✍🏻 المجلس التدبّري لـ سورة التوبة .. 7️⃣
بتاريخ الاثنين :- ٢- ربيع الأول
- ١٤٤٧ هجري
💢 مقدمة جميلة للاستاذة حفظها الله عن التوبة 💢
التوبه هي وظيفة العمر❣️
نحمد الله سبحانه وتعالى أن فتح لنا أبواب الرحمة ، ومد لنا حبال المغفرة
"الله جل جلاله لم يجعل بينه وبين عباده بابٌ مغلقٌا ، ولا حجاب مستحيلاً
بل قال لعباده مهما أسرفوا على أنفسهم
((لاتقنطو من رحمتي ))
" الله مازال يفتح على عبده أبواب التوبة
فما من قلبٌ مؤمن صادق إلاّ وتؤلمه ذنوبه
الذنب يؤلم إذا ذكرتيه،، يقلق الإنسان كيف يمحو هذا الذنب❓ ،، كيف يغسل صحيفة أعمالنا ❓
ونقابل ربنا جل جلاله ونحن خفاف ليس علينا حملٌ ثقيل ولا تحبسنا عن رضوان الله
✨نسأل الله من فضله✨
" من رحمة الله بنا أن دلنا في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم على طرق كثيرة
طرق سهلة وواضحة نمحو بها ذنوبنا ونبدل سيئاتنا حسنات …
✨وما ذلك على الله بعزيز ✨
أول باب وأعظمه وأشرفه هو التوبة الصادقة ،، التوبة التي تخرج من القلب لا من اللسان فقط،، توبة يرافقها ندم
" يرافقها خوف وحياء من الله عزم على
أن لايعود إلى الذنب
"توبة تفتح بين العبد وربه طريق من الرجاء لاينقطع
قال الله تعالى <إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا>
📌 تأملي فقط هذه النعمة العظيمة ليس فقط يمحو ذنبك بل يبدله حسنات لأنك تبتِ وندمتِ وأصلحتِ
✨ ثم من طرق محو الذنوب
كثرة الاستغفار فهو مفتاح الفرج
كم مرة ينسى الانسان نفسه ويغفل ثم يوقظه الله بآية يسمعها أو بموعظة تطرق أذنه ليقول رب اغفرلي ،، رب اغفر لي
✨النبي صلى الله عليه وسلم كان يستغفر في اليوم أكثر من سبعين مرة وهو مغفور له
فكيف بنا
طوبى لمن وجد بصحيفته استغفار كثير
لماذا ❓ لأن الاستغفار وكثرة الذكر
دليل على حياة القلب وخوفه من الله
✨ثم من أبواب محو الذنوب الصلاة فهي الصلة بين العبد وربه
📕جاء في الحديث ((أرأيتمْ لو أنَّ نَهْرًا ببابِ أحدِكُمْ، يغتسِلُ منه كلَّ يومٍ خمسَ مرَّاتٍ، هل يبقى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يبقى مِن دَرَنِهِ شَيءٌ، قال: فذلك مَثَلُ الصَّلواتِ الخمسِ، يمحو اللهُ بهنَّ الخطايا»
"تخيلي خمس صلوات يمحو بها الله الخطايا
✨ كذلك الوضوء يمحو به الذنوب
من توضأ وأسبغ الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى من تحت أظفاره هذا عمل يسير
لكن إذا نوى العبد به التكفير غفر الله له وأرضاه..
✨كذلك الصدقة مما يطفي الله به الخطايا كما يطفي بها النار ..
وأفضلها ماكان خفيًا لايعلمها الاّ الله سبحانه وتعالى
✨ومن ابواب محو الذنوب
بر الوالدين
صلة الرحم
لو يعلم العبد كيف ترفع درجاته بدعوة من أحد والديه لما فرط في لحظة بر بهما
نسأل الله أن يغفر للأموات منهم
ويمتع الاحياء بالعفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والاخرة 🍃
✨ومما يكفّر الخطايا حسُن الخلق أن نعامل الناس بخلق لين ، ولسان طيب ،،
وصدر واسع
وكظم الغيظ، ،، والصبر
أمور كثيرة يسيرة على من يسرها الله عزّ وجل على عباده🍃
من أثقله ذنبه نتذكر أن الله أرحم بنا من أنفسنا ،، وأن الله يحبنا إذا أقبلنا عليه فلا نترك باب الله ولا نمل ولا نستهين بدعوة في جوف الليل أو اية تقرأيها بقلبك،، أو اية نسمعها بأذنك توقظ قلبك وتجعلك تقبلين على الله ..
اللهم اغسل قلوبنا من الذنوب
وامح صحائفنا من الخطايا واسترنا في الدنيا والآخرة وبلغنا برحمتك جنتك .. 🍃
تفسير الآيات من آية (١٠٠) إلى آية (١٠٦)
✨بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ✨
✏️{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [١٠٠]
•هنا يذكر الله لنا حال من حال السابقون
الذين سبقوا هذة الأمة وبدروها إلى الإيمان والهجرة، والجهاد، وإقامة دين اللّه.
ثم بين الله سبحانه وتعالى من هم ❓
{ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ } { الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من اللّه ورضوانا، وينصرون اللّه ورسوله أولئك هم الصادقون }
و من { الْأَنْصَارِ } ( الذين تبوأوا الدار والإيمان، [من قبلهم] يحبون من هاجر إليهم، ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا، ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )
{ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ } بالاعتقادات والأقوال والأعمال، فهؤلاء، هم الذين سلموا من الذم، وحصل لهم نهاية المدح، وأفضل الكرامات من اللّه.
{ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ } ورضاه تعالى أكبر من نعيم الجنة، { وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ } الجارية التي تساق إلى سَقْيِ الجنان، والحدائق الزاهية الزاهرة، والرياض الناضرة.
{ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا } لا يبغون عنها حولا، ولا يطلبون منها بدلا، لأنهم مهما تمنوه، أدركوه، ومهما أرادوه، وجدوه.
{ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } الذي حصل لهم فيه، كل محبوب للنفوس، ولذة للأرواح، ونعيم للقلوب، وشهوة للأبدان، واندفع عنهم كل محذور
✏️{وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ [١٠١]
يقول تعالى: { وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ } أيضا منافقون { مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ ؛ تمرنوا عليه، واستمروا وازدادوا فيه طغيانا.
{ لَا تَعْلَمُهُمْ } بأعيانهم فتعاقبهم، أو تعاملهم بمقتضى نفاقهم، لما للّه في ذلك من الحكمة الباهرة.
{ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ } يحتمل أن التثنية على بابها، وأن عذابهم عذاب في الدنيا، وعذاب في الآخرة.
"ففي الدنيا ما ينالهم من الهم والحزن ، والكراهة لما يصيب المؤمنين من الفتح والنصر، وفي الآخرة عذاب النار وبئس القرار.
"ويحتمل أن المراد سنغلظ عليهم العذاب، ونضاعفه عليهم ونكرره.
✨نسأل الله السلامة والعافية
اللهم اجعل اعمالنا كلها صالحة ولوجهك خالصة لا لأحد فيها جزاءً ولارياء دق أو جلّ 🍃
✏️{وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [١٠٢]
وَآخَرُونَ :- ممن بالمدينة ومن حولها، بل ومن سائر البلاد الإسلامية، { اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ : أقروا بها، وندموا عليها، وسعوا في التوبة منها، والتطهر من أدرانها.
{ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا } ولا يكون العمل صالحا إلا إذا كان مع العبد أصل التوحيد والإيمان، المخرج عن الكفر، الذي هو شرط لكل عمل صالح،
"فهؤلاء خلطوا الأعمال الصالحة، بالأعمال السيئة، من التجرؤ على بعض المحرمات، والتقصير في بعض الواجبات، مع الاعتراف بذلك والرجاء، بأن يغفر اللّه لهم،
فهؤلاء { عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ }
وتوبته على عبده نوعان:-
٠الأول: التوفيق للتوبة.
٠والثاني: قبول التوبة بعد وقوعها منهم.
٠إذا وفقك الله بإن وقفتِ بين يدي الله وقلتِ يارب تبت من هذا الذنب قأقبلني حتى وأن أعود عليه ألف ، ألف مرة
٠الله سبحانه وتعالى يحب العبد الأوابّ
مادمنا في هذه الحياه الدنيا نحن معرضين للذنوب لكن الله يحب العبد الرجاع التواب إليه .
مادام الله يوفقك للتوبة فهذه علامة على قبول توبة الله عليك 🍃
{ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ : وصفه المغفرة والرحمة اللتان لا يخلو مخلوق منهما، بل لا بقاء للعالم العلوي والسفلي إلا بهما،
<وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ>
<إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا>
*لولا حلم الله ومغفرته لسقطت السموات والارض زالت من كثرة مايعصى عليها
والاستخفاف بنظر الله جلّ جلاله
نسأل الله أن يعاملنا برحمته وعفوه ومغفرته ، ولا يعاملنا بذنوبه .🍃
*ومن مغفرته أن المسرفين على أنفسهم الذين قطعوا أعمارهم بالأعمال السيئة، إذا تابوا إليه وأنابوا ولو قبيل موتهم بأقل القليل، فإنه يعفو عنهم، ويتجاوز عن سيئاتهم،
📌فهذه الآية، دلت على أن المخلط المعترف النادم، الذي لم يتب توبة نصوحا، أنه تحت الخوف والرجاء، وهو إلى السلامة أقرب.
✨وأما المخلط الذي لم يعترف ويندم على ما مضى منه، بل لا يزال مصرا على الذنوب، فإنه يخاف عليه أشد الخوف.
قال تعالى لرسوله ومن قام مقامه، آمرا له بما يطهر المؤمنين، ويتمم إيمانهم:
✏️{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [١٠٣]
{ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً } وهي الزكاة المفروضة، { تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا : تطهرهم من الذنوب والأخلاق الرذيلة.
{ وَتُزَكِّيهِمْ : تنميهم، وتزيد في أخلاقهم الحسنة، وأعمالهم الصالحة، وتزيد في ثوابهم الدنيوي والأخروي، بالأضافة الى تنمية ألأموال .
{ وَصَلِّ عَلَيْهِمْ : ادع لهم،: للمؤمنين عموما وخصوصا عندما يدفعون إليك زكاة أموالهم.
{ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ : طمأنينة لقلوبهم، واستبشار لهم، { وَاللَّهُ سَمِيعٌ } لدعائك، سمع إجابة وقبول.
{ عَلِيمٌ } بأحوال العباد ونياتهم، فيجازي كل عامل بعمله، وعلى قدر نيته، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمتثل لأمر اللّه، ويأمرهم بالصدقة، ويبعث عماله لجبايتها، فإذا أتاه أحد بصدقته دعا له وبرَّك.
📌ففي هذه الآية، دلالة على وجوب الزكاة، في جميع الأموال، وهذا إذا كانت للتجارة ظاهرة، فإنها أموال تنمى ويكتسب بها، فمن العدل أن يواسى منها الفقراء، بأداء ما أوجب اللّه فيها من الزكاة.
*وما عدا أموال التجارة، فإن كان المال ينمى، كالحبوب، والثمار، والماشية، فإنها تجب فيها الزكاة،
*وإلا لم تجب فيها، لأنها إذا كانت للقنية، لم تكن بمنزلة الأموال التي يتخذها الإنسان في العادة، مالا يتمول، ويطلب منه المقاصد المالية،
*وفيها: أن العبد لا يمكنه أن يتطهر ويتزكى حتى يخرج زكاة ماله، وأنه لا يكفرها شيء سوى أدائها، لأن الزكاة والتطهير متوقف على إخراجها.
*وفيها: استحباب الدعاء من الإمام أو نائبه لمن أدى زكاته بالبركة، وأن ذلك ينبغي، أن يكون جهرا، بحيث يسمعه المتصدق فيسكن إليه.
*ويؤخذ من المعنى، أنه ينبغي إدخال السرور على المؤمن بالكلام اللين، والدعاء له، ونحو ذلك مما يكون فيه طمأنينة، وسكون لقلبه. وأنه ينبغي تنشيط من أنفق نفقة وعمل عملا صالحا بالدعاء له والثناء، ونحو ذلك.
✏️{أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [١٠٤]
أما علموا سعة رحمة اللّه وعموم كرمه وأنه { يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ } التائبين من أي ذنب كان، بل يفرح تعالى بتوبة عبده، إذا تاب أعظم فرح يقدر.
{ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ } منهم: يقبلها، ويأخذها بيمينه، فيربيها لأحدهم كما يربي الرجل فلوه، حتى تكون التمرة الواحدة كالجبل العظيم،
فكيف بما هو أكبر وأكثر من ذلك.
{ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ : كثير التوبة على التائبين، فمن تاب إليه تاب عليه، ولو تكررت منه [المعصية ] مرارا. ولا يمل اللّه من التوبة على عباده، حتى يملوا هم، ويأبوا إلا النفار والشرود عن بابه، وموالاتهم عدوهم.
{ الرَّحِيمِ } الذي وسعت رحمته كل شيء، وكتبها للذين يتقون، ويؤتون الزكاة، ويؤمنون بآياته، ويتبعون رسوله.
✏️{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [١٠٥]
يقول الله تعالى { وَقُلْ } لهؤلاء المنافقين: { اعْمَلُوا } ما ترون من الأعمال، واستمروا على باطلكم، فلا تحسبوا أن ذلك، سيخفى.
{ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ : لا بد أن يتبين عملكم ويتضح،
{ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } من خير وشر، ففي هذا التهديد والوعيد الشديد على من استمر على باطله وطغيانه وغيه وعصيانه.
*ويحتمل أن المعنى: أنكم مهما عملتم من خير أوشر، فإن اللّه مطلع عليكم، وسيطلع رسوله وعباده المؤمنين على أعمالكم ولو كانت باطنة.
✏️{وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [١٠٦]
{ وَآخَرُونَ } من المخلفين مؤخرون { لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ } ففي هذا التخويف الشديد للمتخلفين، والحث لهم على التوبة والندم.
{ وَاللَّهُ عَلِيمٌ } بأحوال العباد ونياتهم { حَكِيمٌ } يضع الأشياء مواضعها، وينزلها منازلها، فإن اقتضت حكمته أن يغفر لهم ويتوب عليهم غفر لهم وتاب عليهم، وإن اقتضت حكمته أن يخذلهم ولا يوفقهم للتوبة، فعل ذلك.
✨كيف نعمل بهذه الايه ❓✨
أن العبد مهما أذنب ذنب لايستصغره فإن الجبال من الحصى
*لايستصغر ولا يستحقر أي ذنب وأنما إذا أذنب العبد وشعر بإن قلبه مثقل بعيد عن الله عز وجل أن يقف بين يدي الله وأن يسأله أن يفتح على قلبه ، ويوفقه للتوبة النصوح وأن يقبل الله توبته ويغسل درنه ، وأن يبدل سيئاته حسنات
📌 لأن العبد سبحان الله يبقى هذالقلب حيّ يقظٌ مادام معلق بالله ،،
يصبح القلب فيه مادة حياة قلب حي يستشعر عظمة الله ، ويخاف من الله جل جلاله ..
*لكن لما يرضى العبد ويقول ذنب بسيط حقير والذنب على الذنب حتى يصبح هذا القلب اسودًا
🍃نسأل الله السلامة والعافية 🍃
لايعرف معروف ولا ينكر منكر ،، يستسهل المعاصي ، وسماع المحرمات ويبقى هذا الذنب بسيطًا ..
*لكن إذا سمع ذنب بقصد أو غير قصد يشعر بثقله في قلبه ويبادر بالتوبة لماذا❓
لأن الله يقبل التوبة ومازال يقبلها مالم يغرغر وتخرج هذه الروح من الجسد
ومالم تخرج الشمس من مغربها وتقوم الساعه
*هاتين الحالتين لاتقبل التوبة *
إذا مات الإنسان ،، أو قامت الساعة
✨ لذلك على العبد دائمًا أن يتوب إلى الله ويكثر الاستغفار
*ويستشعر ان صلاته مكفرة ،، العمرة إلى العمرة التوبه من قلب حاضر يقظ يقبلها الله
♨️ سيد الاستغفار <<اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدتك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت >>
*وهكذا نستشعر دائم التوبة والتقصير مع الله، مهما عمل،، حتى في الطاعات نحن مقصرون
*علينا أن نبادر بالتوبة والاستغفار *
*نحمد الله على أن يسر لنا هذا المجلس
اللهم اجعله مكفر للسيئات ،، رافع للدرجات ،، متقبلًا عنده
ويثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والاخرة .🍃
✨نكمل اللقاء القادم بإذن الله ✨
اللهم صلّ وسلّم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم
الدين 🍃
سبحانك اللهم وبحمدك،
أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك🍃
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق