الخميس، 19 مايو 2022

مجلس تدبر سورة الشعراء 1️⃣

 

✍🏻المجلس التدبّري لسورة الشعراء  1️⃣


الاثنين -١٥-شوال١٤٤٣ هجري 



"الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على 

المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله 

وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم 

الدين.


" الحمدلله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه

الحمدلله على تتابع النعم


" ونسأل الله عز وجل أن يتقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال 


        🌸وكل عام وأنتم  بخير 💓


" اللهم ياحي ياقيوم ياذا الجلال والاكرام كما بلغتنا تلك المواسم

نسألك بإسمك العظيم 

أن تتقبلها منا بقبول حسن


" اللهم لاتجعل  تلك اللحظات آخر عهدنا بمواسم الطاعات


" وأسال الله أن يتقبل منا ومن المسلمين في كل مكان


وأن يديم علينا النعم والاجتماع على كتابه ويجعلنا ممن دعى الله فأجابه وممن استهداه فهداه ،، وممن افتقر إليه وأغناه 


" ونسأل الله أن لايحرمنا بركات هذه المجالس العظيمة 


📝 نبدأ على بركة الله بالجزء التاسع عشر ومع  [سورة الشعراء  ]


📌 من اسماءها ،، تسمى بسورة الشعراء

لورود لفظ الشعراء التي اختتمت بها هذه السورة لما قال الله تعالى

    {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ }


📍 وهي سورة مكية . عدد آياتها [٢٢٧

غير آيتين فإنهما مدنيتين  وهي قوله عز وجل


(أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ)


والثانيه قوله( وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ )

 



📌 مقاصد السورة:


من أهم المقاصد التي تضمنتها سورة الشعراء: 


 " التنويه بالقرآن الكريم، 


" وفي بعض الآيات التعريض بعجز المشركين عن معارضته .



" تسلية النبي صلى الله عليه وسلم عما يلاقيه من إعراض قومه .


من خلال ذكر قصص الأنبياء 



📌 موضوعات  السورة ؛


الموضوع الأول وهو ماسنقف عليه في مجلسنا هذا 


بيان سمو منزلة القرآن، وذكر موقف المشركين من الرسول صلى الله عليه وسلم، وتسليته عما يلاقيه من إعراض منهم.صلى الله عليه وسلم 



" ذكر جملة من خبر الرسل مع أقوامهم وما لاقوه 


.

ذكر جانب من قصة نبي الله موسى وأخيه هارون عليهما السلام، وقصة السحرة، 



  " قصة  إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأبيه وقومه.


" ثم  قصة نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام، ودعوته قومه، 



" ثم بعد ذلك  قصة  هود عليه الصلاة والسلام، ودعوته لقومه؛ وبيان العاقبة التي انتهى إليها المكذبون 


.

" بعدها  قصة  صالح عليه الصلاة والسلام، ودعوته لقومه، 


" ثم  نبي الله لوط عليه الصلاة والسلام، ، وما حصل منهم من إعراض، فنجاه الله منهم 


" ثم ختم  ذكر قصة نبي الله شعيب عليه الصلاة والسلام مع قومه، وما لحقهم من العذاب جزاء تكذيبهم.


📍 ختام السورة كما  بدأت بالتنويه بمنزلة القرآن ختمت بالتنويه بنزول القرآن  ، وأنه منزه عن أن يكون شعرًا  أو من أقوال الشياطين، وأمر الرسول صلىالله عليه وسلم بإنذار عشيرته الأقربين 


وبيان أن العذاب منقلب الذين يظلمون.


تفسير الآيات من آية (١) إلى آية (٢٢) 

    

﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 


✏️{طسم (١)  .

هذه الحروف المقطعة التي افتتحت بها هذه السورة وغيرها، تأتي لبيان إعجاز القرآن؛ 


✏️تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢)

تلك آيات القرآن البين، الواضح صدقه، المظهر ببيانه ما فيه من الهدى والحق .


✏️{لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (٣) 


مناسبة الآية لما قبلها:

لما ذكر الله تعالى أنه بين الأمور قال بعده: لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين، منبها بذلك على أن الكتاب وإن بلغ في البيان كل غاية فغير مدخل لهم فيالإيمان؛ لم ؟ أنه سبق حكم الله بخلافه، 


" فلا تبالغ في الحزن والأسف على ذلك؛ لأنك إن بالغت فيه كنت بمنزلة من يقتل نفسه حزنًا واسفًا 


" فصبّره  وعزاه وعرفه أن غمه وحزنه لا نفع فيه، 


لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين : لعلك -يا محمدمهلك نفسك غما وأسفا؛ لعدم إيمان قومك بما جئتهم به من الحق، فلا تهلك نفسك بحزنك عليهم؛ فماعليك إلا البلاغ، والله يهدي من يشاء .


         ♨️وقفة هاامة ♨️


وهذه رساله —لي ولك — أن لاتحزني بعدم استجابتك و قبول دعوتك و نصيحتك


" قبلنا محمد صلى الله عليه وسلم ،، الله يعزيه ويصبره بأن لايهلك الأنسان نفسه

تنظرين يمنة ويسرة الى من حولك لايستجيبون

انتِ ماعليك الاّ البلاغ 


" وضحي الطريق وبيني لهم الأحكام والاّ الله يهدي من يشاء  ونحن لانستطع هدايتهم ولا نملك هذه الهداية


ثم قال ✏️{إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آَيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (٤).

لو شئنا لأنزلنا على هؤلاء الكفار معجزة ظاهرة من السماء تضطرهم إلى الإيمان، فينقادوا للحق قهرا، ولكن أراد الله بحكمته أن يكون إيمان كل أحد اختياريا 



كما قال تعالى: <وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ * 


ثم قال بعدها :وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ >


" الهداية بيد الله ،،الايمان بيدالله الضلال بيد الله كتب الله عليهم هذا الضلال

انت ماعليك الاّ البلاغ والبيان


" العبد لو أراد الهداية بحث عن طريقها 

اذا رأى الله صدق العبد في البحث عن الهداية هداه الله 


📍 لكن اذا رأى الله من العبد أدباره فلن يهديه ولن يوفقه 


أسال الله أن يهدينا ويزيدنا إيمانًا ولا يزغ قلوبنا بعد إذا هدانا ،، وأن يتوفانا مسلمين 🍃


اللهم نسألك أن تميتنا على الشهادة وسلوك طريق عباد الله الصالحين 🍃


✏️{وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (٥) 

وإذا أتى الكفار قرآن حديث النزول من الرحمن؛ ليتذكروا ويتعظوا ويتبعوه، أعرضوا عنه، فلم يؤمنوا به ولم يتدبروه ولم ينفادوا بل كانوا معرضين


✏️{فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (٦).

فقد كذبوا بالقرآن الذي انزل من الرحمن الرحيم، فسيأتيهم  أنباء ، 


" ماهي هذه الانباء؟ على  صدق أخبار القرآن الذي استهزؤوا به؛ الانباء في نصرة نبيه صلى الله عليه وسلم 


" الانباء بالبعث يوم القيامة ودخولهم النار الذي كانوا به يستهزءون 


✏️{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (٧)


لما كان اعراضهم عن الايمان بالله مع أن الله الخالق لهذا الوجود 

لما كان تكذيبهم بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم 


" نبه الله تعالى على قدرته، وانه الخالق المنشئ الذي يستحق العبادة


" أولم يروا هؤلاء المشركين في الأرض ويتفكروا في كثرة ماأنبت الله 

من الأصناف الطيبه حسنة  نافعة 


لذلك قال ✏️{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً.وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ.(٨)

يعني لما كان ماسبق باهر  للعقل منبه أن هناك صانع لهذه الامور 

ربٌ قدير بارعٌ في اختياره


"📌 لذلك قال ان في ذلك لآية وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ... 

مااكثر هؤلاء مؤمنين


✏️{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٩) 

العزيز القوي الغالب القاهر المنتقم من أعدائه ، بالمقابل مع عزته إلاّ أنه رحيم بعباده لايعاجل بعقوبة ويقبل التوبة وينجيّ أولياءه 


" فرحمته وسعت الخلائق أجمع،،

 رحيم مع عزته وقهره  وغلبته إلاّ أنه رحيم بالعصاة لايعاجلهم،، يقبل توبة المذنبين 

 " ينجيهم من كل مايسؤهم ويحزنهم



الفوائد التربوية🔃


لا ينبغي أن نجزع إذا ذكرنا إنسانا ووجدناه يعاند أو يخاصم أو يقول: «أنا أعمل ما شئت» أو ما أشبه ذلك؛ قال الله تعالى لنبيه: 

(لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)


 لا تهلك نفسك إذا لم يؤمنوا؛ إيمانهم لهم، وكفرهم ليس عليك 



من الفوائد كذلك ⤵️


في قوله تعالى: إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية  دليل على إثبات الحكمة؛ لأن الله لم ينزل هذه الآية؛  لو أنزلها لكان الإيمان اضطراريا، 


" والإيمان الاضطراري لا مدح فيه ولا ثناء، بل لا ينفع صاحبه؛ فلهذا إذا آمن الإنسان عند سكرات  الموت ما نفعه، وبعد طلوع الشمس من مغربها ما نفعه لما؟


، ولكن هذا الإيمان لا ينفع  لأنه إيمان اضطراري، 

متى ينفع هذا الإيمان في الوقت  الذي  يكون فيه أختياريًا 



" من الفوائد⤵️


في قوله تعالى: <وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ * لشدة شكيمتهم وشدة اعراضهم وكفرهم وتكذيبهم 

جاءت هذه الآية المنجية لصرف رسول الله صلي الله عليه وسلم عن حرصه على إسلامهم ،، لقطع رجاءه عنهم 

ومايأتيهم من ذكر ماقال (من الله )قال (من الرحمن )


" مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ ؛-فيه دلالة علي فضله وشرفه هذا الذكر 


" والتعرض هنا بعنوان الرحمة لتغليظ شناعتهم وتهويل امرهم 

لما أعرضوا بموجب رحمة الله 

كان فيها أعظم تقبيح وتشنيع



نعوذ بالله من تلك القلوب التي تقرأ القرآن ولا تقف  عند مواضع الرحمة فمواضع الرحمة في كتاب الله  عظيمة🍃


" حتى لو  تأملنا ذلك في حياتنا وفي الواقع لرأينا رحمة الله تنزل وتنسكب وألطاف الله علينا كل لحظة بدون مانشعر


🔸كم سألنا الله من حاجة وأعطانا  هذه من رحمته 

🔹كم سألنا الله أمرًا وصرفه برحمته 

🔸وكم هدانا وأعاننا وهذا من رحمته 

رحمة الله ماتمسّ شي إلاّ تباركه


🔷إذا كان الله يعطينا برحمته ونحن بالمقابل نعرض هذا دلالة على فظاعة القلب وشناعته 


نسأل الله السلامة والعافيه🍃


✏️{وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٠).


مناسبة الآية لما قبلها:

لما ذكر الله تعالى تكذيب قريش بما جاءهم من الحق وإعراضهم عنه، ذكر قصة موسى عليه السلام، وما قاسى مع فرعون وقومه؛ 


ليكون ذلك تسلية  للنبي صلى الله عليه وسلم ، كما  لقيت يامحمد  من كفار قريش؛ فقد لاقى موسي من فرعون وقومه


وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين - واذكر -يا محمدحين كلم الله موسى وأمره أن يذهب إلى الظالمين لأنفسهم بالكفر والمعاصي، والظالمين لبنيإسرائيل باستعبادهم واضطهادهم وسومهم سوء العذاب .


✏️{قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ (١١): اذهب إلى القوم الظالمين، وهم قوم فرعون ، فقل لهم: ألا تتقون الله وتخافون عقابه، 


✏️{قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (١٢)

قال موسى: رب إني أخاف أن يكذبوني، ولا يصدقوا أني رسولك إليهم .


✏️{وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ (١٣) 

ويضيق صدري بسبب تكذيبهم إياي، فلا ينشرح ..: وينحبس لساني عند مخاطبتهم  ، فلا أستطيع البيان  ما أرسلتني به .




فأرسل إلى هارون.: فأوح -يا ربإلى أخي هارون؛ ليكون رسولا معي فيعينني .


كما قال تعالى: <وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي >



ثم قال ✏️{وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (١٤) 

ولقوم فرعون دعوى ذنب يطلبونني بها؛ لقتلي منهم رجلا، فأخشى أن يقتلوني به .


✏️{قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآَيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (١٥).

قال الله لموسى: لن يقتلك قوم فرعون، فاذهب أنت وأخوك هارون إليهم بمعجزاتنا الدالة على صدقكما .



إنا معكم مستمعون.: إني معكما بالتأييد والحفظ، أسمع ما ستقولان لفرعون وقومه، وما سيردون به عليكما .


✏️{فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦).

فأتيا -أنت وهارونإلى فرعون فقولا له: إنا مرسلان إليك من خالق ومالك ومدبر العالمين .


✏️{أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (١٧) 

إنا رسول رب العالمين إليك بأن تطلق -يا فرعونبني إسرائيل من قهرك وعذابك، وتتركهم يسيرون معنا إلى الأرض المقدسة؛ ليعبدوا الله 


✏️{قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (١٨).

قال فرعون لموسى: ألم نقم بتربيتك منذ كنت صغيرا في المهد ؟

ولبثت فينا من عمرك سنين.: ومكثت عندنا سنين كثيرة من عمرك تتنعم بخيراتنا !


✏️{وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (١٩).

وقتلت رجلا منا من القبط كما تعلم .

وأنت من الكافرين.: والحال أنك من الجاحدين لنعمتنا عليك؛ حيث جازيتنا على تربيتنا لك بقتل رجل منا !



✏️{قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (٢٠) 

قال موسى مجيبا لفرعون: قتلت القبطي خطأ وأنا من الجاهلين، قبل أن يوحي الله إلي بالرسالة .



✏️{فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (٢١)

 فخرجت من بينكم هاربا منكم؛ خوفا من أن تقتلوني بذلك القبطي 


فوهب لي ربي حكما.: فأعطاني ربي علما . 

  وجعلني من المرسلين.: وجعلني ربي من جملة رسله؛ لأبلغكم رسالته .



ثم قال ؛ ✏️{وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (٢٢).

 وتمن علي -يا فرعونبتربيتك لي وإنعامك علي، وقد اتخذت قومي بني إسرائيل عبيدا لك، فكيف تمن علي بهذه النعمة أن استعبدت بني إسرائيل ولمتستعبدني، فهذه ليست نعمة 


"أخذت  قومي عبيدًا وكانوا أحرار 

أخذت  اموالهم فأنفقت عليّ من أموالهم وربيتني بها فأنا أحق بأموال قومي منك 


 

📌الفوائد من هذه القصة التي دارت وهذا الحوار الذي دار بين موسى وفرعون 🔃


لما  قال موسى عليه السلام[قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ]


 لم يكن ذلك استعفاء من الرسالة، بل طلب من يعينه؛ ففي هذا دليل على أن من لا يستقل بأمر، 

أن يأخذ من يستعين به عليه ، ولا يلحقه في ذلك لوم .


📌وهذه نأخذ منها فائده تربوية وتدبّر عملي♨️ 


أنك إذا استخلفك الله على أمر واختارك  لأمر وأنتِ تعرفي أنك تستطعين القيام به ،، لكن تريدي من يساعدك في هذا الأمر،، قد يكون أمر جديد عليك 

تعليم ، تدريس ، إدارة إي أن كان هذا الأمر،، أن تسألين من يكون معين لك حتى لايلحقك بذلك   لؤم تستعين به




في قوله تعالى: (قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآَيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ)

 دليل على مبدأ تشجيع الإنسان في مهمته، فهنا التشجيع حصل من ثلاث جهات: -


"إبطال الخوف بقوله: كلا، واستصحاب الدليل بقوله: بآياتنا، أقوى حجة


"والعلم بالمدافع، وهو قوله: معكم مستمعون، معية الله 


" ولاية الله فكل شيء يحتاج إلى تشجيع، فينبغي للإنسان أن يظهر تشجيع صاحبه حتى ينشط ويؤدي الرسالة على الوجه الأكمل .


       ♨️ فائدة ♨️


📌 نستفيد من هذا في واقعنا كثير

في تربية ابناءك ،، دائم ربيهم على الشجاعة والقدرة

كلا أنت تستطيع معك كذا ، وكذا 


📍الطالبات في الحلقات أنتِ تستطعين معك كتاب الله أقوى دليل 

حتى من جاءك مضطرًا مفتقرًا ويواجهه مشاكل لاتجعليه حبيس في هذه الأوهام والأحزان


" وإنما كما ربانا القرآن على ذلك 

الله معك ،، ومع الصابرين

الزمي الدعاء واستعيني بالله 


" مبدأ التشجيع نحتاج إليه كثيرًا حتى 

احيانًا الأنسان يلقى في مشكلته وهمه

لكن إذا رأى من يشجعه ويعينه بعد الله سبحانه فأنه يشعر بخفة هذا الأمر  فكل  شي يحتاج إلى تشجيع ،،وإلى معونه


نسأل الله جل وعلا معونته ولطفه وولايته الدائمة لنا في الدارين 🍃



📌كذلك من الفوائد ⤵️


قوله تعالى: (فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ)


"فيه جواز الخوف الطبيعي،  ، فقد خاف موسى أن يقتلوه به، فدل هذا على أن الخوف قد يصحب الأنبياء والفضلاء  مع معرفتهم بالله، 



"جواز بيان الإنسان حاله إذا لم يقصد به الشكوى؛ لقوله تعالى: ويضيق صدري ولا ينطلق لساني، فإن هذا وصف له في الضعف، وعدم التحمل نفسيابضيق الصدر، وعدم الكلام المتقن؛ لكونه لا ينطلق لسانه .


" في قوله تعالى: ويضيق صدري ولا ينطلق لساني جواز ذكر الوسائل التي تستوجب القبول في الدعاء؛ 


" حيث ذكر معلومات كثيرة؛ بكونه يضيق صدره، ولا ينطلق لسانه، وهذا من باب التوسل الزائد، فذكر حاله من الوسائل التي تستوجب قبول دعائه .



" قوله تعالى: قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون

كلا حرف إبطال، ابطل ماكان يتوهم ويخاف موسى من عدم قبول دعوته 



 قال: ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون [ فأبطل الله سبحانه هذا الأمر ثم أعطاه مايبطل هذا قال 


 بآياتنا - أيده الله بالمعجزة وهي هذه الايات البينة القوية الظاهرة . 


📍 ثم استأنف بالجملة البيانية  إنا معكم مستمعون إثبات المعية لله 

عز وجل، لموسى  وهارون وتاكيد لطمأنة والرباط على قلبيهما بأن الله معهما



📌 ثم تأتي الآيات عن حوار موسى وفرعون

وتكبر فرعون عندما قال [وما رَبُّ العالَمينَ ]


      🍃تكون لقاءنا بإذن الله🍃


اللهم أرنا  بركات هذا المجلس من خير ورحمة ،وهداية ،وصلاح  ،ورضى منه 

      جلّ جلاله 🍃


اللهم وصلّ وسلّم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين 🍃


‏‎• •سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت

 أستغفرك وأتوب إليك 🍃



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق