الجمعة، 18 ديسمبر 2020

مجلس تدبر سورة ص2️⃣

 ✍🏻مجلس تدبّر سورة ( ص  ) 2️⃣

 

الأربعاء الموافق ١-٥١٤٤٢ هجري 



اللهم أرزقنا العلم النافع والعمل الصالح


تفسير الايات من ( ١٧ ) إلى اية ( ٢٩ )



               ﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 



✏️{اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿١٧﴾


لماوجد النبي صلى الله عليه وسلم  مضايقات من قريش أمره الله بالصبر  من أقوال الاستهزاء والسخرية والكذب 

قالوا أنه ساحر ومجنون لكن مع ذلك(اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ)

 

📍 قد تجدين مضايقات في دعوتك ،في التزامك ،في تربيتك لابناءك ، في حفظك لكتاب الله في أي أمر يبتليك الله ولن تجدي الطريق ميسّرةلابد من تعب وصبر.


 ماهو الصبر؟ هو حبس النفس عما لايجوز في مقابلة البلية والمصيبة ،، 


لأن العلماء قسموا الصبر على ثلاث أقسام:-


• صبر على طاعة الله 

صبر عن محارم الله ،، 

صبر على أقدار الله المؤلمة


الصبر على طاعة الله هو ~^أعلى ~^أنواع الصبر، لأن الصبر على أقدار الله هذا صبر قدري خلاص لم تقع باختيارك وإنما لأمر الله عزوجل ، 


"الصبر عن محارم الله كذلك دون الصبر على أوامره دونه في المنزلة وذلك الصبر على محارم الله ليس فيه إلاّ كف النفس فقط .


"الكف أسهل من الفعل أمّا أعلى منزلة وهو الصبر على طاعة الله هو أعلى منازل الصبر لأن فيه صبرًا عن كف النفس ،، وصبرًا على فعلها 

كف النفس عن ترك المنهي عنه

وعلى الفعل بما أمر به


"قال أهل العلم أن الصبر على أوامر الله أفضل من الصبر عن نواهيه 


"والصبر على نواهي الله أفضل من الصبر على أقدار الله المؤلمة 


"نسأل الله عز وجل أن يرزقنا صبرًا جميلا على ما أمرنا الله به 🍃


                    —*وقفة لطيفة —*

حتى وإن ا انتهيتِ عن معاصي الله أنتِ الآن ماذا؟ في طاعة صحيح تكفين نفسك وتصبرين على شهواتك وعلى كل مايؤذيك


"النفس احيانًا تشتهي النوم وتؤخر الصلاة أنتِ تصبرين على هذا الأمر وتقومي لأوامر الله 

ومابالك إذا كانت في نوافل مثل قيام الليل،، قراءة القرآن وطلب علم وما إلى ذلك.


اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ :-أي مايقولون في الله لأن الصورة من أولها في إنكار ألوهية الله وفي الرسول وماجاء به وفي أصحابه،


وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ:-يحتمل أن تكون من الذكر الإخبار عن حاله ويحتمل أن تكون تذكّر داود .


"وصف داود عليه السلام بالعبوديةعَبْدَنَا دَاوُودَوهذا أخص أنواع العبودية لأنها إما عامة وإما خاصة


الخاصة:التي وصف الله بها الرسل عليهم السلام

وصف المؤمنين بالعبودية خاصة


أما عموم الناس عبودية عامة


ماذا قال عز وجل هنا :-وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ

-عبودية خاصة ،الأيدِ القوة في العبادة بمعنى ذي قوة في العبادة وفي ملكه عند قوله وشددنا ملكه.


📌من مظاهر قوة عبودية داود عليه السلام كان يصوم يوم ويفطر يوم ،،وكان يقوم نصف الليل وينام ثلثه،، ويقوم سدسه


إِنَّهُ أَوَّابٌ:-وصف اخر له عليه السلام أنه رجّاع الى الله سبحانه وتعالى 

الأواب صيغة مبالغه إذًا رجّاع إلى مرضات الله عز وجل 


📍في هذه الاية تسلية للنبي عليه السلام وكذلك لنا لانأخذ العظة والعبرة 


"عند وصف الله لداود ذي الايدِ يدل أن المؤمن القوي خير وأحب من المؤمن الضعيف 


              —*وقفة هااامة —*

"المراد هنا بالقوة قوة الإيمان ،، لأن قوي الإيمان لايزعزعه شي قوي الإيمان لايهمه الناس،، ولا يتوانى ولا يتباطئ عن طاعة الله عز وجل


      🏷نسأل الله إيمانًا يباشر قلوبنا🏷


كذلك جاهدي نفسك على أعمال القلوب وهو أن العبد يكون كثير الرجوع إلى الله وهذا أخص أعمال القلوب الإنابة إلى الله عز وجل <وَأَنِيبُواإِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ>


امتدح الله عزوجل داواد وقال -أواب -

نسأل الله هذا القلب الرجّاع إلى الله عز وجل🍃


القلب الرجاع الذي هو؟ هل أنا في المسارعين لطاعة الله ،، أم يسبقني الكثير في أعمال الخير من صلاة ، صلة أرحام  ، وصدقة ، بروالدين ، قراءة قرآن تعلم العلم النافع.


"📍إذا بدأ الأنسان يحاسب نفسه أصبح كثير الرجوع إلى مراضي الله عز وجل فهو يبحث عن كل باب يوصله إلى الله عز وجل


"وهنا امتدح الله داود العبودية الخاصة،، ثم القوة ،، وأنه أواب كثير الرجوع .


ثم ذكر الله تعالى مامنّ به عليه فقال ✏️{إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ ﴿١٨﴾

ذللناه له ،،الله عز وجل يذلّ له كل شي

فسخر له الجبال وذللّها حتى تسبح بتسبيح داود ،، الجبال تسبح تسبيح مطلقًا وهذا من التسبيح  العام


"وتسبح تسبيحًا خاص كما أمُرت أن تسبح مع داود عليه الصلاة والسلام

يسبحن بتسبيحه بالعشي وقت صلاة العشاء والاشراق وقت الضحى.


✏️{وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ ﴿١٩﴾

أي مجموعة إليه تسبح معه هذه الطيور كل من الجبال والطير أواب رجاع الى طاعته بالتسبيح


✏️{وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ﴿٢٠﴾ أي قوينا ملكه لأن الشد يأتي بمعنى التقوية قوينا ملكه قيل قويناه بالحرس والجنودفأعطاه الله القوة والعزيمة وعدم المبالاة بأعدائه  ،، وهذا أشد ملك داود وليس مختصر على الحرس الجنود بل قديكون في الحرس والجنودمايؤدي إلى ضعف إذا كان الأنسان لايقوى ولا يتحرك إلاّبالحرس و الجنود 


"هذا يكون قد منن على ضعه وخوفه وعدم آمنه،، أهم أمر قوة العزيمة وعدم المبالاة بأعدائه يكون عنده إيمان بالله عز وجل


وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِاعطيناه وهناك فرق بين (وَآتَيْنَاهُ ) ( وأتايناه )

آتيناه بمعنى أعطيناه وليست اتايناه


"ماهي الحكمة الرأي السديد والإصابة في الأمور 

فصل الخطاب البيان الشافي في كل قصد


"ثم بعد ذلك يذكر الله لنا شيئًا من هذه  الأمور التي أتاه الله داود في الحكمة وفصل الخطاب 


وقال ✏️{وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ ﴿٢١﴾

الكلام كله لداود عليه السلام والاستفهام هنا للتعجب والتشويق إلى استماع ما بعده


"وهل أتاك أيها المخاطب -الدلالة -في الاية أعمّ وليست للنبي عليه الصلاة والسلام وإنما هل أتاك ايها المخاطب نبأ الخصم 

النبأ بمعنى الخبر ،،والخصم المتخاصمين


بدليل قوله عز وجل (إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ)

محراب داود مسجده  لمّا منع عليهم الدخول من الباب لاشتغاله بالعبادة 


"تسوَّروا :-معناه دخلوا مع سوره لأن المكان مسّور ،،جاء ذات يوم الخصم ووجدوا الباب مغلقا ،،ففزع منهم خاف والخوف هنا طبيعيتقتضيه الجبلة والطبيعة .


✏️{إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ﴿٢٢﴾


فلما رأوه قد فزع قالوا لاتخف أي ماجينا لننهب أو نقتل أو نخرب

لاتخف خصْمانِ :-عرفّوا بأنفسهم 

والمراد بالخصمين الطائفتان  وخصمان من البشر وليس ملائكة.


تنازعوا في قضية بينهم-تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا:-أي اعتدى عليه لأن البغي هو العدوان طلبوا منه أن يحكم بينهم بالحق ولا شك أن لنيحكم إلاّ بالحق لكنهم  جعلاه حكمًا لداود 


قالواوَلَا تُشْطِطْ:-أي النقص والجور 


وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ:-. دلنا إلى الصراط السواء إلى وسط الصراط المستقيم 

أحد الخصمين قال أن هذا أخي ماهي قضيتهم 


✏️{إِنَّ هَـذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ﴿٢٣﴾

سبحان الله لاحظي خصمان غريبان يتخاصمان ثم يقول أحدهما أخي 

فالعادة أن الخصمان يشتم احدهما الاخر هذا ظالم معتدي ،فاجر


📍 ماذا قال أن هذا أخي وهذا يدل على أن الخصومة لاتحمل شي من العداوة والبغضاء 


وقيل أخي على ديني ليفيد أن الأخوة ليست أخوة نسب بل أخوة دين.


فقال( إِنَّ هَـذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ:-.. أي مائة إلاّ واحدة ،،والنعجة هي واحدة الضأن ،،ولي نعجة وأكدها بقولةواحدة من أجل تقليلها


ثم قال (فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا:-أي اجعلني كافلها بمعنى أن تضم إلى نعاجه


وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ:-غلبني في الخطاب صار يجادلني حتى غلبني فأقررت له 


📍 داود عليه السلام لما سمع هذاالعدوان  من الشخص  الذي أنعم الله عليه بنعم كثيرة ثم ذهب يحاول أن يسترجع،،كأن عليه الصلاةوالسلام غضب وحكم للمدعى


✏️قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّاهُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ﴿٢٤﴾

من العدوان ووجه الظلم ظاهر 

وهذه الواحدة ملك له فكيف يعتدي ويقول اعطني 

ثم قال داود عليه السلام _وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ:-أي الشركاء-لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ:-

عندنا الآن قليل وكثير 

كثيرًا من الخلطاء يبغي بعضهم على بعض 

وقليل لايبغي بعضهم على بعض


من هم القليل وصفهم الله بأنهم(الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ: .. 

المؤمن العامل للصالحات لايحدث منه البغي لما معه من الإيمان بالعمل الصالح


فمن نقّص إيمانه حصل منه البغي

والأعمال الصالحة يجر بعضها بعضا



فقال عز جل وقليل ماهُم: أي قلة قليلة من العباد الصالحين من المؤمنين العاملين بالصالحات 


نسأل الله أن يجعلنا من هؤلاء القليل 🍃


📌إذا تدبرنا الواقع وجدنا الاية منطبقة تمام عليه

فإن الله يقول يوم القيامة: ((يقول الله: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك،، ثم يقول: أخرج بعث جهنم من ذريتك فيقول ياربي كم أخرج ،فيقولأخرج : من كل مائة تسعة وتسعين، هؤلاء كلهم في النار ،، وواحدة في الجنة 


إذاً القلة قليلة واحدة واحد من مائة قليل جدًا كما 📗 قال ابن القيم ياسلعة الرحمن ليس ينالها في الألفِ إلاّ واحدًا لاأثنان .


"نسأل الله أن يحعلنا من أهل الجنة ووالدينا🍃


مالذي يؤكد هذه القلة قوله -مَّا هُمْ :-قيل أن الميم هنا لتأكيد  القلة ، 


"وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ:-وظن داود هنا الظن بمعنى اليقين أي : أيقن أن مافتناه المراد بالفتنة الاختبار لأن الفتنة من معانيها الاختبار ونبلوكمبالخير والشر فتنة فأيقن داود أنه ابتلاء واختبار لكن بأي شي اختبرناه 


أولاً:داود عليه السلام مأمور بأن يحكم بين الناس فإنما وظيفته عامة واختصاصه في وقت دخوله للمحراب وأغلاق الباب عليه لاشك أن هذايخالف مقتضى وظيفته

إذًا مقتضى وظيفته أن يتفرغ للناس ويقابل الخصوم ويحكم بينهم 


الشي الثاني :-الذي اختبره أنه سمع كلام الخصم الأول ولم يستمع لكلام الخصم الآخر في القرآن لم يرد أنه استمع لكلام الخصم الاخر


الثالثه:أنه حكم لما قال (وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ)

حكم عليهم قبل سماع جواب الخصم الآخر

ففيه شي من التسرع والخصم الاخر حاضركذلك، 


"لهذا علم داود عليه السلام أن الله ابتلاه بالخصومة التي جاءت وهو يتعبد في محرابه وتسوروا عليه المحراب.


(فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ:-استغفر ربه طلب المغفرة وهي ستر الذنب والتجاوز عنه


(وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَاب):أي بمعنى نزل من الأعلى إلى الأسفل 

لكن عبّر بالركوع عن السجود لأظهار أن هذا الركوع ذلّ لله 

وأناب :-أي رجع إلى الله والإنابة الرجوع مع الخشية فهو رجع إلى الله مع خشية الله سبحانه وتعالى


📍ماذا كانت النتيجة؟ ✏️فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ﴿٢٥﴾

الغفر الستر والتجاوز-وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ:مع المغفرة غفر له هذه المغفرة العظيمة وان لداود عندنا لزلفى والمراد بها القربُى فهوفي منزلة قريبه وحسن مآب زيادة الخير


••هذه القصة عجيبة وشوق الله لها بقوله 

        (وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ)



         🏷✨من فوائد هذه القصة 🏷✨


"أن من أتى البيوت من غير أبوابها فإن فعله هذا سبب للخوف والفزع

( إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابإِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ)


"كذلك أن الحكم بين الناس أفضل من العبادات الخاصة لماذا ؟؟ لأنه نفع متعدِ

و العبادات الخاصة  نفعها قاصر فمن فتح الله له باب في الأصلاح بين الناس وذات البين فهو باب عظيم لايلتفت عنه إلى العبادات الخاصةالتي نفعها قاصر للمتعبد لها لله سبحانه وتعالى وحده


••من فوائدها :-أن الأنبياء يلحقهم من الطباع البشرية مايلحق غيرهم ( ففزع منهم) الخوف الطبيعي 


كذلك :كلما كان الانسان أقوى  إيمانًا وأكثر عملاً من الصالحات كان أبعد عن الظلم والبغي كلنا يخاف الظلم - ظلم نفسه ، وظلم غيره


"ماهو المخرج؟؟   كل ماكان العبد أقوى إيمانًا واكثر عملاً صالح كان أبعد عن الظلم والبغي 


نسأل الله أن يعيننا على حمل الأمانة التي استؤمنا عليها إينما كنا🍃


كذلك أن الحاكم لايحكم حتى يستوعب حجج الخصمين 


كذلك أن الحاكم الذي نصب نفسه حكم بين العباد لايحل له أن يختفي في الوقت الذي يكون وقت للتحاكم


كذلك الاشتغال بما فيه مصلحة عامة أفضل بما فيه اشتغال بمصلحة خاصة


كذلك أن كل شخص محتاج إلى الله عز وجل مفتقر إليه لقول الله عز وجل (فاستغفر ربه)


كذلك أن السجود خضوع لله من سنن الانبياء

هل يشرع لمن أذنب أن يفعل مثل مافعل داود أو ان يصلي ركعتين لان قال ( فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ)


الجواب:أن المشروع اذا أذنب الانسان كما ورد أن يتوضأ ويسبغ الوضوء ويصلي ركعتين لايحدث فيهما نفسه اذا فعل ذلك يغفر له ماتقدممن ذنبه ،،فغفرنا له ذلك


••إذًا إجابة الله سبحانه دعاء من دعاءه لأن استغفر ربه وخر راكعا وأناب فاستجاب الله دعاءه


✏️{فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ﴿٢٥﴾

_*لاحظي_*  ماقال وغفرنا له -قال فغفرنا له

الفاء هنا تدل على السرعة إجابة الله له دعاءه وأنه غفر لداود عليه السلام وبين ماله من ثواب (وإن عندنا لزلفى وحُسْن مآب) 

المرجع الى الله سبحانه وتعالى


ثم قال عز وجل ✏️{يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَعَن سَبِيلِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴿٢٦﴾

إذًا يخاطب الله داود عليه السلام بالنداء ويراد بها التنبيه أن جعلناك أي صيرناك خالفًا لنا في تبليغ شرعنا 

فاحكم بالحق أي بالعدل 


وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى:-هوى النفس نهاه عن اتباع الهوى تعظيم لهذا الأمر لأن من اتبع هواه ضل فقال:فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىفَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ:يجعلك تظن وتحيد يمينًا وشمالاً .


نسأل الله أن يقينا شر هوى أنفسنا 🍃

لأن الأنسان كل مااتبع هوى نفسه ضل عن الطريق وعن سبيل الله


ثم أكد أن -لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ :-لم يقول أنك أن تتبع الهوى لك عذاب شديد بل جاء بجملة استقلالية تفادي لمخاطبة داودبذلك وليكون أعمّ لنا


 كما قال عز وجل <عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * ثم قال :وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى>

لتكون أعمّ وتفادي لمخاطبة الرسول صلى الله عليه وسلم 

"في سورة عبس بمثل هذا الوصف"


ثم أكد عز وجل وقال (إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ:-الطريق الموصل إلى الله ماذا لهم ؟؟ لهم عذاب شديد قوي عظيم  يدلك على قوته وعظمته ماوصف  الله به في القران العظيم من صفات تنزعج لها القلوب وتتفطر لها الأكباد.


بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ  :-.. الباء هنا السببيه بسبب نسيانهم ليوم الحساب وهو يوم القيامة  وأضيف ليوم الحساب لأن الناس يحاسبون علىأعمالهم وأول مايحاسب عليه الأنسان مايتعلق بحق الله ((هو الصلاة))


📍 وأول مايحاسب عليه فيما يتعلق به حق العالمين هو الدماء ( كما قال صلى الله عليه وسلم أول مايقضى بين  الناس الدماء ))


لذلك على الأنسان يحذر من هواه والقاضي أخص الذي يحكم بين الناس لايحابي أحد من قرابته، ولا صداقة ولا غنى أحد ولا فقر أحدولاجاه  أحد لأن الله عز وجل قال بالحق 

فيضلك عن سبيل الله .

        "نسأل الله السلامة والعافيه "


••كذلك من فوائد هذه الاية الحذر من الانغامس في الدنيا كما في قوله<أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ  وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ >

..

 لاحظتِ كيف ارتباط الضلال بإتباع الهوى هنا كذلك (وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ)


"كيف يتبع الأنسان هواه كلما أكثر الانغماس في الدنيا نسي يوم الحساب واتبع هواه


"لذلك نجد أقل الناس إيمانًا بيوم الحساب أكثرهم ممارسة للملهيات والمحرمات 

      "والعياذ بالله "


"لايمكن أن يقع في قلبه هذا الغافل اللاهي  تذكر لليوم الآخر 

إلاّ نادرًا وإن وفق لسماع موعظة وما أشبه ذلك فهو غافل لاهي .


"نسأل الله السلامة والعافيه

وان يقينا شر هذه القلوب اللاهية🍃


••كذلك من الفوائد لهذه الاية إثبات الحساب في الاخرة لقوله عز وجل بما نسو يوم الحساب والحساب يختلف كيف يختلف؟؟


             —*فائدة عظيمة —*

حساب المؤمن أن يخلو الله به من غير أن يطلع عليه أحد فيقرره بذنوبه فيقول فعلت كذا ،وكذا حتى إذا رأى أنه هلك قال الله له أني قد سترتهالك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم


"هذا حساب المؤمن جعلنا الله منهم حساب يسير 

<فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا >


📍ماأيسر أن يخلو بك الله عز وجل وحدك ليس عندكما أحد،، ليس بينكما ترجمان ويقول أني قد سترتها لك في الدنيا وأن اغفرها لكاليوم


"نسأل الله إيمانًا صادقًا ثابتًا حتى نلقاه🍃


أما الكافر ينادي عليه على روؤس الخلائق 

<هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ ۚ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ>

فضيحة وخزي بسبب أعمالهم فلما ذكر الله سبحانه بما نسوا يوم الحساب 

أنكارهم يوم الحشر والحساب أعقبها الله بهذه الدلائل على قدرة الله وهي الحكمة

من خلق الكون وأنزال القرآن 


فقال عز وجل ✏️{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ﴿٢٧﴾

الخلق بمعنى الإيجاد يشمل جميع السموات والأرض وما بينهما الذي بين السموات والأرض مخلوقات عظيمة كلها تدل على أن هناك ربخالق مدبر لهذ الكون وإيمانك لهذا الرب المدبر لهذا الكون يجعلنا ماذا؟؟ 

                 ~^~نوقن بلقاءه~^~


ماخلقناهما لأجل باطل أي بمعنى اللهو الذي لافائدة فيه ،،لم يخلقهما عبث لكن ذلك اعتقاد هذا الخلق الباطل ظنّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَكَفَرُوا مِنَ النَّارِ . وعيد شديد للذين كفروا من النار ماأعظم ويلهم من النار *والعياذ بالله*


ثم قال✏️{أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ ﴿٢٨﴾

هذا الاستفهام المقصود به النفي والاستنكار 

أي لايمكن ابدًا أن نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات (كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ)


امنُوا :بمعنى تصديق على وجه القبول والاذعان 

تصديق مستلزم للقبول والأذعان

وعملوا الصالحات: الاعمال الصالحه التي اجتمع فيها شرطين


الاخلاص لله والمتابعه للنبي صلى الله عليه وسلم  


"والمراد بالمفسدين الكفار الذين يعملون السيئات وكل عاصي ومفسد في الأرض


ثم قال عز وجل بعد ذلك (أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ:-أي نصيّر المتقين كالفجار لايمكن **المتقي من اتخذ وقاية من عذاب الله بفعل أوامرهواجتناب نواهيه 

    ((هذا أجمع ماقيل في تعريف التقوى))


"والفاجر بخلاف المتقين الذين خرجوا من طاعة الله الى معصيته


📌هذا المقطع جاء بعد هذه الايات لإثبات أن الله سبحانه وتعالى قادر على بعث الناس بعد الموت قادر على محاسبة هؤلاء  الناس عامةوالذين نسوا يوم الحساب خاصة ،،


"قرر أحد الأدلة الكونية 

في خلق السموات والأرض وما بينهما وكيف أن الله أوجدها بعد العدم،، وأثبت الحكمة في أفعاله كقوله (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَابَاطِلًا)


••هذه الاية تجعلنا نؤمن باسم الله الحكيم

إذ لو انتفت الحكمة لانفى أن تخلق السماء والأرض باطلا ولا أحد يظن أن ذلك باطلا إلاّ الكافر


""بعد هذه الايات الثلاث لايمكن ولا نشك أدنى درجة في أبدية النار  


ثم قال ✏️{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾

كتاب بمعنى مكتوب وصف القرآن بأنه كتاب لعدة أوجه:-


••الأولى أنه مكتوب في اللوح المحفوظ

       • أنه مكتوب في الصحف التي بأيدي الملائكة

            أنه يكتب في المصاحف كما معروف الآن



ثم قالأَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ:-أنزله إلى محمد صلى الله عليه وسلم 

وإنزاله على محمد يدل على أنه كلام الله 


📍 احيانًا يأتي التعبير بـ أنزلنا عليك والجمع بينهما ان إلى تفيد الغاية أي أن غاية هذا الانزال إلى محمد صلى الله عليه وسلم .


وعلى تفيد الاستعلاء وذلك أن هذا القرآن جاء من فوق من الله عز وجل فأنزله عليك

لتقوم  به وتبلغه


مُبَارَكٌ:صفة الكتاب ماهي أوجه ذلك؟؟ كثيرة نسأل الله أن يبارك لنا في هذا المجلس وأن يجدد نوايانا في كل دقيقة تمر علينا 


في حفظك للقرآن ،في حضورك لمجالس القران 

في تعليمك وسماعك للقرآن تلمسي بركة هذا القرآن 

والله أن الله لن يخيبك لأنه قال (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ)


📍 كيف مبارك  الوجه الأول أنه مبارك في الثواب الخاص بتلاوته كيف ؟ من قرأ حرف واحد له بكل حرف عشر حسنات هذه بركةعظيمة


مبارك من حيث الأثر المترتب على تلاوته

سواء كان عام أو خاص الخاص مايحصل للأنسان من انشراح الصدر ، ونور القلب وطمأنينة 


♨️ ننتبه ♨️


اذا ماشعرتِ بذلك فاعلمي أنك لم تقبلين على القرآن بقلبك أو أن شي في قلبك أشغلك

أمّا أمر تفكرين فيه أو هم، أو حزن ،، أو مرض من أمراض القلوب علينا أن نتلمس بركات القرآن في أثره المترتب على قلوبنا.


"الأثر العام المترتب على هذا القرآن أن الله فتح به مشارق الأرض ومغاربها لما كان المسلمين متمسكين بهذا القرآن 


كذلك من بركته مايحصل به من اجتماع الكلمة 

كذلك حفظ اللغة العربية من المعلوم أن الناس إذا كانوا على لغة واحدة صاروا الى الاجتماع أقرب 


"وإذا تفرقت لغتهم صاروا للتفرق أقرب 


📍 التدبر معناه التأمل في عواقب الامور تكرار اللفظ على القلب مرة بعد مرة حتى يتضح المعنى 


"يعني تأمل في معاني القرآن ترديد هذا التامل حتى يتضح مافيه من المعنى


"التفسير يقودك للتدبر إذا قرأتِ معاني الايات ورددت الاية على قلبك حتى يتأثر وعمل هذا التدبر ،، فالتدبر منزلة تأتي بعد فهم معاني آياتالله عز وجل،، وتكراراها من دبر الشي يعني تكرار اللفظي على القلب مرة بعد مرة حتى يتضح المعنى 


آيَاتِهِ:-جمع آية وليتذكر أي يتعظ -أُولُو الْأَلْبَابِ :-أصحاب العقول 


📌 هنا فائدة أن الله جعل التذكر بعد التدبر إذا لايمكن أن نتعظ بهذا القرآن إلاّ إذا عرفنا معناه 

فنتدبر أولاً ثم نتذكر ثانيًا 


      ❣️ مراحل هااامة —*

المرحلة الأولى يقرأ الأنسان القرآن

والثانية يتدبّر لفهم معانية

والثالثة:-،يتعظ به والاتعاظ والتذكر به تذكر القلب والجوارح إذا رأيتِ دمع العين وجل القلب قشعريرة الجلد وترددك للاية لاشعوري ووقوفك عندايات النعيم والعذاب ودعيتِ الله هذا هو التذكر  واتعظ القلب وعملت الجوارح


"التأثر بالقلب أخلاص العبد لله إنابته إليه،، والتوكل عليه وغير ذلك 

وهذه مرحله قلبية لااحد يحكم عليك غيرك


" إذا رأيتِ أن قلبك عامر بحب الله بعد قراءة القرآن والشوق إلى لقائه والجنة وسؤال الله أن يقيك فتن الدنيا وشهواتها وأن لايعلق قلبكبالدنيا هذه الآثار المترتبه بعد قراءتك للقرآن تدلك على أن القلب تذكّر واتعظ 


 وتأثر الجوارح التي هي القيام بطاعة الله 

مثل الزكاة والصوم والصلاة  والطهارة ،، 


الفائدة من أنزال هذا القرآن المبارك

ترتكز على شيئين هما 📣

التدبّر والتذكر،، والتذكر لأولو الالباب أصحاب العقول


••ومن فوائد هذه الاية تعظيم القرآن وهي أحد مفاتيح تدبر القرآن ان نعظمه فهو كلام الله أضافه لنفسه في قوله (( أنزلناه)) والقرآن  كتابمبارك  


••كذلك علينا العناية بهذا القرآن وتلاوته وتعلّمه وتعليمه 


*—هاااام —*♨️ 

القرآن يستشفى به كما دلت عليه ايات كثيرة

ليس فقط أمراض الأبدان فقط وإنما أمراض القلوب ،، والصدور من الهموم والأحزان


"إمّا يقرأ على المريض كقراءة الفاتحه وهذا مفيد جدًا أو أن يكتب في آناء ويصب عليه الماء ويدار عليه الماء حتى يتغير بهذه الكتابة ثميشرب 


••من فوائد الاية أن من أعظم الحكم من أنزال القرآن تدبّر القرآن ففيه حث على التدبر وأن لايقرأ قراءة لفظية فقط .



كما قال عز وجل<وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ>

أي قراءة لفظية فقط لم ينتفعوابالقرآن 


••كذلك تدبّر القرآن فرض لأن العمل بالقرآن فرض ولايتم العمل إلاّ بالتدبر وما لايتم إلاّ به فهو فرض 


أيضاًا أن من أعظم مانزل به هو التذكّر 

لقوله ((وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ))

"" القرآن نزل موعظة للناس كما في قوله

<يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ>


القرآن نزل لِيؤثر ولم ينزل فقط لِيتبرك بقراءته أو لينال الأجر فقط بل لابد أن نتعظ ونتأثر بالقرآن 


••نسأل الله أن يبارك لنا في القرآن وأن يجعله ربيع قلوبنا ويرزقنا تلاوته آناء الليل واطراف النهار


وأن يفتح مغاليق قلوبنا لتدبّره ،،وتذكر يقودنا للعمل الصالح الذي يرضاه عنا


 📍 اللهم واجعلنا ممن اذا قرأ القرآن أزدادوا إيمانًا وعملاً صالحا  واجعله شافعًا لنا يوم نلقاك أنك جوادً كريم . 


نكمل ماتبقى من السورة الكريمة اللقاء القادم بإذن الله 💖


🌼وصلّ اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا .


‏‎• •سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت

 أستغفرك وأتوب إليك.


               🌹💕💕🌹

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله خيرا شرح سلس وممتع

    ردحذف