أهل الإيمان ابتداءً بمحمد صلى الله عليه وسلم والمؤمنين معه وماترتب على هذه المنه بهذاالفتح العظيموهو صلح الحديبيه 

🍃 عندما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يعتمر أتى بألف وست مائه من أصحابه يريدون العمرة بعد أن رأى النبي صلى الله عليه وسلمأن يطوف ويعتمر بالبيت أخذ معه من أصحابه ذهبوا إلى مكه يريدون العمرة وقيل ذلك في شهر ذي القعده فماكان من قريش إلاّ أن صدوهملذلك قال جماعه من المفسرين أن قول الله <إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ >
انها نزلت في قريش لما صدوا النبي وأصحابه عن العمرة ،، وكان جرمهم عظيم وذمهم الله في كتابه الى قيام الساعة 

صدوه عن العمرة فبقي الرسول في الحديبيه خارج الحرم كانوا محرمين ملبين للعمرة فأصر الكفار على رأيهم ، ومنعوهم ماذا فعل النبيصلى الله عليه وسلم؟ بايع أصحابه على الموت وأن يقاتلواالمشركين لفعلهم الشنيع فوقعت بيعة الرضوان أو بيعة الشجرة 

💫 وكان عددهم ألف وأربع مائه كما قال سلمة بن الاكوع أن النبي صلى الله عليه وسلم بايعهم على الموت تحت الشجرة <لَّقَدْ رَضِيَ اللَّـهُعَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ >
... 
وأثنى الله عز وجل على أهل هذه البيعه بحديث صحيح لايدخل النار من بايع تحت الشجره كلهم من المبشرين بالجنة رضي الله عنهموأرضاهم

📍 لما علمت قريش عزيمة النبي صلى الله عليه وسلم على القتال حتى الموت كانوا يهابونه ، حصل في قلوبهم خوف من النبي صلى الله عليهوسلم والمسلمين أرسلوا أكثر من شخص إلى أن جاء سهيل ابن عمر وقال النبي صلى الله عليه وسلم سهُّل أمركم فحصل الصلح بين النبيعليه الصلاة والسلام وقريش على أمور ماهي؟ 

ألاّ يعتمروا هذاالعام ويعتمروا العام القادم ، 
أن يكون بينهم معاهده وترك القتال عشر سنوات ، 
أن ينزع السلاح هذه المده وكان له أثر كبير،

الأمر:الثالث من شاء أن يلتحق بقريش ويحالفهم فله ذلك ومن شاء أن يلتحق بالإسلام ويحالفهم
فله ذلك 

الأمر الرابع :الذي كان شديد على أهل الأسلام أن من جاء مسلمين من المشركين وهو مسلم فإنهم يردوهم إليه ، ومن جاءكفار مكة منأهل الاسلام يريد أن يكون معهم يتبع دينه ويذهب



💫هذه السوره من عنوانها كلها بشرى ،، سكينة ،، جنات،، يكفر عنهم سيئاتهم،، وكان ذلك عند الله فوزًا عظيما، 💫

📍 لاحظي معية الله جل جلاله لعباده المؤمنين مهما كان مغلوب هذاالعبد المؤمن اللي قلبه عامر بالإيمان مهما كان مغلوب في الظاهر أن اللهينصره ، 

🍃 جعلنا الله من عباده المؤمنين ،المتقين ، الصادقين
📒السورة مدنية الزمان ومكية المكان

📕في فضل سورة الفتح روى الأمام أحمد عن عبدالله بن المغفل يقول قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم 
عام الفتح في مسيره سورة الفتح على راحلته فأصبح يرددها ويرتلها صلى الله عليه وسلم

📍وقال معاوية لولا أني أكره أن يجتمع الناس علينا لحكيت قراءته ( اللهم صلّ وسلم عليه)

💢بيان ماجاء فيها 💢

📘روى الأمام أحمد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر قال فسألته عن شيئًا ثلاثمرات لم يرد عليّ قال قلت في نفسي ثكلتك أمك يابن الخطاب الححت كررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات فلم يرد عليك قالفركبت راحلتي فركبت بعيري وتقدمت مخافة أن يكون نزل في شي  أي قرآن ،، قال فإذا أنا بمناد ينادي ياعمر قال فرجعت وأنا اظن أنه نزلفي شي  قال :فقال النبي صلى الله عليه وسلم نزل عليّ البارحه سورةٌ هي أحب إليّ من الدنيا ومافيها.

(إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا *لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّـهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ)

نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم
(لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّـهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ)
قرأها عليهم فقالوا هنيئًا مريئًا يانبي الله ، لقد بين الله عزوجل مايفعل بك ، ماهو(لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّـهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ)..
فقالوا ماذا يفعل بنا فنزلت (لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ .. حتى بلغ ؛فَوْزًا عَظِيمًا)


✏️تفسير الايات من (١) إلى آية (  ٢٤ ) 

إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا ﴿١﴾
أي بينًا ظاهرًا كما ذُكر صلح الحديبيه حصل به خيرًا جزيل  ،وآمن الناس واجتمع بعضهم ببعض ،وتكلم المؤمن مع الكافر ،وانتشر العلمالنافع والإيمان ،

وقوله عزوجل ✏️{لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّـهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٢﴾
.. هذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم التي لايشاركه فيه غيره ، 

وهذا فيه تشريف عظيم للرسول صلى الله عليه وسلم، وهو عليه الصلاة والسلام في جميع أموره على البر والطاعة والاستقامة التي لم ينلهابشرًا سواه لا من الأولين ولا من الاخرين

هو عليه الصلاة والسلام أكمل البشر على الإطلاق لما كان أشد تعظيمًا لأوامر الله ونواهيه كان حين بركت به الناقه حبسها حابس الفيل ثمقال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لايسألوني اليوم شي يعظموني به حرمات الله ألاّ أجبتهم إليها فلمّا أطاع الله في ذلك وأجاب إلىالصلح قال تعالى (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا 
 لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّـهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ: في الدنيا والآخرة

وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا :.. الذي هو بما شرعه الله في هذاالشرع العظيم والدين القويم ، 

✏️{وَيَنصُرَكَ اللَّـهُ نَصْرًا عَزِيزًا ﴿٣﴾ 
 بسبب استجابتك لأمر الله يرفعك الله وينصرك على أعدائك 

ـــــــــــ *💢 وقفة 💢ــــــــــ
، 
وهذا لكِ أنتِ العزة لله وحده ومن كان يريد العزة ففي طاعة الله عزوجل ، كلما استجبتِ لأمر الله عزوجل ، نصركِ الله نصرًا عزيزا  علىأعدائك وعلى هواك وعلى الشيطان وعلى نفسك الأمّارة بالسوء 

📘 كما جاء في الحديث الصحيح ومازاد الله عبدًا بعفوًا إلاً عزًا ،، وماتواضع أحدا لله عزوجل إلاّ رفعه ، 

من استجاب لأمر الله هداه الله صراطًا مستقيما ونصره نصرًا عزيزا ثم جاءت البشرى لمن؟ بعد بشرى النبي صلى الله عليه وسلم الان نزولالسكينة في قلوب المؤمنين 

فقال تعالى ✏️{هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّـهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴿٤﴾
أي جعل الطمأنينة وقال قتاده الوقار في قلوب المؤمنين وهم الصحابة رضي الله عنهم ،
لأنهم يوم الحديبيه استجابوا لله وللرسول انقادوا لحكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فأطمئنت قلوبهم واستقرت زادهم إيمانًا مع إيمانهموقد استدل بها

 من البخاري والائمة على تفاضل الإيمان في القلوب  ، ثم ذكر الله عز وجل لوشاء.. من الكافرين فقال(وَلِلَّـهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ.. اي لوأرسل عليهم ملكًا واحدا لأبادهم جميعًا ولكنه تعالى شرعّ لعباده المؤمنين الجهاد والقتال ، لما في ذلك من الحكمة البالغه قال سبحانه (وَكَانَاللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمً).. 
مالسبب مجي عليمًا حكيما مع ذلك لأن الله قادر على أن ينصرهم بدون قتال ، لكن الله له حكمة وعلم لانعلمه لذلك شرّع لنا القتال والجهاد ،أصبح تسلط الاعداء لحكمة يعلمها الله عزوجل 

ثم قال✏️{لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّـهِ فَوْزًا عَظِيمًا ﴿٥﴾
..
ماكثين فيها ابدًا ،،.وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ: لايعاقبهم على أخطائهم بل يعفوا ويصفح ويرحم ويشكر عباده(وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّـهِ فَوْزًا عَظِيمًا )

هذا كما قال عزوجل <فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ >

قال تعالى✏️وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّـهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّلَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴿٦)...
يتهمون الله في حكمه ، يظنون بالرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم أن يقتلوا ويذهبوابالكلية لهذا قال تعالى.. عَلَيْهِمْ دَائِرَةُالسَّوْءِ 

ماهو ظن السوء ؟في ذلك غياب المسلمين من هذه الأرض فماذا قال عزوجل عنهم

وَغَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ :أي أبعدهم من رحمته:وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا:-
لذلك جاء التأكيد لقدرة الله على الانتقام من أعداء الاسلام والكفرة والمنافقين فقال 

مرة اخرى ✏️وَلِلَّـهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّـهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿٧}

أن الله عزوجل قادر على عز المسلمين، قادر على نصرهم لكن لحكمة يعلمها الله عزوجل

بعد ذلك جاءت الايات التي تتحدث عن صفات الرسول صلى الله عليه وسلم ، 

فقال عز وجل ✏️{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴿٨﴾.. 
شاهدًا على الخلق مبشرًا أي للمؤمنين ونذيرًا للكافرين ، 

✏️{لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴿٩)
قال ابن عباس رضي الله عنهما أي تعظموه وتوقروه من التوقير والأجلال والاحترام وتسبحوه أي تسبحوا الله بكرة واصيلا أي أول النهاروآخره ، فذكر الله الحق المشترك بينه وبين الرسول عليه السلام ماهو؟ الإيمان بهما

والمختص بالرسول صلى الله عليه وسلم هو التوقير والتعزير ،، والمختص بالله عزوجل هو التسبيح والتقديس بالصلاة وغيرها وبذكر الله فيأول النهار واخره

ثم بعد ذلك جاء الحديث عن بيعة الرضوان 
✏️{إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّـهَ يَدُ اللَّـهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّـهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًاعَظِيمًا ﴿١٠}.. 
هذه المبايعه بيعة الرضوان بايع الصحابة رضي الله عنهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم على الاّ يفروا عنه ، إذًا هي عقد خاص منلوازمه عدم الفرار ولو لم يبقى منه ألاّ قليل ولو كانوا في حال يجوز الفرار فيها ، فقال عزوجل في حقيقة الأمر  إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَايُبَايِعُونَ اللَّـهَ:، أي يعقدون العقد معه حتى أن من شدة تاكيده قال.. يَدُ اللَّـهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ

كأنهم بايعوا الله وصافحوه بتلك المبايعه كل هذا لزيادة التأكيد وحملهم على الوفاء بها لهذا قال؛فَمَن نَّكَثَ لم يفي بما عاهد الله عليه؛..فَإِنَّمَايَنكُثُ عَلَى نَفْسِه
يعني وبال ذلك راجع عليه،، وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّـهَ ؛ أي اتى به كاملاً فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا:- .. عظيم لايعلم عظِمه وقدره الاّ العظيمسبحانه الذي أتاه هذا الأجر 

بعد ذلك قال ✏️  {سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُلَكُم مِّنَ اللَّـهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿١١
العذر المكذوب ممن تخلف عن الحديبيه ووعيد الله عليه فما عذرهم 
هؤلاء المكذبين يذمهم الله تعالى لأنهم تخلفوا عن رسول الله والجهاد ، ومن الاعراب الذين كان في قلوبهم مرض وسوء ظن وأنهم سيعتذرونبأن أموالهم وأهليهم شغلتهم عن أهلهم وعن الجهاد ، وأنهم طلبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستغفر لهم ... يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم:طلبهم من رسول الله صلى عليه وسلم يدل على ندمهم  وأقرارهم في أنفسهم بالذنب وأنهم تخلفوا تخلفًا يحتاج إلى توبه واستغفار فلو كانهذا الذي في قلوبهم لكان استغفار الرسول صلى الله عليه وسلم نافع لهم لأنهم قد تابوا وأنابوا،، ولكن الذي في قلوبهم إنما تخلفوا لأنهمظنوا بالله ظن السوء ، 

✏️{بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا﴿١٢﴾
ظنوا أنهم سيقتلون ولم يزل هذاالظن يزين في قلوبهم ويطمنون إليه وسبب ذلك أمران

الأول :أنهم كانوا(  قَوْمًا بُورًا:-أي لاخير فيهم
الثاني :ضعف إيمانهم ويقينهم بوعد الله وإعلاء كلمته لهذا قال ✏️وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا ﴿١٣}
فإنه كافرًا مستحقًا للعقاب ،

✏️{وَلِلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿١٤}.. 
في هذه الايه يخبر الله أنه المتفرد بملك السموات والأرض يتصرف بما يشاء من أحكام قدرية ،وشرعية ،وجزايئة ،، لذلك ذكر حكم الجزاءالمترتب على الأحكام الشرعيه فقال(،..  يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ:-وهو مقام بما أمُر به يعني بما أمره الله به يغفرالله عزوجل من اولئك؛..  وَيُعَذِّبُ مَنيَشَاء)ممن تهاون بأمر الله؛-. وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا 
وصف لازم لاينفك عنه سبحانه المغفرة والرحمة لايزال الله عزوجل في جميع الأوقات يغفر للمذنبين يتجاوز عن الخطّأئين ، يتقبل توبة التايبئنوينزل خيره المدرار علينا آناء الليل والنهار .

🍃نسأل الله أن يغفر لنا ويرحمنا برحمته

ثم قال عز وجل ✏️{سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّـهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّـهُمِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿١٥﴾
... 
لما ذكر الله المتخلفين وعقوبتهم ذكر أن من عقوبتهم الدنيويه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انطلقوا إلى غنائم لاقتال فيها ليأخذوهاطلبوا منهم الصحبة والمشاركة فماذا يقولون ؟ ذرونا نتبعكم يريدون بذلك ماذا؟ أن يبدلوا كلام الله، حيث حكم بعقوبتهم واختصاص الصحابهوالمؤمنين بنلك الغنائم شرعًا وقدرًامن الله عزوجل قل لهم .. كذلك قال الله من قبل هذا  شرع الله أنكم محرومون منها بما جنيتم على أنفسكمفسيقولون مجيبين على هذاالكلام بل تحسدوننا على الغنائم ، وهذا منتهى علمهم في هذاالموضع لو فهموا رشدهم ورجعوا إلى مافعلوا منقبل لعلموا حرمانهم بسبب عصيانهم ، والمعاصي من عقوبة المعاصي لها عقوبات دينية ودنيويه لهذاقال عزوجل (بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا)
إذا كان ينظرون إلى أنه حسد معناه لايفقهون إلاّ قليلا، 


✏️{قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّـهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَاتَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿١٦}
لما ذكر الله أن المتخلفين من الاعراب يتخلفون عن الجهاد في سبيله ويعتذرون بغير عذر ، يطلبون الخروج معهم اذا لم يكن في قتال بل لمجردالغنيمة 
قال تعالى ممتحنًا لهم(قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ:-سيدعوكم الرسول صلى الله عليه وسلم ومن كان مكانهم من الخلفاء الراشدين ؛-إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ؛تقاتلونهم أو يسلمون إما هذا وإما هذا 

فلما أثخنهم المسلمون وذلوا وضعفوا ذهب بأسهم فصاروا إما أن يسلموا وإما أن يبذلواالجزية .

يُؤْتِكُمُ اللَّـهُ أَجْرًا:- ..  وهو الاجر الذي رتبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على الجهاد في سبيله 
وَإِن تَتَوَلَّوْا: عن القتال كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا :.. دلت الاية على فضيلة الخلفاء الراشدين ، الذين يدعون  لجهاد أهل البأسمن الناس ، وأنها تجب طاعتهم في ذلك ، 

ذكر الله بعد ذلك الأعذار التي يعذر فيها العبد على الخروج إلى الجهاد ، لابأس هناك فئة معذروة إذا تحدثنا عن العذر المكذوب لابد أن نأتيبأهل الاعذار من هم؟ 
فقال عز وجل ✏️لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَاالْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿١٧
... 
حرجٌ في ماذا ؟ في التخلف عن الجهاد لوجود عذر مانع ؛- .. وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ : امتثال أمرهما واجتناب نهيهما :يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِيمِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
..  فيها ماتشتهي الأنفس وتلذ الأعين 
ومن يتول عن طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ... يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا:في الدنيا والاخرة

📌ثم ذكر الله عزوجل:لنا بالحديث بالبشارة والرضا بالمغانم لأهل بيعة الرضوان يكفيهم رضا الله يخبرهم الله بفضله ورحمته  ورضاه عنالمؤمنين إذا يبايعون رسول الله تلك المبايعة

فقال✏️{لَّقَدْ رَضِيَ اللَّـهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴿١٨﴾

إذًا تلك المبايعة بيضت وجوههم اكتسبوا بها سعادة الدنيا والاخرة ، كان سبب هذه البيعة التي يقال لها "بيعة الرضوان "لرضا الله عنالمؤمنين فيها 
ويقال لها بيعة"أهل الشجرة "بما دار بين الرسول صلى الله عليه وسلم والمشركون يوم الحديبيه 
في شأن مجيئه وأنه لم يأتي لقتال أحد وإنما للعمره 

📍 فبعث الرسول صلى الله عليه وسلم عثمان في مكه وجاء خبر غير صحيح أن عثمان قتله المشركون ، جمع الرسول أصحابه وبايعوه تحتالشجرة على قتال المشركين وأن لايفروا 

فأخبر الله تعالى أنه رضي عن المؤمنين في تلك الحال في هذاالموضع رضي الله عنهم فما بالك بأقوام رضي الله عنهم.

كل من استجاب لأمر الله وبادر وثمرة هذه الاستجابة والمبادرة رضا الله عزوجل

"نسأل الله أن يرضى عنا ووالدينا أجمعين"

قال عزوجل اخبر أنه رضي عنهم وهذا من أكبر الطاعات وأجل القربات :-فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا 
..،
من الإيمان فأنزل السكينة عليهم  شكرًا لهم على مافي قلوبهم زادهم هدى علم مافي قلوبهم فيها جزع من تلك الشروط التي شرطهاالمشركون على رسوله صلى الله عليه وسلم .

فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ ... تثبتهم وتطمئن بها قلوبهم- .. وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا:بما وصفه الله قريبا
وهو فتح خيبر لم يحضره سوى أهل الحديبيه اختصوا بخيبر وغنايمها جزاء لهم وشكر على مافعلوه في طاعة الله والقيام بمرضاته جلوعلا، 

✏️{وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّـهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴿١٩﴾
له العزة والقدرة حيث بعزته قهر هذه الاشياء لو شاء الله لانتصر من الكفار في كل حادثه تكون بينه وبين المؤمنين لكنه حكيم يبتلي بعضهمببعض ويمتحن المؤمن بالكافر، 

قال عزوجل✏️وَعَدَكُمُ اللَّـهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَـذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا﴿٢٠﴾
البشارة بالمغانم الكثيرة فقال عزوجل تَأْخُذُونَهَا:-وهذا يشمل كل غنيمة غنمها المسلمين إلى يوم القيامة ؛فَعَجَّلَ لَكُمْ هَـذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِعَنكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ

..فَعَجَّلَ لَكُمْ هَـذِهِ:الضمير عائد على أقرب مذكور ..
غنيمة خيبر عجلها لهم فلا تحسبوها وحدها بل ثم شي كبير من الغنائم سيتبعها واحمدوا الله إذ كف ايدي الناس عنكم بقادرين على قتالكموهذه نعمه،، ولتكون هذه الغنيمة اية للمؤمنين يستدلون بها على خبر الله الصادق ووعده الحق وأن الذي قدرها سيقدر غيرها
وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا:... من العلم والايمان والعمل ومغانم اخرى
بشارة بجميع الفتوحات إلى قيام القيامة حتى في زماننا هذا نستبشر ونحن نقرأ هذه الايات من كان على تقوى وإيمان ويقين صادق فإنالله سينصره 

✏️وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّـهُ بِهَا وَكَانَ اللَّـهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ﴿٢١﴾
.. أي غنيمة اخرى/..قَدْ أَحَاطَ اللَّـهُ بِهَا :أي هو  قادر عليها وتحت تدبيره وملكه وقد وعدكموها جل جلاله فلابد من وقوع ماوعد الله به لكمالاقتدار الله عزوجل:وَكَانَ اللَّـهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا 
هذه اشياء لانعلمها متى النصر لكن وعدنا الله لكمال قدرته..    (سبحانه)

✏️{وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴿٢٢﴾
هذه بشارة كذلك من الله عزوجل لعباده المؤمنين بنصرهم على اعدائهم الكافرين وأنهم قابلوهم لو قابلوهم وقاتلوهم الاعداء لولو الادبار

ثم لايجدون وليًا يتولى أمرهم ولا نصيرا بمعنى ينصرهم ويعينهم على القتال بل هم مخذولون مغلوبون وهذه سنة الله عزوجل في الاممالسابقة أن جند الله هم الغالبون .

لذلك قال عزوجل✏️{سُنَّةَ اللَّـهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّـهِ تَبْدِيلًا ﴿٢٣﴾
أي هذه سنة الله في خلقه ماتقابل الايمان والكفر في موطن إلاّ نصر الله الايمان على الكفر ، ورفع الحق ووضع الباطل كما فعل سبحانهتعالى يوم بدر لأوليائه ، حيث نصر الله المؤمنين على أعدائهم مع قلة عدد المسلمين وهذه قدرة الله 

قال✏️وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ﴿٢٤﴾
تابع لامتنان الله على عباده المؤمنين بحيث كف أيدي المشركين عنهم فلا ينالهم إليه من سوء 
وكف كذلك ايدي المشركين عن المؤمنين لم يقاتلوهم عند المسجد الحرام بل صان كل الفريقين وأوجد بينهم صلحًا فيه خيرة للمؤمنين وعاقبة لهمفي الدنيا والآخرة ، 

وَكَانَ اللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرً:- .. هذه قدرة الله عزوجل بأن يجازي كلّ عامل بعمله ويدبركم أيها المؤمنين بتدبيره الحسن 

📌 ثم بعد ذلك يذكر الله الأمور المهيجّه على قتال المشركين 

           لقاءنا القادم بإذن الله 

    

ـــــــــــ *💢 فوائد  💢ــــــــــ


أن الله لن يخذل كل عبدًا آمن واتقى الله عزوجل ،وأطاع أمر الله واستجاب له 
العزة في طاعة الله عزوجل أي كان مهما رأيتِ من تسلط الاعداء الانسان احيانًا يخذل من ذلك يغلب من نفسه الاماره من الشيطان 
من الصحبة السيئة لكن يعلم يقين أن الايمان إذا وقر في قلبه لن يضره ولن يهزمه أي عدو
عدوه الداخلي نفسه التي بين جنبيه ولا تسلط الاعداء ،والمنافقين ،وأهل البدع والضلال ،لاتيأسي نحسن الظن بالله عزوجل، 

"ونسأل الله أن يثبتنا على طاعته "

ومع ذلك يعلم الأنسان أن بحول الله لن يضره شيئًا مادام مؤمنًا متيقنًا عنده يقين بما وعد الله عز وجل للمؤمنين المهم لاتتردد  ولاتشك فيوعد الله عزوجل 

الصدق مع الله عزوجل فكل ماوعد الله به لعباده المؤمنين حصل لهم من النصر المبين والمغانم التي أخذوها 

        ". نسأل الله أن يثبتنا حتى نلقاه"



وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا .

‏‎•  سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.



            ❤️💚❤️💚❤️

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق