✍🏻 المجلس التدبّري لـ
"سورة الانبياء " 2️⃣
الإثنين:- ٢٩ -رجب -١٤٤٤ هجري
♨️ وقفة عظيمة ذكرتها الأستاذه
حفظها الله وبارك في علمها وعملها . ♨️
📝 قراءة السورة المكية فيها دافع على أن العبد تقلّ غفلته ، والقرآن كله كذلك إذا أحسنّا صحبة كتاب الله عز وجل ،
📌 يتعلق القلب بالدار الآخرة يبتعد قليلًا عن الغفلة،، ويشعر بحياة ثانيه
" لكن كل مابتعدنا عن مجالس الذكر
وابتعدنا عن القرآن يشعر الآنسان بغفلة وضيق
[ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا ]
📍 على الإنسان أن يجاهد نفسه ويتعظ بسرعة مرور الأيام بالاقبال على الله
ونحسن في ماتبقى من شهر شعبان الذي يسمّى _بشهر القرّاء _
كانوا يكبون على القرآن ،، ويجتهدون في قراءته ، وفهم معانيه ، وجرد تفاسيره حتى مايأتي رمضان إلاّ وهذه القلوب تنعمّت بكتاب الله عز وجل ، وذاقت لذة القرآن
" نسأل الله أن يذيقنا لذة هذا القرآن العظيم
ويلغنا رمضان ويجعلنا ووالدينا مع أول زمرة تعتق من النار 🍃
" تفسير الايات من اية [٢٤] إلى آية [٤٠ ]
@ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ @
✏️{أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ [٢٤]
أم اتخذ هؤلاء المشركون من دون الله آلهة .: قل -يا محمد- لهم: هاتوا دليلكم على صحة ما تزعمون أن مع الله آلهة أخرى .
" ليس في القرآن الذي جيئت به ولا في الكتب السابقة دليل على ماذهبتم به إليه
"هذا القرآن الذي أنزل علي، وهذه كتب الأنبياء المتقدمة -كالتوراة، والإنجيل- على خلاف ما تزعمون،
"فهل وجدتم في شيء منها اتخاذ آلهة مع الله،، أم كلها ناطقة بالتوحيد آمرة به .
كما قال تعالى(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ )
"بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون.:- لما ذكر سبحانه وتعالى دليل التوحيد وطالبهم بالدلالة على ما ادعوه، وبين أنه لا دليل لهم البتة عليه لا من جهة العقل ولا من جهة السمع؛
"ذكر بعده أن وقوعهم في هذا المذهب الباطل، بل ذلك لأن عندهم ما هو أصل الشر والفساد كله، وهو عدم العلم، ثم ترتب على عدم العلم الإعراض عن استماع الحق وطلبه .
"لا يعلمون الحق الذي أنزله الله؛ فهم معرضون عنه، فلا يتفكرون فيه،
✏️{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ
[٢٥]
وما أرسلنا من قبلك -يا محمد- من رسول إلى أمة من الأمم إلا نوحي إليه أنه لا معبود بحق إلا أنا، فوحدوني، وأخلصوا العبادة لي
✏️{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ [٢٦]
لما بين الله الدلائل الباهرة كونه منزها عن الشريك والضد والند؛ أردف ذلك ببراءته عن اتخاذ الولد .
"وقال المشركون: اتخذ الرحمن الملائكة بنات له سبحانه بل عباد مكرمون.: تنزيها لله أن تكون الملائكة بنات له؛ فليس الأمر كما وصفوا، بل الملائكة عباد لله، خاضعون له، مقربون عنده .
✏️{لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ
[٢٧]
لا يتكلمون إلا بما يأمرهم الله بقوله، ولا يقولون شيئا لم يأذن لهم به .ويعملون بما يأمرهم الله به، ويطيعونه ولا يخالفونه .
✏️{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ [٢٨]
& مناسبة هذه الآية & أن الله سبحانه ذكر ما يجري مجرى السبب لطاعة الملائكة، فقال: يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم،
" والمعنى: أنهم لما علموا كونه سبحانه عالما بجميع المعلومات، بظواهرهم هم وبواطنهم، فكان ذلك داعيا لهم إلى نهاية الخضوع، وكمال العبودية .
"يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم.: يعلم الله ما سيعمله الملائكة من أقوال وأفعال، ويعلم ما مضى مما عملوه؛ فلا خروج لهم عن علمه، كما لا خروج لهم عن أمره وتدبيره .
"ولا يشفعون إلا لمن ارتضى.: ولا يشفع الملائكة إلا لمن ارتضى الله الشفاعة له .
كما قال تعالى(وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ)
"وهم من خشيته مشفقون.: والملائكة لأجل خوفهم من الله حذرون من أن يعصوه، فيحل بهم غضبه وعقابه .
✏️{وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَٰهٌ مِّن دُونِهِ فَذَٰلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ
[٢٩]
بعد أن وصف الله تعالى كرامة الملائكة عليه وأثنى عليهم، وأضاف إليهم تلك الأفعال السنية؛ فجاء بالوعيد الشديد، وأنذر بعذاب جهنم من ادعى منهم أنه إله .
"ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم.: ومن يقل من الملائكة -على سبيل الفرض: إني إله معبود من دون الله؛ فسنعاقبه بإدخاله جهنم .
"كذلك نجزي الظالمين.: كما نجزي من قال من الملائكة: إني إله من دون الله -على فرض وقوعه- نجزي أيضا كل من ظلم نفسه بمثل هذا القول فأشرك بالله وعبد غيره .
⤴️الفوائد من المقطع ⬆️
🔸لما قال الله تعالى<قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي >
لا ينبغي لعاقل أن يتعرض لعلم ما لم يعلمنا الله ورسوله،
ويشير الى ذلك قوله (قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي )
أيضا من الفوائد ♨️
( ۚ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ)
كمال المخلوق في تحقيق عبوديته لله تعالى، وكلما ازداد العبد تحقيقا للعبودية ازداد كماله، وعلت درجته،
" بالضد كل مانقص عبوديتك لله كل ماأهان العبد على الله
"نسأل الله أن يكرمنا عنده
وهذه أعظم كرامة 🍃
من الفوائد ♨️
" لما قل الله تعالى عن الملائكة: (عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ* لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ)
🔹 لا يقولون حتى يقول، ولا يشفعون إلا لمن ارتضى، وعلينا أن نكون معه ومع رسله هكذا؛ فلا نقول في الدين حتى يقول، ولا نتقدم بين يدي الله ورسوله،
🔸ولا نعبده إلا بما أمر، وأعلى من هذا ألا نعمل إلا بما أمر، فلا تكون أعمالنا إلا واجبة أو مستحبة
[معناه أن لانبتدع في الدين ]
✏️{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ [٣٠]
أولم ينظر الكفار فيعلموا أن السماء كانت مصمتة لا تمطر، والأرض كانت مصمتة لا تنبت، فصدعنا السماء فأمطرت، وشققنا الأرض فأنبتت .
كما قال تعالى<فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ* أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا* ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا* فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا>
"وجعلنا من الماء كل شيء حي.،، وخلقنا من الماء كل شيء فيه حياة .
📕 عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: ((قلت: يا رسول الله، إني إذا رأيتك طابت نفسي، وقرت عيني، فأنبئني عن كل شيء،
فقال: كل شيء خلق من ماء)) .
"أفلا يؤمنون.: أفلا يؤمن الذين كفروا بما يشاهدونه، فيستدلوا به على قدرة الله ، ويقروا باستحقاقه وحده للعبادة، ولايشركوا به شيئا ؟
✏️{وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَّعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
[٣١]
أنه بعد أن ذكر الله تعالى دليلين من دلائل التوحيد، وهي من الأدلة السماوية والأرضية؛
" ذكر هنا دليلا آخر من الدلائل الأرضية، فقال : وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم.: وجعلنا في الأرض جبالا ثابتة؛ لئلا تضطرب الأرض بهم .
"وجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدون.: وجعلنا فيها طرقا واسعة سهلة؛ ليهتدوا إلى السير في الأرض، والوصول إلى مطالبهم من البلدان، وليهتدوا إلى ما فيها من دلائل وحدانية خالقها وقدرته،
✏️{وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَّحْفُوظًا ۖ وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ [٣٢]
وجعلنا السماء سقفا للأرض محفوظا من السقوط عليهم، ومحفوظا من الشياطين
كما قال تعالى <وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ >
"وهم عن آياتها معرضون.: وهم عن آيات السماء الدالة على وحدانية الله وكمال قدرته- معرضون عن التفكر والتدبر فيها .
✏️{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ
[٣٣] لما قال الله سبحانه: وهم عن آياتها معرضون، فصل تلك الآيات
، فقال:وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر.: والله وحده هو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر، وفيها دلالات على عظيم سلطانه، وأن العبادة لاتكون إلاّ لله .
"كل في فلك يسبحون.: كل من الليل والنهار والشمس والقمر في فلك دائر، يجرون بسرعة كالسابح في الماء .
♨️نستفيد من الآيات الدالة على عظمة الله
قوله تعالى(وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ)
كل ما فيه حياة وما يدب من ماء، وأن الماء مادة جميع الحيوانات؛ الاشياء الحية
"فيه عبرة للناس في أكثر أحواله، وهو عبرة للمتأملين في دقائقه في تكوين الحيوان من الرطوبات، وهي تكوين التناسل،
✏️{وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ [٣٤] لما استدل الله بستة أنواع من الدلائل التي تعد من أصول النعم؛بيّن الله أن هذه الدنيا جعلها كذلك، لا لتبقى وتدوم، أو يبقى فيها من خلقت الدنيا له،
"بل خلقها سبحانه وتعالى للابتلاء والامتحان، ولكي يتوصل بها إلى الآخرة التي هي دار الخلود .
"وما جعلنا لبشر.: وما خلدنا -يا محمد- أحدا من البشر قبلك في الدنيا؛ فنخلدك فيها، ولا بد لك من أن تموت فيها كما مات من قبلك . "أفإن مت فهم الخالدون.: فهل إذا مت -يا محمد- سيخلد المشركون في الدنيا من بعدك❓ كلا، بل سيموتون .
✏️{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ [٣٥]
كل نفس مخلوقة لا بد أن تذوق ألم مفارقة جسدها .
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة.: ونختبركم -أيها الناس- بالمصائب والشدة تارة، وبالرخاء والنعم تارة أخرى؛
"فتنة لينظر الله هل صبرنا ،، هل شكرنا
كما قال تعالى<ۖ وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ>
"وإلينا ترجعون.: وإلينا -أيها الناس- تردون لا إلى غيرنا، فنجازيكم بحسب أعمالكم .
✏️{وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ هُمْ كَافِرُونَ [٣٦]
لما كان الكفار يغمهم ذكر آلهتهم بسوء؛ شرعوا في الاستهزاء، وتنقيص من يذكرهم على سبيل المقابلة .
"وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا.: وإذا رآك -يا محمد- كفار قريش، يستهزئون ويستخفون بك .
"أهذا الذي يذكر آلهتكم.: يقولون إذا رأوا الرسول -استنكارا-: أهذا هو الذي يعيب أصنامكم التي تعبدونها ؟
"وهم بذكر الرحمن هم كافرون.: وهؤلاء المستهزئون بالرسول يكفرون بذكر الرحمن الذي ينعم عليهم .
✏️{خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ [٣٧]
لما كان الكافرون يستعجلون عذاب الله وآياته، نهاهم تعالى عن الاستعجال .
"خلق الإنسان من عجل. طبع الإنسان وركب على العجلة .سأريكم -أيها المستعجلون آياتي في العذاب والانتقام والقدرة ؛ فلا تستعجلوا ربكم بالعذاب
✏️{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ [٣٨]
متى يأتينا العذاب إن كنت يامحمد صادق
فقال ✏️{لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ [٣٩]
لو يتيقن الكفار المستعجلون العذاب ماذا لهم من البلاء حين تلفح وجوههم النار،
"فلا يستطيعون في ذلك الوقت أن يكفوا بأنفسهم النار عن وجوههم ولا عن ظهورهم،
"ولا يجدون لهم ناصرا ينصرهم، وينجيهم من عذاب الله؛ لما استعجلوا العذاب، ولتابوا وآمنوا بالله .
✏️{بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ [٤٠]
لما بين الله تعالى شدة هذا العذاب؛ بين أن وقت مجيئه غير معلوم لهم ، فقال: بل تأتيهم بغتة فتبهتهم.: بل تأتيهم النار فجأة، فتصيبهم بالذعر والخوف والحيرة فلا يدرون ما يصنعون
"فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون.: فلا يستطيعون دفع النار عن أنفسهم حين تبغتهم، ولا هم يمهلون فيؤخر عنهم العذاب ليتوبوا .
♨️نستفيد من الآيات ♨️
لما قال الله عز وجل عن نبيه صلى الله عليه وسلم (أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ)
يفهم منه أنه لا ينبغي للإنسان أن يفرح بموت أحد؛ لأجل أمر دنيوي يناله بسبب موته؛ لأنه هو ليس مخلدا بعده،
🔸 ايضًا :- مما يعين على الزهد أن يتأمل الإنسان في هذه الحياة الدنيا، وأنها دار ممر، وليست دار مقر، وأنها لم تبق لأحد من قبلك، وما لم يبق لأحد من قبلك لن يبقى لك؛
🔹قال تعالى(وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ)
يعني: لن يخلد أحد في هذه الدنيا، وكذلك يعلم أن هذه الدنيا دار تنغيص وكدر، فما سر بها الإنسان يوما إلا ساءه الأمر في اليوم الثاني، فإذا علم حقيقة الدنيا فإنه بعقله وإيمانه سوف يزهد بها، ولا يؤثرها على الآخرة؛
📍 نسأل الله النعيم المقيم الذي لايخول ولا يزول في جنات النعيم ووالدينا ومن نحب والمسلمين 🍃
♨️ايضًا من الفوائد♨️
( ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً )
الابتلاء لا يتحقق إلا مع التكليف؛ فالآية دالة على حصول التكليف، وتدل على أنه سبحانه وتعالى لم يقتصر بالمكلف على ما أمر ونهى، وإن كان فيه صعوبة، بل ابتلاه بأمرين:
🔸أحدهما: ما سماه خيرا، وهو نعم الدنيا من الصحة واللذة، والسرور والتمكين في الأرض
🔹والثاني: ما سماه شرا، وهو المضار الدنيوية من الفقر والآلام، وسائر الشدائد النازلة بالمكلفين،
📍فبين تعالى أن العبد مع التكليف يتردد بين هاتين الحالتين؛ لما ❓
حتى يشكر على المنح، ويصبر في المحن، فيعظم ثوابه إذا قام بما يلزم .
"نسال الله أن يجعلنا من الشاكرين
في السراء والصابرين في الضراء ويمنّ علينا بعفوه ومغفرته والنجاة من النار 🍃
💫 نكمل اللقاء القادم بإذن الله 💫
اللهم صلّ وسلّم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم
الدين 🍃
سبحانك اللهم وبحمدك،
أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق