الاثنين، 3 نوفمبر 2025

المجلس الأول سورة الأعراف 1️⃣

 المجلس التدبّري لـ سورة الأعراف(1️⃣) 



📝  يوم الاثنين ؛- بتاريخ : ٥ / ٥ /  /١٤٤٧ هجري



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.


"اللهم علّمنا ماينفعنا وأنفعنا بما علّمتنا وأرزقنا علمًا ينفعنا ترضى به عنّا.. 


✨ نسأل الله كما أنعم وتفضل واصطفانا  لهذه المجالس المباركة أن يتقبلها بقبول حسن وأن يذيقنا لذتها وبركتها ونفعها في الدنيا والآخرة.


                   📍وقفـة هااامة 📍


📌 نشرع (بسورة الأعراف ) والتأملات التي نقف عليها في كتاب الله عز وجل 


*المقصد الأسمى منها من الناحية العلمية، والوعظية 


*فالمخاطب بهذه الوقفات وهذه الدروس أنتن ي طالبات العلم في المقام الأول ، 


*لذلك لابد من تأثر القلب ، والوعظ المحض 

وإيجاد جيل علمي يفقه كلام رب العالمين تبارك وتعالى،، ويتعظ بكلام الله ، لافائدة من تردد الايات أو حفظها وسماعها بدون تأثير 


*فالمقصد الأسمى نسأل الله أن يبارك لنا ، ويجعلنا من الذين تطمئن قلوبهم بذكر الله،

الذين تتعظ قلوبهم وتشتاق إلى الله سبحانه وتعالى وهي تسمع هذه الايات.


*متى ماوجد هذا الجيل تبؤ الصدارة في الأمة ونفع الناس، لأنه لايعقل أن يتصدر إنسان لـ تعليم  الناس وهو يجهل ماجاء في كتاب رب العالمين.


القرآن يهذبّ ويرشد ، نسأل الله أن يبارك لنا في القرآن العظيم🍃 



📝 سورة الأعراف سورة مكية إلاّ بضع آيات منها


يقول تبارك وتعالى {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ}


هذه القصة ذكر انها نزلت في المدينة أم السورة اجمالاً فهي ( سورة مكية ) 



📌 القران المكي له خصائص تختلف عن المدني


✨فالمكي يهتم بثلاث قضايا:- 


*أثبات التوحيد، والألوهية، والربوبية لله 

وذكر صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.


*أهوال اليوم الاخر والبعث والنشور 

هذه قضايا القرآن المكي بشكل عام 


✨ أم القرآن المدني أكثر ماجاء فيه مثل 

ماورد  في سورة البقره وآل عمران التشريعات والأحكام الفقهية ،، والغزوات 


🎈 سورة الأعراف من حيث الجملة سورة مكية ،، وهي من اطول سور القرآن المكي 

وعدد آياتها ((٢٠٦))


📌هذه السورة بدأت في إثبات صدق هذا الكتاب ومافيه من الخير العظيم 

ختمها بقوله تبارك وتعالى (( إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ )) 


🍃 ختمت بسجدة وبحسب ترتيب المصحف هذه الآية اية السجدة في الأعراف أول سجدة في القرآن 


✨ومن حيث ترتيبها في آيات سورة الأعراف هي آخر اية سورة الأعراف وهذا يعني مابين فاتحة السورة ومابين خاتمتها ربط بينهم هي أول سورة تواجه القارئ أول مايبدأ بالمصحف اول سجدة 


📌 تضمنت السورة جملة من القضايا 

منها خلق ابو البشر ( أدم عليه السلام)


قصته مع ابليس ،، ثم بعد ذلك خاطب الله جل وعلا بني أدم بصفة أن ادم أبوهم

ونادهم الله بأربع نداءت في سورة الأعراف 



(يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ..)



( يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا،..)



( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ.. ) 



(يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ )


هذه النداءات الأربع ذكرت جملة في سورة الأنعام، ولكن فصلت أين ❓ في الأعراف 

بينهما الترابط إلاّ أنّ الأنعام سورة (مدنية )

والأعراف سورة (مكية ) 




📝تفسير الآيات من آية (١) إلى آيـة (٢٥) 


       🎈بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 🎈


✏️{المص* كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ [٢/١ ]

هذه أول السورة الحروف المقطعة 

قال جمهور العلماء هذه الحروف يأتي بعدها  ((الانتصار للقرآن الكريم ))

او صفة من أوصاف القرآن الكريم 

المهم أن بعدها الحديث عن القرآن الكريم 



هنا قال تعالى :- 

(المص* كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ)


 المعنى أن هذا الكتاب المقصد به هو القرآن الكريم 

وقد نُكرت بدأت بنكرة ولم يعرفه الله لكن عند قوله أنزل إليك هو القرآن الكريم 


*التنكير صيغة النكرة ، لدلالة التعظيم 

لما يأتي الله بالشي بصيغة النكرة يدل على عظم هذا الشي هذه قاعدة قرآنية 


*هنا دلالة على تعظيم الكتاب وأعظم من أن يعرف 


*إذا عُرف في آية أخرى باعتبار علميته واشتهار هذا الكتاب أنُزل إليك 

المخاطب هنا في المقام الأول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم 


(فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ)


ماهو الحرج ❓ فُسّر بإحد التفسيران 


✨التفسير الأول بالشك

يصبح معنى الاية هذا كتاب من الله فلايكون في قلبك شك منه 


إذا قمنا بهذا التفسير تصبح الآية لها قرآين 

كقول الله تعالى <فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ >


هذه الاية جاءت صراحة بإن الحرج هو الشك (فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ)


         *التفسير الأول أنه الشك*


✨ التفسير الثاني واختاره جمهور العلماء على أنه المراد بالحرج هنا هو الضيق 

يصبح معنى الاية فلايكن في صدرك ضيق منه،، هذا الضيق لايفهم أن النبي عليه الصلاة والسلام جُبل على ضيق الصدر هذا محال لأن الله هيأه صلى الله عليه وسلم 

بإن يختم الله به النبوات ويتم به الرسالات 

وليس في القران اصلاً مايدعو لضيق في المؤمنين. 


*إذاً ينجو الضيق  من أن هذا القرآن آياته واضحة، ظاهرة، بينة لاتحتاج إلى دليل 

ولا إلى أثبات أنها من عند الله 


✨ العرب مع أنهم افصح البلغاء عجزوا أن يأتوا بمثل هذا القرآن


إذًا إين هذا الضيق ❓ ينجم من ماذا ❓ 


*ينجم  الضيق مثالاً كالطالب الذي عندك الآن تعلميه وتدرسيه أنتِ لايصيبك الضيق والحرج ولا الغضب على طالب لم يفقه مسألة صعبة 


*إنما يصيبك الحرج والضيق على الطالب الذي لايفهم المسألة 


*المسأله واضحة بينة لاتحتاج إلى علم 

يأتي إنسان لايفقهها يصيبك الضيق والحرج في صدرك 


*إذًا الضيق والحرج الذي يصيبه صلى الله عليه وسلم من أن دلائل نبوته قاهرة ومعجزاته ظاهرة ,, ومع ذلك لم يفقهوا  ولم يؤمنوا،، فنجم عن هذا ضيق في صدره صلوات الله وسلامه عليه.. 


*الله تعالى يقول له فليكن صدرك منشرح بهذا القرآن لأنه أجلّ وأعظم كتاب ماأنزل إليك هداية ورحمة لكل أحد أراد أن ينتفع به ..


        ماسبب إنزال هذا القرآن ❓ 

اللام هنا للتعليل { لِتُنْذِرَ بِهِ } الخلق، فتعظهم وتذكرهم، 

من المنذر بالقرآن ،، أعطم قواعد العلم أن القرآن يفسر بالقران 

الله تعالى يقول <فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا>


(قومًا لدّا ) هم الكفار لكن هنا محذوف 


وذكرى أظهر الله أنه (ذكرى للمؤمنين )


. ثم خاطب اللّه العباد، وألفتهم إلى الكتاب فقال: ✏️{اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ } ٣ 

الكتاب الذي أريد إنزاله لأجلكم، وهو: { مِنْ رَبِّكُمْ } الذي يريد أن يتم تربيته لكم، فأنزل عليكم هذا الكتاب الذي، إن اتبعتموه، كملت تربيتكم، وتمت عليكم النعمة، وهديتم لأحسن الأعمال والأخلاق ومعاليها


 { وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ :- تتولونهم، وتتبعون أهواءهم، وتتركون لأجلها الحق.


{ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ } فلو تذكرتم وعرفتم المصلحة، لما آثرتم الضار على النافع، والعدو على الوليِّ.



{ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ } فلو تذكرتم وعرفتم المصلحة، لما آثرتم الضار على النافع، والعدو على الوليِّ.


              📍 وقفة إيمانية 📍


هذه الاية مخيفة إي أن قليل من عباده الذين يتذكرون بالقرآن 


نسأل الله أن يجعلنا من هذا القليل  الذي يتذكر  بهذا القرآن 🍃


من هذا القليل  الذي يتعظ بالقرآن 🍃

وهذا القليل الذي يتمسك بهذا القرآن 🍃



📌 ثم حذرهم عقوباته للأمم الذين كذبوا ما جاءتهم به رسلهم، لئلا يشابهوهم  


فقال: ✏️{وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا ( عذابنا الشديد ) بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ [٤]

: في حين غفلتهم، وعلى غرتهم غافلون، لم يخطر الهلاك على قلوبهم. فحين جاءهم العذاب لم يدفعوه عن أنفسهم، 


ولا أغنت عنهم آلهتهم التي كانوا يرجونهم، ولا أنكروا ما كانوا يفعلونه من الظلم والمعاصي.


جاء التخويف فقال تعالى؛: ✏️{فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا إِلَّا أَن قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ [٥]


كما قال تعالى: { وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ..  }




وقوله: ✏️{فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ [٦]

الله سبحانه وتعالى حكمٌ عدل يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء نقية لم يعص الله سبحانه فيها قط ،، يعني ليست بتلك الأرض معلم لأحد . 

يحشر الناس عراة غرلاً ، حفاة بهمًا ليس معهم شي ، 

يقول تعالى <يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ>

.

الفراش يموج بعضه في بعض 

الناس عندما يخرجون من القبور كالفراش

لايعرفون إين يذهبون


*يتقدمهم إسرافيل وهو الداعي 

قال تعالى <يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ >

ينتظرون خلفه انتقلوا من حالة الفراش إلى حالة الجراد كل هذا يوم القيامة .


📕 قال عمر بن الخطاب لابن عباس، وهو مريض، إنه لو أن له ملء الأرض ذهباً لأفتدى به من هول المطلع (أي من شدة مواجهة الله يوم القيامة).


نسأل الله أن نكون من الأمنيين ووالدينا من هذا الهول العظيم. 🍃


لنسألن الأمم الذين أرسل اللّه إليهم المرسلين، عما أجابوا به رسلهم، 


{ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ } الآيات.


{ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ } عن تبليغهم لرسالات ربهم، وعما أجابتهم به أممهم.



✏️{فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ ۖ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ

 [٧]

{ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ } أي: على الخلق كلهم ما عملوا { بِعِلْمٍ } منه تعالى لأعمالهم { وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ } في وقت من الأوقات، 


كما قال تعالى: { أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ } وقال تعالى: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ }



   ✨مما يكون يوم القيامة الميزان ✨



✏️{وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ ۚ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

 [الجزء: ٨ | الأعراف ٧ | الآية: ٨]

} { وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ }


ثم ذكر الجزاء على الأعمال، فقال: 

✏️{ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ *وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَظْلِمُونَ[٩/٨]


والوزن يوم القيامة يكون بالعدل والقسط، الذي لا جور فيه ولا ظلم بوجه.


{ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } بأن رجحت كفة حسناته على سيئاته { فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ : الناجون من المكروه، المدركون للمحبوب، الذين حصل لهم الربح العظيم، والسعادة الدائمة.



📙 اختلف العلماء من الذي يوزن لكن اتفاقهم (اهل السنة ) جملة  أنه يوجد ميزان له كفتان لكن الاختلاف ما الذي يوزن يوم القيامة 


على أقوال ؛- 🔺 أشهرها القول الأول أن الذي يوزن العمل نفسه واحتجو بإدلة لقوله صلى الله عليه وسلم.

الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان)

موضع الشاهد الحمدلله تملاء الميزان 

الذي بوزن أعمالنا


📘 قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما،


هذه أقوى الأدلة أن الذي يوزن أعمالنا 


🔻 القول الثاني الذي يوزن صحائف العمل ؛- 

واحتجو هذا الفريق بقوله صلى الله عليه وسلم عند الترمذي بسند صحيح 


(إِنَّ اللهَ سَيُخَلِّصُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلًّا، كُلُّ سِجِلٍّ مِثْلُ مَدِّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ؟ فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: أَفَلَكَ عُذْرٌ؟ فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: بَلَى إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً، فَإِنَّهُ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ،فَتُخْرَجُ بِطَاقَةٌ فِيهَا: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولُ: احْضُرْ وَزْنَكَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلَّاتِ؟ فَقَالَ: إِنَّكَ لَا تُظْلَمُ، قَالَ: فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كِفَّةٍ، وَالْبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ، فَطَاشَتِ السِّجِلَّاتُ، وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ، فَلَا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللهِ شَيْءٌ»


هذه أدلة قوية عن القول الذي قال سيوزن صحائف العمل .



🔺القول الثالث؛- الذي يوزن صاحب العمل نفسه محتج بقوله صلى الله عليه وسلم 

يؤتى بالرجل السمين يوم القيامة المراد به الكافر لايزن عند الله جناح بعوضة 

ثم قرأ عليه الصلاة والسلام


      <فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا> 


واحتجوا كذلك لما ضحك الصحابة من رجل  عبدالله بن مسعود  لما جاءت رياح وانكشفت ساقيه

جلسوا يضحكون من دقة ساقيه قال عليه الصلاة والسلام 

أتعجبون من دقة ساقيه أنهما أثقل في الميزان من جبل أحد


الله أكبر ، رجل بهذا الوصف 

هذا دليل على أن الذي يوزن صاحب العمل


📕 قال الحافظ بن كثير رحمه الله؛- جمع بين الأدلة

ولايستبعد أن يوزن هذه تارة ،وهذا تارة أخرى 


*مرة العمل

*مرة صحيفة العمل

*مرة العامل نفسه 


🔺 والأظهر الله أعلم أن الذي يوزن العمل ، وصاحبه، وصحائف العمل جميعها 

جمع بين هذه الأثار.


نسأل الله أن يجعلنا ممن ثقلت موازينهم بالعمل الصالح يوم نلقاه . 🍃 


{ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ } بأن رجحت سيئاته، وصار الحكم لها، { فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ } إذ فاتهم النعيم المقيم، وحصل لهم العذاب الأليم { بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ } فلم ينقادوا لها كما يجب عليهم ذلك.



✏️{وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ [١٠]


يقول تعالى ممتنا على عباده بذكر المسكن والمعيشة: { وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ :- هيأناها لكم، بحيث تتمكنون من البناء عليها وحرثها، ووجوه الانتفاع بها.


 { وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ } مما يخرج من الأشجار والنبات، ومعادن الأرض، وأنواع الصنائع والتجارات، فإنه هو الذي هيأها، وسخر أسبابها.


{ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ } اللّه، الذي أنعم عليكم بأصناف النعم، وصرف عنكم النقم.



✏️{وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ [١١]


يقول تعالى مخاطبا لبني آدم: { وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ } بخلق أصلكم ومادتكم التي منها خرجتم: أبيكم آدم عليه السلام { ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ } في أحسن صورة، وأحسن تقويم، وعلمه الله تعالى ما به تكمل صورته الباطنة، أسماء كل شيء.


📌 ثم أمر الملائكة الكرام أن يسجدوا لآدم، إكراما واحتراما، وإظهارا لفضله، فامتثلوا أمر ربهم، { فَسَجَدُوا } كلهم أجمعون { إِلَّا إِبْلِيسَ } أبى أن يسجد له، تكبرا عليه وإعجابا بنفسه.


فوبخه اللّه على ذلك وقال: ✏️{قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ [١٢]


{ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ } لما خلقت بيديَّ،: شرفته وفضلته بهذه الفضيلة، التي لم تكن لغيره، فعصيت أمري وتهاونت بي؟


{ قَالَ } إبليس معارضا لربه: { أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ } ثم برهن على هذه الدعوى الباطلة بقوله: { خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ }


✨ وموجب هذا أن المخلوق من نار أفضل من المخلوق من طين لعلو النار على الطين وصعودها، وهذا القياس من أفسد الأقيسة، فإنه باطل من عدة أوجه:


🔺منها: أنه في مقابلة أمر اللّه له بالسجود، والقياس إذا عارض النص، فإنه قياس باطل، لأن المقصود بالقياس، أن يكون الحكم الذي لم يأت فيه نص،


فأما قياس يعارضها، ويلزم من اعتباره إلغاءُ النصوص، فهذا القياس من أشنع الأقيسة.


🔻ومنها: أن قوله: { أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ } بمجردها كافية لنقص إبليس الخبيث. فإنه برهن على نقصه بإعجابه بنفسه وتكبره، والقول على اللّه بلا علم. وأي نقص أعظم من هذا؟"


🔺ومنها: أنه كذب في تفضيل مادة النار على مادة الطين والتراب، فإن مادة الطين فيها الخشوع والسكون والرزانة، ومنها تظهر بركات الأرض من الأشجار وأنواع النبات، على اختلاف أجناسه وأنواعه، وأما النار ففيها الخفة والطيش والإحراق.


ولهذا لما جرى من إبليس ما جرى، انحط من مرتبته العالية إلى أسفل السافلين.


فقال اللّه له: ✏️{قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ [١٣]

من الجنة { فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا } لأنها دار الطيبين الطاهرين، فلا تليق بأخبث خلق اللّه وأشرهم.


{ فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ : المهانين الأذلين، جزاء على كبره وعجبه بالإهانة والذل.


✏️{قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ [١٤]


فلما أعلن عدو اللّه بعداوة اللّه، وعداوة آدم وذريته، سأل اللّهَ النَّظِرَةَ والإمهال إلى يوم البعث، ليتمكن من إغواء ما يقدر عليه من بني آدم.


ولما كانت حكمة اللّه مقتضية لابتلاء العباد واختبارهم، ليتبين الصادق من الكاذب، ومن يطيعه ومن يطيع عدوه، أجابه لما سأل، فقال:✏️{قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ [١٥]


✏️{قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ [١٦]


قال إبليس - لما أبلس وأيس من رحمة اللّه - { فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ :- للخلق { صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ } أي: لألزمن الصراط ولأسعى غاية جهدي على صد الناس عنه وعدم سلوكهم إياه.



✏️{ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ [١٧]

من جميع الجهات والجوانب، ومن كل طريق يتمكن فيه من إدراك بعض مقصوده فيهم.


ولما علم الخبيث أنهم ضعفاء قد تغلب الغفلة على كثير منهم، وكان جازما ببذل مجهوده على إغوائهم، ظن وصدق ظنه فقال: { وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ } فإن القيام بالشكر من سلوك الصراط المستقيم، وهو يريد صدهم عنه، وعدم قيامهم به، 


قال تعالى: { إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }


وإنما نبهنا اللّه على ما قال وعزم على فعله، لنأخذ منه حذرنا ونستعد لعدونا، ونحترز منه بعلمنا، بالطريق التي يأتي منها، ومداخله التي ينفذ منها، فله تعالى علينا بذلك، أكمل نعمة.



✏️{قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ

 [١٨]

قال اللّه لإبليس لما قال ما قال: { اخْرُجْ مِنْهَا } خروج صغار واحتقار، لا خروج إكرام بل { مَذْءُومًا }: مذموما { مَدْحُورًا } مبعدا عن اللّه وعن رحمته وعن كل خير.


{ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ } منك وممن تبعك منهم { أَجْمَعِينَ } وهذا قسم منه تعالى، أن النار دار العصاة، لا بد أن يملأها من إبليس وأتباعه من الجن والإنس.


ثم حذر آدم شره وفتنته فقال:✏️{وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ [١٩]

أمر اللّه تعالى آدم وزوجته حواء، التي أنعم اللّه بها عليه ليسكن إليها، أن يأكلا من الجنة حيث شاءا ويتمتعا فيها بما أرادا، إلا أنه عين لهما شجرة، ونهاهما عن أكلها، واللّه أعلم ما هي، 


وليس في تعيينها فائدة لنا. وحرم عليهما أكلها، بدليل قوله: { فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ }


فلم يزالا ممتثلين لأمر اللّه، حتى تغلغل إليهما عدوهما إبليس بمكره، 


✏️{فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ [٢٠]

فوسوس لهما وسوسة خدعهما بها، وموه عليهما 


وقال: { مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ : من جنس الملائكة { أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ } 


كما قال في الآية الأخرى: { هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى }


ومع قوله هذا أقسم لهما باللّه 

✏️{وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ [٢١]

من جملة الناصحين حيث قلت لكما ما قلت، فاغترا بذلك، وغلبت الشهوة في تلك الحال على العقل.



✏️{فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ [٢٢]

{ فَدَلَّاهُمَا : نزَّلهما عن رتبتهما العالية، التي هي البعد عن الذنوب والمعاصي إلى التلوث بأوضارها، فأقدما على أكلها.


{ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا : ظهرت عورة كل منهما بعد ما كانت مستورة، فصار للعري الباطن من التقوى في هذه الحال أثر في اللباس الظاهر، حتى انخلع فظهرت عوراتهما، 


ولما ظهرت عوراتهما خَجِلا وجَعَلا يخصفان على عوراتهما من أوراق شجر الجنة، ليستترا بذلك.


{ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا } وهما بتلك الحال موبخا ومعاتبا: { أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ } فلم اقترفتما المنهي، وأطعتما عدوَّكُما؟


فحينئذ، من اللّه عليهما بالتوبة وقبولها، فاعترفا بالذنب، وسألا من اللّه مغفرته


✏️{قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [٢٣]

قد فعلنا الذنب، الذي نهيتنا عنه، وضربنا بأنفسنا باقتراف الذنب، 


وقد فعلنا سبب الخسار إن لم تغفر لنا، بمحو أثر الذنب وعقوبته، وترحمنا بقبول التوبة والمعافاة من أمثال هذه الخطايا.


فغفر اللّه لهما ذلك { وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى }


✏️{قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ

 [٢٤]

هذا وإبليس مستمر على طغيانه، غير مقلع عن عصيانه، فمن أشبه آدم بالاعتراف وسؤال المغفرة والندم والإقلاع - إذا صدرت منه الذنوب - اجتباه ربه وهداه.


ومن أشبه إبليس - إذا صدر منه الذنب، لا يزال يزداد من المعاصي - فإنه لا يزداد من اللّه إلا بعدا.


✏️{قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ [٢٥]

لما أهبط اللّه آدم وزوجته وذريتهما إلى الأرض، أخبرهما بحال إقامتهم فيها، وأنه جعل لهم فيها حياة يتلوها الموت، مشحونة بالامتحان والابتلاء، 


وأنهم لا يزالون فيها، يرسل إليهم رسله، وينزل عليهم كتبه، حتى يأتيهم الموت، فيدفنون فيها، ثم إذا استكملوا بعثهم اللّه وأخرجهم منها إلى الدار التي هي الدار حقيقة، التي هي دار المقامة.



نسأل الله أن يوفقنا لتوبة خالصة ،، وتمسك بالقرآن ،، 🍃


ويجعلنا ممن يتذكر بهذا القرآن 

ويجعلنا ممن يشكر الله الذين نوه الله بذكرهم في هذه الآيات فقال 

       (( ۗ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ )) 

      (ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ )



   ✨نكمل اللقاء القادم بإذن الله ✨



‏‎اللهم صلّ وسلّم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم 

‏‎الدين 🍃

‏‎سبحانك اللهم وبحمدك، 

‏‎أشهد  أن لا إله  إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك


السبت، 1 نوفمبر 2025

تجارة لن تبور ١ ~

 🌿

كان سؤالنا~

في الجزء الأول آية كريمة وفيها :

لا ينال الإمامة في الدين، من ظلم نفسه وضرها، وحط قدرها، لمنافاة الظلم لهذا المقام …


💫 الجواب :

﴿وَإِذِ ابتَلى إِبراهيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنّي جاعِلُكَ 

لِلنّاسِ إِمامًا قالَ وَمِن ذُرِّيَّتي قالَ لا يَنالُ عَهدِي الظّالِمينَ﴾ 

[البقرة: ١٢٤]

﴿لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾

 أي: لا ينال الإمامة في الدين، من ظلم نفسه وضرها، 

وحط قدرها، لمنافاة الظلم لهذا المقام..

ودل مفهوم الآية، أن غير الظالم، سينال الإمامة، 

ولكن مع إتيانه بأسبابها.

*السعدي-رحمه الله ووالدي-



🎁المركز ١ أم مالك عبد الله

🎁المركز ٢ حنان العامري

🎁المركز ٣ أم أسامة

🎁المركز ٤ إخلاص

🎁المركز ٥ عايشة

🎁المركز ٦ أم فهد

🎁المركز ٧ عبير المقبل

🎁المركز ٨ سوسن الشايب

🎁المركز ٩ فايزة شاهين

🎁المركز ١٠ هند عراط

🎁المركز ١١ أم حاتم

🎁المركز ١٢ فاطمة النجاشي

🎁المركز ١٣ لمياء يوسف

🎁المركز ١٤ هيفاء عراط

🎁المركز ١٥ فاطمة محمد

🎁المركز ١٦ أم عدنان النحاس

🎁المركز ١٧ رويدا عمر

🎁المركز ١٨ أم فيصل القحطاني

🎁المركز ١٩ مشاعل المسردي

🎁المركز ٢٠ أم سامي الناصر

🎁المركز ٢١ أم أحمد السديس

🎁المركز ٢٢ نوف الجمعة

🎁المركز ٢٣ أم علي الجمعة

🎁المركز ٢٤ أم محمد الزامل

🎁المركز ٢٥ أم وليد الصالح

🎁المركز ٢٦ أم جاسر الغامدي

🎁المركز ٢٧ سوسن جمعة

🎁المركز ٢٨ سارة